المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام الأعمش أحد أئمة الإسلام في علم الحديث


المراقب العام
16-12-2019, 06:19 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



الإمام الأعمش

الحمد لله الذي خضَعت لعزته الرقاب، وأشرقت لنور وجهه الظلمات، وصلَح على شرعه أمر الدنيا والآخرة، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الإمام الحافظ سُلَيمان بن مهران الأعمشَ هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجل ذلك أحببت أن أذكر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

الاسم والنسب:
هو: سُلَيمان بن مهران الأسدي،شيخ المقرئين والمحدثين، في زمانه.

كنيته:
أبو محمدٍ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 332).

ميلاده:
وُلد الأعمش يوم قُتل الحسين بن علي بن أبي طالبٍ، وذلك يوم عاشوراء، في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة؛ (وفيات الأعيان لابن خلكان جـ 2 صـ 403).

شيوخ الأعمش:
رأى الأعمش أنس بن مالكٍ، ولكن لم يسمع منه.

وروى عن: أبي وائلٍ، وزيد بن وهبٍ، وإبراهيم النخَعي، وسعيد بن جبيرٍ، وأبي صالحٍ السمان، ومجاهد بن جبر، وزِر بن حبيشٍ، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زيادٍ، والوليد بن عبادة بن الصامت، وسالم بن أبي الجعد، وعبدالله بن مرة الهَمْداني، وعمارة بن عميرٍ الليثي، وقيس بن أبي حازمٍ، وأبي حازمٍ الأشجعي سلمان، وأبي العالية الرياحي، والشعبي، والمنهال بن عمرٍو، وعمرو بن مرة، ويحيى بن وثابٍ، وخلقٍ كثيرٍ من كبار التابعين، وغيرهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 227).

تلاميذ الأعمش:
روى عنه: الحكم بن عتيبة، وأبو إسحاق السَّبيعي، وطلحة بن مصرفٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وعاصم بن أبي النَّجود، وأيوب السَّختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليمٍ، وسهيل بن أبي صالحٍ، وأبان بن تغلِب، وخالدٌ الحذاء، وسُلَيمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالدٍ - وهم كلهم من أقرانه - وأبو حنيفة، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وجرير بن عبدالحميد، وحفص بن غياثٍ، وعبدالله بن إدريس، وعلي بن مُسهرٍ، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيدٍ القطان، ويونس بن بكيرٍ، وجعفر بن عونٍ، والخريبي، وعبيدالله بن موسى، وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وخلقٌ كثيرٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 227).

عبادة الأعمش:
(1) قال يحيى بن سعيد القطان: كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 50).

(2) قال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى،واختلفتُ إليه قريبًا من سنتين فما رأيته يقضي ركعة؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

قال عبدالله الخريبي: ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 228).

منزلة الأعمش العلمية:
(1) قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 227).

(2) قال بقية بن الوليد: قال لي شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحدٌ من الحديث ما شفاني الأعمش؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(3) قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(4) قال عبدالله بن داود: سمعت شعبة بن الحجاج إذا ذكر الأعمش، قال: المصحف المصحف؛ (وذلك لصدق الأعمش)؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(5) قال أبو حفص عمرو بن علي: كان الأعمش يسمى المصحفَ مِن صِدقه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(6) قال محمد بن سعدٍ: كان الأعمش صاحب قرآنٍ وفرائض (المواريث) وعلمٍ بالحديث؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 331).

الحديث لا يقدر بمال:
قال عيسى بن يونس: بعَث عيسى بن موسى بألف درهمٍ إلى الأعمش، وصحيفةٍ ليكتب له فيها حديثًا، فأخذ الأعمش الألف درهمٍ وكتب في الصحيفة: "بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] حتى ختمها"، وطوى الصحيفة وبعث بها إليه، فلما نظر فيها بعث إليه: ظننتَ أني لا أحسن كتاب الله، فكتب إليه الأعمش: "أفظننت أني أبيع الحديث"، ولم يكتب له، وحبس المال لنفسه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 49).

العلم يرفع منزلة أصحابه:
(1) قال الأعمش: "إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 54).

