المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات تحليلية بعد سقوط بيت المقدس 1-2..-(29) أ.د. راغب السرجاني


نبيل القيسي
06-01-2020, 02:02 PM
الآن وبعد سقوط بيت المقدس في قبضة الصليبيين، وبعد مرور أكثر من سنتين على نزول الصليبيين أرض الإسلام نحتاج أن نقف وقفة لتحليل الوضع.

فالأمور أصبحت متشابكة جدًّا، والقوى المتنازعة على حكم الشام وفلسطين وآسيا الصغرى كثيرة، ولا بد من أخذ صورة عامة عن حال كل قوة على الساحة؛ لنفهم التطورات التي سنُقبل عليها في القصة بعد ذلك، وعليه فإننا سنقف هنا عشر وقفات مهمة:

الوقفة الأولى: مع حال الإمارات الصليبية التي تكونت في أرض الإسلام وحال زعمائها

الإمارات الصليبيةأول الإمارات تكوينًا كانت إمارة الرها، وتولى قيادتها بلدوين أخو جودفري بوايون، وكانت قاعدتها هي مدينة الرها غرب الفرات، واستطاع بلدوين أن يضم إليها مدينة سُمَيْساط وسروج، وبذلك تكوَّنت الإمارة في شمال الجزيرة، أي المنطقة الواقعة بين دجلة والفرات، وكذلك غرب الفرات، وهي في تقسيمات الدول الحالية تضم أجزاء من العراق وسوريا وتركيا، وهذه الإمارة كان يغلب على سكانها الأرمن، ولم تكن تدين بالولاء حتى هذه اللحظة للقوات الصليبية ولا للدولة البيزنطية، ولكنها كانت منفصلة مستقلة، وبذلك تحققت فيها أحلام بلدوين[1].

وأمَّا الإمارة الثانية التي تكونت فهي إمارة أنطاكية، وهي مكوَّنة من مدينة أنطاكية في الأساس، وبعض المدن الصغيرة والقرى في شمالها وجنوبها وشرقها، وكان على رأس هذه الإمارة بوهيموند النورماني، وبها غالب الجيش النورماني، وسيطر عليها بوهيموند بعد صراع مع ريمون الرابع كونت تولوز، وكان غالبية السكان من النصارى الكاثوليك وهو جيش بوهيموند والنصارى الأرثوذكس، وكذلك الأرمن الذين يعيشون في هذه المدينة منذ أمدٍ، أما مسلمو المدينة فقد ذُبح أكثرهم، وطُرد الباقي إلى المناطق المجاورة.

وبذلك حقَّق بوهيموند أطماعه هو الآخر، وكوَّن إمارة مستقلة عن القوات الصليبية، وأنكر بوهيموند في الوقت نفسه صلته الحميمة بإمبراطور الدولة البيزنطية ألكسيوس كومنين، ومن ثَمَّ أصبحت إمارة أنطاكية معادية للدولة البيزنطية كما هي معادية للمسلمين[2].

ومع أن الإمارتين السابقتين منفصلتان تمامًا عن القوات الصليبية التي أكملت الطريق إلى بيت المقدس، فإنَّ وجودهما كان له أكبر النفع لهذه القوات الصليبية الغازية؛ حيث كانت تقوم بدور عزل القوات السلجوقية عن الجيش الصليبي، ومن ثَمَّ تأمين ظهره أثناء عملية التقدم إلى بيت المقدس، وقد ظلت هاتان الإمارتان -وخاصةً إمارة الرها- تتحملان عبء صدِّ الهجوم القادم من شرق العالم الإسلامي في السنوات اللاحقة.

