المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)


امانى يسرى محمد
11-04-2020, 01:45 PM
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183)البقرة

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(185) (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }( 186)سورة البقرة

من تأمل آيات الصيام وجد فيها
( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)و(لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)و(لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
فمن صامه اتقى ربه،ومن اتقاه دعاه ليرشد،وتلك لعمرالله نعم توجب الشكر.
/ سعود الشريم


قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ )، ولم يقلْ: فُرِض
والاختيار دليلُ الحِكمة، والحِكمة هي في اختيار لفظ [كُتِب]؛ أنَّ الصيام عبادةٌ شاقة، فهي امتناعٌ عن أمور محبوبة وضروريَّة للبدن، والنَّفْس في فِطرتها تنفر مِن المنع إلى الإباحة، فكان المقام أن تُذكَر الفرضية بلفظ "كتب"؛ لأنَّ الكتابة في معنَى التكليف أوْثَق وأقوى مِن لفظ "فرض"، ألاَ ترَى أنَّ مديرًا ما لو كَلَّف موظفًا عندَه بأمر ما شفهيًّا، فإنَّ ذلك سيكون أقل حتميةً مِن أن يكتُب له التكليف رسميًّا؟ والكتابة في اللُّغة بمعنى الجمْع والتثبيت؛ قال ابن فارس: "الكاف والتاء والباء: أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على جمْع شيءٍ إلى شيءٍ"؛ [مقاييس اللغة].


( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصيام ... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
إنْ لم يَزِدْ صيامك في تُقاك ، فإنما هو إنهاك لِقواك . إبراهيم العقيل




التقوى هي غاية الصيام العظمى ومناطه الأسمى فشهر رمضان فرصة كبرى لتصفية النفس،وتخليتها من كل شائبة تكدر الصفو وتعوق مسيرة التقوى
الحِكمة العُليا من فرْض الصيام تحقيقُ مقام إيماني عالٍ. إنَّه التقوى.

وانظر إلى هذا المعنَى العظيم: لما حرَمناالله تعالى في الصِّيام من الزاد المادي أعْطانا زادًا خيرًا منه: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة: 197].
ويَكفي أن لا إله إلا الله هي "كلمة التقْوى".
إنَّ التقيَّ لن يَظلم ولن يَكذب، ولن يَنظر لحرام، ولن يسبَّ ولن يؤذي، حتى ولو كان كلُّ ذلك في صغير هيِّن.
فالتقوى زاد المؤمنين في حياتِهم الآخرة كما أنَّ الطعام زادُ حياتهم الدنيا، والتقوى التي يحقِّقها الصيام هي ميزانُ معادن الناس عندَ الله تعالى: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) [الحجرات: 13].

وتقوى القلوب متحققة فى الصيام من عدة وجوه ،
فالصوم تعظيم لشعائر الله (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج :32. كما أنه يخلومن الرياء ، وهذا ما أكدت عليه عدة أحاديث قدسية
(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)) رواه مسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة باباً يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد))رواه البخاري. وفي رواية: ((من دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً)) رواه النسائي.


حين ذكر السعدي ما يحققه الصومُ من صور التقوى قال:ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى.


إن النفوس بلا تقوى تصبح خواء, لا ترتدع عن معصية ولا تنشط لطاعة, وزاد التقوى خير زاد يدفع المرء ليقبل على الطاعة بنشاط وليراقب الله في كل أموره, وذلك ينال إذا أخذ الناس شهادة التقوى من مدرسة الصيام


الله عز وجل ما اصْطَفى هذا الشَّهْر إلا لِيَنْسَحِب على كُلِّ الشُّهور، ولكي يشيعَ الخير ليس فيه فَحَسْب، بل في كُلِّ الشُّهور، فَكُل إنسان مُوَطِّن نفْسَهُ بِرَمَضان أن يلْتَزِم، ويرجِعُ بعد رمضان إلى ما كان عليه، وكُلُّ إنسانٍ ينْطلِق من هذه الفِكْرة فهو لم يعْرف شيئًا مِن حِكْمة الصِّيام، إنَّ كُلّ طاعة أدَّيْتها بِرَمَضان ينبغي أن تُداوِمَ عليها بعد رمضان كل طاعة أديتها في رمضان لابد أن تستمر عليها بعده مضان؛ غضّ البصر طوال العام، وضبْط اللِّسان طوال العام، ولا يسْتقيم إيمان عبْدٍ حتَّى يسْتقيم قلبهُ، لا يسْتقيم قلبهُ حتَّى يسْتقيم لسانُه، وصلاة الفجْر في وقتها طوال العام، وكذا صلاة العشاء، وباقي الصَّلوات، وتَرْك الكذب والغيبة والنَّميمة طوال العام، فالإنسان بِقَدْر ما يُطَبِّق أوامر الله عز وجل يرْقى، لذلك مَن لم يَدَع قَول الزور ؛ كلام كذب وفيه نفاق، ودجل، وتملُّق، وسُكوت عن الحق أو جَهْر بالباطل، والعَمَل به، تعمل عملاً غير صحيح ولا يُقِرُّكَ الشَّرع عنه قال رسول الله صلّ علية وسلم:
فليس لله حاجَةً في أن يَدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ.


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=http://img.el-wlid.com/imgcache/2016/06/1103760.jpg&key=b5cf55801b59a1ea04aff75257d7d2ff1df3989421bcee 837b52706a1217c652 (http://img.el-wlid.com/imgcache/2016/06/1103760.jpg)


نجد أن هناك بعض الاخطاء المتفشية في واقع الصائمين يجب تسليط الضوء عليها والتي كان اولها قلة البصيرة لشرع الله سبحانه وضعف الارتباط بسنة نبيه صلّ الله عليه وسلم
على كل صائم يرجو قبول صيامه أن يبادر إلى عرض حاله في هذا الشهر العظيم على ميزان الشرع ومعيار سنة نبي الله محمد صلّ الله عليه وسلم، فإن قلة فهم بعض المسلمين لجوانب هذه الشريعة العظيمة السمحاء جعل لهذه الاخطاء روجًا في واقع المسلمين

بعض المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية يدخل عليهم رمضان وكأنه شهر الصوم عن الطعام والشراب فقط تاركين صلاتهم فنجد أن بعضهم يصوم ولا يصلي أو يهمل الصلاة ويتكاسل فيها والبعض يصوم ويغتاب اويؤذى الناس بافعاله او بلسانة

العبادات الشَّعائِرَّية لا تؤت ثمارها ما لم تُؤَدَّ العبادات التَّعامُلِيَّة
الإسلام انْكَمَشَ وانْكَمشَ وانْكمَشَ إلى أن أصْبَحَ مجموعة عبادات تُؤدَّى أداءً شَكْلِيًّا، ولذلك مليار ومئتا مسلم ليس لهم وزْنٌ في العالم إطْلاقًا، والآية الكريمة واضِحَة، قال تعالى:
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
ونحن لا اسْتِخلاف ولا تَمكين لا تطْمين لأنَّ الله تعالى قال:
( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )
[سورة مريم: 59]
فلو كان لإنسان بستان لا سور له، وأتى بِبَاب لِهذا البستان ‍‍‍!!
هذا الباب لا معنى له، وهكذا المسلمون أصبحَ هناك تناقض في حياتهم،
راتب النابلسى


يتبع

امانى يسرى محمد
12-04-2020, 10:03 AM
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } البقرة 183
الصوم ضربان صوم لغوي وصوم شرعي
فالصوم في اللغة هو الإمساك وكل ممسك عن شيء فهو صائم
وذم أعرابي قوما فقال يصومون عن المعروف ويفطرون على الفواحش
قال الله تعالى إخبارا عن مريم عليها السلام
{ فقولي إني نذرت للرحمن صوما } مريم 26
يعني صمتا


عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى
{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة 183
أنه كان كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل الأكل ولم يطعم شيئا إلى الليلة المقبلة وحرم عليهم أن يقربوا النساء تلك الليلة ورخص الله تعالى في ذلك لهذه الأمة وقيل إشارة الله تعالى بقوله
{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة 183
إلى الأمم الخالية وهذه الآية مدح لأمة محمد {صلّ الله عليه وسلم} لأن ما من أمة ولا نبي إلا وقد فرض الله تعالى عليه وعلى أمته صيام شهر رمضان فآمنت به هذه الأمة وكفرت به سائر الأمم


قال الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } البقرة 183
سماهم باسمه ورسمهم برسمه وشرفهم حين عرفهم فقال
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }
سهل عليكم بذلك وارد الخطاب فلما أراد الله جل جلاله أن يكفلهم الصيام الشاق عليهم بدأ الله بأخص أسماء المؤمنين وأجل صفات العارفين وأعلا مقام المحبين فقال { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } ثم زاد بيانا فقال { أياما } ثم زاد بيانا فقال { معدودات } ثم زاد بيانا فقال { شهر } ثم بين أي شهر فقال { شهر رمضان } ثم بين ورقق ويسر فقال { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } البقرة 187 ثم بين تمامه فقال { ثم أتموا الصيام إلى الليل } فكأنه سبحانه قال كتب عليكم الصيام أياما في السنة ووعدتكم عليها المقام في الجنة كتب عليكم الصيام شهرا ووعدتكم الثواب دهرا كتب الله الصيام على عبيده وكتب الرحمة على نفسه كتب الصيام أياما معدودات وكتب لكم على نفسه الحصول في الدرجات كتب عليكم أن تصوموا شهرا وكتب لكم بالحسنة عشرا


لأي وقت تعانق حوبتك ولأي يوم تؤخر توبتك إلى حول حائل أو إلى عام قابل كلا والله ما إليك الأقدار ولا بيدك المقدار لعلك إذا انقضى عنك شهر الصوم لم يبق من عمرك إلا يوم يا هذا إذا أنت صمت فلتصم جوارحك كلها بطنك من الحرام ولسانك من قبح الكلام وبصرك ويدك وسمعك من الإجرام واكتساب الآثام




والصوم ثلاثة
صوم الروح وهو قصر الأمل
وصوم العقل وهو مخالفة الهوى
وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع


قال صلّ الله عليه وسلم : ( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار)
[ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867) في صحيح الجامع ]
أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلّ الله عليه وسلم -: أنه قال:
"مَن صام يومًا في سبيل الله بَعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا".
فإذا كان هذا بصيام يوم واحد نفلًا فما ظنّك بصيام شهر رمضان وهو الفريضة؟!.
فمن أراد أن يعتق رقبته من النار فعليه بالصيام «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة» [(صحيح الترغيب برقم [1002]).].قال عليه الصلاة والسلام: «إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة» [(صحيح الجامع برقم [3933]).]



رمضان شهر التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات، وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات، والصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر، وهي في رمضان أفضل منها في غيره،
في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان))
ففضيلة التأسي به - عليه الصلاة والسلام - تدعو إلى بسط اليد بالمعروف في هذاالشهر أكثر من بسطها فيما عداه من الشهور؛ حتى يجد الفقراء من إحسان الأسخياء راحة بال، فيقبلوا على الصيام والقيام بنشاط.
فإكثار النبي صلّ الله عليه وسلم من الصدقة في هذا الشهر دليل واضح على أنها فيه أفضل منها في غيره.

ومن حديث ابن عباس في لقي جبريل للنبي صلّ الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث:
((وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن))، والدراسة: القراءة،
وما زال أولو الألباب من الناس يجعلون لشهر رمضان نصيباً من تلاوة القرآن أكثر من نصيب كل شهر.

