المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الأبيض لوباء كورونا .........!


نبيل القيسي
29-03-2020, 07:11 AM
الشيخ محمد السيد إمام بوزارة الأوقاف المصرية يقول الله سبحانه وتعالي " {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} " أيها الإخوة الكرام :أود في مستهل هذا اللقاء أن أضع له عنوانا أراه مناسبا , سميت هذا الموضوع بـ " الوجه الأبيض لوباء كورونا " وهنا ينشأ سؤال يقول : هل لهذا الوباء من نافعة ؟! هل في هذا الشر من خير ؟! قبل شهور ظهر هذا الوباء ظهر في ديار لا ناقة لنا فيها ولا جمل ولم يزل يسري ليلا ويسعي نهارا حتي حل بديارنا ولا حول ولا قوة إلا بالله قصف أعماراً, بني جسورا من الخوف والهلع بين الناس, أغلق حدودا بين الدول , سد أبوابا وأخذ في وجهه ألوفا مؤلفة من الملايين قلت: كل هذا عندنا نحن المسلمين يهون لكنه عندنا نحن المسلمين أخذ هذا الوباء منحني آخر .. إنه منعنا من زيارة البيت الحرام ثم أغلق دوننا صحن المطاف ثم أغلقه تماما في وجوه الطائفين والعاكفين والركع السجود ثم انسحب فأغلق علينا مساجدنا وزوايانا وهذا ما كسر نفوسنا كمسلمين وجرح قلوبنا أن ينادي بالصلاة ثم يقال ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم .. ضرٌّ نحسب أن لا نفع فيه .. شرٌّ نحسب أن لا خير فيه .. وليس كذلك ففيه خير وفي زاوية من زواياه ومن بين جنبات الظلام فيه أري وبيصا من نور وفيه نفع وفيه بركة وفيه مصالح عظيمة لو تعلمون ويكفي في ذلك قول الله عز وجل"َ {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } " قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ؟ فَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَيْتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ } " قال جَابِرُ بْنُ عَتِيكٍ رضي الله عنه «جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ فَصَاحَ بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ»، فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ، فَجَعَلَ جَابِرٌ يُسَكِّتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوُجُوبُ؟ قَالَ: «إِذَا مَاتَ»، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ، سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ » " المصلحة العظيمة في هذا الوباء غير الشهادة لمن مات به أو حبس نفسه في بيته صابرا محتسبا بسببه : هي أن هذا الوباء كشفنا أمام أنفسنا كشف فينا إلف النعمة ونسيانها وجحودها .. فاليوم فقط أحسسنا بكم هائل من نعم الله تعالي علينا اليوم فقط أحسسنا بكم هائل من نعم الله تعالي كنا قد نسيناها لأننا تعودنا عليها وألفناها " { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } " كنا نعود المرضي, ونتبع الجنائز, ونصل الأرحام , كنا نخرج من بيوتنا ليلا ونهارا بلا رقيب ولا حسيب, كنا نشد الرحال إلي البيت الحرام وإلي مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم زوارا وحجاجا وعمارا . كنا نسعي إلي مساجد بلادنا في الليل والنهار فنتوضأ ونصلي ونحضر مجالس العلم بلا أدني قيد كنا نلتقي فنجتمع في الأفراح وفي الأتراح فيصافح بعضنا بعضا ويعانق بعضنا بعضا بلا أدني ريبة كنا نأكل من معين واحد ونشرب من كأس واحدة ونقتسم رغيف الخبز بيننا حتي جاءنا هذا الوباء فحجّز بيننا وفرق جمعنا وشتت شملنا وجعل بيننا مسافات ومسافات " { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} " قال لنا هذا الوباء بلسان حاله وربما بلسان مقاله كنتم في نعمة فتعودتم عليها وألفتموها فلم تقدروها قدرها كنتم في نعمة فلم تشكروها إذ ألفتموها وإذا الإنسان ألف نعمة نسي شكرها ( قال )أنا اليوم أقصف أعماركم أنا اليوم أهدم لذاتكم أنا اليوم أفرق بينكم أن اليوم أحبسكم في بيوتكم بين الخوف والفزع " {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } " قلت : وكم في حياتنا من نعم ألفناها فنسيناها ونسينا شكرها !! أحدهم يمشي علي قدميه منذ خمسين سنة .. هو في نعمة ألفها فلم يشعر بها , أحدهم يسمع بأذنيه منذ أربعين سنة هو في نعمة لكنه ألفها فقعد عن شكرها, أحدهم يبصر بعينيه منذ عشرات السنين .. هو أيضا في نعمة لكنه ألفها فنسيها .. من المصالح المكتسبة من وباء كورونا أنه نبهنا إلي النعم التي ألفناها فنسيناها وقعدنا عن شكرها لنذكرها ونشكرها .. ومن هنا أقول إن لهذا الوباء وجه أبيض وفيه مصلحة وفيه خير لو تعلمون .... لأحدهم بيت يأوي إليه .. لأحدهم زوجة صالحة له منها بنون وبنات إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وولده وماله وإن أقسم عليها أبرته , له عمل يأكل منه بالحلال , له جار طيب , له صاحب صالح , يبصر بعينيه يسمع بأذنيه , يمشي علي قدميه يخدم نفسه بنفسه , لا يوجد واحد منا إلا وعنده ألف نعمة