وثالث الإمارات تكوينًا كانت إمارة بيت المقدس، والتي لن تلبث إلا قليلاً - كما سيتبين لنا - حتى تتحول إلى مملكة متكاملة، فقد قامت على مساحة واسعة نسبيًّا من أرض فلسطين تشمل مدينة القدس ذاتها، إضافةً إلى يافا والرَّمْلة واللُّدِّ، مع عقد معاهدات استسلام مع عكَّا وقَيْسَارِيَة وأُرْسُوف وعَسْقلان، ورأس هذه الإمارة الجديدة جودفري بوايون، وكانت أهم الإمارات، حيث إنها تسيطر على أهم مدينة عند النصارى في العالم، وهي مدينة القدس؛ ولذلك حاول جودفري بوايون أن يجمع في حكمه بين الشكل العلماني الذي يتميز به الملوك والأمراء والشكل الديني الذي يتميز به القساوسة والرهبان، ومن ثَمَّ أطلق على نفسه لقب (حامي بيت المقدس) بدلاً من أمير أو ملك.

ومن الجدير بالذكر أن أعداد الصليبيين كانت قد قلت جدًّا، على الرغم من الإمدادات القادمة عن طريق البحر بواسطة السفن الإيطالية، ولم يكن يُؤمِّن كل إمارة إلا عدد محدود من الجنود، وإن كان تعرضهم لهجمات المسلمين كان قليلاً؛ لذعر المسلمين من الصليبيين بوجه عام.

أما الزعيم الفرنسي ريمون الرابع فلم يجد له إمارة حتى الآن، ولقد فشلت محاولته في تكوين إمارة خاصة به في أنطاكية ثم في عِرْقَةَ بلبنان، ثم في بيت المقدس ثم في عسقلان، ومن ثَمَّ فقد غادر فلسطين كلها بجيشه وهو غاضب، واتجه ناحية لبنان حيث سيسعى إلى تكوين إمارة هناك حول مدينة طَرابُلُس.

هذا هو حال الجيش الصليبي، ولا شك أنه -على رغم قتل العدد الكبير وهلاكه من الجيش- حقَّق نجاحًا ملحوظًا بتكوين ثلاث إمارات في العالم الإسلامي في غضون سنتين تقريبًا من نزول الأراضي الإسلامية، وما زال راغبًا في التوسُّع والزيادة.

الوقفة الثانية: مع الكنيسة البابوية في روما

لقد دعت الكنيسة في روما لهذه الحروب لتضم إلى أملاكها بيت المقدس، وفيه كنيسة القيامة، ولم تقم بهذه الحملة بهذه الصورة الضخمة من أجل توسيع ممتلكات بوهيموند أو بلدوين أو جودفري أو ريمون الرابع؛ ولذلك أرسلت الكنيسة على رأس الحملة المندوب البابويّ (أدهمار) ليكون زعيمًا لكل الجيوش، وقد قام أدهمار بدوره على الوجه الأكمل، وكان صاحب كلمة مسموعة في الجيش غير أنه مات فجأة في (491هـ) أغسطس 1098م في أنطاكية، وبذلك فقدت الكنيسة رجلاً مهمًّا في وقت حرج جدًّا، ووصلت الأنباء متأخرة إلى البابا أوربان الثاني في روما، فأرسل مندوبًا بابويًّا آخر (دايمبرت) رئيس أساقفة بيزا الإيطالية[3].

ولم يكن اختيار دايمبرت راجعًا لحسن سياسته فقط، ولكن لكونه ممثِّلاً لمدينة بيزا القوية؛ مما سيجعل أساطيل بيزا القوية تقف إلى جوار البابا في تنفيذ مشروعه الصليبي الكبير، هذا إضافةً إلى خبرة دايمبرت في التعامل مع هذه الأمور العسكرية، وخاصةً المتعلقة بالمسلمين حيث كان هو المندوب البابوي في الحروب الصليبية التي شنَّها ملك قشتالة الإسبانية النصرانية على المسلمين في الأندلس، هذا على الرغم من السمعة الأخلاقية السيئة وانحراف السلوك الذي كان يشتهر به[4]، ولكن هذا كان أمرًا عامًّا مشتهرًا في الكنائس الأوربية!

