المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنن الركوع في الصلاة............


نبيل القيسي
23-04-2019, 02:49 PM
ثناء الركوع يُسَنُّ ما يلي:

1- يُسَنُّ وضع اليدين على الركبتين، كالقابض عليهما ويُفرِّج الأصابع.

لحديث أبي حميد رضي الله عنه قال: «أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[1]، وفي حديث أبي مسعود رضي الله عنه: «وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ مِنْ وَرَاءِ رُكْبَتَيْهِ...»[2].



2- يُسنُّ للراكع أن يمد ظهره مستوياً.

لحديث أبي حميد السَّاعدي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[3]، و«هَصر ظهرَهُ»: أي ثناه في استواء من غير تقويس.



وكذلك يُسَنُّ أن يكون رأسه على مستوى ظهره، فلا يرفعه ولا يخفضه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها عند مسلم، وفيه قالت في وصف ركوع النَّبي صلى الله عليه وسلم: «وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلكِنْ بَيْنَ ذلِكَ»[4].



و«يُشْخِصْ»: بضم الياء وإسكان الشين -أي لم يرفعه-، «وَلَمْ يُصَوِّبْهُ»: بضم الياء، وفتح الصاد - أي لم يخفضه خفضاً بليغاً-.



3- يُسَنّ للمصلِّي عند الركوع أن يجافي مرفقيه عن جنبيه.

أي يباعد يديه عن جنبيه؛ لحديث أبي مسعود رضي الله عنه السابق، وفيه: «ثُمَّ رَكَعَ وَجَافَى يَدَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ...، وقال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي»[5].



و(المجافاة): هي المباعدة، لكن هذا مشروط فيما إذا لم يؤذِ مَن بجانبه، فإنه لا ينبغي للمصلِّي أن يفعل سُنَّة يؤذي بها غيره من المصلِّين.



قال النووي رحمه الله عن المجافاة: «ولا أعلم في استحبابها خلافاً لأحد من العلماء، وقد نقل الترمذي استحبابها في الركوع، والسجود عن أهل العلم مطلقاً»[6].



4- يُسَنُّ أن يأتي بالأذكار الواردة في الركوع.
فيسنُّ للراكع أن يأتي مع (سبحان ربي العظيم) أذكاراً أخرى وردت في الركوع، وممَّا ورد:

أ) «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»[7].

ب) «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ»[8].

ج) «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصـري، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي»[9].

د) «سبحانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكوتِ وَالكِبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ»[10].



يُسَنُّ أن يأتي بما يستطيع من هذه الأذكار في ركوعه، والسُّنَّة أن يُعظِّمَ الله تعالى في ركوعه؛ لقول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه عند مسلم: «وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ -عَزَّ وَجَلَّ-»[11].



• والأفضل أن يلتزم بما ورد عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من الألفاظ التي تقدَّم ذكرها.



مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية