المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احفظ الله يحفظك


المراقب العام
31-12-2019, 11:57 PM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



خطبة عن حديث: احفظ الله يحفظك

الحمد لله الخافض الرافع القابض الباسط، المُعز الُمذل المُحيي المميت، السميع البصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله هو إليه المصير، اللهم قوِّ إيماننا وارفع درجاتنا وتقبَّل صلاتنا، وثقِّل موازيننا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا رسول الله البشير النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن سار على نهجه واستنَّ بسنته إلى يوم البعث والنشور، أما بعدُ:

عباد الله، اتقوا الله وراقبوه، فهو القائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. والقائل سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

سنقف وإياكم عباد الله مع مقطع من حديثٍ للنبي صلى الله عليه وسلم، مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: «احفِظ الله يحفظك».

اسمع إلى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه وهو يقول: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: «يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله»؛ [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].

عبد الله: احفظ الله يحفظك، هذا واجبك، هذه مهمتك وتلك منته وفضله. أنت عبده وليس لك ربٌّ سواه، وهو سيدك ومولاك ونجاتك في رضاه وأنت الفقير إليه، وهو الغني عنك، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].

احفظ الله يحفظك: احفظ الله؛ يعني: احفظ حدوده وأوامره ونواهيه، فأوامره بالالتزام بها، ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بالوقوف عندها، فمن فعل ذلك فهو من الحافظين لحدود الله الذين مدحهم الله في كتابه جل وعلا؛ قال سبحانه: ﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: 32، 33]، وقال: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 112].

عبد الله، احفظ الله بطاعته يحفظك من معصيته، احفظ الله بأكل الحلال يحفظك من الحرام، احفظ الله بصحبة الصالحين يحفَظْك من الطالحين، احفظ الله يحفظك في العاجلة والآجلة، احفَظ الله يحفظك من كل شُبهة وشَهوة، من حفظ الله في صباه حفظه الله عند ضعفه وقوته، من حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى، حفظه المولى سبحانه، فالله خيرٌ حافظ وهو أرحم الراحمين.

ها هو أبو الطيب الطبري أحد علماء الإسلام بلغ من العمر سبعين سنة، وبينما هو على سفينة وصلت إلى الشاطئ، لكن اليابسة بعيده تحتاج إلى قفز وقوة، فما استطاع الشباب، فإذا بهذا العالم الجليل يُشمِّر عن ساقيه ويقفز إلى اليابسة، فاستغرب الشباب وقالوا: ما هذه القوة يا شيخ؟، قال: « هذه جوارح حفظناها وقت الصغر، فحفظها الله لنا في الكبر»، ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]، ومن ضيَّع الله ضيَّعه.

1) احفظ الله في إيمانك، واعلم أن الله لم يخلقك عبثًا ولن يتركك سدًى؛ قال تعالى: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115].

إنما خلقك يا عبد الله لغاية عظيمة، ومهمة جسيمة، ألا وهي عبادته التي هو في غاية الغنى عنها وأنت في أمَسِّ الحاجة إليها، وأي شرف أعظم وأي مكانة أرفع من أن تكون عبدًا لله.

ومما زادني شرفًا وتيهًا
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي
وأن صيرتَ أحمد لي نبيَّا

2) احفظ الله في صلاتك: فإنها الفيصل بين الإسلام والكفر، وأداؤها علامة الهداية، وتركها علامة الغواية والضلالة؛ فهي الصلة بين العبد وربه، فإذا تُركت انقطعت الصلة، ولا يبالي الله في أي وادٍ هلك تاركها، أمرنا الله بحفظها والمحافظة عليها، فقال: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 9].

أخي المسلم، ستكون من الحافظين للصلاة بثلاث: الأولى أن تؤدِّيها في وقتها، الثانية أن تكون في جماعة، الثالثة أن تؤدِّيها بخشوع وسكينة.

3) الوضوء أمانة والغُسل أمانة؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يُحافظ على الوضوء إلا مؤمن»؛ [رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني في إرواء الغليل: «412»].

فيا عبد الله كُن متطهرًا طاهرًا يحفظك الله من شياطين الأنس والجن، ولا تنس الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه حين قال النبي صلى الله عليه وسلم له عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ: يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ.

فالله أكبر.. أين المشمِّرون للجنان ولرضا ربهم المنان؟

4) احفظ الله في جارحة النظر: فلا تُقلِّب البصر فيما حرم الله، ولا تتبع به عورة مسلم، فإنه من تتبَّع عورة مسلم تتبَّع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه ولو في عقر داره.

احفظ الله في بصرك، فلا تنظر إلى امرأة لا تحل لك؛ كما قال صلى الله عليه وسلم، فيا عبد الله لا تتبع النضرة النظرة، فإن الأُولى لك والثانية عليك؛ ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30].