وهكذا وصل دايمبرت على رأس أسطول بيزيٍّ مكوَّن من مائة وعشرين سفينة في (492هـ) صيف 1099م إلى ميناء اللاذقية في الشام، محاولاً الوصول قبل سقوط بيت المقدس ليسيطر على الأمور قبل جمع الملوك والأمراء، غير أنه وصل بعد احتلال الصليبيين لبيت المقدس وولاية جودفري عليه[5]، ومن ثَمَّ انطلق إلى بوهيموند أمير أنطاكية القريبة من اللاَّذِقِيَّة، وذلك للتفاهم معه حول الشأن الجديد في بلاد الشام[6]، مع العلم أن البابا أوربان الثاني مات بعد أسبوعين من سقوط بيت المقدس، وتولى من بعده باسكال الثاني كما مرَّ بنا.

فهل تترك الكنيسة البابوية بيت المقدس يسقط في يد جودفري، أم تسعى الكنيسة للسيطرة عليه؟! سؤال سوف تجيب عنه الأيام القادمة.

الوقفة الثالثة: مع الدولة البيزنطية

كانت الدولة البيزنطية تهدف من وراء الاستنجاد بالغرب الكاثوليكي أن تأتي الجيوش الأوربية كمرتزقة يهاجمون السلاجقة المسلمين، ويستردون المدن البيزنطية لصالح الإمبراطورية البيزنطية في مقابل الأسلاب والغنائم، أو في مقابل الأموال والعطايا كما هو معتاد مع المرتزقة، ولم يكن الإمبراطور ألكسيوس كومنين يتوقع أن تأتي الجيوش الأوربية بهذه الكثافة، ولا بهذه الأطماع والأحلام؛ لذلك فُجعت الدولة البيزنطية من الوضع الجديد، وبدأت تصطدم مع الواقع الذي لم تحسب له حسابًا، إذ كان من الواضح أن هذه الجيوش جاءت لتبقى وتعيش، لا لتقاتل وترحل، وصار هذا الأمر صريحًا عند احتلال الرها وأنطاكية ثم بيت المقدس، ثم إنها بدأت تخسر الزعماء الصليبيين واحدًا بعد الآخر، ولم يعد هناك من لا يزال على العهد والصداقة إلا ريمون الرابع، والذي شعر أن آماله في التملُّك بدأت تتحطم في المشرق الإسلامي، وأن أمله الوحيد في مصادقة الإمبراطور البيزنطي؛ لعله يساعده في تكوين إمارة خاصة به.

ومع هذا الوضع غير المتوقع للدولة البيزنطية فإنها استطاعت أن تضم حتى الآن كل المدن الواقعة في غرب آسيا الصغرى على ساحل بحر مرمرة الشرقي، كما أنها تسلمت المدينة الحصينة نيقية عاصمة قلج أرسلان زعيم السلاجقة، ثم تسلمت بعدها عدة مدن متتالية مثل قونية وهرقلة وغيرها، ومع ذلك فوجودها في هذه المناطق ما زال ضعيفًا؛ لأنها غير مطمئنة للسلاجقة المنتشرين في وسط آسيا الصغرى وشرقها وجنوبها.

ولا شك أن الدولة البيزنطية لن تسلم بسهولة بضياع المدن البيزنطية العريقة مثل أنطاكية وطرسوس واللاذقية وغيرها، كما أنها -لا شك- تحلم ببيت المقدس الذي فقدته من أيام عمر بن الخطاب t منذ أكثر من أربعمائة وسبعين سنة كاملة.

الوقفة الرابعة: مع الخليفة العباسي

كان الخليفة في ذلك الوقت لا يملك من أمره شيئًا، وإن كان يحمل اللقب الكبير لقب خليفة المسلمين، ولكنه كان تحت السيطرة السلجوقية التامة، وكانت جيوشه شرفيَّة لا تستطيع أن تصد هجومًا أو ترفع راية أو تحرر أرضًا، ومن ثَمَّ فقد قابل أنباء الاحتلال الصليبي بشيء من البرود يعبر عن حالة الضعف الشديدة التي كان يعاني منها، ولم يكلف نفسه أن يشير على سلطان السلاجقة بمقاومة هذا الاحتلال العنيف[7].

