المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام الحافظ: شُعْبة بن الحَجَّاج


المراقب العام
12-12-2019, 05:59 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



الإمام الحافظ: شُعْبة بن الحَجَّاج

الحمد لله الذي أكمَل لنا الدِّين، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:
فإن الإمام شُعْبة بن الحَجَّاج، هو أحد علماء الإسلام المشهورين؛ من أجل ذلك أحببتُ أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
الاسم والنسب:
هو الإمام الحافظ: شُعْبة بن الحَجَّاج بن الورد البصري،أمير المؤمنين في الحديث في زمانه، وعالم أهل البصرة،وهو من تابعي التابعين.

كنيته:
أبو بسطام؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 353).

ميلاده:
وُلد شُعْبة بن الحَجَّاج بمدينة واسط بالعراق سنة ثلاث وثمانين، ثم انتقل إلى مدينة البصرة؛ (مشاهير علماء الأمصار لابن حبان صـ 280).

شيوخ شُعْبة:
رأى شُعْبة بن الحَجَّاج الحسن البصري ومحمد بن سيرين،وحدث شُعْبة عن: أنس بن سيرين، وإسماعيل بن رجاء، وسلمة بن كهيل، وجامع بن شداد، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وجبلة بن سحيم، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرة، وزبيد بن الحارث اليامي، وقتادة بن دعامة، ومعاوية بن قرة، وأبي جمرة الضبعي، وعمرو بن دينار، ويحيى بن أبي كثير، وعبيد بن الحسن، وعدي بن ثابت، وطلحة بن مصرف، والمنهال بن عمرو، وسعيد بن أبي بردة، وسماك بن الوليد، وأيوب السَّختياني، ومنصور بن المعتمر، وخلق كثير سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 203).

تلاميذ شُعْبة:
حدث عنه: أيوب السَّختياني، وسعيدٌ الجريري، ومنصور بن المعتمر، ومطرٌ الورَّاق، ومنصور بن زاذان - وهم من شيوخه - وابن إسحاق، وسفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، وعلي بن حمزة الكسائي، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وعبدالله بن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو معاوية الضرير، وبقية بن الوليد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وشريكٌ القاضي، وعبدالله بن إدريس، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدالرحمن بن مهدي، ومعتمر بن سليمان، ووكيع بن الجراح، وهشيمٌ، وهارون الرشيد، ويحيى بن أبي زائدة، ويزيد بن هارون، ويونس بن بكير، والقاضي أبو يوسف، وأبو داود الطيالسي، وآدم بن أبي إياس، وأسد بن موسى، وسليمان بن حرب، والقعنبي، وأبو الوليد الطيالسي، وروح بن عبادة، وأبو عاصم النبيل، وأممٌ سواهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 204).

الصبر على طلب العلم:
(1) قال شعيب بن حرب: سمعت شُعْبة يقول: اختلفت (أي ذهبت) إلى عمرو بن دينار خمسمائة مرة، وما سمعت منه إلا مائة حديث؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 225).

قال شُعْبة: "ما سمعت من رجل عدد حديث إلا اختلفت (أي ذهبت) إليه أكثر من عدد ما سمعت منه الحديث"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 148).

(2) قال يحيى بن أبي طالب: سمعت أبا داود يقول: كنت يومًا بباب شُعْبة، وكان المسجد مَلْأً، فخرج شُعْبة، فاتكأ علي، وقال: يا سليمان، ترى هؤلاء كلهم يخرجون محدثين؟ قلت: لا،قال: صدقت، ولا خمسةٌ، يكتب أحدهم في صغره، ثم إذا كبِر تركه، أو يشتغل بالفساد،قال أبو داود: ثم نظرت بعد ذلك، فما خرج منهم خمسةٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 225).

احترام شُعْبة لمشايخه:
(1) قال يحيى بن سعيد: قال لي شُعْبة: كل من كتبت عنه حديثًا، فأنا له عبدٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 208).

(2) قال المنهال بن بحر: سمعت شُعْبة يقول: "أكثرتُ عن هؤلاء: ابن عوف، والأسود بن شيبان، وسليمان بن المغيرة، ولو قدرت أن آخذ كل يوم لابن عوف بالركاب (أي أقود له دابته)، لفعلت"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 153).

ورَع شُعْبة:
قال بشر بن عمر الزهراني: سمعت شُعْبة يقول: لأن أَخِرَّ من السماء، أو من فوق هذا القصر: أحبُّ إليَّ من أن أقول: قال الحكم، لشيء لم أسمعه منه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 221).

خوف شُعْبة على الحديث:
(1) قال أبو داود الطيالسي: سمعت شُعْبة بن الحَجَّاج يقول: "كل حديث ليس فيه (حدثنا) و(أخبرنا)، فهو خَلٌّ وبقلٌ"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 149).

