المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع من قطوف الحكم والعبر والعظات


المراقب العام
29-09-2019, 06:17 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif




سِيرٌ مختصرةٌ لعبرٍ مزدهرة...!

• السختياني وموطن السيادة: قال رحمه الله :( لا يسود العبد حتى يكون فيه خصلتان : اليأس مما في أيدي الناس، والتغافل عما يكون منهم ).

• عون بن عبدالله وميثاق الفقهاء: قال رحمه الله:( قال عون بن عبد الله: كان الفقهاءُ يتواصون بينهم بثلاث : من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ).

• زين العابدين واستقبال الصلاة: كان علي بن الحسين رضي الله عنه:( إذا فرغ من وضوئه وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رِعدةٌ ونفضة، قيل له في ذلك، فقال : ويحَكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي )؟! .

• محمد بن كعب وعلامة الخذلان: سئل رحمه الله : ( ما علامة الخذلان ؟ قال: أن يَستقبحَ الرجل ما كان يَستحسن، ويستحسن ما كان قبيحا ) .

• مجاهد والثلاثون عَرضة: قال رحمه الله كاشفاً جده العلمي وحرصه القرآني :( عرضتُ القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاثين عرضا، أُوقفه على كل آية، أسأله فيما نزلت، وكيف كانت؟ ).

• ابن حنبل والسلامة الاجتماعية : سئل الإمام رحمه الله:‏ كيف السبيل الي السلامة من الناس ؟ فقال : ( تُعطيهم ولاتأخذ منهم ، ويؤذونك ولاتؤذيهم ، وتقضي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاء مصالحك ، فقالوا : إنها صعبة يا إمام فقال: وليتكَ تسلم )!!

• ذو النون وعلامة محبة الله: قال رحمه الله :( من علامة المحب لله، متابعةُ حبيب الله في أخلاقه، وأفعاله، وأوامره، وسننه ).

• الذهبي وحقيقة العلم: قال رحمه الله :( إنّ العلم ليس بكثرة الرواية ، ولكنه نورٌ يقذفه الله في القلب ، وشرطُه الاتباع ، والفرار من الهوى والابتداع ).

• إبراهيم بن سفيان ودواء الشهوات : قال رحمه الله ناصحاً من تعلق بالشهوة، وشق عليه تركها :( إذا سكنَ الخوفُ القلوب، أحرق مواضع الشهوات منها، وطرَد الدنيا عنها ).

• الحربي وطريق النعيم : قال رحمه الله مبينا مظان النعيم وكيفية تحصيله، وهو المحدث المشهور إبراهيم الحربي : ( أجمع عقلاء كل أمة، على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم، ولا بد من الصبر في جميع الأمور قال تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنـوا وعملـوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" ).

• ابن عمر وخُلاصة العلم: قال رضي الله عنه لمن سأله عن العلم : ( إن العلمَ كثيرٌ، ولكن إن استطعتَ أن تلقى الله، خفيفَ الظهر من دماء الناس ،خميصَ البطن من أموالهم ،كافَ اللسان عن أعراضهم ، لازماً لجماعتهم ، فافعل ).

• الحسن ومصادر الحلاوة : قال رحمه الله :( تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فإن وجدتم ، وإلا فاعلموا أن الباب مُغلق ).

• مطرِّف وتفضيل العلم : قال رحمه الله لمن يقارن بين العلم والعبادة فحل الإشكال بقوله :( فضلُ العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينِكم الورع ) .

• سهلٌ والأصول الستة : قال رحمه الله ؛( أصولنا ستة أشياء: التمسك بكتاب الله تعالى، والإقتداء بسنة رسول الله، وأكل الحلال ،وكف الأذى واجتناب الآثام، والتوبة وأداء الحقوق ).

• ابنُ وهب ومعالجة الغيبة : قال:عبدالله بن وهب المصري رحمه الله : ( نذرتُ أني كلَّما اغتبتُ إنسانًا، أنْ أصوم يومًا، فكنتُ أغتابُ وأصومُ!! فأجهدنى، فنويتُ أني كُلَّما اغتبتُ إنسانًا أن أتصدق بدرهمٍ، فمن حُبِّ الدراهم، تركتُ الغيبة ) !!

• الثوري ونصحه لصغار الطلبة : فقد وعظ المندفعين في الكلام ومحبي الظهور فقال رحمه الله:( إِذَا رَأيْتَ الشَّابَّ يتَكلَّمُ عِندَ المَشَايخِ، وإنْ كَانَ قدْ بلَغَ فِي العِلْمِ مَبْلَغاً = فَآيسْ مِن خَيْرِهِ، فإِنَّهُ قلِيلُ الحَياءِ ).

