نبيل القيسي
01-04-2020, 02:25 PM
ن الطبيعي أن يضجر الإنسان من البقاء في مكان ما سواء أكان المنزل أم العمل؛ فهو خُلق ليعبد الله وحده، ويريد أن يسرح في الكون حاملًا رسالته، ولكنَّ للضرورة أحكامًا، وفي الظروف موانع.
إن الجلوس في البيت لفترة زمنية بعد أن كان للإنسان روتين غير هذا؛ حيث إنه كان يتنقل ويسافر ويقضي حاجياته بين مواضع عدة ويتجول، أما الآن فقد وجد نفسه أمام حتمية البقاء في البيت لسبب أو لآخر؛ حيث إن هذا التغيير في حد ذاته سيُحدِث بعضًا من القلق؛ لأنه خرج من الدائرة التي تريحه واعتادها.
ولكن أحيانًا في كل نقطة نراها سلبية، هناك عدة نقاط إيجابية؛ فالمنزل ليس للأكل والنوم فقط، بل والحمد لله توجد وسائل كثيرة للاستفادة وكذلك للترفيه، ولزم لفت انتباه الوعي إلى الإيجابيات المتاحة:
فمثلًا ممارسة الرياضة شيء ممكن في المنزل، حتى لو كنت لا تملك آلات رياضية خاصة، فبإمكانك مشاهدة بعض المختصين وتطبيق برنامجهم الرياضي.
وإن كنت من هواة تعلم اللغات، فبإمكانك الدخول في برنامج لتطوير لغتك التي تريد.
وقِسْ على ذلك من يحب تعلم الرسم والكتابة بالخط العربي مثلًا، والكثير الكثير مما نعرف أو نكتشف.
وجودك بالبيت محطة واسعة أخرى لاكتشاف ذاتك، والتعرف أكثر عليها؛ فتعرف نفسك أكثر من خلال ملاحظتك لكيفية مرور يومك، ومن هنا تسجل السلبيات التي بإمكانك تعديلها بداية من هذه الفترة، وبإمكانك أيضًا الجلوس لفترات مع أفراد العائلة؛ لتستكشفهم من جديد، فهي لحظات جميلة قد لا تُتاح بعد انتهاء فترة جلوسك في البيت.
قراءة القرآن وتحديد جزء - ولو صغيرًا - كهدف لحفظه في هذه الفترة سيكون أمرًا مفيدًا تؤجر عليه، وربما تفكر أيضًا بمحاولة كتابة كتاب.
البيت ليس مضجرًا جدًّا إن حاولنا تغيير أسلوبنا، فكم من الوقت مر لم تستكشف فيه جمال المنظر من الشرفة! كم مرَّ على آخر ترتيب لوثائقك وحاجياتك! كم مر من الوقت لم تتصل بأحبائك عبر الهاتف أو النت!
وآخر ما تستطيع فعله بعد يوم حافل بالإنجاز أن ترتاح، وتدعو الله تعالى ثم تنام، ولا تقلق؛ فستكون هناك بدايات أجمل طالما أنك تستغل وقتك الفارغ في أمور أنفع، إن الحياة بسيطة فلا تضجر.
تقنيات للتخلص من ضجر البيت والترويح المفيد عن النفس
سلس نجيب ياسين
إن الجلوس في البيت لفترة زمنية بعد أن كان للإنسان روتين غير هذا؛ حيث إنه كان يتنقل ويسافر ويقضي حاجياته بين مواضع عدة ويتجول، أما الآن فقد وجد نفسه أمام حتمية البقاء في البيت لسبب أو لآخر؛ حيث إن هذا التغيير في حد ذاته سيُحدِث بعضًا من القلق؛ لأنه خرج من الدائرة التي تريحه واعتادها.
ولكن أحيانًا في كل نقطة نراها سلبية، هناك عدة نقاط إيجابية؛ فالمنزل ليس للأكل والنوم فقط، بل والحمد لله توجد وسائل كثيرة للاستفادة وكذلك للترفيه، ولزم لفت انتباه الوعي إلى الإيجابيات المتاحة:
فمثلًا ممارسة الرياضة شيء ممكن في المنزل، حتى لو كنت لا تملك آلات رياضية خاصة، فبإمكانك مشاهدة بعض المختصين وتطبيق برنامجهم الرياضي.
وإن كنت من هواة تعلم اللغات، فبإمكانك الدخول في برنامج لتطوير لغتك التي تريد.
وقِسْ على ذلك من يحب تعلم الرسم والكتابة بالخط العربي مثلًا، والكثير الكثير مما نعرف أو نكتشف.
وجودك بالبيت محطة واسعة أخرى لاكتشاف ذاتك، والتعرف أكثر عليها؛ فتعرف نفسك أكثر من خلال ملاحظتك لكيفية مرور يومك، ومن هنا تسجل السلبيات التي بإمكانك تعديلها بداية من هذه الفترة، وبإمكانك أيضًا الجلوس لفترات مع أفراد العائلة؛ لتستكشفهم من جديد، فهي لحظات جميلة قد لا تُتاح بعد انتهاء فترة جلوسك في البيت.
قراءة القرآن وتحديد جزء - ولو صغيرًا - كهدف لحفظه في هذه الفترة سيكون أمرًا مفيدًا تؤجر عليه، وربما تفكر أيضًا بمحاولة كتابة كتاب.
البيت ليس مضجرًا جدًّا إن حاولنا تغيير أسلوبنا، فكم من الوقت مر لم تستكشف فيه جمال المنظر من الشرفة! كم مرَّ على آخر ترتيب لوثائقك وحاجياتك! كم مر من الوقت لم تتصل بأحبائك عبر الهاتف أو النت!
وآخر ما تستطيع فعله بعد يوم حافل بالإنجاز أن ترتاح، وتدعو الله تعالى ثم تنام، ولا تقلق؛ فستكون هناك بدايات أجمل طالما أنك تستغل وقتك الفارغ في أمور أنفع، إن الحياة بسيطة فلا تضجر.
تقنيات للتخلص من ضجر البيت والترويح المفيد عن النفس
سلس نجيب ياسين