(2) قال الشافعي: كان شُعْبة يجيء إلى الرجل (يعني: الذي ليس أهلًا للحديث) فيقول: لا تحدِّث، وإلا استعديتُ عليك السلطان؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 216).

(3) قال حماد بن زيد: رأيت شُعْبة قد لبَّب أبان بن أبي عياش، يقول: أستعدي عليك إلى السلطان؛ فإنك تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال: فبصر بي، فقال: يا أبا إسماعيل، قال: فأتيته، فما زلت أطلب إليه حتى خلصته؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 222).

شُعْبة إمام الجرح والتعديل:
قال صالح بن محمد البغدادي: أول مَن تكلم في الرجال: شُعْبة بن الحَجَّاج، ثم تبعه يحيى بن سعيد القطان، ثم تبعه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 495).

قال وكيع بن الجراح: إني لأرجو أن يرفع الله لشُعْبة درجات في الجنة؛ بذَبِّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 493).

منزلة شُعْبة العلمية:
(1) قال سفيان الثوري: شُعْبة أمير المؤمنين في الحديث؛ (التاريخ الكبير للبخاري جـ 4 صـ 245).

(2) قال الشافعي: لولا شُعْبة لَمَا عُرف الحديث بالعراق؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 245).

(3) قال أحمد بن حنبل: كان شُعْبة أمةً وحده في الحديث؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 245).

(4) قال حماد بن زيد: إذا خالفني شُعْبة في شيء تركتُه؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 245).

(5) قال حمادُ بن زيد: قال لنا أيوب السَّختياني: الآن يقدَمُ عليكم رجلٌ من أهل واسط، يقال له: شُعْبة، هو فارسٌ في الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه،قال حمادٌ: فلما قدم أخذنا عنه؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 490).

(6) قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحدًا قط أحسن حديثًا من شُعْبة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 494).

(7) قال أبو داود الطيالسي: سمعت من شُعْبة سبعة آلاف حديث، وسمع منه غندرٌ سبعة آلاف؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 208).

(8) قال أبو زيد الأنصاري: هل العلماء إلا شُعْبة من شُعْبة؟ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 212).

عبادة شُعْبة:
(1) قال أبو قطن عمرو بن الهيثم: "كان شُعْبة كثير الصلاة، كثير الصيام، سخيَّ النفس"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 146).

(2) قال أبو قطن عمرو بن الهيثم: ما رأيت شُعْبة ركع قط إلا ظننت أنه نسي، ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه نسي؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 207).

(3) قال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أحدًا أعبد لله من شُعْبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 492).

(4) قال عمر بن هارون: "كان شُعْبة يصوم الدهر كله لا ترى عليه، وكان سفيان الثوري يصوم ثلاثة أيام من الشهر ترى عليه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 145).

(5) قال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان شُعْبة كثير الصلاة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 209).

(6) قال عبدالسلام بن مطهر: ما رأيت أحدًا أمعن في العبادة من شُعْبة رحمه الله؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 210).

(7) قال أبو زيد الهروي: رأيت شُعْبة يصلي حتى ترم قدماه؛ (شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي جـ 2 صـ 270).

زهد شُعْبة:
قال محمد بن عمرو: سمعت أصحابنا يقولون: وهب المهدي لشُعْبة ثلاثين ألف درهم، فقسمها، وأقطعه (أي أعطاه) ألف جريب (مقدار معين من الأرض) بالبصرة، فقدم البصرة، فلم يجد شيئًا يطيب له، فتركها؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 211).

قال عبدالرحمن بن مهدي: ما رأيت أحدًا أكثر تقشفًا من شُعْبة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 493).

اهتمام شُعْبة بالفقراء:
قال النضر بن شُمَيل: ما رأيت أرحم بمسكين من شُعْبة،كان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يعطى؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 470).

قال عمرو بن حكام: أتى شُعْبةَ شيخٌ من جيرانه محتاج، فسأله، فقال له شُعْبة: لمَ سألتَني؟ عندي شيء؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شُعْبة: اذهب فخذ حماري فهو لك،فقال: لا أريد حمارك،قال: اذهب فخذه، قال: فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني جبلة فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شُعْبة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 493).

قال أبو داود الطيالسي: كنا عند شُعْبة، فجاء سليمان بن المغيرة يبكي، وقال: مات حماري، وذهبت مني الجمعة، وذهبت حوائجي،قال: بكم أخذته؟ قال: بثلاثة دنانير،قال شُعْبة: فعندي ثلاثة دنانير، والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 211).

قال مسلم بن إبراهيم: "كان شُعْبة إذا وقف في مجلسه سائلٌ، لا يحدِّث حتى يعطى، فقام يومًا سائلٌ ثم جلس، فقال: ما شأنه؟ قال: ضمن عبدالرحمن بن مهدي أن يعطيه درهمًا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 7 صـ 147).