• ابن الحاج وفائدة العلم: قال رحمه الله كاشفا سر بعض الطلاب والحفاظ ، الذين صاروا كآلات صماء بلا ثمرة، وصخورا صلدة بلا منفعة :( ‏وَمَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ أنَّ بَعْضَ المُتَكَبِّرِينَ يَحْفَظُونَ القُرآنَ وَالعِلْمَ، ولَكِنَّهُم مُنِعُوا فَائدَتَهُ، وهِيَ: الفَهْمُ فِيهِ، وَالعَمَلُ بِهِ، وذَلِكَ هُو المَطْلُوب، فَبَقِيَ العَوامُّ أَحْسَنَ حَالَاً مِنْهُم فِي ذَلِكَ ).

• النووي والظفر بالحُذاق: قال رحمه الله منبها على حذاق الشيوخ، وعباقرة العلماء، ومجالسة الأذكياء، لاسيما الذين لا يلاقون على الدوام :( ومُذاكَرَةُ حَاذِقٍ فِي الفَنِّ سَاعَة، أنْفَعُ مِن المُطَالعَةِ والحِفْظِ سَاعَات، بَلْ أيَّامَاً )! ونظمها بعضهم: وحاذقٍ في الفن بضعَ ساعةْ ... فاق ذه الأسفارَ والمطالعة ْ...!

• يحي وفن تعلم النية : قال رحمه الله حاضاً في فقه النية وتعلمها والمجاهدة في ذلك :( تَعَلَّمُوا النِّيَّة، فَإِنَّهَا أَبْلَغُ مِن العَمَلِ ).

• ابن القيم والصدأ والجلاء : قال رحمه الله :( كُلُّ شَيءٍ لَهُ صَدَأ، وصَدَأُ القَلْبِ: الغَفْلَةُ والهَوَى، وجَلَاؤهُ : الذِّكْرُ والتَّوْبَةُ والاسْتِغْفَارُ ) .

• علي بن الحسين وتعليم السيرة: قال رضي الله عنه في فضل تعلم السيرة والعناية بها : ( كُنَّا نُعلَّم مغازي رسول الله ﷺ وسراياه، كما نعلَّم السورة من القرآن ).

• معروف وزبدة العلم: نقل عن أحمد رحمه الله: أنه قال كان معروف الكرخي من الأبدال، مجاب الدعوة وذكر في مجلس أحمد فقال بعض من حضر هو قصير العلم فقال له أحمد:( أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف ). وقال عبد الله قلت لأبي هل كان مع معروف شيء من العلم ؟ فقال لي يا بُني كان معه رأس العلم، خشية الله تعالى ).

• بلال بن سعد واستصغار المعصية : قال رحمه الله:( لا تنظر إلى صِغَر المعصية ، ولكن انظر من عصيت ).

• ابن مسعود وسجن اللسان: كان رضي الله عنه دوما محذرا من غوائل اللسان، وضرورة سجنه : ( يحلف بالله الذي لا إله إلا هو : ما على الأرض شيءٌ أحْوَجُ إلى طول سجنٍ من لسان ).

• الفضيل وتفسير التواضع : قال رحمه الله في بيان التواضع الحقيقي المعنوي، وليس مجرد حركة الأجساد :( يخضع للحقِّ، وينقاد له، ويقبله ممَّن قاله) .

• ابن تيمية وخيرية العمل: قال رحمه الله موضحا ومجيبا عن افضل الاعمال والسؤال عنها كثير:( خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع ).

• عمر بن عبد العزيز والمستراح الحقيقي : قال رحمه الله:( لا مُستراح للعبد، إلا تحت شجرة طوبى ). وفِي هذا دليل على تأكيد العمل وأن المرء في دائبية متسارعة، لا يضيع وقتا، ولا ينشغل لهوا ولعبا .

• ابن سعدي ولحظات البأس: قال رحمه الله في كلمة باعثة على التفاؤل عند الضيقة والبلاء :( إذا اشتد البأس، وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره، ليصير لذلك موقع في القلوب، وليعرفَ العباد ألطافَ علام الغيوب ).

• الطنطاوى ومنتهى الهمم: قال رحمه الله ممجدا دور أهل الهمم عملا ودأبا :( إنّ أصحاب الهمم العالية إذا هبطوا الجبل من جانب قاموا يحاولون صعوده من الجانب الآخر ).

• الألباني وكشف أهل الأهواء : قال رحمه الله :( طالب الحق يكفيه دليل ، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .. الجاهل يعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل ).

• الإبراهيمي ومصدر تأليف القلوب :( أيْ شبابَ الإسلام، إن الأوطانَ تجمع الأبدان، وإن اللغاتِ تجمعُ الألسنة، وإنما الذي يجمع الأرواحَ ويؤلِّفُها، ويَصِلُ بين نَكِرَات القلوب فيعرِّفها - هو الدِّين ).

والله الموفق.. علما أننا شرعنا في إضافة بعض سمات المعاصرين من علمائنا الأجلة ، نفعنا الله بما نقول ونسمع ونقرأ، إنه جواد كريم ... !



د.حمزة بن فايع الفتحي