(2) قال سفيان بن عيينة: رأيت الأعمش لبس فروًا مقلوبًا، وقباءً تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أني تعلمت العلم، من كان يأتيني لو كنت بقالًا؟ كان يقذرني الناس أن يشتروا مني؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(3) قال الأعمش: كنت آتي مجاهد بن جبر، فيقول: لو كنت أطيق المشي لجئتك؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

الاقتداء بالصحابة:
قال الأعمش: "رأيت أنس بن مالكٍ يصلي في المسجد الحرام، فكان إذا رفع رأسه من الركوع أقام صلبه حتى يستوي بطنه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 55).

حرص الأعمش على النصيحة:
قال مندل بن علي: خرج الأعمش ذات يومٍ من منزله بسحر، فمر بمسجد بني أسدٍ، وقد أقام المؤذن الصلاة، فدخل يصلي، فافتتح إمامهم البقرة في الركعة الأولى، ثم قرأ في الثانية آل عمران، فلما انصرف قال له الأعمش: أما تتقي الله؟! أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أمَّ الناس فليخفف؛ فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة))؟! فقال الإمام: قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، فقال الأعمش: "فأنا رسول الخاشعين إليك أنك ثقيلٌ"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 53).

اهتمام الأعمش بالقرآن:
(1) قال طلحة بن مصرف: كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ عليه، والأعمش ساكت ما يقرأ،فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا، فإذا الأعمش أقرؤنا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(2) قال محمد بن سعدٍ: كان الأعمش يقرأ القرآن في كل شعبان على الناس في كل يومٍ شيئًا معلومًا حين كبر وضعف،ويحضرون مصاحفهم فيعارضونها ويصلحونها على قراءته،وكان الأعمش يقرأ قراءة عبدالله بن مسعودٍ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 331).

(3) قال أبو بكر بن عياشٍ: كان الأعمش يعرض القرآن، فيمسكون عليه المصاحف، فلا يخطئ في حرفٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 235).

شدة الأعمش مع طلبة العلم:
(1) قال الكسائي: أتى الأعمش رجلٌ، فقال: أقرأ عليك؟ قال: اقرأ، وكان الأعمش يُقرَأ عليه عشرون آية، فقرأ عليه عشرين وجاوز، فقال: لعله يريد الثلاثين، فجاوز الثلاثين حتى بلغ المائة، ثم سكت، فقال له الأعمش: اقرأ؛ فوالله إنه لمجلس لا عدتُ إليه أبدًا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(2) قال عيسى بن يونس: خرجنا في جنازةٍ، ورجل يقود الأعمش، فلما رجعنا، عدل به، فلما أصحَر (أي ابتعد عن العمران)، قال: أتدري أين أنت؟ أنت في جبانة كذا، ولا أردك حتى تملأ ألواحي حديثًا،قال: اكتب،فلما ملأ الألواح، رده،فلما دخل الكوفة، دفع ألواحه لإنسانٍ، فلما أن انتهى الأعمش إلى بابه، تعلَّق به، وقال: خذوا الألواح من الفاسق،فقال: يا أبا محمدٍ، قد فات،فلما أَيِسَ منه، قال: كلُّ ما حدثتك به كذبٌ،قال: أنت أعلمُ بالله مِن أن تكذب؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 237).

(3) قال عبدالله بن إدريس: قلت للأعمش: يا أبا محمدٍ، ما يمنَعُك من أخذ شعرك؟ قال: كثرة فضول الحجامين،قلت: فأنا أجيئك بحجامٍ لا يكلمك حتى تفرغ،فأتيت جنيدًا الحجام، وكان محدثًا، فأوصيته، فقال: نعم، فلما أخذ نصف شعره، قال: يا أبا محمدٍ، كيف حديثُ حبيب بن أبي ثابتٍ في المستحاضة؟ فصاح صيحةً، وقام يعدو، وبقي نصف شعره بعد شهرٍ غير مجزوزٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 237).

(4) قال محمد بن عبيدٍ: جاء رجلٌ نبيلٌ كبير اللحية إلى الأعمش، فسأله عن مسألةٍ خفيفةٍ في الصلاة،فالتفت إلينا الأعمش، فقال: انظروا إليه، لحيته تحتمل حفظ أربعة آلاف حديثٍ، ومسألته مسألة صبيان الكتَّاب؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 237).

من طرائف الأعمش:
(1) قال أبو بكر بن عياشٍ: رأيت الأعمش يلبَس قميصًا مقلوبًا، ويقول: الناس مجانين، يجعلون الخشن مقابل جلودهم؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 239).