و من اعظم النفقات فى رمضان افطار صائم

ثواب تفطير الصائم كبير كما قال النبي صل الله عليه وسلم :
( مَنْ فَطَّرَصَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا )
رواه الترمذي (708) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1078)

(وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)

1- آية تجعلك تنفق بلا تردد{ وما أنفقتم من شيء((فهو يخلفه)) وهو خير الرازقين }/محمد الربيعة
2- ضمان من الله الكريم (وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه)/ نايف الفيصل
3-(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)مع نزول راتبك لِيكن
لإخوانك حظٌّ من مالك واللهُ قد وعدك بالخلف ./ إبراهيم العقيل
4- ( وما أنفقتم من شيء فهـو يخلفه .. } '' من شيء '' ليس مال فقط !!/ نايف الفيصل
5- في كتاب الله أكثر من 8 آيات تؤكد أن كل نفقة يعوضها الله أضعافا مضاعفة.. ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه )فاطمئن../ نايف الفيصل
6-(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) عجبا لمن يقرأ هذا الوعد
الحق فيسوّف ويبخل، وإذا سمع وعد الخلق بتجارة قد تخسر أسرع ولم يتردد" /
ناصر العمر




عباد الله ينبغي لمن أصبح صائما أن يقول للسانه إنك اليوم صائم من الكذب والنميمة وقول الزور والباطل والغيبة ولعينيه إنكما اليوم صائمتان عن النظر إلى ما لا يحل لكما وللأذنين إنكما اليوم صائمتان من الاستماع إلى ما يكره ربكما ولليدين إنكما اليوم صائمتان من البطش فيما حرم عليكما من الغش في البيع والشراء والأخذ والعطاء وللبطن إنك اليوم صائمة عن المطعم فانظري على ماذا تفطري وتجنبي المطعم الخبيث الذي تدعين إليه فإن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب وللقدمين إنكما اليوم صائمتان من السعي إلى ما يكتب عليكما وزره ويبقى قبلكما تباعته وإثمه ومن وقف لهذا وصبر عليه فقد أوفى بعهد نبيه {صلّ الله عليه وسلم}


قال الخليل الرمضاء الحجارة الحارة ورمض الإنسان إذا مشى على الرمضاء فسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها وقيل سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلا ويطهر القلوب تطهيرا



أقبل الصوم يا مسكين وكلنا مساكين وأنت عاكف على ما يسخط الجبار مصر على الآثام والأوزار عامل بأعمال أهل النار متشبه بالنساك والأخيار وأنت في جملة الفساق والفجار وقد أطلع على سرك وضميرك عالم الضمائر والأسرار وشهر الصوم شاهد عليك والملائكة تلعنك والله لا ينظر إليك وهو جل جلاله بإعراضك عن الطاعة معرض عنك غاضب عليك فلا تجعل أيها الصائم شهرك هذا كسائر الشهور
فهنيئا لمن أطاع الملك الرحمن في شهر الرحمة شهر رمضان لقد فاز بالحور والولدان في دار السلام والرضوان صبروا الأيام القليلة فأعقبهم الراحة الطويلة والنعمة الجزيلة كلما تعودت من الخير وما تعمل في هذا الشهر جوزيت إلى آخر العمر فإن الخير عادة والشر لجاجة

امانى يسرى محمد
13-04-2020, 06:25 AM
الإفطار رخصة وليس فضيلة


الإفطار رخصة يلجأ إليها المسلم في وقت العجز عن الصيام، وليس فضيلة يحرص عليها بدون عذر قاهر، من مرض مضنٍ، أو سفر مرهق.
ومما يجدر بالانتباه أن النبي كان يخرج بأصحابه في رمضان، فمن وجد قوة على الصيام صام، ومن وجد في نفسه ضعفا أفطر، فالمسافة نفس المسافة، ولكن موقفهم كان يختلف حسب قوّتهم وضعفهم، فقد روى الإمام مسلم، قال:
حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى – – قال: غزونا مع رسول الله -- لستة عشر مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. (صحيح مسلم، باب جواز الصوم والفطر)

لم يعب بعضهم على بعض، لأنه لم يكن هناك تقصير من المفطر، ولا تطاول من الصائم، وإنما فعل كل امرء ما قدر عليه. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وهكذا الحكم في المرض، فمجرد اسم المرض ليس عذرا للإفطار، وإنما يفطر المريض إذا نهكه المرض، حتى عجز عن الصيام، وأما إذا كان قويا، قادرا على الصيام، والصيام لا يضرّه، ولا يوقعه في حرج، فلا يحل له أن يفطر


(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهٌ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)
وتأويلها: وعلى الذين يكلفونه، فلا يقدرون على صيامه لعجزهم عنه، كالشيخ والشيخة والحامل والمرضع، فدية طعام مسكين، ولا قضاء عليهم لعجزهم عنه. وعلى القراءة المشهورة فيها تأويلان:
أحدهما: أنها وردت في أول الإسلام، خيّر الله تعالى بها المطيقين للصيام من الناس كلهم بين أن يصوموا ولا يكفروا، وبين أن يفطروا ويكفروا كل يوم بإطعام مسكين، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وقيل بل نسخ بقوله: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُم)، وهذا قول ابن عمر، وعكرمة، والشعبي، والزهري، وعلقمة، والضحاك.
والثاني: أن حكمها ثابت، وأن معنى قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) أي كانوا يطيقونه في حال شبابهم، وإذا كبروا عجزوا عن الصوم لكبرهم أن يفطروا، وهذا سعيد بن المسيب، والسدي.(الماوردي، النكت والعيون: 1/238-239)

أسلوب الآية
أسلوب الآية في قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) يوحي بمعنى التأكيد والتنشيط، لا بمعنى الترخيص، والتيسير، أى: الآية ما جاءت لترخص للناس في الإفطار، وإنما جاءت لتأكيد الصيام، والسياق كله تأكيد للصيام.

تأكيدات يتلو بعضها بعضا
فقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) تأكيد للصيام، فإنه إذا قيل عن شيء (كتب عليكم)، فإنه يقصد به الإيجاب مع التأكيد.
ثم قوله تعالى: (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) تأكيد آخر للصيام.
ثم قوله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) تأكيد ثالث للصيام.
ثم قوله تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) تأكيد رابع للصيام.
ثم قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) تأكيد خامس للصيام.
فالتأكيد الأول، والثاني، والثالث واضح، لا يحتاج إلى بيان.
وأما التأكيد الرابع، وهو (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)، فهو يعني ألا تستثقلوا هذا الصيام، ولا تستكثروه، فهي أيام تعدّ على الأصابع، وفوائده كثيرة جمّة، لا تعدّ ولا تقدّر، والسياق واضح في أن المراد بتلك الأيام المعدودات، هي أيام رمضان، الذي جاء ذكره صريحا في الآية التاليةثم جاء قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ومعناه في هذا السياق، وبهذا الأسلوب أن أيّ مؤمن لا يُعفى عن هذا الصيام، حتى ولو كان مريضا، أو على سفر، فإن عجز عن الصيام عجزا، ولم يستطعه في موعده، بسبب مرضه، أو سفره، فلا بد أن يقضي هذا الصيام بعدد ما فاته، في أيام أخر.
فالآية فيها تأكيد، وتركيز على أداء الصيام، دون الترخيص في الإفطار


المصدر ملتقى اهل التفسير

امانى يسرى محمد
14-04-2020, 09:33 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلّ الله عليه وسلم يقول:
((كلُّ عمل ابن آ آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحةٌ عند فطره، وفرحةٌ عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك))رواه مسلم

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسعٌ عَلِيمٌ}[البقرة: 261].وقال عز وجل: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: 160].عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنه عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما يرْويه عن ربه تبارك وتعالى قال: ((إنَّ اللهَ كتَب الحسنات والسَّيئات ثم بيَّن: فمن هَمَّ بحسنة فلمْ يعْملها كتبها اللهُ عنْده حسنة كاملةً، وإنْ همَّ بها فعملها كَتَبَها اللهُ عنْده عشْر حسنات إلى سبعِ مئة ضعْفٍ إلى أضْعافٍ كثيرةٍ، وإن هَمَّ بسيِّئةٍ فلمْ يعْملْها كتبها اللهُ عنْده حسنةً كاملةً، وإن هَمَّ بها فعملها كتبها اللهُ سيئّةً واحدة)) رواه البخاري.

وهذا من كمال عدله، ورحمته بعباده، وجزيل إنعامه. هذه المضاعفة للإعمال الصالحة إلى عدد معين، ولكن هناك عمل صالح لم يعين الله له أجراً، وإنما أضافه إليه، وجعل جزاء عامله أنه يعطيه من غير عد ولا حساب: ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي)) وهو سبحانه كريم جواد، فلا شك أنه سيعطي الصائمين أجرهم بغير حساب، كما أعطى الصابرين قال عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10]. وهنا سر عجيب في كون الصابر أجره بغير حساب، وكذا الصائم أجره على الله من غير تحديد، وهو أن الصوم نوع من الصبر، فهو صبر على ترك الأكل والشرب والجماع، فاتفق أن يكون الصيام من الصبر الذي تجد فيه كثير من النفوس مشقة في ترك مألوفاتها، فلهذا كان جزاؤه من جنس جزاء الصبر.. بل إنه سبحانه قد خص الصائمين بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إن في الجنة باباً يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد))رواه البخاري.

رمضان فرصة لتجديد الإيمان , وإحياء القلوب به ,تجديد الاخلاص واصلاح السرائر
«فَطَهِّر للهِ سَرِيرَتَكَ فَإِنَّهَا عِندَهُ عَلَانِيَةٌ،
وَأَصلِح لَهُ غَيبَكَ فَإِنَّهُ عِندَهُ شَهَادَةٌ،
وَزَكِّ لَهُ بَاطِنَكَ فَإِنَّهُ عِندَهُ ظَاهِرٌ».


اجعَل نُصبَ عَينَيكَ الحَدِيثَ التَّالِيَ:
عَنْ ثَوْبَانَ - رضي الله عنه -: عَنِ النَّبِيِّ - صلّ الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: ((لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ، بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللهُ - عز وجل - هَبَاءً مَنْثُورًا)). قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ! صِفْهُم لَنَا، جَلِّهِم لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُم وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: ((أَمَا إِنَّهُم إِخْوَانُكُم وَمِنْ جِلْدَتِكُم، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُم أَقْوَامٌ، إِذَا خَلَوا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا)) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
فَهَؤُلَاءِ قَامُوا بِأَعمَالٍ ظَاهِرَةٍ، وَاعتَنَوا بِالمَظَاهِرِ وَجَعَلُوهَا زَاهِيَةً، وَأَهمَلُوا سَرَائِرَهُم، وَبَوَاطِنَهُم، وَجَعَلُوهَا خَاوِيَةً، فَلَم يُرَاقِبُوا اللهَ فِي خَلَوَاتِهِم.


قَالَ ابنُ القَيِّمِ - رحمه الله -: «كُلُّ مَحَبَّةٍ لِغَيرِهِ َفِهَي عَذَابٌ عَلَى صَاحِبِهَا وَحَسرَةٌ عَلَيهِ، إِلَّا مَحَبَّتَهُ وَمَحَبَّةَ مَا يَدعُو إِلَى مَحَبَّتِهِ، وَيُعِينُ عَلَى طَاعَتِهِ وَمَرضَاتِهِ، فَهَذِهِ هِيَ الَّتِي تَبقَى فِي القَلبِ يَومَ تُبلَى السَّرَائِرُ»



(يوم تبلى السرائر) [الطارق: 9]؛
أَي: تُختَبَرُ سَرَائِرُ الصُّدُورِ، وَيَظهَرُ مَا كَانَ فِي القُلُوبِ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ عَلَى صَفَحَاتِ الوُجُوهِ، كَمَا قَالَ - تعالى -: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) [آل عمران: 106]؛
فَفِي الدُّنيَا، يَنكَتِمُ كَثِيرٌ مِنَ الأَشيَاءِ، وَلَا يَظهَرُ عِيَانًا لِلنَّاسِ،
وَأَمَّا يَومَ القِيَامَةِ، فَيَظهَرُ بِرُّ الأَبرَارِ، وَفُجُورُ الفُجَّارِ، وَتَصِيرُ الأُمُورُ عَلَانِيَةً.


قَالَ ابنُ القَيِّمِ - رحمه الله -: «وَفِي التَّعبِيرِ عَنِ الأَعمَالِ بِالسِّرِّ لَطِيفَةٌ، وَهُوَ أَنَّ الأَعمَالَ نَتَائِجُ السَّرَائِرِ البَاطِنَةِ، فَمَن كَانَت سَرِيرَتُهُ صَالِحَةً كَانَ عَمَلُهُ صَالِحًا، فَتَبدُو سَرِيرَتُهُ عَلَى وَجهِهِ: نُورًا وَإِشرَاقًا وَحَيَاءً، وَمَن كَانَت سَرِيرَتُهُ فَاسِدَةً، كَانَ عَمَلُهُ تَابِعًا لِسَرِيرَتِهِ، لَا اعتِبَارَ بِصُورَتِهِ، فَتَبدُو سَرِيرَتُهُ عَلَى وَجهِهِ سَوَادًا وَظُلمَةً وَشَينًا. وَإِن كَانَ الَّذِي يَبدُو عَلَيهِ فِي الدُّنيَا، إِنَّمَا هُوَ عَمَلُهُ لَا سَرِيرَتُهُ، فَيَومَ القِيَامَةِ تَبدُو عَلَيهِ سَرِيرَتُهُ، وَيَكُونُ الحُكمُ وَالظُّهُورُ لَهَا».
وَقَالَ أَيضًا فِي تَفسِيرِ قَولِهِ - تعالى -: (يوم تبلى السرائر) [الطارق: 9]: «أَي: تُختَبَرُ...، وَالسَّرَائِرُ جَمعُ سَرِيرَةٍ، وَهِيَ سَرَائِرُ اللهِ الَّتِي بَينَهُ وَبَينَ عَبدِهِ فِي ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ للهِ، فَالإِيمَانُ مِنَ السَّرَائِرِ، وَشَرَائِعُهُ مِنَ السَّرَائِرِ، فَتُختَبَرُ ذَلِكَ اليَومَ، حَتَّى يَظهَرَ خَيرُهَا مِن شَرِّهَا، وَمُؤَدِّيهَا مِن مُضَيِّعِهَا... ؛ وَالمَعنَى: تُختَبَرُ السَّرَائِرُ بِإِظهَارِهَا، وَإِظهَارِ مُقتَضَيَاتِهَا مِنَ الثَّوَابِ وَالعِقَابِ، وَالحَمدِ وَالذَّمِّ».

