المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدب الصحابةِ مع النبي صلى الله عليه وسلم


المراقب العام
04-12-2019, 06:48 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



أدب الصحابةِ مع النبي صلى الله عليه وسلم

سوف نذكر بعضَ الصُّوَر مِن أدب الصحابة مع نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم:
(1) روى البخاريُّ عن المِسْوَر بن مخرمة، قال (وهو يتحدَّث عن صُلح الحديبية):
قال عروة بن مسعودٍ الثقفي (لأهل مكة): أيْ قومِ، والله لقد وفدتُ على الملوك، ووفدت على قيصر، وكسرى، والنجاشي، والله إنْ رأيتُ ملِكًا قط يعظِّمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم محمدًا، والله إنْ تنخَّم نخامةً إلا وقعت في كف رجلٍ منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدُّون إليه النظر تعظيمًا له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشدٍ فاقبلوها؛ (البخاري - حديث: 2731).

(2) روى البخاري - في الأدب المفرد - عن أنس بن مالكٍ:
إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُقرَع بالأظافير؛ (حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد - للألباني - صـ 418 - حديث: 444).

(3) روى البخاريُّ عن السائب بن يزيد، قال:
كنتُ قائمًا في المسجد، فحصبني رجل، فنظرتُ فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهَبْ فأتِني بهذين، فجئته بهما، قال: مَن أنتما؟ - أو: من أين أنتما؟ - قالا: مِن أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعانِ أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (البخاري - حديث: 470).
(فحصَبني)؛ أي: رمَاني بالحجارة الصغيرة؛ (لأوجعتُكما)؛ أي: جلدتُكما حتى أوجعتكما.

(4) روى الطبرانيُّ عن أبي أيُّوب الأنصاري، قال:
لما نزل علَيَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: بأبي وأمِّي، إني أكره أن أكون فوقك وتكون أسفل مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن ارفق بنا أن نكون في السُّفل، لمن يغشانا من الناس))، فلقد رأيت جرةً لنا انكسرت فأهريق ماؤها، فقمتُ أنا وأم أيوب بقطيفةٍ لنا ما لنا لحاف غيرها، ننشف بها الماء؛ فَرَقًا مِن أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيءٌ يؤذيه، وكنا نصنع طعامًا، فإذا رد ما بقي منه تيمَّمْنا مواضع أصابعه، فأكلنا منها، يريد بذلك البركة، فرد علينا عشاءه ليلةً، وكنا جعلنا فيه ثومًا أو بصلًا، فلم نرَ فيه أثر أصابعه، فذكرتُ له الذي كنا نصنع والذي رأينا من رده الطعام ولم يأكل، فقال: ((إني وجدتُ منه ريح هذه الشجرة، وأنا رجلٌ أناجَى، فلم أحبَّ أن يوجدَ مني ريحُه، فأما أنتم فكُلوه))؛ (معجم الطبراني الكبير - جـ 4 - صـ 119- حديث: 3855).

الشيخ صلاح نجيب الدق