ونعمة لكنه ألف النعم فنسيها ونسي شكرها , ولم يقدرها قدرها .. أخرج البيهقي في شعب الإيمان من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " «خَرَجَ مِنْ عِنْدِي خَلِيلِي آنِفًا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، إِنَّ لِلَّهِ لعَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ عَبْدَ اللهَ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ فِي الْبَحْرِ عَرْضُهُ وَطُولُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا فِي ثَلَاثِينَ ذِرَاعًا مُحِيطٌ بِهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ فَرْسَخٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَخْرَجَ اللهُ لَهُ عَيْنَا عَذْبًا بِعَرْضِ الْأُصْبَعِ تَبُضُّ بِمَاءٍ عَذْبٍ فَيُسْتَنْقَعُ فِي أَصْلِ الْجَبَلِ، وَشَجَرَةَ رُمَّانٍ تُخْرِجُ كُلَّ لَيْلَةٍ رُمَّانَةً فَتُغَذِّيَهُ فَإِذَا أَمْسَى نَزَلَ فَأَصَابَ مِنَ الْوَضُوءِ وَأَخَذَ تِلْكَ الرُّمَّانَةَ فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ فَتَمَنَّى مِنْ رَبِّهِ عِنْدَ وَقْتِ الْأَجَلِ أَنْ يَقْبِضَهُ سَاجِدًا وَأَنْ لَا يَجْعَلَ لِلْأَرْضِ وَلَا لِشَيْءٍ يُفْسِدُهُ عَلَيْهِ سَبِيلًا حَتَّى يَبْعَثَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ فَفَعَلَ فَنَحْنُ نَمُرُّ عَلَيْهِ إِذَا هَبَطْنَا وَإِذَا عَرَجْنَا فَنَجِدُهُ فِي الْعِلْمِ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي. فَيَقُولُ: رَبِّ بِعَمَلِي، فَيَقُولُ: أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: بَلْ بِعَمَلِي. فَيَقُولُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَايِسُوا بِنِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبِعَمَلِهِ، فَيُوجَدُ نِعْمَةُ الْبَصَرِ قَدْ أَحَاطَتْ بِعِبَادَتِهِ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَبَقِيَتْ نِعْمَةُ الْجَسَدِ فَضْلًا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَدْخِلُوا عَبْدِيَ النَّارَ، قَالَ: فَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ فَيُنَادِي رَبِّ بِرَحْمَتِكُمْ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: رُدُّوهُ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالَى فَيَقُولُ: يَا عَبْدي مَنْ خَلَقَكَ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ له: أَكَانَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِكَ أَمْ بِرَحْمَتِي؟ فَيَقُولُ: بَلْ بِرَحْمَتِكَ، فَيَقُولُ: مَنْ قَوَّاكَ لِعُبَادَةِ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْزَلَكَ فِي جَبَلٍ وَسَطَ اللُّجَّةِ وَأَخْرَجَ لَكَ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنَ الْمَاءِ الْمَالِحِ، وَأَخْرَجَ لَكَ كُلَّ لَيْلَةٍ رُمَّانَةً، وَإِنَّمَا تَخْرُجُ فِي السَّنَةِ مَرَّةً، وَسَأَلْتَنِي أَنْ أَقْبِضَكَ سَاجِدًا فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبِّ. قَالَ: فَذَلِكَ بِرَحْمَتِي فَبِرَحْمَتِي أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي فَنِعْمَ الْعَبْدُ كُنْتَ يَا عَبْدِي فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ، قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الْأَشْيَاءُ بِرَحْمَةِ اللهِ يَا مُحَمَّدُ» " هذا ما كشفه فينا ذلك الوباء .. إلف النعمة , نسيان النعمة حجّز ذلك الوباء بيننا وبين النعم المألوفة دق علي نعمة الصحة دق علي نعمة النّفسْ دق علي نعمة الحرية دق علي نعمة السعي علي المعاش دق علي نعمة الدفئ الأسري دق علي نعمة السعي إلي بيوت الله دق علي نعمة الركوع والسجود للواحد المعبود سبحانه وتعالي وهي نعم لا تقدر بثمن دق الوباء عليها بقوة فذكرنا بها وقد كنا نسيناها بسبب أننا ألفناها كل مؤمن مصاب كل مؤمن مبتلي .. لكن تكمن البطولة في أن يجدد المؤمن إيمانه بأنه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده بطولة المؤمن تكمن في أن يتحسس المؤمن حكمة الله في هذا البلاء في أن يكتشف المؤمن في كل شيئ يزعجه جانبا إيجابيا , فالمؤمن يري في البلية عطية يري في المحنة منحة يري في الظلمة نورا ويري في الجهالة حلما ويري في الوجه القبيح مسحة جمال وصدق ربي " {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} " هذه بركة المحنة التي نحن فيها , هذا هو الوجه الأبيض لفيروس كورونا ... أن نتعرف هذا الكم الهائل من نعم الله تعالي وأن نشكر النعم التي ألفناها وتعودنا عليها ونسيناها . نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكشف ويصرف عن بلادنا الوباء والبلاء والغلاء إنه ولي ذذلك ومولاه وهو علي كل شيء قدير .