وَقَالَ - رحمه الله -: «الْمُعَوَّلُ عَلَى السَّرَائِرِ وَالْمَقَاصِدِ وَالنِّيَّاتِ وَالْهِمَمِ، فَهِيَ الْإِكْسِيرُ الَّذِي يَقْلِبُ نُحَاسَ الْأَعْمَالِ ذَهَبًا، أَوْ يَرُدُّهَا خَبَثًا... ؛ وَمَنْ لَهُ لُبٌّ وَعَقْلٌ، يَعْلَمُ قَدْرَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ، وَشِدَّةَ حَاجَتِهِ إِلَيْهَا، وَانْتِفَاعَهُ بِهَا».

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رحمه الله -:
«قُطبُ الطَّاعَاتِ لِلمَرءِ فِي الدُّنيَا: هُوَ إِصلَاحُ السَّرَائِرِ، وَتَركُ إِفسَادِ الضَّمَائِرِ.
وَالوَاجِبُ عَلَى العَاقِلِ: الِاهتِمَامُ بِإِصلَاحِ سَرِيرَتِهِ، وَالقِيَامُ بِحِرَاسَةِ قَلبِهِ عِندَ إِقبَالِهِ وَإِدبَارِهِ، وَحَرَكَتِهِ وَسُكُونِهِ؛ لِأَنَّ تَكَدُّرَ الأَوقَاتِ، وَتَنَغُّصَ اللَّذَّاتِ، لَا يَكُونُ إِلَّا عِندَ فَسَادِهِ.


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
((إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)) رواه مسلم.

امانى يسرى محمد
14-04-2020, 04:21 PM
ماذا لو كان رمضان القادم هو رمضان الأخير في حياتي، ماذا سأفعل؟ كيف ستكون صلاتي؟ وكيف سيكون صيامي؟ بل وكيف ستكون عبادتي كلها؟ بل كيف ستكون توبتي؟
العمل العمل .. و الجهاد الجهاد .. و الصدق الصدق
فما تبقي من عمر الدنيا أقل مما ذهب منها , و الكيّس ما دان نفسه و عمل لما بعد الموت .
عش رمضان وكأنه الأخير فى حياتك ...وما يدريك ربما هو الأخير ..كم كان لنا من أحبة فى رمضان الماضى وما قبله من رمضانات أين هم الاّن ....رحمهم الله ...اللهم ارحمنا برحمتك التى وسعت كل شىء
اللهم ارزقنا العمل بما علمتنا و لا تجعله حجّه علينا يوم نلقاك

التهيئة لرمضان بمجاهدة النفس على حفظ الجوارح مستحضرين رقابة الله عزوجل علينا وسعة علمه بما نخفي وما نعلن، متدبرين لهذه الآيات (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فلنراقب ألسنتنا وأعيننا فهما الأكثر تفلتا ومعصية والأحوج للتزكية

لا تقول "رمضان كريم" وإنما قل: "رمضان مبارك"
ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً،
وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الاسلام
كانت تلك إجابة فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن حكم كلمة "رمضان كريم"


(شهرُ رمضان)
(أَيَّاماً مَّعْدُودَات) في مُقَابِل (وَأَنَا أَجْزي به)
( فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخْفِي لَهُم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
تأملْ وتدبرْ ثم قررْ ماذا ستفعل في الفريضة المعدودة العدد، والعطية والجزاء اللامحدود الْأَمَد.

يسألون عن ألبسة خاصة بـرمضان!
ما هذا التوسّع؟!
إن لم تكن بدعة فهي إضاعة للمال.
تُجّار يبتكرون، ومشاهير يعلنون، ومتابعون يخسرون.
من كان عنده مزيد مال=فليبادر في هذا الشهر بالصدقة وأعمال البر.
وعليكم بنور القلب، ولباس التقوى. بندر الشراري


(شهرُ رمضان)
مُنبهٌ ربانيٌ، للغافل أَن يستيقظَ، وللعاصي أَن يتوبَ، وللمطيع أَن يزيدَ، وللجميع أَن يستغفروا ربَّهم، ويُجددوا العهد معه بالوفاء بميثاق العبودية الغليظ حتى يأتيهم اليقين


(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
تزود لرمضان بقلب متعلق بالله عزوجل معظم لشعائره معظم لقرآنه مصاحب له قائم به بنية صالحة صادقة وجوارح منقادة لطاعة الله باذلة مسارعة في الخيرات بصدق عزيمة وصدق توكل على الله واستعانة به على صدق العمل وصلاحه. اللهم بلغنا رمضان


{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
لا تنتظر حتى يبدأ رمضان لتجد تغييرًا، جاهد قلبك وروّضه من الآن حتى إذا ما حل رمضان تكون انتقلت من مرحلة مجاهدة نفسك على الطاعة إلى مرحلة التلذذ بها،وذلك هو الفوز الأسمى.

(شهرُ رمضان)
الأَدبُ معه فرضٌ لازمٌ، وحقٌّ لله قائمٌ، قبل مجيئه، وأَثناء إِقامته، وبعد رحيله، إِنّها العبودية الخالصة للهِ ربِّ العالمين، العامرة بخشيته وتقواه إِلى يوم الدِّين، لا تُفرِّق في حقه-سبحانه- في كلِّ زمانٍ وحينٍ.

"الله أكبر"
عند الفجر نمسك معها عن الطعام والشراب امتثالا لأمر الله حتى لو كانت اللقمة في يدنا "الله أكبر" عند أذان المغرب نشرع في الإفطار امتثالا لأمر الله. هذا الانضباط الدقيق واستشعار مراقبة الله في رمضان حري بنا أن نطبقه سائر العام خاصة في الصلوات "الله أكبر" سمر الارناوظ


قال القرطبي رحمه الله : وقيل : إنما سُمِّـيَ رمضان لأنه يَرْمض الذنوب : أي يَحرِقُها بالأعمال الصالحة




https://pbs.twimg.com/media/D4YOEemW4AAmckn.jpg

امانى يسرى محمد
15-04-2020, 12:07 PM
رمضان وصلة الرحم




قد خص النبي صلّ الله عليه وسلم الصدقة على الأرحام بقوله: ((إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّهَا عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ : صَدَقَةٌ ، وَصِلَةٌ ))، وأولى الأرحام بالصلة الوالدان، ثم من يليهم من الأهل والقرابة.

وقد أعد الله تعالى الأجر الكبير والثواب الجزيل لمن يصل رحمه ، فإن من أعظم ما يجازي به الله تعالى واصل الرحم في الدنيا أن يوسع له في الرزق ويبارك له في العمر، قال عليه الصلاة والسلام :
(( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ )).
أما قطيعة الرحم فهي كبيرة من كبائر الذنوب، وقد رتب الله العقوبة والطرد من رحمته لمن قطع رحمه، قال الله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ))


وليس أعظم من أن قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ )) ،

أما في الآخرة فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ )).
وقد يتعذر البعض بأنه يصل رحمه وقرابته ولا يجد منهم مثيل صلة،
بل يجد من الجفوة والصدود ما يصرفه عن صلتهم، فيقطع الصلة برحمه، يقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عن ذلك( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا )).

ولا أفضل من شهر الرحمة من أن يتقرب المسلم فيه لربه بصلة رحمه، ابتغاء لمرضاته وعظيم ثوابه ، وإزالة لما قد يقع في النفوس من شحناء ، فالمبادرة بالزيارة والصلة وإن كانت شاقة على النفس ولكنها عظيمة القدر عند الله.

فحري بنا أن نتفقد أرحامنا في هذا الشهر المبارك بالزيارة والصلة والسؤال والصدقة وإصلاح ذات البين، ولا يتعذر أحد بانشغاله، فلا أقل من أن يصل أحدنا رحمه بمكالمة تزيل ما علق في النفس، وتدحر الشيطان، وتفتح أبواب الخير، فرمضان فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة مع أرحامنا.


صيد الفوائد

امانى يسرى محمد
16-04-2020, 06:51 AM
من الأخطاء الشائعة في رمضان

الملاحظة الأولى: عدم القراءة عن أحكام الصيام ومسائله ومعرفتها قبل دخول الشهر المبارك فاقرأ حتى يكون العمل عن علم ودليل وكل بحسبه من القراءة والاطلاع فهناك كتب مطوّلة وهناك كتيّبات مختصرة ومطويات كُتبت بعناية، يحسن بالمسلم الاطلاع عليها وتثقيف نفسه ومن حوله بها فهي علم يُطلب، وكم هو جميل أن تعقد الأسرة حلقة ذكر في البيت لمدارسة أحكام الصيام وتعريف الأولاد بها.

الملاحظة الثانية: تعجيل السحور وتأخير الإفطار، وهذا لا شك أنه خلاف السنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخّروا السحور) وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وبعض الناس قد يؤخر وجبة العشاء فيكتفي بها عن تناول وجبة للسحور، ولا جناح عليه، لكن لو تناول شيئًا خفيفًا ولو تمرات قُبيل الفجر، لكان قد أتى بالسنة.

الملاحظة الثالثة: بعض الناس يصوم عن المآكل والمشارب، لكن لا يصوم عن لحوم البشر، فخلال صيامه قد يتحدث ويجره الحديث إلى غيبة فلان وفلان وإلى قول الزور والنميمة والكذب والسب والشتم ونحو ذلك من آفات اللسان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري.
وليس هذا مبيحًا له في الطعام والشراب، ولكن وعيد على هذا المتحدث فينبغي الكفّ عن ذلك ورد كلام المغتاب أو مفارقة هذا المجلس حتى يسلم لك صيامك.

الملاحظة الرابعة: تضييع الساعات في السهر السلبي ليلاً، أو كثرة النوم بالنهار، فإن المسلم مطالب بالمحافظة على لحظات هذا الشهر وساعاته، فهي كنوز عظيمة، فخذ راحتك الكافية في نومك ولكن لا يكُن على حساب كسبك للحسنات والأجور فكن مرتبًا لنومك ويقضتك، واعلم أنك إن بقيت في ليلك إلى الثلث الآخر فاقدر لهذه الساعة قدرها وادعُ واستغفر فهي ساعة إجابة ووقت نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وعظمته.

الملاحظة الخامسة: قلة وضعف الاستبشار بقدوم شهر رمضان وبلوغه، فبلوغه نعمة عظيمة، فالاستبشار والفرح بذلك يدفع النفس معنويًا وحسيًا إلى استثمار هذا الشهر المبارك ووضع البرامج العملية لهذه الاستثمار.

الملاحظة السادسة: بعض الناس يصوم عن المآكل والمشارب، لكن جوارحه قد تنطلق في مشتهياتها، فالعين تنظر ما حرّم الله، والأذن تسمع ما حرم الله، وقد تمشي القدم إلى ما حرم الله، ونحو ذلك، فعلى المسلم أن تصوم جوارحه عن الحرام كل وقت، وفي شهر رمضان يتأكد ذلك، فإن للصيام تأثيرًا على الجوارح إذا كان حقيقيًا، أما الصيام الصوري قد لا تتأثر به الجوارح تأثيرًا واضحا واعلم أن هذه الجوارح مسؤولة عما فعلت فأقلل أو أكثر، واعلم أن التوبة تجُب ما قبلها من الإثم وتُزيله، فابدأ مشروعك في التوبة مع هذا الشهر المبارك تُفلح في الدنيا والآخرة.

الملاحظة السابعة: يُلاحظ على بعض أحبابنا حرصهم على صلاة التراويح، لكنهم ينصرفون منها قبل انتهائها، وهؤلاء أدركوا خيرًا لكن فاتهم خيرٌ كثير وكبير، وهو كتابة قيام الليل لهم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة) رواه البخاري.
فهؤلاء ربما انصرفوا قبل نهايتها بقليل فليُنتبه لذلك ولا ننصرف إلا بعد نهاية الصلاة.

الملاحظة الثامنة: من الأخطاء التلفّظ بالنية كقوله: (نويت أن أصوم هذا اليوم) ونحو ذلك، فإن النية مكانها القلب وليس اللسان، فالتلفّظ بها باللسان لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا السلف ولم يؤثر عن أحد من أهل العلم أنه تلفّظ بالنية للأعمال، بل إن علمك أنك ستفعل هذا الشيء هو النية من دون تلفّظ بها.