قال أبو داود: كنا عند شُعْبة نكتب ما يملي، فسأل سائلٌ، فقال شُعْبة: تصدقوا، فلم يتصدق أحدٌ،فقال: تصدقوا؛ فإن أبا إسحاق حدثني عن عبدالله بن معقل، عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة))، قال: فلم يتصدق أحدٌ،فقال: تصدقوا؛ فإن عمرو بن مرة حدثني عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة،فلم يتصدق أحدٌ))،فقال: تصدقوا؛ فإن مُحِلًّا الضبي حدثني عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((واستتروا من النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة))،فلم يتصدق أحدٌ،فقال: قوموا عني، فوالله لا حدثتكم ثلاثة أشهر،ثم دخل منزله، فأخرج عجينًا، فأعطاه السائل، فقال: خذ هذا، فإنه طعامنا اليوم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 228).

منزلة شُعْبة عند الخليفة المهدي:
قال أبو عاصم النبيل: اشترى أخٌ لشُعْبة من طعام الخليفة المهدي، فخسر هو وشركاؤه، فحبس بستة آلاف دينار بحصته، فخرج شُعْبة إلى الخليفة المهدي ليكلمه فيه، فلما دخل عليه، قال له: يا أمير المؤمنين، أنشدني قتادة وسماك بن حرب لأمية بن أبي الصلت يقول لعبدالله بن جدعان:
أأطلُب حاجتي أم قد كفاني
حياؤُك! إن شيمتك الحياءُ
كريم لا يعطِّله صباحٌ
عن الخُلُق الكريم ولا مساءُ
فأرضُك أرضُ مكرمة بَنَتْها
بنو تَيْمٍ وأنت لهم سماءُ

فقال: لا، يا أبا بسطام لا تذكرها، قد عرفناها وقضيناها لك، ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئًا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 353).

أقوال السلف في شُعْبة:
(1) قال يحيى بن معين: شُعْبة إمام المتقين؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 493).

(2) قال سلم بن قتيبة: أتيت سفيان الثوري، فقال: ما فعل أستاذنا شُعْبة؟ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 491).

(3) قال يزيد بن زريع: كان شُعْبة من أصدق الناس في الحديث؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 492).

(4) قال عبدالله بن إدريس: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان وشُعْبة؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 353).

(5) قال سليمان بن المغيرة: شُعْبة سيِّد المحدِّثين؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 224).

(6) قال محمد بن عبدالله الرقاشي، عن حماد بن زيد: أنه كان إذا حدث عن شُعْبة، قال: حدثنا الضخم عن الضخام: شُعْبة الخير أبو بسطام؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 353).

(7) قال سفيان بن عيينة: سمعت شُعْبة يقول: من طلب الحديث أفلس، بعت طست أمي بسبعة دنانير؛ (تذكرة الحفاظ للذهبي جـ 1 صـ: 145).

(8) قال أبو الوليد الطيالسي: قال لي حماد بن زيد: إذا خالفني شُعْبة في حديث، صرت إلى قوله،قلت: كيف يا أبا إسماعيل؟ قال: إن شُعْبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث عشرين مرةً، وأنا أرضى أن أسمعه مرةً؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 219).

(9) قال الأصمعي: لم نرَ قط أعلم من شُعْبة بالشِّعر؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 353).

(10) قال أبو بكر بن منجويه: كان شُعْبة بن الحَجَّاج من سادات أهل زمانه؛ حفظًا وإتقانًا، وورعًا وفضلًا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانَبَ الضعفاء والمتروكين، وصار علمًا يقتدى به، وتبعه عليه بعده أهل العراق؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 495).

(11) قال أبو عبدالرحمن النسائي: أمناء الله على علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: شُعْبة بن الحَجَّاج، ويحيى بن سعيد القطان، ومالك بن أنس؛ (شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي جـ 2 صـ 270).

(12) قال النووي: أجمع العلماء على إمامة شُعْبة بن الحَجَّاج في الحديث، وجلالته، وتحرِّيه، واحتياطه، وإتقانه؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 245).

(13) قال أبو عبدالله الحاكم: شُعْبة بن الحَجَّاج إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 206).

(14) قال الإمام الذهبي: كان شُعْبة بن الحَجَّاج إمامًا، ثبتًا، حجةً، ناقدًا، جِهْبِذًا، صالحًا، زاهدًا، قانعًا بالقوت، رأسًا في العلم والعمل، منقطع القرين، وهو أول مَن جرَّح وعدَّل؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 7 صـ: 205).

وفاة شُعْبة:
توفي شُعْبة بن الحَجَّاج (رحمه الله) سنة ستين ومائة بالبصرة، وهو ابن سبع وسبعين سنة؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 246).

وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ صلاح نجيب الدق