كل الحوادث مبداها من النظر
ومُعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرةٍ فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتر
يسر مُقلته ما ضرّ خاطره
لا مرحبًا بسرورٍ عاد بالضرر

5) احفظ الله في سمعك: فلا تسمع به ما حرَّم الله، نزِّه سمعك عن كل ساقط من القول وقبيح من الحديث، فإنه عاريَّة مستردة ونعمة مستوفاه، وأنت مسؤول عنها يوم القيامة، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

أخي، احذَر كل الحذر من أن تصغي بسمعك للمعازف والغناء؛ فإنها تصد عن ذكر الله وتزين للمحرمات وتغري بارتكاب الموبقات، وتفقد الإنسان مروءته وعدالته ورجولته، أكثر من سماع القرآن لتكون من المرحومين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].

6) تجنب ما لا يحل لك واحذر الاقتراب من الفواحش؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]. وكُن من الذين قال الله عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 5].

7) لا تُغطِّ عقلك بالمسكرات، ولا تحجبه بالمخدارت، ولا تتلفه بالخمور؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90]. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر»؛ [رواه ابن ماجه، السلسلة الصحيحة «2798»]. قال صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب»؛ [رواه البخاري]. وشارب الخمر إن لم يتب يُسقى من ردغة الخبال، وهي عصارة أهل النار.

8) احفظ الله عند نومك: في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره أن يقول عند منامه: «اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مات، مات على الفطرة».

وجاء في حديث عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول: «اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تطمع في عدوًّا ولا حاسدًا»؛ صحيح ابن حبان وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة: «1540».

عبد الله، كي تكون في حفظ الله ورعايته طوال اليوم، ما عليك إلا أن تصلي الفجر جماعةً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة، فهو في ذمة الله»؛ [رواه مسلم].

9) احفظ الله في زوجتك وبناتك: فأنت راعٍ ومسؤول عن رعيتك، فألزمهنَّ الستر والعفة والطهارة، وعلمهنَّ الخير والقرآن والحياء، فالمرأة الصالحة مملكتها بيتها، المرأة الشريفة ليست بالولَّاجة الخرَّاجة المخالطة للأجانب المزاحمة للرجال، فتقع عُرضة لذئاب البشر ينهشون أغلى ما فيها.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخُطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:

10) علِّم أولادك آداب الإسلام وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، جنِّبهم بؤر الفساد ومسببات الانحراف، وأحِطْهم بسياج الرُّفقة الصالحة، وحفِّظهم القرآن الكريم، وعلِّمهم السنة، وأطعمهم الحلال، فإنهم يصبرون على جوع الدنيا ولا يصبرون على نار جهنم.
وينشأ ناشئ الفتيان منَّا *** على ما كان عوَّده أبوه

واعلم أن الله قد يحفَظ العبد بصلاحه بعد موته في ذريته؛ كما قال تعالى في سورة الكهف: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 82]؛ أي: إنهما حُفظا بصلاح أبيهما، رُوي أن سعيد بن المسيب قال لابنه: « لأزيدنَّ في صلاتي رجاء أن أُحفظ فيك»، ثم تلا هذه الآية من سورة الكهف.

11) لا تمشِ إلى حرام ولا تخطُ برجلك إلى خطيئة، وإياك إياك أن تحملك هذه الأقدام إلى كاهن أو ساحر أو مشعوذ، فمن ذهب إلى مُنجم أو مشعوذ لا تُقبل منه صلاة أربعين يومًا، ومن صدَّقه فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، هذا ما صح عن النبي المصطفى، وإياك إياك أن تحملك قدمك إلى دُعاة المعصية ودُعاة الفاحشة فتضل وتزيغ، وأكثر من المشي إلى بيوت الله وحلقات العلم والعلماء.

12) لا تأكل أموال الناس بالباطل، ولا تُغذِّ بطنك إلا بطريق الحلال، والله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأمرنا أن نأكل من الطيبات. فلا تأكل مال اليتم، ولا تأخذ مالك عن طريق الرشوة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعَن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما»؛ [رواه أحمد والترمذي، الحديث دون زيادة: «الرائش»]. ومالك ستُسأل عنه يوم القيامة من أين اكتسبته وفيما أنفقته.

13) لسانك صغير الحجم وقد يكون عظيم الجُرم، وقد أوكل الله بك من يُسجِّل كل كلمة؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

عبد الله: لا تتكلم بالغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء، ولا تطعن في مسلم ولا تلعن مؤمنًا، فالمؤمن ليس بالطعان ولا باللعان، ولا بالفاحش البذيء، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وهل يُكبُّ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.

14) احفظ الله في أيمانك: لا تكثر الحلف وعظِّم الله، قال الشافعي: «ما حلفت بالله صادقًا ولا كاذبًا تعظيمًا لله تعالى». فلا تحلف بغير الله لا تحلف بالأمانة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من حلف بالأمانة فليس منا»؛ رواه أبو داود، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: «94». ولا تحلف بالطلاق قال صلى الله عليه وسلم: «من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت»؛ رواه البخاري.

أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الحافظين المحفوظين بحفظ الله ورعايته، هذا وصلوا عباد الله على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.

د. أمير بن محمد المدري