المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرف على فضل العبادة والإستقامة على دين الله في أوقات الغفلة


المراقب العام
04-07-2019, 06:55 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif (http://forum.islamstory.com/showthread.php?t=120329)




الحمد لله رب العالمين، وليّ الصالحين ، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأصلي وأسلم على سيد الثابتين، وإمام الصابرين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد:

قال تعالى :( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وصح قوله صلى الله عليه وسلم:( الدين النصيحة ) وكرر ذلك ثلاثا .

هلم إلى سنّة وأثر، ونور وخبر، ومنهج وعبر، تمنحك القلائد، وتلبسك المكانز ، وتورثك المباهج والمعالم .
ومثلها معالم ثبات، وقواعد ترسيخ واستمساك، نحتاج إليها أزمنة الفتن، وساعات الاضطراب، وأيام الشدائد والأزمات ..!
لأنها أنوار حق، وأشعة برهان، ومنائر عدل وإحسان . من عرفها علم، ومن فقِهها تمكن، ومن اعتبرها اتعظ وتمسك ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) (سورة الحشر:٧) .

التزود زمن الفتن :
عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ ) . مسلم ( 2948 ) .
قال النووي رحمه الله: ( المراد بالهرج هنا : الفتنة واختلاط أمور الناس ، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد ).
قال جامعه: وأيضا قلة الأعوان والبواعث، وكثرة الفتن والشهوات الصارفة ، ودعاة على أبواب جهنم يحضّون على الشرور، ويَضيقون بأعمال الخير، التي قل دعاتها، وغاب مجددوها، والله المستعان .


د.حمزة بن فايع الفتحي