الملاحظة التاسعة: عدم الاستشعار لفضائل هذا الشهر المبارك في الأقوال والأفعال، فإن استمرار هذا الاستشعار يدفع المسلم إلى المحافظة والازدياد من العمل الصالح، فهو دائمًا يتذكر ذلك فيدفعه إلى الرغبة فيه، فلا يُفرّط فيه فهو رصيده لآخرته وهو موسمه الكبير.

الملاحظة العاشرة: قد يدخل شهر رمضان ويخرج وقد لا يتغير شيء من السلبيات القولية أو الفعلية لدى بعض الناس، فهذا خطأ كبير، فشهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير الإيجابي، فلاحظ ما عندك من سلبيات وحاول تركها وهذا من أرباحك في هذا الشهر المبارك، فقد تهيأت لك الأسباب وصُفّدت الشياطين، واقتربت أنت من رب العالمين، ودعاؤك أكثر من ذي قبل وغير ذلك من الأسباب فناقش هذا مع نفسك.

الملاحظة الحادية عشرة: التساهل في سؤال أهل العلم عما أشكل في مسائل الصيام والقيام، فقد يقع في الخطأ ويتساهل عن السؤال ثم تتراكم عليه الأخطاء فعبادة الصيام ركن من أركان الإسلام يعتريها مسائل وأحكام فلا تضعُف عزيمتك عن معرفتها فإنك بذلك تطلب العلم وتُزيل الجهل عن نفسك وعن غيرك، وكم هو جميل أن تحمل في جيبك دفترًا صغيرًا تكتب فيه ما يرِد عليك من الإشكالات الشرعية، سواءً سمعتها في الإذاعة أو الخطبة أو المحاضرة أو بمناقشة مع أهلك وزملائك، فسجل هذه الإشكالات في هذا الدفتر الصغير واسأل عنها أهل العلم فستحصل على خير عظيم وهي طريقة مجربة وناجحة ومفيدة.

الملاحظة الثانية عشرة: بعض الناس اعتاد أن يدفع زكاته في رمضان فيدفعها إلى شخص أو أشخاص معينين كل سنة، وربما أن أحوال هؤلاء تغيرت وتحسنت ، ولكن لا يزال يدفعها إليهم، فلينتبه هذا وأمثاله أنها لا تُجزئ إذا وقعت في غير مكانها الصحيح.

الملاحظة الثالثة عشرة: قلة قراءة القرآن عند بعض الناس مع الترغيب فيه في النصوص النبوية في حين أنهم مع وسائل التواصل جعلوا لها نصيبا أوفر وهذا نقص في ضبط الموازين، فالعاقل الحكيم يستثمر الفُرص ولا يضيّعها وليعط كلًا حقه من الأهمية، فلا يطغى جانبٌ على جانب ولنا أسوة بالجادّين في السابق واللاحق، فنجد أحدهم في وقتنا الحاضر يختم القرآن في رمضان كل يوم مرة، فاضبط منهجيتك مع القرآن، فالحرف بعشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء.

الملاحظة الرابعة عشرة: بعض الناس إذا أكل أو شرِب ناسيًا استمر في ذلك ظانًا أنه قد فسد صومه، وليس الأمر كذلك، فإن الناسي إذا تذكر أو ذُكّر وقف عن أكله وشربه وصومه صحيح.

الملاحظة الخامسة عشرة: مزاحمة النساء للرجال في الخروج من صلاة التراويح أو القيام، فينبغي أن يكون لكل منهم طريقٌ محدد ومعين وعندما يحرص القائمون على المسجد في ترتيب ذلك مع بذل الجهد فسيوفقون لحل ناجح في هذا المجال.

الملاحظة السادسة عشر: التبرج من بعض النساء عند خروجها لصلاة التراويح والقيام وهذا تناقض أن تذهب إلى عبادة وهي متلبسة بمعصية فعليها بالتخلية قبل التحلية فاجتنبي يا أختي المباركة يا رعاك الله ذلك التبرج والتعطّر ليضاعف لك الأجر بإذن الله تعالى.

الملاحظة السابعة عشرة: إفطار بعض المدخنين على هذه السجائر وربما إمساكهم في السحر كان معتادًا، فعياذًا بالله تعالى من هذا الصنيع أن يمسك أو يُفطر على معصية فمتى يفيق هؤلاء.
فيا أخي المبارك إن شهر رمضان فرصة عظيمة للإقلاع، فاستعن بالله تعالى ثم باللجان المنتشرة ليساعدوك على ذلك فيسلم لك دينك ومالك وخلقك وخُلقك وأخراك وصحتك، فهي أيام قلائل وتكون بإذن الله تعالى وتوفيقه ورحمته من قائمة المعافين من هذا الشر الخطير.

الملاحظة الثامنة عشرة: الإسراف في المأكول والمشروب وتنويعه وتشكيله أكثر من اللازم، فهناك كِباد جائعة، فكُل واشرب من غير سرف ولا مخيلة، ويا ليته إذا بقي شيء من هذه المأكولات أن يُستفاد منه بأي طريقة كانت، وجميل وضعه في حاويات بلاستيكية والتصدق به على الفقراء فهم بانتظارك.

الملاحظة التاسعة عشرة: اصطحاب الأطفال الصغار لصلاة التراويح وإشغال المصلين بهم، فأطفال هؤلاء بيوتهم خيرٌ لهم.

الملاحظة العشرون: النوم عن بعض الصلوات وجمعها من غير عذر، وهذا خطر عظيم جدًا، قال الله تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتّبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) فهل لهؤلاء طاقة بعذاب الله تعالى؟ وهل يهنئون بنومهم وهم يقرؤون ويسمعون مثل هذا؟ نعوذ بالله تعالى من ذلك.

هذه عشرون من الأخطاء على الصائمين اجتنابها والحذر منها والتحذير منها وانظر في نفسك وأولادك فاتّقوها.

خالد بن علي الجريش
صيد الفوائد

امانى يسرى محمد
17-04-2020, 05:26 PM
من عجائب رمضان ظمأ الجسد، وارتواء الروح.

البعض من الناس يرى أن شهر_رمضان عادة سنوية كل عام يأتي بمائدة جديدة من الأطعمة ولكن الجديد هو فتح صفحة جديدة مع الله
أحمد عيسى المعصراوي

اليوم عندما يصيبكم الجوع والعطش
تذكروا أولئك الذين فوق جوعهم وعطشهم
حملوا السيوف في بدر والقادسية وحطين وعين جالوت
ليبقى لنا رمضان

تأمل الحديث القدسي:
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
فضل الله واسع لا حد له وعطاؤه دائم لاانقطاع له فإذا خص أجرالصوم بفضله ذاك فذلك يعني أن أجرالصوم لا حدّ له وثوابه عظيم لا أمد له فمن وعى ذلك حقاً قام له وجد فيه ولم يفرط
نسأل الله ان يأخذ بأيدينا إلى دركه وفقهه

إلى رواد المساجد :الليلة ستمتلىءُ المساجد في صلاة التراويح فحذار من قول :أين كان هؤلاء طوال العام ؟!
سلوا الله لكم الثبات ولإخوانكم وأخواتكم دوام الهداية
لا تغتروا بطاعاتكم فإن العبرة بالخواتيم فإبليس كان قبل الكِبر من أعبد الخلائق والذي قتل مئة نفس أخذته ملائكة الرحمة !

بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بشهر رمضان تأملوها:
- أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك ، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه ، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي


ليس من أدب رمضان أن يتململ الصائم وأن يتجهم لمحدثيه، وأن يبدو منه ما يدل على الضيق بالفريضة كأنه مكره عليها مطيع لها بغير رضاه.
وليس من أدب رمضان أن يهرب الصائم من إرادته بقضاء النهار كله في النوم تاركًا للطعام؛ لأنه غافل عن مواعيده غير متنبه إليه.
وليس من أدب رمضان أن يفلت زمام الإرادة بعد غروب الشمس، فلا يعرف الصائم له إرادة تصده عن الإفراط في الطعام والشراب إلى موعد الإمساك.
وليس من أدب رمضان أن يصوم الإنسان وهو معرَّض للتهلكة بصيامه، فإن من كان مريضًا لم تجب الفريضة عليه، ولا معنى لأداء الفريضة إذن إلا أنه يريد لنفسه الهلاك، وهذا محرم عليه.


قال الأصمعي: هجم عليَّ شهر رمضان وأنا بمكة، فخرجت إلى الطائف لأصوم بها هربًا من حر مكة، فلقيني أعرابي، فقلت له: أين تريد؟ فقال: أريد هذا البلد المبارك لأصوم هذا الشهر المبارك فيه، فقلت له: أما تخاف الحر؟ فقال: من الحر أفِر [يعني جهنم].



قال تعالى {وقولوا للناس حسنًا} ما أجمل أن نحافظ على صيامنا بالقول الحسن، فلا لغط ولا جدل ولا خصومة وقول (إني صائم) من أعلى القول الحسن


https://pbs.twimg.com/media/D52NArZXsAEETMs.jpg:large






https://www.paldf.net/forum/clear.gif (https://www.paldf.net/forum/newreply.php?do=newreply&p=17107036&noquote=1)

امانى يسرى محمد
18-04-2020, 05:10 PM
حكم ما يسمى بـ " الختمة الرمضانية المشتركة "

سؤال: ما حكم مثل هذا الموضوع المنتشر في بعض المنتديات وهو كالتالي : بعنوان الختمة الرمضانية المشتركة... وذلك بأن يشترك الأعضاء بختم القران ، حيث يقرأ كل عضو جزءا أو جزأين و بنيه خالصة لوجه الله ، ونص الموضوع كالتالي : الختمة الرمضانية المشتركة ، كل عضو سيشارك معنا في الختمة الرمضانية يقوم بكتابه اسمه في هذي الصفحة .. يكون مسؤؤل عن قراءة جزء واحد من القرآن الكريم ... فالقرآن الكريم يحتوي على 30 جزء .. كل عضو يحدد الجزء الذي سيقرؤه .. وبكل أمانة ونية صادقة يقرأ هذا الجزء .. وعندما ينتهي من قراءته يقوم بكتابة : "لقد أتممت قراءة الجزء المخصص لي بنية خالصة لوجه لله تعالى".. وهكذا سنكون قد اشتركنا جميعا أعضاء (..... ) بختمة قرآنية لوجه الله .. لعلها تغفر لنا يوم القيامة ... الختمة الأولى " ستكون في الفترة من 1- 10 رمضان" الختمة الثانية "ستكون في الفترة من 11-20 رمضان" الختمة الثالثة " ستكون في الفترة من 21- 29 رمضان" أتمنى من كل عضو راغب في المشاركة كتابته اسمه و الجزء الذي سيقوم بقراءته ، وأن يلتزم بالقراءة .. ودعاء ختم القرآن سيكون باسم منتدى (.........) و كل أعضائه !!