(2)قال أبو بكر بن عياشٍ: كان الأعمش يخرج إلينا شيئًا فنأكله، فقلنا يومًا: لا يخرج شيئًا إلا أكلتموه،فأخرج شيئًا، فأكلناه، وأخرج، فأكلناه، فدخل، فأخرج فتيتًا، فشربناه، فدخل وأخرج إجانةً وقتًا، وقال: فعل الله بكم وفعل، أكلتم قوتي وقوت المرأة، وشربتم فتيتها، هذا علف الشاة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 89).

(3) قيل: إن الأعمش كان له ولدٌ مغفلٌ، فقال له: اذهب فاشترِ لنا حبلًا للغسيل،فقال: يا أبت، طول كم؟ قال: عشرة أذرعٍ،قال: في عرض كم؟ قال: في عرض مصيبتي فيك؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 239).

(4) قال وَكِيع بن الجرَّاح: أتيت الأعمش فقلت: حدِّثني،قال: ما اسمك؟ قلت: وَكِيع،قال: اسم نبيلٍ، ما أحسب إلا سيكون لك نبأٌ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رُؤَاسٍ،قال: أين مِن منزل الجرَّاح بن مَليحٍ؟ قلت: ذاك أبي، وكان على بيت المال،قال لي: اذهب فجِئْني بعطائي، وتعالَ حتى أحدثك بخمسة أحاديث،فجئت إلى أبي فأخبرته، قال: خُذْ نصف العطاء فاذهَبْ به، فإذا حدثك بالخمسة، فخذ النصف الآخر، حتى يكون عشرة،فأتيته بنصف عطائه، فأخذه فوضعه في كفه، وقال: هكذا،ثم سكت، فقلت: حدِّثني،فأملى عليَّ حديثين، فقلت: وعدتني خمسة،قال: فأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا، ولم يدرِ أن الأعمش مدرَّبٌ، قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامها،فجئته، فحدثني بخمسةٍ، فكان إذا كان كل شهرٍ، جئته بعطائه، فحدثني بخمسة أحاديث؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 15 صـ 647).

أقوال السلف في الأعمش:
(1) قال عاصم بن حبيبٍ: كان القاسم بن عبدالرحمن يقول: "ليس أحدٌ أعلم بحديث عبدالله بن مسعودٍ من الأعمش"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 48).

(2) قال القاضي عبدالرحمن بن أبي ليلى: الأعمش سيدنا؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(3) قال سفيان بن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 228).

(4) قال علي بن المديني: حَفِظ العلمَ على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة؛ فلأهل مكة عمرو بن دينار، ولأهل المدينة محمد بن مسلِم، وهو ابن شهاب الزهري، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسُلَيمان بن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير وقتادة؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(5) قال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق السبيعي والأعمش رجلَا أهل الكوفة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 12 صـ 85).

(6) قال هشيمٌ: ما رأيت بالكوفة أحدًا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثًا، ولا أفهم، ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(7) قال محمد بن عبدالله الموصلي: ليس في المحدثين أثبتُ من الأعمش؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(8) قال عيسى بن يونس: لم نرَ نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحدٍ أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 235).

(9) قال جرير بن عبدالحميد: "كان الأعمش إذا خرج فسألوه عن حديثٍ فلم يحفظه كان يجلس في الشمس يقول بيديه في عينيه، فلا يزال يعركهما ويعركهما حتى يذكره، فإذا ذكره قال: هاتِ، عن أي شيءٍ سألت؟ فيجيبه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 5 صـ 47).

(10) قال أحمد بن عبدالله العجلي: سُلَيمان بن مهران الأعمش يكنى أبا محمدٍ، ثقةٌ، كوفي، وكان محدث أهل الكوفة في زمانه، يقال: إنه ظهر له أربعة آلاف حديثٍ ولم يكن له كتابٌ، وكان يقرئ القرآن، رأس فيه، قرأ على يحيى بن وثابٍ، وكان فصيحًا، وكان أبوه من سبي الديلم، وكان مولى بني كاهلٍ، فخذٌ من بني أسدٍ، وكان عسرًا (أي يستخدم يده اليسرى)، سيئ الخلق؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(11) قال أحمد بن عبدالله العجلي: كان لا يلحن حرفًا، وكان عالمًا بالفرائض، ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثًا منه؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 10 صـ 5).

(12) قال النسائي: الأعمش ثقةٌ، ثبتٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 247).

وفاة الأعمش:
توفي الأعمش رحمه الله سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 332).

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ صلاح نجيب الدق