نبيل القيسي
14-03-2019, 12:49 PM
تدور السورة حول العصمة من أمواج الفتن المتلاطمة وحشودها المتلاحمة، فتن متنوعة متباينة متزاحمة متراكمة، تجعل الحليم حيران: فتنة السلطان، وفتنة الشباب، وفتنة الأهل والعشيرة، وفتنة المال، وفتنة الولد، وفتنة الاغترار بالدنيا الفانية، وفتنة إبليس، وفتنة العلم، وفتنة يأجوج ومأجوج، وفتنة الأهواء، وبينما تعرض السورة لنا هذه الفتن وتحذر من مخاطرها، فإنها تخط لنا طريق العصمة، وتبرز لنا معالم النجاة، وذلك بإتباع المنهج الرباني، والاستعانة بالله تعالى وصدق اللجوء إليه، وتصحيح المفاهيم وتقويم الموازين، وتأصيل القيم، والنظرة الصحيحة للحياة وأنها مزرعة لدار الخلود إلى جانب الصحبة الصاحبة، والتحصن بالعلم النافع، والتزود بالعبادة الصحيحة، والتذرع بالصبر والثبات، والتحلي بمكارم الأخلاق، والاعتبار بقصص السابقين، وكما أن الكهف مأوى وملجأ للإنسان من الوحوش الضارية والآفات، فكذلك هذه السورة عصمة ونجاة لقارئها، فسورة الكهف هي (كهفك) من الفتن فأو إليها ينشر لك ربك من رحمته.
وقد اشتملت السورة على ثلاث قصص من روائع قصص القرآن، في سبيل تقرير أهدافها الأساسية لتثبيت العقيدة، والإيمان بالله عزوجل.
أما الأولى: فهي قصة أصحاب الكهف: وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة، وهم الفتية المؤمنون الذين خرجوا من بلادهم فراراً بدينهم، ولجأوا إلى غار في الجبل، ثم مكثوا فيه نياماً ثلاثمائة وتسع سنين، ثم بعثهم الله بعد تلك المدة الطويلة.
القصة الثانية: قصة موسى عليه السلام مع الخضر: وهي قصة التواضع في سبيل طلب العلم، وما جرى من الأخبار الغيبية التي أطلع الله عليها ذلك العبد الصالح (الخضر)، ولم يعرفها موسى عليه السلام حتى أعلمه بها الخضر.
القصة الثالثة: قصة ذي القرنين: وهو ملك مكَّن الله له بالتقوى والعدل أن يبسط سلطانه على المعمورة، وأن يملك مشارق الأرض ومغاربها، وما كان من أمره في بناء السد العظيم.
وقد ورد في هذه السورة أربعة أمثلة للفتن؛ تعتبر من أعظم الفتن التي يبتلى بها المرء في حياته:
الأولى: فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف، وكيف اعتصم الفتية بالله عزوجل، وفروا من كفر قومهم، فعصمهم الله ونجاهم.
الثانية: فتنة المال في قصة صاحب الجنتين، وكيف فشل في هذا الاختبار فمحق الله ماله.
الثالثة: فتنة العلم في قصة الخضر مع موسى عليه السلام، وكيف شكر الخضر هذه النعمة.
الرابعة: فتنة الملك في قصة ذي القرنين، وكيف نجح ذو القرنين في هذا الابتلاء بشكر هذه النعمة العظيمة، واستعمالها في طاعة الله تعالى، وإقامة العدل بين الخلق.
كما تناولت السورة أمثلة واقعية لبيان أن الحق لا يرتبط بكثرة المال والسلطان، وإنما هو مرتبط بالعقيدة، فالمثل الأول: للغني المزهو بماله، والفقير المعتز بعقيدته وإيمانه، في قصة أصحاب الجنتين. والمثل الثاني: للحياة الدنيا وما يلحقها من فناء وزوال. والمثل الثالث: مثل التكبر والغرور مصوراً في حادثة امتناع إبليس عن السجود لآدم عليه السلام، وما ناله من الطرد والحرمان، وكل هذه القصص والأمثال بقصد العظة والاعتبار.
وقد اشتملت السورة على ثلاث قصص من روائع قصص القرآن، في سبيل تقرير أهدافها الأساسية لتثبيت العقيدة، والإيمان بالله عزوجل.
أما الأولى: فهي قصة أصحاب الكهف: وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة، وهم الفتية المؤمنون الذين خرجوا من بلادهم فراراً بدينهم، ولجأوا إلى غار في الجبل، ثم مكثوا فيه نياماً ثلاثمائة وتسع سنين، ثم بعثهم الله بعد تلك المدة الطويلة.
القصة الثانية: قصة موسى عليه السلام مع الخضر: وهي قصة التواضع في سبيل طلب العلم، وما جرى من الأخبار الغيبية التي أطلع الله عليها ذلك العبد الصالح (الخضر)، ولم يعرفها موسى عليه السلام حتى أعلمه بها الخضر.
القصة الثالثة: قصة ذي القرنين: وهو ملك مكَّن الله له بالتقوى والعدل أن يبسط سلطانه على المعمورة، وأن يملك مشارق الأرض ومغاربها، وما كان من أمره في بناء السد العظيم.
وقد ورد في هذه السورة أربعة أمثلة للفتن؛ تعتبر من أعظم الفتن التي يبتلى بها المرء في حياته:
الأولى: فتنة الدين في قصة أصحاب الكهف، وكيف اعتصم الفتية بالله عزوجل، وفروا من كفر قومهم، فعصمهم الله ونجاهم.
الثانية: فتنة المال في قصة صاحب الجنتين، وكيف فشل في هذا الاختبار فمحق الله ماله.
الثالثة: فتنة العلم في قصة الخضر مع موسى عليه السلام، وكيف شكر الخضر هذه النعمة.
الرابعة: فتنة الملك في قصة ذي القرنين، وكيف نجح ذو القرنين في هذا الابتلاء بشكر هذه النعمة العظيمة، واستعمالها في طاعة الله تعالى، وإقامة العدل بين الخلق.
كما تناولت السورة أمثلة واقعية لبيان أن الحق لا يرتبط بكثرة المال والسلطان، وإنما هو مرتبط بالعقيدة، فالمثل الأول: للغني المزهو بماله، والفقير المعتز بعقيدته وإيمانه، في قصة أصحاب الجنتين. والمثل الثاني: للحياة الدنيا وما يلحقها من فناء وزوال. والمثل الثالث: مثل التكبر والغرور مصوراً في حادثة امتناع إبليس عن السجود لآدم عليه السلام، وما ناله من الطرد والحرمان، وكل هذه القصص والأمثال بقصد العظة والاعتبار.