الجواب :

الحمد لله

أولا :
ليعلم أن قراءة القرآن عبادة من أجل العبادات لله تعالى ، فالقرآن كلام الله تعالى أشرف الكلام ، وهو أفضل الذكر ، وأعظم ما يقرؤه العبد أو يسمعه .
عن فروة بن نوفل قال : كنت جارا لخباب رضي الله عنه ، فخرجنا معه يوما إلى الجمعة فأخذ بيدي فقال : ( يا هناه ؛ تقرب إلى الله ما استطعت ، فإنك لن تقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه ) . رواه الدارمي في الرد على الجهمية (رقم/310) ، وعبد الله بن أحمد في السنة (رقم/96) ، والحاكم في المستدرك (رقم/3652) وصحح إسناده ، وأقره الذهبي .
قال الإمام النووي رحمه الله :
" واعلم أن المذهب المختار الذي عليه من يعتمد عليه من العلماء : أن قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار ، وقد تظاهرت الأدلة على ذلك " انتهى.
"التبيان في آداب حملة القرآن" (45) .
وتتأكد فضيلة هذه العبادة في شهر رمضان ، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، ولذا أطبق السلف على العناية بالقرآن في هذا الشهر أزيد من باقي الشهور .
ينظر : "لطائف المعارف" ، لابن رجب رحمه الله (315-324) .
ثانيا :
تلاوة القرآن عبادة ، كغيرها من العبادات ، يرد الأمر فيها إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأنها ، وما مضى عليه أصحابه والتابعون لهم بإحسان . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .
قال الإمام النووي رحمه الله :
" وَهَذَا الْحَدِيث قَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام , وَهُوَ مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ صَرِيح فِي رَدّ كُلّ الْبِدَع وَالْمُخْتَرَعَات ...
وَهَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَنْبَغِي حِفْظه وَاسْتِعْمَاله فِي إِبْطَال الْمُنْكَرَات , وَإِشَاعَة الِاسْتِدْلَال بِهِ " .
"شرح صحيح مسلم" (12/6) مختصرا .
ثالثا :
الصورة الواردة في السؤال في تلاوة القرآن : لا شك أنها صورة مبتدعة ، فلم يرد مثل ذلك عن النبي صل الله عليه وسلم ، ولا أصحابه ، ولا عن السلف الصالح بعدهم .
وليست هذه من المستجدات ، التي ينظر إليها في ضوء أصول الشرع ، لأن مثل هذه الصورة كانت ممكنة في أيامهم : أن يتواصى بعضهم بنفس الطريقة ، إما مباشرة ، وإما عن طريق المراسلة ، أو نحو ذلك ، ولو كان مثل ذلك خيرا لسبقونا إليه .
وليعلم أن الصورة المشروعة في القراءة الجماعية : أن يجتمع القارئون في مكان واحد ، وأفضله المسجد ، فربما قرأ كل منهم لنفسه ، أو يقرأ أحدهم ويستمع الآخرون ، أو يقرأ كل منهم ما تيسر له ، ثم يكمل الثاني من حيث انتهى الأول ، وهو المعروف عند العلماء : بالإدارة ؛ يعني : أن تدور النوبة على كل منهم بالقراءة ، فتحصل القراءة من القارئ ، وأما من لم يقرأ فإنه يشاركه باستماع قراءته ، وكل من القراءة والسماع : عبادة مطلوبة ، دلت النصوص على مشروعيتها .
ينظر : "التبيان في آداب حملة القرآن" ، للإمام النووي رحمه الله (119-122) .
وأما العمل الوارد في السؤال : فما علاقة باقي المجموعة بما يقرؤه أو يفعله أحدهم ، إذا كان غائبا عنهم ، فلا يرونه ، ولا يشاركونه قراءته ، ولا يستمعون منه ؟!!
وهل من المقبول أن يتفق جماعة على أن يصلي كل واحد ركعتين من التراويح ـ مثلا ـ ، فيكونوا قد صلوا التراويح . أو يصوم كل واحد يوما ، فيكونوا قد صاموا الشهر ؟!
وقد قال الله تعالى : ( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) النجم/36-39 .
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
" أي: كل عامل له عمله الحسن والسيئ، فليس له من عمل غيره وسعيهم شيء، ولا يتحمل أحد عن أحد ذنبا " . انتهى . "تفسير السعدي" (821) .
ولا شك أن هذه الصورة المبتدعة للقراءة الجماعية : سوف يكون لها تأثيرها السلبي على قيام الأعضاء بهذه العبادة على وجهها ، فمن يشارك في ذلك سوف ينصرف عن تلاوة القرآن ، والإكثار من ختمه بنفسه ، توهما منه أن هذه الختمة تغنيه ، فإن لم ينصرف بالكلية : سوف تضعف همته ، وتقل رغبته في ذلك .
ثم من أين لهؤلاء الأعضاء أن يتموا ختمتهم "لوجه الله تعالى" ، كما زعموا ، بل من يقدر أن يحكي ذلك عن نفسه ، ويشهد به ؟!

والخلاصة :
أن هذه الصورة مبتدعة ، غير مشروعة ، تصرف القارئ عن الوارد المشروع في قراءة القرآن ، وتضعفه همته في التلاوة والختم بنفسه .
والله أعلم .


الاسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

امانى يسرى محمد
19-04-2020, 06:12 PM
اجعل في سحورك تمرات:
عن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبيﷺ قال: "نِعْمَ سَحُورُ المُؤمِنِ التَّمْرُ" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
التمر ثَمَرةٌ مباركة، من شجرة مباركة، وفي السحور بركة كما قال رسول الله ﷺ: "تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً" متفق عليه.

أخي الصائم
الزم وصية النبي ﷺ في كل وقت ،وكن في رمضان أشد تمسكاً وعملاً بها، تفلح وتسعد،وتعظم أجورك،وتسلم من الآثام.
( أمسك عليك لسانك)


(إنك كادح كدحا فملاقيه) على قدر كدحك يكون الجزاء فأر الله من نفسك خيرا تجده عنده أعظم.. ذكر بها جسدك إن أتعبه الصيام وأنهكه طول القيام... فالأجر على قدر المشقة وليس الكادح كالقاعد لا يستويان عند الله ولا عند الخلق.. (فملاقيه)كأن كدحك قد سبقك إلى الجنة ينتظرك وسيلاقيك

افتحوا قلوبكم قبل أن تفتحوا صفحات المصحف ، فلن تؤثر آية في قلب مقفل .

ثلاث بشارات من نبيّكم ﷺ خير لكم من الدُنيا وما فيها،
قالﷺ:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه"متفق عليه
قالﷺ:"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه"
قالﷺ:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه"مُتّفق عليه

قال الله ﷻ :- _*​﴿وكنَّا نخوض مع الخائضين﴾*
"لا تغتاب!
فصمت يُقرِّبك إلى الله خيرٌ من كلمةٍ تُضحكك هنا قليلاً وتبكيك كثيراً هناك
"اللهم جمل أوقاتنا بذكرك واجعل أعمالنا في طاعتك ورضاك وطهر ايامنا وكل أوقاتنا من كل ضيق وعُسر وأفتح لنا أبواب السعادة واليُسر" المعصراوى


قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
"إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب، فدم له على ما يحب". (البداية والنهاية)

(وكونوا مع الصادقين)
ليس كل مخلص صادق
الإخلاص هو الدافع لتوحيد المعبود وتوجيه العبادة
والصدق هو الدافع لتحقيق العبادة و حُسن الأداء
فكل صادق مخلص وليس العكس
فوائد المدارج

قال الله تعالى *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾*
ستبقى في دائراة الأحزان ما دامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك، الصلاة دائماً مقرونة بالفلاح "حي على الفلاح" فكيف يفلح من لا يصلي
اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة،ومن الخاشعين المعصراوى


﴿أيود أحدكم أن تكون له جنةمن نخيل وأعناب تجري من تحتهاالأنهار له فيهامن كل الثمرات وأصابه الكبروله ذريةضعفاءفأصابهاإعصارفيه نارفاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون﴾
آيةعظيمة تصورخسرانا لايمكن تعويضه
مثل ذلك من صام٣٠يوما مع الصلاةوالقيام وعمل عملايحرق ذلك كله ياله من خسار

صلاة الظهر أو العصر ينام عنها بعضهم
وتجده يحرص على التراويح
وهذا قلب للحقيقة
فالظهر والعصر فرض وهما أولى بالحرص من التراويح فهي سنة
فمن كان حريصا على دينه فليحرص على الفرض أكثر من حرصه على السنة/ فهد الرومى


"يُمْكنُ تعريفُ الصّيام بِأنهُ أوضحُ محاوَلةٍ لسيطرة الرُّوح على الجَسَد."'
طارق مقبل


ثلاثة في رمضان يُكفّر الله بالواحد منها ما تقدم من الذنوب (الصيام) و(القيام) و(قيام ليلة القدر)
ومن أكمل الثلاثة كانت أسباب المغفرة له أعظم
#عبد_العزيز_الطريفي

اللهم انظر إلينا نظرة رِضا تَهْدِي بِها قلوُبنا،وتغفِر بِها ذنوبنا ، وتردّنا بِها إليك رَدّا جَمِيلاً



https://pbs.twimg.com/media/D56zGlRWAAAW3dE.jpg

امانى يسرى محمد
20-04-2020, 12:26 PM
الصيام صيام الجوارح ووسيلة لتحسين الأخلاق

شرع الإسلام الصوم فلم ينظر إليه على أنه حرمان مؤقت من بعض الأطعمة والأشربة بل اعتبره خطوة إلى حرمان النفس دائما من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكورة. وإقرارا لهذا المعنى قال الرسول صلّ الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه " وقال:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب فإن سابه أحد، أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم))وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم )) .إذا لم يكن في السمع مني تصاون * وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمتفحظِّي إذاً من صومي الجوع والظما * فإن قلت: إني صمت يومي فما صمتولهذا فإنَّ هؤلاء الذين فرَّطوا بصيامهم يعتبرون محرومين في شهر الصوم ، مفلسين في شهر الجود والإحسان ، وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم مرَّة لأصحابه :" أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار"

لقد دعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال :{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }.وقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } سورة البقرة : 83.وقال : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} سورة الإسراء : 53.فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى قال عز من قائل :{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }. سورة فاطر : 10.

فلنجعل رمضان فرصة لنعتاد على طيب الكلم ونتذكر دائما الاية الكريمة(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب،( لا تكثِروا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللَّهِ فإنَّ كثرةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللَّهِ قسوةٌ للقلبِوإنَّ أبعدَ النَّاسِ منَ اللَّهِ القلبُ القاسي)الراوي : رملة بنت صخر بن حرب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيحالصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : [حسن ]

من صام في نهار رمضان، ولم يصم لسانه من غيبة الآخرين وهتك أعراضهم، ولم تصم يده من إيذاء الآخرين والنيل منهم، ولم يصم قلبه من الأحقاد والغلِّ على إخوانه المسلمين، فإنَّ صيامه ناقص، وفيه تفريط كبير لحدود الله.



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال لأصحابه: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم! قال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال :قال رسول الله ( صلّ لله عليه وسلم ) :
" لما عَرَجَ بي ربي – عز وجل – مررتُ بقومٍ لهم أظفار من نحاس يخمشون وجههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟
قال : ( هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "



الفقهاء يؤكدون أن استماع الغيبة إثم كقولها، إذا استمعت إلى من يستغيب شخصاً ما، وسكت على ذلك، ولم تدافع عن أخيك المؤمن، كنت شريكاً في هذه الغيبة
أخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صل الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . [ ص: 106 ] ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن

فلنتق الله في انفسنا

امانى يسرى محمد
21-04-2020, 01:40 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0VuDKaEtMSKCOW1fk1fKqU7M0664nj KmOGEonF7-KGpjxvjdV




اجعل شعارك: بم أمر ربنا؟
ولا تجعل شعارك: لِمَ أمر ربنا؟
جادل في الأحكام الشرعية القطعية،
فيقول:لم أمر ربنا؟
‏ثم يزوره رمضان، فيمنعه الطعام والشراب والشهوة لفترة محددة من اليوم، ولأيام محددة:ثلاثين يوما، فلا يقول في الصوم:
‏لم أمر ربنا؟
‏بل يسأل حرصا على دينه وخوفا من التقصير:
‏بم أمر ربنا؟
‏لماذا لا يكون هذا حال المسلم مع ربه طوال العام؟!
خالد ابو شادى


تركُ المعاصي في رمضان
ليسَ تناقضاً ولا ادعاءً للمثالية
إنما هو حبل رجاءٍ بين العبد وربه
على أمل ألا ينقطع !


{يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَليكم الصيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلكم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ}
الصيام الذي يتعبد به بنية خالصة
ينمي ملكة المراقبة لله
فالصائم يمتنع عن ملذات الدنيا وشهواتها
وما يمنعه من ذلك سوى اطلاع الله عليه، ومراقبته له.
د.عبدالكريم الخضير


أخي_الصائم (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A3%D8%AE%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6% D9%85?hc_********=ufi)
إذا كانت حقيقة الصيام الشرعي تكون بالامتناع عن المفطرات، تعبداً لله، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فإنّ هناك صوماً آخر لا يتقيد بزمان ، ولا يحد بمدة، ألا وهو صوم الجوارح كلها عما حرم الله عز وجل.
قال جابر رضي الله عنه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم"



آيات الصيام في سورة البقرة شرعت الصيام وبينت لنا غاياته ألا وهي:
تحقيق التقوى (لعلكم تتقون) (لعلهم يتقون)
الشكر (لعلكم تشكرون)
الرشد (لعلهم يرشدون)
يا من يصوم رمضان ويقومه إيمانا واحتسابا احرص على ألا تخرج منه إلا بمستوى مشرف من التقوى والشكر والرشد..#سمر_الأرناؤوط (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%B3%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%86% D8%A7%D8%A4%D9%88%D8%B7?hc_********=ufi)



رمضان مصفاةُ القُلوب
فنقِّ قلبكَ
وإيَّاكَ أن تخرج من رمضان
بنفس القلب الذي دخلته فيه !


