المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النوافل التي يُسن المحافظة عليها


المراقب العام
15-08-2019, 05:51 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif




النوافل التي يُسن المحافظة عليها






بسم الله الرحمن الرحيم

الإكثار من السجود يقتضي عدم الاكتفاء والاقتصار على الصلوات المفروضة، وإنما الإكثار من النوافل المطلقة، أو بالحرص على الأقل على النوافل التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها ولا يتركها، والتي من أهمها الآتي :

اولاً : السنن الرواتب
هو ما يفعله المسلم من الأمور المشروعة غير الواجبة عليه .
عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ). رواه الترمذي (415)

ثانياً : ركعتا الفجر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على سنة الفجر، وبين بأن سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها.
قال صلى الله عليه وسلم: (رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا). رواه مسلم (725)

ثالثاً : أربع ركعات قبل الظهر
وكان النبي صلى الله عليه وسلم: يواظب على هذه الركعات ويحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها، روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصلِ أربعا قبل الظهر صلاهن بعده. رواه الترمذي (426)
قال صلى الله عليه وسلم: (أربعُ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ يعْدِلْنَ بصلاةِ السَّحَرِ ). حسنة الألباني في السلسة الصحيحة (1431)

رابعاً : أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها
فليحرص المسلم على اغتنام فضلها والمداومة عليها وعدم التهاون فيها.
قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ). رواه الترمذي (428) وصححه الألباني (6195)

خامساً : صلاة الضحى
صلاة الضحى هي الصلاة التي تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح إلى ما قبل الزوال، وأقلها ركعتان، وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ثمان ركعات.
قال صلى الله عليه وسلم: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى ) رواه مسلم (720)

سادساً : أربع ركعات قبل العصر
وهي مستحبة وليست من السنن الرواتب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة لمن صلى قبل العصر أربعاً فينبغي العناية بهذا الثواب العظيم قدر الإمكان فإن دعوته مستجابة لا محالة بإذن الله.
قال صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا). رواه الترمذي (430) وأبو داود (1271)

سابعاً : قيام الليل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا، فصلاة ركعتين في الليل تنقلك إلى درجة عالية عند الله تعالى كما يتأكد قيام الليل في رمضان في العشر الأخير منه طمعاً في ليلة القدر.
قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَيقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْل فَصَلَّيا أَوْ صَلَّى ركْعَتَينِ جَمِيعًا، كُتِبَا من الذَّاكرِينَ الله كثيراً وَالذَّكِراتِ). رواه أَبُو داود (1451)

ثامناً : صلاة الوتر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بصلاة الوتر، وصلاة الوتر سنة مؤكدة وليست بواجبة، والوتر معناه الفرد أو العدد المفرد، ولتأكيد أهمية صلاة هذه الصلاة رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قضاء الوتر لمن نسيه أو نام عنه.
قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إذَا ذَكَرَهُ). رواه الترمذي (466)
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر، جعله الله فيما ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر). رواه الترمذي (452) وأبو داود (1418)

ـ الأوقات المنهي عن الصلاة فيها :
1ـ من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.
2ـ قبل وقت صلاة الظهر بعشر دقائق تقريباً.
3ـ من صلاة العصر حتى تغرب الشمس.

ـ الصلوات الجائزة في أوقات النهي :
1ـ قضاء الفرائض الفائتة.
2ـ صلاة ذوات الأسباب، مثل : تحية المسجد، وركعتي الطواف، وصلاة الكسوف.
3ـ قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر.

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

كتاب : أعمال أكثر منها النبي صلى الله عليه وسلم – محمد بن إبراهيم النعيم (رحمه الله تعالى)
كتبه : أحمد خالد العتيبي