المراقب العام
04-11-2018, 06:49 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif
تُوفِّي عثمان بن مظعون رضي الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة. وكتب رسول الله الديات.
21- وفي ذي الحجة أيضًا من هذه السنة: تُوفِّي عثمان بن مظعون رضي الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة.
الشرح:
هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمح الجُمحيُّ (الإصابة؛برقم:2/1240).
قال ابن حجر:
توفي بعد شهوده بدرًا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم (الإصابة؛برقم:2/1241).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بن مَظْعُونٍ، قَالَتْ امْرَأَةٌ - وفي رواية: امرأته -: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا نَظَرَ غَضْبَانَ، فَقَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ؟»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي رَسُولُ الله وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي»، فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الْحَقِي بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ الْخَيْرِ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ»، فَبَكَتْ النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ: «مَهْلًا يَا عُمَرُ»، ثُمَّ قَالَ: «ابْكِينَ وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ مَهْمَا كَانَ مِنْ الْعَيْنِ وَالْقَلْبِ فَمِنْ الله عز وجل وَمِنْ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنْ الشَّيْطَانِ» (مسند أحمد؛برقم:2127).
22- وفي هذه السنة: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقِلَ فكان مُعَلَّقًا بسيفه.
الشرح:
قال ابن جرير رحمه الله:
وفيها - أي: في السنة الثانية - كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقل، وكانت مُعلقة بسيفه (البداية والنهاية ؛برقم:3/371).
والمعاقل أي: الديات، وتسمى الدية بالعقل، وأهل ذلك أن القاتل كان إذا قتل قتيلًا جمع الدية من الإبل، فعقلها بفناء أولياء المقتول، أي: شدها بعقُلها لتسليمها إليهم، يقال: عَقَلْت عن فلان إذا غرمت عنه دية جنايته (الوجيز؛برقم:459).
وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم الديات فِي النَّفْسِ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا أُوعِيَ جَدْعًا: مِائَةٌ مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَأْمُومَة: ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَفِي الْجَائِفَةِ: مِثْلُهَا، وَفِي الْعَيْنِ: خَمْسُونَ، وَفِي الْيَدِ: خَمْسُونَ، وَفِي الرِّجْلِ: خَمْسُونَ، وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ (مالك في الموطأ برقم:2/849).
23- وفي عيد الأضحى من هذه السنة: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين، أحدهما عن أمته والآخر عن محمد وآله.
الشرح:
قال ابن سيد الناس:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب أُتى بأحدهما وهو قائم في الصلاة، فيذبحه بيده بالمُدية، ثم يقول: «هذا عن أمتي جميعًا، ممن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ»، ثم يُؤتى بالآخر فيذبحه هو عن نفسه، ثم يقول: «هذا عن محمد وآل محمد» فيأكل هو وأهله منه، ويُطعم المساكين، وكان يذبح عند طرف الزقاق عند دار معاوية (عيون الأثر؛برقم:1/374).
(الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية).
محمد طه شعبان
تُوفِّي عثمان بن مظعون رضي الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة. وكتب رسول الله الديات.
21- وفي ذي الحجة أيضًا من هذه السنة: تُوفِّي عثمان بن مظعون رضي الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة.
الشرح:
هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمح الجُمحيُّ (الإصابة؛برقم:2/1240).
قال ابن حجر:
توفي بعد شهوده بدرًا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم (الإصابة؛برقم:2/1241).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بن مَظْعُونٍ، قَالَتْ امْرَأَةٌ - وفي رواية: امرأته -: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا نَظَرَ غَضْبَانَ، فَقَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ؟»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي رَسُولُ الله وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي»، فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الْحَقِي بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ الْخَيْرِ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ»، فَبَكَتْ النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ: «مَهْلًا يَا عُمَرُ»، ثُمَّ قَالَ: «ابْكِينَ وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ مَهْمَا كَانَ مِنْ الْعَيْنِ وَالْقَلْبِ فَمِنْ الله عز وجل وَمِنْ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنْ الشَّيْطَانِ» (مسند أحمد؛برقم:2127).
22- وفي هذه السنة: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقِلَ فكان مُعَلَّقًا بسيفه.
الشرح:
قال ابن جرير رحمه الله:
وفيها - أي: في السنة الثانية - كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقل، وكانت مُعلقة بسيفه (البداية والنهاية ؛برقم:3/371).
والمعاقل أي: الديات، وتسمى الدية بالعقل، وأهل ذلك أن القاتل كان إذا قتل قتيلًا جمع الدية من الإبل، فعقلها بفناء أولياء المقتول، أي: شدها بعقُلها لتسليمها إليهم، يقال: عَقَلْت عن فلان إذا غرمت عنه دية جنايته (الوجيز؛برقم:459).
وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم الديات فِي النَّفْسِ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي الْأَنْفِ إِذَا أُوعِيَ جَدْعًا: مِائَةٌ مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَأْمُومَة: ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَفِي الْجَائِفَةِ: مِثْلُهَا، وَفِي الْعَيْنِ: خَمْسُونَ، وَفِي الْيَدِ: خَمْسُونَ، وَفِي الرِّجْلِ: خَمْسُونَ، وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ (مالك في الموطأ برقم:2/849).
23- وفي عيد الأضحى من هذه السنة: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين، أحدهما عن أمته والآخر عن محمد وآله.
الشرح:
قال ابن سيد الناس:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب أُتى بأحدهما وهو قائم في الصلاة، فيذبحه بيده بالمُدية، ثم يقول: «هذا عن أمتي جميعًا، ممن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ»، ثم يُؤتى بالآخر فيذبحه هو عن نفسه، ثم يقول: «هذا عن محمد وآل محمد» فيأكل هو وأهله منه، ويُطعم المساكين، وكان يذبح عند طرف الزقاق عند دار معاوية (عيون الأثر؛برقم:1/374).
(الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية).
محمد طه شعبان