ليكن من أعظم أهدافك في شهر رمضان:تحقيق التقوى التي جعلها الله الحكمة من مشروعية الصيام (لعلكم تتقون)
وإنما يكون العبد تقياً بخصال أربع:
الخوف من الجليل
والعمل بالتنزيل
والرضا بالقليل
والاستعداد ليوم الرحيل
تحسس مستوى وجود هذه الصفات لديك،أهي في طريقهاإلى الزيادة أم لا /د,خالد بن سعد الخشلان


أخي المبارك : حافظ على حسنات صومك، وقيامك، وقراءتك، وذكرك، ودعائك، ولاتكن مثلَ التي كلما غزلت غزلاً نقضته، فتكون حسناتُ النهار تمحوها سيئاتُ الليل، ولا شيء أذهبَ للحسنات من إهمال الجوارح، فاحفظها عن الوقوع في الحرام:عملاً، أو مشاهدة، أو سماعاً ./د,خالد بن سعد الخشلان


قال عمر بن عبدالعزيز :
أدركنا السلف وهم لايرون العبادة في الصوم ولافي الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس
في الحديث:
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار

امانى يسرى محمد
25-04-2020, 06:52 AM
القرآن الكريم يفرق بين الصيام والصوم، فجعل الصيام للإمساك عن المفطرات كلها {كتب عليكم الصيام}


وقد جاءت سبع مرات

وجعل الصوم للإمساك عن الكلام فحسب {إني نذرت للرحمن صوما}

وقد جاءت مرة واحدة







{يا أيها الذين آمنوا كتب ..}

لأهمية الأمر صُدّرت الآية بالنداء للمؤمنين

وقد جاء هذا النداء ثلاثا وثمانين مرة ، وهذه هي الخامسة في القرآن

قال ابن مسعود: إذا سمعت يا أيها الذين امنوا {نداء} فأرعي لها سمعك، إما خير تأمر به وإما شر تنتهي عنه.







في السحر ثلاث عبادات يحرص عليها الصالحون:

1- الاستغفار: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

2- الدعاء، لأن الله يقول في السحر:

(هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُستجيب له)

3- السحور، لقول النبي ﷺ :

(تسحّروا فإن في السحور بركة).







إذا كان النبي ﷺ أجود

ما يكون في رمضان ،،

فكيف بالجود الإلهي من عتق

وعفو وغفران وعطايا وهبات ؟

ناصر عبدالكريم







(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب جهنم

وسلسلت الشياطين)ص البخاري

ما الفائدة من فتح أبواب الجنة وهي بعيدة عنا؟

فتح أبواب الجنة له آثار وبركات ونزول للرحمات

يجدها أهل الطاعة فتحفزهم على التشمير للعبادات

ويعظُم الأثر وتقلّ العوائق والصوارف

مع إغلاق جهنم وتصفيد الشياطين

إيمان الكردي







{كُتب} بضم الكاف، بالبناء للمجهول للأمور العسير الشاقة على النفس نحو {كتب عليكم القتال}{كتب عليكم القصاص} {كتب عليكم إذا حضر...}

أما {كَتب} بالبناء للمعلوم، فهي في سياق الأمور المحبوبة لنفس {وابتغوا ما كتب الله لكم} {كتب ربكم على نفسه الرحمة}







﴿.. واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين﴾

أغلقت المساجد


فأصبحت بيوت المسلمين كلها مساجد


كم من محنة في طيها منحة

د.عبد المحسن المطيري







مع نشر صور مصليات البيوت -مع التحفّظ-، لكن ضد نشر التلاوات في الصلاة من هنا وهناك في البيوت.

العمل الخفي هو الذي يبقى، ومهما جاهد المرء نفسه؛ فلابد أن يقع في النفس شيء.

رمضان هذا السنة غير. أراده الله لكم؛ لتخفوا عباداتكم لربكم.





https://pbs.twimg.com/media/EWac2qpWAAEY26x?format=jpg&name=medium

امانى يسرى محمد
26-04-2020, 06:19 AM
رمضان هذا ليس كسائر الرمضانات ، حيث نقضي معظم أوقاته في بيوتنا وبين عوائلنا ، مع أنفسنا أكثر ، وكأنها رسالة من الله إلينا بأنه ﴿ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾
هي فرصة عظيمة لمراجعة النفس وتهذيبها ، والعمل بقوله ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ﴾


النية تجارة العلماء؛ أي استحضار أكثر من نية عند العمل الواحد، فالنية أبلغ من العمل؛ ومن ذلك تعدد نيات قراءة القرآن:
- طلباً للأجر
- العلم بالأحكام
- نيل شفاعة القرآن الكريم
- أن يكون من أهل القرآن
- تنزل الملائكة عليه
- ذكر الله له
- نيل الخيرية
- الاستشفاء به
- النجاة من الفتن
د. حسين الفيفي


ليكن صومك عبادة وليس عادة.!
استحضر نية العبادة والطاعة، فنبينا ﷺ قد ارشدنا أن يكون صيامنا وقيامنا إيماناً واحتساباً.
لأن من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر، أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب فاعتاده دون أن يفكر أو يتأمل في هذه العبادة وعِظَم أجرها.
د. حسين الفيفي


اجعل مصحفاً بجوارك تقرأ فيه جزءاً أو أقل قبل أن تنام ؛
فيكون آخر عهدك من الدنيا تلاوة كلام الله، وتنام وأنت على ذكر وطهارة .
(مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ:اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا)


سمي باب الصيام (الريان) من الرِّيِّ الذي هو ضد العطش ،
وهذا مما وقعت المناسبة بين لفظه ومعناه ، لأنه مشتق من الري و، هو مناسب لحال الصائمين
في الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ في الجنة باباً يقال له : الرَّيَّان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحدٌ غيرُهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " لفظ البخاري .


"ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر".
قدم العذر بالمرض على العذر بالسفر في إباحة الفطر بهما؛ لأن في المرض قعودا وفي السفر حركة، والقعود مقدم على الحركة في العذر كالجهاد لأن الصوم منه.
ولأن المرض يأخذ الإنسان بالقهر بغير اختيار منه ومظنة الإتلاف بخلاف السفر.



https://pbs.twimg.com/media/EWfzjWYX0AEI0rI?format=jpg&name=large

امانى يسرى محمد
27-04-2020, 09:30 PM
في رمضان يسعى المسلم إلى التقرب إلى ربه، ومن أعظم تلك الأعمال كثرة السجود،
عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : " كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ) رواه مسلم في " صحيحه " (489) .يقول الإمام النووي رحمه الله :" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به ، والمراد به السجود في الصلاة " .انتهى من " شرح مسلم " (4/206) .وقوله عليه الصلاة والسلام : ( بكثرة السجود ) يُفهم في إطار القاعدة التي تحكم كثيرا من الأحاديث النبوية الواردة في ترتيب الأجور على الأعمال ، أن من زاد ، زاد الله في حسناته ، ومن نقص نال من الأجر بقدر ما عمل ، فمن يستكثر فالله عز وجل يعطيه أكثر وأكثر ، كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه الترمذي رقم (3573) وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد " برقم (550) .عن معدان بن أبي طلحة قال : " لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ - أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ - فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ) رواه مسلم في " صحيحه " (488).

الدعاء في السجود مستحب بدلالة قوله وفعله صل الله عليه وسلم، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صل الله عليه وسلم قال:أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء. رواه مسلم.وعند مسلم ـ أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول في سجوده:اللهم اغفر ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، وعلانيته وسره.ولا بأس أن يدعو العبد ربه بما شاء من حوائجه فإن الطلب من الله والتذلل له مقتضى الألوهية والتعبد لله عز وجل ، وإجابة الداعي من مقتضى ربوبية الله سبحانه لجميع خلقه ، ومتى استشعر العبد ذلك عظم في قلبه نور التوحيد والإيمان وفزع إلى ربه في كل ما يهمه من أمور دينه ودنياه ومن كانت هذه حاله فليبشر وليؤمل خيرا .فالسجود موضع من المواضع التي يرجى فيها الإجابة

المصدر
موقع الاسلام سؤال وجواب وموقع المسلم

امانى يسرى محمد
27-04-2020, 09:31 PM
الصائم الذاكر أعظم أجرا واكثر ثوابا من الصائم الغافل فاجتهد في ذكر الله



فضل ذكر الله تعالى :
1- قال تعالى : "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد: 28] فكفى بالذكر فضلاً أنه من أسباب اطمئنان القلب .
2- ومن فضائل الذكر أيضًا أن يكون العبد في معية الله تعالى : فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا»(رواه البخاري ومسلم وابن ماجة واللفظ للبخاري) .
3- ومن فضائل الذكر أنه حرز للعبد من الشيطان كما في حديث الحارث الأشعري الطويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «... و آمرُكم أن تذكروا اللهَ ، فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في إثرِه سراعًا ، حتى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَه منهم ، كذلك العبدُ ، لا يُحرزُ نفسَه من الشيطانِ إلا بذكرِ اللهِ»
( صحيح الترغيب) .
والله لو لم يكن من فضائل الذكر إلا هذه الفضيلة لكان حريًا بالمسلم الصادق أن لا يفتر لسانه عن ذكر الله – عز وجل – ليحمي نفسه من الشيطان الرجيم ووسوسته .
4- ومن فضائل الذكر أن الله – عز وجل – يباهي بالذاكرين ملائكته فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا آلله ما أجلسنا غيره، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثًا مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال : «ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذلك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل، فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة» (رواه مسلم والترمذي والنسائي) .
الله جل وعلا في سمائه يباهي بالذاكرين الملائكة ...
5- ومن فضائل الذكر أنه يضع عن الإنسان الأثقال يوم القيامة ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبل يقال له جُمْدان، فقال : «سيروا هذا جُمْدان، سبق المفَرِّدون، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات» وفي رواية الترمذي قالوا : يا رسول الله، وما المفردون ؟ قال : «المستهترون (المستهترون: المستهتر بالشيء: المولع به، المواظب عليه من حب ورغبة فيه) بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافًا» (رواه مسلم والترمذي) .
وبالجملة فإن الذاكر لله حي وإن ماتت منه الجوارح والأعضاء ...
والغافل عن الذكر ميت وإن تحرك بين الأحياء !!
فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :
«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» (رواه البخاري ومسلم) .

فكن من الأحياء، ولا تكن من الأموات «جعلني الله وإياك من الذاكرين» .

الكلم الطيب

امانى يسرى محمد
01-05-2020, 08:04 PM
كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ} فَإِنَّ مَجَارِيَ الشَّيَاطِينِ الَّذِي هُوَ الدَّمُ ضَاقَتْ وَإِذَا ضَاقَتْ انْبَعَثَتْ الْقُلُوبُ إلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَإِلَى تَرْكِ الْمُنْكَرَاتِ الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ فَضَعُفَتْ قُوَّتُهُمْ وَعَمَلُهُمْ بِتَصْفِيدِهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَفْعَلُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي غَيْرِهِ وَلَمْ يَقُلْ إنَّهُمْ قُتِلُوا وَلَا مَاتُوا بَلْ قَالَ: " صُفِّدَتْ " وَالْمُصَفَّدُ مِنْ الشَّيَاطِينِ قَدْ يُؤْذِي لَكِنَّ هَذَا أَقَلُّ وَأَضْعَفُ مِمَّا يَكُونُ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ فَهُوَ بِحَسَبِ كَمَالِ الصَّوْمِ وَنَقْصِهِ فَمَنْ كَانَ صَوْمُهُ كَامِلًا دَفَعَ الشَّيْطَانَ دَفْعًا لَا يَدْفَعُهُ دَفْعُ الصَّوْمِ النَّاقِصِ))اهـ.((مجموع الفتاوى)) (25/ 246).

قال القرطبي :

"فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا ،

فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ (أي : سلسلت) لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟

فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ , أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لا كُلُّهُمْ كَمَا جاء فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ , أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ ، وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة اهـ . من فتح الباري .

وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص466) :

كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس ؟

فأجاب :
المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان ، لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها ، ولذلك جاء في الحديث : ( وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَخْلُصُوا إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ ) رواه أحمد (7857) والحديث ذكره الألباني في ضعيف الترغيب (586) وقال : ضعيف جداً .

وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره اهـ .

الاسلام سؤال وجواب

امانى يسرى محمد
06-05-2020, 06:56 AM
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، كان أجودُ[1] ما يكونُ في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريلُ يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن، فلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريلُ أجودُ بالخير مِن الريحِ المُرسَلة"؛ متفق عليه[2].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم محاسنَ الأخلاق كلها، ومحاسن الصفات، وليس مِن كلمةٍ هي أجمع لمحاسنه صلى الله عليه وسلم من الكلمة التي وصفَتْه بها أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها لَمَّا سُئلت عن خُلُقه صلى الله عليه وسلم، قالت: فإن خُلُق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآنَ؛ رواه مسلم[3].

قال ابن الأثير رحمه الله: أي متمسكًا بآدابه وأوامره ونواهيه، وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن؛ اهـ[4].

ومع أنه صلى الله عليه وسلم مَعْدِن الجود والكرم وجميع المحاسن في كل وقت، إلا أن جوده يتضاعف في رمضان، ومحاسنه تزدادُ فيه.