ولعله كان مطمئنًا إلى وضعه الآمن في بغداد بعيدًا عن ساحل الشام الذي يتعرض للهجمة الصليبية، وقد كان خليفة المسلمين في هذا الوقت هو المستظهر بالله، وإن كانت هذه معلومة غير مهمة؛ فأسماء الخلفاء في هذه الفترة لم تكن تعني أي شيء ولا أية قيمة! والذي حكم من سنة (487 إلى 512هـ/ 1094 إلى 1118م)، وكان يبلغ من العمر عند ولايته ستة عشر عامًا[8].

الوقفة الخامسة: مع سلطان السلاجقة العظام.. بركياروق بن ملكشاه

والسلاجقة العظام -كما مرَّ بنا- هم السلاجقة الذين يحكمون فارس وما حولها، وكذلك يهيمنون على الخلافة العباسية والعراق بالتبعية، وهم أقوى السلاجقة جميعًا، ولعلهم أقوى قوة إسلامية في ذلك الوقت.

ومع كونهم في هذه القوة فإنهم لم يحرِّكوا ساكنًا لهذه الأحداث الساخنة التي تدور في أرض الشام، اللهم إلا الجيش الهزيل الذي قاده كربوغا أمير الموصل بتوجيهٍ من بركياروق سلطان السلاجقة الأكبر.

ولماذا لم يتحرك السلاجقة العظام لهذه الأزمة الخطيرة، مع أن لهم تاريخًا مشرفًا في حرب الدولة البيزنطية قبل ذلك، وخاصةً في زمان جدهم العظيم حقًّا ألب أرسلان؟!

لعله من المناسب لندرك الإجابة على هذا السؤال أن نرجع قليلاً عدة سنوات لنعرف خلفيات العلاقة بين بركياروق سلطان السلاجقة في فارس والعراق، وبين سلاجقة الروم حين دخلت القوات الصليبية.

لقد ترك ألب أرسلان بعد وفاته عدة أولاد، فحكم ابنه الأكبر ملكشاه دولة السلاجقة العظام، ووصلت دولته في زمان مجدها إلى حدود الصين شرقًا وإلى الشام غربًا[9]، كما حكم ابنه الآخر تتش معظم الشام[10]، وكان راغبًا في توسيع ملكه غير أنه كان يخشى أخاه الأقوى ملكشاه، ولكن عند وفاة ملكشاه في سنة (484هـ) 1092م خلفه ابنه بركياروق على حكم دولة السلاجقة العظام، وكان بركياروق صغيرًا في السن لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ مما أطمع عمه تتش في ملكه، مما أدى إلى استغلاله لحالة الفوضى الناتجة عن وفاة أخيه ملكشاه.

ومن ثَمَّ تحرك بجيشه لإخضاع حلب تحت حكمه، بل ومحاولة الاستحواذ على مدن أخرى من ملك بركياروق ابن أخيه، وكانت حلب تحت قيادة آقْ سُنْقُر الحاجب، وكان مواليًا لبركياروق، لكنه اضطر للرضوخ لتتش لفرط قوته ولضعف بركياروق، ومن ثَمَّ انضم إليه ظاهريًّا، وسار معه هو وياغي سيان حاكم أنطاكية المسلم، وكذلك بوزان حاكم الرها المسلم[11]، وكل هذه كانت مدنًا تابعة لملكشاه قبل وفاته، وتحرك هذا الجيش المركَّب جنوب فارس ليقاتل بركياروق في سلطنته، وذلك في سنة (485هـ) 1093م، وكاد تتش يُحقِّق ما أراد، لولا أن آق سنقر وياغي سيان تخليا عن تتش في هذه اللحظة، وانضما إلى سلطانهما الأول بركياروق، فتحطمت خطة تتش وعاد مسرعًا إلى دمشق، وعاد آق سنقر لحكم حلب وبوزان لحكم الرها.

