المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعاني من الاكتئاب والقلق............................


نبيل القيسي
05-02-2019, 03:26 PM
أنا مهندس زراعي، في العقد الخامس من عمري، مُطلِّق وأسكُن مع أمي وأختي في بيتنا، أُصبتُ في أثناء الجامعة بمرض القلق الاكتئابي المزمن، ولقد ذهبتُ إلى أطباء نفسيين كثيرين، ولم يَحدُث تحسُّنٌ كبيرٌ، وكنتُ آخُذ المهدِّئات، وكانت آخر مرة تناولتُها فيها منذ سنة ونصف.



لا أُوَفَّق في أي وظيفة أَلتحِق بها؛ لأنه كانت تُصيبني توتراتٌ ونوباتُ هَلعٍ، ومنذ أن طلَّقتُ زوجتي وأنا أعاني اضطرابًا في المزاج وأَرَقًا، وقلةَ نومٍ.



أمي وأخي الأكبر يُنقفان عليَّ، لكني أَشعُر أني عالةٌ عليهما، وأنهما يَكرَهاني؛ لأن كل إخوتي ناجحون في حياتهم، وأنا غيرُ موفَّقٍ.



مشكلتي تَكمُن في تعامُلي مع أمي؛ ذلك أنها تُسيء معاملتي؛ لأني عاطلٌ عن العمل؛ مما جعَلني أفكِّر في مشروع خاص بي، وفي الرجوع إلى شُرب المهدِّئات.



المشكلة الثانية أني أنامُ كلَّ يومٍ أربعَ ساعات، وأستيقظ متوترًا، وأظَلُّ مستيقظًا من الساعة الثانية فجرًا حتى الساعة الثامنة مساءً.



الحمد لله، أنا أُحافظ على الصلاة في وقتها، وكذلك الدعاء والأذكار، ولكني لا أتحسَّن.



أرجو إرشادي إلى حلٍّ لهذه المشكلة.



الجواب


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مرحبًا بك أخي الكريم، ونتمنَّى أن نكون عند حُسن ظنِّك بنا، وأن نكون خيرَ معينٍ لك بعد الله في تجاوز ما تَمر به.



يقدِّر الله عز وجل الأقدار، كلٌّ بقدره، ويَكتُب على الإنسان رزقَه وحياته وموته وسعادته وشقاءَه قبل أن يَخرُج إلى هذه الدنيا، ولا سبيلَ لنا في تقديم أو تأخير أو تأجيلِ أمورنا أو تغييرها، ولكن كلُّ ما علينا هو الرضا بما كتَبه الله علينا، والصبر على ذلك، مع السعي إلى طلب الرزق وفِعل الأسباب، وقد يمرُّ الإنسان بصعوبات أو مُعوِّقات في هذه الحياة، ويجد أن سنده ومساعده والداه وأهلُه، وأحيانًا أصدقاؤه، فطبيعةُ الإنسان وفطرتُه تتطلب أن يكون مَن حوله مكمِّلين له؛ بالوقوف معه ومساندته، وهو مُكمِّلٌ كذلك لهم، ونحن لا نستطيع - بوصفنا بشرًا - الاستغناءَ عن بعضنا؛ لذلك لا ترى في مساندة أهلك لك نظرةً خاطئةً، بل اعتبِر أنك تمر بأزمة في هذه الفترة، وهم مَن وقفوا إلى جانبك.



كذلك يجب ألا تقارنَ نفسك بإخوانك، ولا تُكثر مِن جَلْدِ الذات، وأنك شخصٌ غير موفَّق، بل كنْ على يقينٍ أن مُقسِّمَ الأرزاق والعافية هو الله سبحانه وتعالى، وهو أعلى وأعلمُ.



نأتي إلى جانب التفكير في العمل، وإيجاد مشروعٍ ولو كان بسيطًا، اعتبِرها خُطوةً جِدَّ رائعةٍ، من شأنها أن تَجعَلَك في انشغال تامٍّ، وهذا يخفِّف من القلق والاكتئاب الذي تعانيه، أما بالنسبة إلى المهدِّئات، فلا أنصحك بها إلا بإشراف طبيب مباشر، وعدم الاعتماد على صرفها لنفسك؛ تفاديًا لضررها وتأثيرها عليك، ولو على المدى البعيد.



كل ما عليك فِعلُه أخي الكريم هو إيجاد عملٍ، والارتباط به بشكل سريع، أيًّا كان نوع هذا العمل، ومِن ثَمَّ سيَنتظم نومُك، وتبدأُ الأعراض النفسية بالتلاشي، مع تأكيد الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها، والمحافظة على الأذكار اليومية.



ختامًا، لا تجعل مِن المعوِّقات التي مرَّت بك في حياتك، إلا نقاطَ انطلاقٍ لكلِّ ما هو قادمٌ، مع الإيمان أن التغيير يتطلبُ وقتًا، فتغيُّركَ في نظامك اليومي يَتبعه عِدةُ تغيُّرات نفسية وجسمية وعملية... إلخ.



ونتمنَّى لك حياةً سعيدةً ومستقبلًا مُشرقًا

أ. عزيزة الدويرج

dina fawzy10
24-02-2019, 01:19 AM
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا

نبيل القيسي
28-02-2019, 01:56 AM
اللهم ارحم من ابتلى بهذا المرض من الموحدين المؤمنين