الفائدة الثانية: أشعر الحديثُ أن الأعمال تتضاعف في رمضان، وقد تقرَّر عند العلماء رحمهم الله تعالى أن الأعمال تتضاعف بفضل الزمان والمكان، ورمضانُ من أفضل الأزمان.

الفائدة الثالثة: القرآن الكريم هو أعظمُ كتابٍ أنزله الله، وهو كلامُ الله تعالى الذي أنزله على رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولَمَّا كان رمضان هو شهرَ القرآن، فقد اختصَّ اللهُ تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم بمزيدٍ من العناية بكتابه في هذا الشهر، فكان يُرسِل إليه جبريلَ ليُدارِسَه القرآن ويراجعه معه، وهذا يؤكد العنايةَ بكتاب الله تعالى في هذا الشهر، ولقد كان السلفُ رحمهم الله تعالى مع عظيم عنايتِهم بكتاب الله في كل وقت قراءة وتدبرًا وعملًا وتعلمًا وتعليمًا، إلا أنهم في رمضان تزداد عنايتهم به:

فالشافعي في رمضان له ستون ختمةً يقرَؤُها في غير الصلاة.
وعن أبي حنيفة نحوه.
وكان الزُّهري إذا دخل رمضان قال: إنما هو تلاوةُ القرآن وإطعام الطعام.
وكان مالك إذا دخل رمضان يترك الحديث ويُقبل على المصحف[5].

[1] قال ابن حجر في (فتح الباري 1/ 30): هو برفع "أجودُ" هكذا في أكثر الروايات، و"أجود" اسم كان، وخبره محذوف، وفي رواية الأصيلي "أجودَ" بالنصب على أنه خبر كان، قال النووي: الرفع أشهر، والنصبُ جائزٌ؛ اهـ، مختصرًا.

[2] رواه البخاري 3/ 1177 (3048)، ومسلم 4/ 1803 (2308).

[3] رواه مسلم 1/ 512 (746)، وهو طرف من حديث طويل.

[4] النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 70.

[5] لطائف المعارف؛ لابن رجب ص201.

د.ابراهيم الودعان
شبكة الالوكة

امانى يسرى محمد
10-05-2020, 08:54 PM
عن العشر الأواخر من رمضان
يقول ابن الجوزي :إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق
فلا تكن الخيل أفطن منك!
اللهُم إني أسألك دعوة لا تُرد ، ورزقًا لا يُعد ، وبابًا إلى الجنّة لا يُسد


قال الله تعالى في فضل ليلة القدر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

جدير بهذا الفضل الكبير الذي منحه الله تعالى لعباده في هذه الليلة المباركة،

أن نتفكر في قدره، ونستجلي ما فيه من جوانب الرحمة والإنعام؛ حتى نستقبله بما يليق به من السعي في تحصيله، والشكر على تقديره.

وبإجراء عملية حسابية نجد أن ألف شهر = 83 سنة وأربعة أشهر، وقد ذكر المفسرون أن معنى الآية أن العبادة في ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ومتوسط عمر الإنسان من 60 إلى 70 سنة، وقد جاء في الحديث: "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك"

[ رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي وابن ماجه].




فإذا حسبنا الوقت الذي يقضيه الإنسان في غير العبادة فسنجد ما يأتي: هناك ما يقرب من 15 سنة قبل سن التكليف. وما يقرب من 20 سنة في النوم، على أساس أن الإنسان ينام ثلث اليوم وهو 8 ساعات، يعني ثلث عمره. وما يقرب من 20 سنة في العمل لكسب المال، أي بحساب متوسط ساعات العمل اليومي 8 ساعات، وهو ثلث العمر. وما يقرب من سنتين في الطعام والشراب وقضاء الحاجة واللباس وما شابه ذلك. ويتبقى من متوسط عمر الإنسان ما يقرب من 3 سنوات قد تزيد أو تقل بحسب الأعمار واختلاف الأحوال.

فكم يقضي الإنسان من هذه السنوات الثلاثة في عبادة؟!

وما هو قدر العبادات التي يمكن أن يقوم بها ليفوز بثوابها يوم القيامة؟

هنا يتجلى الفضل الكبير الذي منحه الله تعالى لعباده؛ إذ شرع لهم العبادات والقربات، وجعل لهم من الأسباب ما يضاعف أجرها أضعافًا مضاعفة، والله يضاعف لمن يشاء، فمن أسباب مضاعفة ثواب العبادة شرف الزمان، كالعمل في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر التي جعل الله تعالى أجر العبادة فيها خيرًا من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. إنها خسارة عظيمة لمن ضيع ساعات هذه الليلة دون أن يحظى بأجرها الكبير!

فقد قال رسول الله : "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"[ رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني ].




عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ ليلة القدر، فَبِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِي: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي".

وفي سؤال عائشة رضي الله عنها كما في إِجابة النبي صلى الله عليه وسلم لها بهذه الإجابة، عدة وقفات تربوية أوجز أظهرها فيما يلي:



- الوقفة الأولى: حرص عائشة رضي الله عنها على تعلّم ما ينفعها

. تُعدُّ رضي الله عنها من المكثرين في الفتيا والرواية باتفاق العلماء، ومع ذلك حرصت على أَنْ تتعلم من النبي صلّ الله عليه وسلم أفضل ما يقال في ليلة القدر، وفي هذا تعليم لنا أَنَّ العبد مهما بلغ فهو محتاج -بل مضطر- إلى معرفة الأمور التي ينبغي الحرص عليها، والجد في طلبها. وأَخَصُّ هذه الأمور: العلم النافع المزكي للقلوب والأرواح، المثمر لسعادة الدارين.

وقد أثنى الله على هذا الصنف من الناس في قوله: {فَبِشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبَابِ} [الزمر: 17- 18]، أي إيثارًا للأفضل واهتمامًا بالأكمل. أراد أن يكونوا نقادًا في الدين، يميزون بين الحسن والأحسن والفاضل والأفضل. ويدخل تحته المذاهب واختيار أثبتها على السبك، وأقواها عند السبر، وأبينها دليلًا وأمارة. وأن لا تكون في مذهبك كما قال القائل: ولا تكن مثل عير قيد فانقادا، يقصد بذلك المقلّد. ويدخل تحته أيضًا إيثار الأفضل من كل نوعين عند التعارض

- الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو

سؤال الله عز وجل العفو في كل وقت وحين، أمر مرغوب وردت فيه نصوص كثيرة، حتى إِنَّ العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم أكثر مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يرشده إلى شيء يدعو الله به، فأجابه الرسول صلّ الله عليه وسلم في كل مَرَّةٍ بقوله:

"سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ".

فما الحكمة إِذًا مِنْ تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو

أبان الحافظ ابن رجب هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر -بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر- لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر

وقد صدق رحمه الله؛ وذلك لأَنَّ "العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة منته عليه، ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه وإضاعته، فهو يعلم أَنَّ ربه لو عذبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه، وأَنَّ أقضيته كلها عدل فيه، وأَنَّ ما فيه من الخير فمجرد فضله ومنته وصدقته عليه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار "أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي"، فلا يرى نفسه إلا مقصرًا مذنبًا، ولا يرى ربه إلا محسنًا"


- الوقفة الثالثه: في هذا الدعاء

استشعار لحسن الظن بالله تعالى فيعمر قلب المؤمن بالرجاء،


- الوقفةالرابعة: حاجة العبد وفقره إلى عفو الله

عائشة رضي الله عنها وهي من هي تحرص على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن ماذا تقول في ليلة القدر، فيجيبها النبي الكريم بسؤال الله العفو، فإذا كان هذا شأن الصديقة بنت الصديق فكيف بمن دونها؟ أليس في ذلك دلالة قاطعة على أَنَّ العبد فقير إلى الله من كل وجه وبكل اعتبار؟

فما نجى أحد إلا بعفو الله ولا دخل الجنة إلا برحمة الله"


- الوقفة الخامسة: حظ العبد من اسم الله "الْعَفُوُّ"

حظّ العبد من اسم الله الْعَفُوُّ" لا يخفى، وهو أن يعفو عن كلّ من ظلمه، بل يحسن إليه كما يرى الله تعالى محسنًا في الدّنيا إلى العصاة والكفرة غير معاجل لهم بالعقوبة. بل ربّما يعفو عنهم بأن يتوب عليهم، وإذا تاب عليهم محا سيّئاتهم، إذ التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له. وهذا غاية المحو للجناية

وقد وعد الله العافين بالأجر العظيم والثواب الكبير فقال سبحانه: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، ويلاحظ في الآية أمران:

الأول: أَنَّ الله قرن الإصلاح بالعفو، وذلك ليدل على أَنَّه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته؛ فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورًا به

الأمر الثاني: أَنَّ الله جعل أجر العافي عليه سبحانه، وفي ذلك حض وتهييج للعبد على العفو، وأن يعامل الخلق بما يحب أن يعامله الله به، فكما يحب أن يعفو الله عنه، فَلْيَعْفُ عنهم، وكما يحب أن يسامحه الله، فليسامحهم، فإنَّ الجزاء من جنس العمل



- الوقفة السادسة: يُسْر الإسلام

يحمل قول الله تعالى لنبيه: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} [الأعلى:8]، بشارة عظيمة، ألا وهي يسر شريعته، فمعنى الآية: "نُسَهِّلُ عليك أفعال الخير وأقواله، وَنُشَرِّعُ لك شَرْعًا سَهْلًا سَمْحًا مُسْتَقِيمًا عَدْلًا، لا اعوجاج فيه ولا حَرَجَ وَلَا عُسْرَ


- الوقفة السابعة: خطورة اتكال العبد على العفو وقعوده عن المسابقة إلى الخيرات

إن عالي الهمة يجتهد في نيل مطلوبه، ويبذل وسعه في الوصول إلى رضى محبوبه، أما خسيس الهمة فاجتهاده في متابعة هواه، ويتكل على مجرد العفو، فيفوته -إن حصل له العفو- منازل السابقين المقربين، قال بعض السلف: هب أن المسيء عفي عنه، أليس قد فاته ثواب المحسنين .

- الخاتمة

إخواني: الْمُعَوَّلُ على القبول لا على الاجتهاد، والاعتبار ببر القلوب لا بعمل الأبدان، وربَّ قائم حظه من قيامه السهر، وكم من قائم محروم، وكم من نائم مرحوم، وهذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر.

إِنَّ المقادير إذا ساعدت *** ألحقت النائم بالقائم

لكن العبد مأمور بالسعي لاكتساب الخيرات والاجتهاد في الأعمال الصالحات، وكلٌّ ميسر لما خلق له، فالمبادرة المبادرة إلى اغتنام العمل فيما بقي، فعسى أن يستدرك به ما فات من ضياع العمر

موقع قصة الاسلام

اشراف د.راغب السرجانى

امانى يسرى محمد
13-05-2020, 06:24 PM
لقد بدأت العشر وبدأ السباق، وهذا رسول الله صلّ الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وهو القدوة في علو الهمة.. فأين المقتدون المهتدون؟

ولنتعرف في على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون،

وينبغي لنا الاقتداء بهم في ذلك:

1- فمن أهم هذه الأعمال: (إحياء الليل)؛ فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. ومعنى (إحياء الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر وغيرهما. وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت: (لا أعلم رسول الله قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهرًا كاملاً قط غير رمضان). فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنه كان يحيي الليل كله، كما جاء في بعض طرق الحديث.

2- ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر: إيقاظ الرجل أهله للصلاة.

فقد كان من هديه -عليه الصلاة السلام- في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه -عليه الصلاة والسلام- على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم، ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس، وهذا لا شك أنه خطأ وتقصير ظاهر.

3- ومن الأعمال أن النبي كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين، والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر، وينشغل بالعبادة والطاعة؛ وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات، فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول، وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية، وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4- ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها، فقد كان هدى النبي المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله، كما في الصحيحين عن عائشة.

وإنما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعًا؛ لانشغاله وتفريغًا للياليه وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه, وكان يحتجز حصيرًا يتخلى فيه عن الناس، فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم.

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يومًا.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه: (عجبًا للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل).

5- تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع, واعتبار معانيه وأمره ونهيه، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]. فهذا شهر القرآن, وقد كان النبي يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل عليه من القرآن، وفي السنة التي توفِّي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين.



في الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي قال:

"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه". وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان؛ لقول النبي : "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"[متفق عليه.].


معنى ( القدر ) التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل : القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من ( القدر ) وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه .وقيل : القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة لأن المقادير تقدر وتكتب فيها .فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة


وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى، وفي الصحيحين أن النبي قال: "التمسوها في العشر الأواخر في الوتر". أي: في ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة، بل تنتقل في هذه الليالي، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين، ومرة في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو تسع وعشرين.