غير أنه في سنة (486هـ) 1094م[12]، أعاد تتش هجومه على حلب، فقاتله آق سنقر متحدًا مع بوزان، إلا أنه هذه المرة انتصر تتش وقتل على الفور آق سنقر وبوزان، ودانت له السيطرة على حلب ودمشق ومعظم الشام[13].

وفي سنة (487هـ)1095م -قبل الحروب الصليبية بسنتين فقط- تحرك تتش بقواته من جديد لقتال ابن أخيه بركياروق، ووقع القتال فعلاً بالقرب من الرَّيِّ في فارس، ولكن في هذه المرة لم يُهزم تتش فقط، بل وقتل في أثناء المعركة[14]!

ومع كونه قُتل إلا أن بركياروق اكتفى بحكم فارس والعراق ولم يحاول ضم بلاد الشام إليه، فتقاسم حكمَها ولدا تتش؛ وهما رضوان بن تتش على إمارة حلب، ودقاق بن تتش على إمارة دمشق[15].

وهكذا يتضح لنا أن بركياروق هو ابن عم زعماء حلب ودمشق، ولم يكن مجرد ابن عم مخاصم أو كاره لسياستهما، بل كان مقاتلاً وقاتلاً لأبيهما، وهو يرى -ونحن نرى معه كذلك- أن أطماع تتش كانت متجاوزة الحد، وأنه لم يرع حرمة أخيه ملكشاه، ولا حرمة أبيه العظيم ألب أرسلان، ولا حرمة الشعوب المسلمة التي تزهق أرواحها في حروبه، ولا حرمة الدين الإسلامي الذي يحرم مثل هذا القتال النفعي الذي يثير الفتنة في بلاد الإسلام. وهذا بالطبع يفسر لنا عدم حماسة بركياروق في نجدة بلاد الشام عند دخول الصليبيين.

هذا من جانب..

ومن جانب آخر فإنه قد حدثت ثورات أخرى، ومشاكل ضخمة في إقليم فارس والعراق، حيث قام أخو بركياروق وهو محمد بن ملكشاه بثورة على أخيه يطالب فيها بجزء من المملكة[16]، ودارت صراعات طويلة بين الجانبين استمرت عدة سنوات، ولا شك أن هذه الثورات والصراعات شغلت بركياروق وأخاه محمدًا عن مشاكل المسلمين في أرض الشام وفلسطين.

إن الأمة في ذلك الوقت صارت كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا، فبعد القوة البالغة في زمان ألب أرسلان، وبعد الانتشار المهيب في زمان ملكشاه بن ألب أرسلان، وصلنا إلى تلك الحالة التي وصفنا، ولقد جنيناه على أنفسنا، وما جناه علينا أحد!!

[1] انظر: قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية ص122، 123.

[2] انظر: سعيد عاشور: الحركة الصليبية 1/160، 161.

[3] Michaud: op. cit. 11, p. 9.

[4] Runciman: op. cit 1, p.299.

[5] Grousset: op. cit. 1, p. 191.

[6] Albert d`Aix p. 500-501.

[7] انظر: ابن الأثير: الكامل في التاريخ 9/19، 20؛ وابن كثير: البداية والنهاية 12/156.

[8] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 9/173.

[9] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/394، 395؛ ابن العبري: تاريخ مختصر الدول ص186.

[10] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/418.

[11] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/487.

[12] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/489، وابن العديم: زبدة الحلب 2/ 109، 110.

[13] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/494، 495.

[14] ابن العديم: زبدة الحلب 2/111، ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق ص130.

[15] ابن العديم: زبدة الحلب 2/120.

[16] ابن العبري: تاريخ مختصر الدول ص197.

حورس السعودي
14-01-2020, 11:16 AM
جزاك الله خير