وقد أخفى الله -سبحانه- علمها على العباد رحمة بهم؛ ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 132]. وأخفاها -سبحانه- حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل، من الكسلان المتهاون؛ فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، واجتهدوا في هذه الليالي المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات؛ فإن المحروم من حُرم خير رمضان، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان، يقول النبي : "رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له"[رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني.].


إن الجنة حُفّت بالمكاره، وإنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل، والإخلاد إلى الأرض، واتباع هوى النفس؛ يقول النبي : "من خاف أدلج[ يعني من أول الليل.]، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن.. وقد مثّل النبي المسافر إلى الدار الآخرة -وكلنا كذلك- بمن يسافر إلى بلد آخر لقضاء حاجة أو تحقيق مصلحة، فإن كان جادًّا في سفره، تاركًا للنوم والكسل، متحملاً لمشاق السفر، فإنه يصل إلى غايته، ويحمد عاقبة سفره وتعبه، وعند الصباح يحمد القوم السرى.


وأما من كان نوّامًا كسلان، متبعًا لأهواء النفس وشهواتها، فإنه تنقطع به السبل، ويفوته الركب، ويسبقه الجادّون المشمّرون، والراحة لا تُنال بالراحة، ومعالي الأمور لا تُنال إلا على جسر من التعب والمشقات {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].


نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته، ويسلك لنا مسلك الصالحين، ويحسن لنا الختام، ويتقبل منا صالح الأعمال، إنه جواد كريم.

موقع قصة الاسلام

اشراف د.راغب السرجانى

امانى يسرى محمد
15-05-2020, 05:36 PM
خواطر عن ليله القدر





من رآى ليلة القدر يقظة أو مناما أو إحساسا فليكتم ذلك.


يقول النووي رحمه الله: (ويستحب لمن رآها كتمها) المجموع 6/453 لأسباب:

1- لأنها كرامة والكرامات تخفى.

2-لئلا يدخله العجب والرياء ويحسب أنه رآها لأنه من أهل المراتب العالية والدرجات السامية

3-لئلا يثبط الناس ويكسلهم عن الاجتهاد.

د.حسين الفيفى







إذا قصرت فيما مضى فالعشر الأواخر أعظم أجراً

لا تغفل لا تكسل لا تنشغل رتل الآيات .. ردد الأذكار .. أكثر من الدعاء

احمد المعصراوي







(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )

عادة (الملوك) إذا أذنوا (أكرموا) والله أجل وأعلى وأكرم

( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) أي : تتنزل الملائكة بكل أمر قضاه الله من رزق وغيره

( ادخل أمنياتك معهم). . / عقيل الشمري







لا تبحثوا عن #ليلة_القدر بين أعمدة المساجد فحسب

بل ابحثوا عنها في رضا أب وأم وأخ وأخت في صلة رحم وإطعام مسكين وكسوة عارٍ وتأمين خائف ورفع مظلمة وكفالة يتيم ومساعدة مريض ابحثوا عنها في رضا الرب والإقلاع عن الذنب في ضمائركم قبل مساجدكم فصنائع المعروف تقي مصارع السوء

احمد المعصراوي







دعاء ليلة القدر المأثور، هو ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.







كن يقـظاً إن دنى آخـر الشهر ،

ففي الثلث الأخير #ليلة_القدر ، بدعوة يتغير حالك بأمر المقتدر .

( فيهَا يُفْرَق كُل أمرٍ حكيم )







﴿تَنَزَّل الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾

يا له من ترغيبٍ في الطاعة!

فإنَّ الإنسان ينشَط بالطَّاعات عند حضور الأكابر من العلماء والزهَّاد فما بالك بالملأ العلويِّ وعلى رأسهم أمينُ الوحي جبريل عليه السلام؟







ابحث عن #ليلة_القدر في سجدة خاشعة أو تلاوة متدبّرة أو صدقة مُتقبّلة أو برّ والدين أو عطف على مسكين أو جبر قلب كسير أو كفالة يتيم أو إدخال سرور على مكروب،

"الأبواب إلى رضوان الله كثيرة"







لماذا سميت #ليلة_القدر بهذا الاسم ؟

قيل: من القدر= التضييق

قال الخليل بن أحمد: (لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة) / نايف الفيصل







﴿ إنّا أنزلناه في ليلة القدر ﴾

شهر رمضان خيرته من الشهور وليلة القدر خيرته من الليالي ومكة خيرته من الأرض ومحمدﷺ خيرته من خلقه.

#ابن_القيم







من أفضل الأعمال في ليلة القدر قراءة القرآن،

ففيها أُنزل (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة

/عبدالعزيز الطريفي







‏﴿ ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ﴾

أي أن ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا !!

فضل الله ما أوسعه .

/ حاتم المالكي










اللهم في هذه الليل المباركة أدم لي أحبتي وأهلي وصحبتي واعتق رقابهم من النار وارفع عنهم شر البلاء وارزقهم من واسع فضلك يا كريم.

امانى يسرى محمد
17-05-2020, 05:57 AM
الخوف من الرجوع إلى المعاصي والفتن بعد رمضان

(( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))[النازعات:41] قال بعض الأئمة في تفسيرها: هو الرجل يهم بعمل المعصية، فيتذكر وقوفه بين يدي الله، فيكفُّ عنها.(( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))[المؤمنون:57-61] فهم مشفقون على أنفسهم من خشية الله، وخوف عقابه، ومع كونهم يؤتون ما آتوا من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وحج وصدقة... وغير ذلك، إلا أنهم خائفون أيضاً، وقلوبهم وجلة -أي خائفة– أن لا يتقبل منهم إذا رجعوا إليه، وقاموا بين يديه



وقد أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي في سننه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ))[المؤمنون:60] فقالت: يا رسول الله! أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: لا يا ابنة الصديق، ولكنه الذي يُصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل) وفي رواية الترمذي: (ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم).فهذا هو الدواء إن شاء الله تعالى، وهذا هو الشفاء، دوام الخوف من الوقوع في غضب الله، ودوام التضرع إليه بالثبات، كما ثبت في الحديث الصحيح أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)


وأيضاً فلابد من شد العزيمة، وعدم الاستسلام لنزعات الشيطان وهوى النفس،وملازمة الصحبة الصالحة التى تعين على الطاعاتللذين دخلوا رمضان بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي إنهم لم يستفيدوا شيئاً، قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} [المائدة:61] قال ابن كثير رحمه الله: هذه صفة المنافقين، وقد دخلوا، أي: عندك يا محمد! بالكفر، يعني: مستصحبين بالكفر في قلوبهم، ثم خرجوا من عندك والكفر كامنٌ فيها، لم ينتفعوا بما سمعوا، لم يفد فيهم العلم، لم تنجح فيهم المواعظ والزواجر.فالذين دخلوا رمضان ثم خرجوا مثلما كانوا قبل رمضان، أو أسوأ تنطبق عليهم هذه الآية، دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي، بعد رمضان رجعوا إلى ما كانوا فيه من المنكرات، لم يستفيدوا من رمضان، رمضان لم يورث توبةً عندهم، ولا استغفاراً ولا إقلاعاً عن المعاصي، ولا ندماً على ما فات، لقد كانت محطةً مؤقتة ثم رجعوا إلى ما كانوا فيها.


بعض الناس يتصور أن ما حصل في رمضان كافٍ للتكفير عن سيئات الإحدى عشر شهراً القادمة، ولذلك فهو يحمل على ما مضى، ويعول على ما مضى، وكأن هذا باعتباره ونظره ما حصل منه كافٍ، مستند يستند عليه، ومتكئ يتكئ عليه لمعصية الله تعالى وهو ما درى، ربما رد على أعقابه ولم يقبل منه عملٌ واحدٌ في رمضان.




المصدر

اسلام ويب والمسلم

امانى يسرى محمد
17-05-2020, 07:43 PM
إن للإيمان من الثوابت ما لا يستغني عنها مؤمن من المؤمنين حتى يلقى بها رب العالمين.
( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر :99]
فلا منتهى للعبادة والتقرب إلى الله إلا بالموت


ثوابت إيمانية ينبغي المداومة عليها بعد رمضان


الحرص على قيام الليل

من الثوابت الإيمانية التي يزيد إيمانك بها في قلبك:قيام الليل، فيا من عودت نفسك على قيام الليل في رمضان في صلاة التراويحلا تتخل عن هذا الزاد ففي الحديث الذي رواه ابن خزيمة والحاكم بسند حسن من حديث أبي أمامة، أنه صلّ الله عليه وسلم قال:(عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم،ومكفر للسيئات، ومنهاة عن الإثم)


المحافظة على صلاة الجماعة

من أعظم هذه الثوابت:أن تحافظ على الصلاة في جماعة كما كنت حريصاً أيها الصائم في رمضان،قال ربنا جل جلاله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات؟قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط!) .


المداومة على قراءة القرآن

وقراءة القرآن من الثوابت الإيمانية التي لا يستغني عنها مؤمن بعد رمضان{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30] ،والهجر للقرآن أنواع: - هجر التلاوة.- وهجر السماع.- وهجر التدبر.-وهجر العمل بأحكام القرآن.- وهجر التداوي بالقرآن.




تجديد التوبة والاستمرار عليها
ومن الثوابت الإيمانية بعد رمضان:أن تكون دائم التوبة للرحيم الرحمن: من منا يستغني عن التوبة بعد رمضان؟!من منا يستغني عن الأوبة إلى الله مع كل نفس من أنفاس حياته؟قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ}





المداومة على الذكر

ومن الثوابت الإيمانية التي لا غنى للمسلم عنها بعد رمضان:أن يكون دائم الذكر للرحيم الرحمن، قال الله تبارك وتعالى:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152] ، وقال المصطفى صل الله عليه وسلمكما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري:(مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت) .


الإنفاق في سبيل الله
ومن الثوابت الإيمانية بعد رمضان أيضاً:الإنفاق، فأنت ترى الناس تقبل على الإنفاق والجود والبر في رمضان بيسر وأريحية،فلا تتخل عن الإنفاق بعد رمضان ولو بالقليل،قال ربنا جل جلاله:{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:268] ، وقال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92]


الصيام بعد أنتهاء صيام رمضان

فهناك صيام النوافل : ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) ,( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها


( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)
أي: حتى يأتيك الموت,فلا منتهى للعبادة والتقرب إلى الله إلا بالموت .
هكذا يجب أن يكون العبد مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر , لا وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام ....قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. } هود 112 ,وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها )إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات .وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله .إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ...ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجر !!
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!!
نحن لا نطلب أن نكون بعد رمضان كما كنا في رمضان فهذا شيء صعب فأيام رمضان لها ميزة خاصة وقدرة خاصة وطاقة خاصة ولكن نأخذ من هذه الطاقة والقدرة ما يعيننا على الثبات بعد رمضان فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وهنا تتضح الحكمة من حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر) والحكمة أن تثبت على الطاعة وتأكيد على الاستمرار في فعل الخيرات وبان
رب رمضان هو رب كل الشهور


موقع المسلم

امانى يسرى محمد
19-05-2020, 07:22 AM
عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان

بعض الناس اجتهدوا فعلاً، صاموا وحفظوا جوارحهم، وختموا القرآن وبعضهم أكثر من مرة، وعملوا عمرة في رمضان، وصلوا قيام رمضان كله من أوله إلى آخره ربما الشيطان يوسوس ويقول: لقد فعلت أشياء كثيرة وطاعاتٍ عظيمة، خرجت من رمضان بحسنات أمثال الجبال، رصيدك في غاية الارتفاع، صحائف حسناتك مملوءة وكثيرة فلا عليك بعد ذلك ما عملت، ويصاب بالغرور وبالعجب، وتمتلئ نفسه تيهاً وفخراً، ولكن آية من كتاب الله تمحو ذلك كله، وتوقفه عند حده، وتبين له حقيقة الأمر وهي قول الله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6] أتمن على الله؟
أتظن أنك عندما فعلت له هذه الأشياء تكون قد قدمت له أشياء عظيمة؟
تظنها كخدمة من خدمة البشر؟
{وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6]
فإن النبي صلّ الله عليه وسلم قال في الحديث الحسن:
(لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة)لجاء يوم القيامة فرآه قليلاً ضعيفاً، لرأى عمله لا يساوي شيئاً،فإنه لو قارنه بنعمة واحدةٍ من النعم كنعمة البصر أو غيره، لصار هذا قليلاً لا يساوي شيئاً.
ولذلك فإن الناس لا يدخلون الجنة بأعمالهم، وإنما يدخلونها برحمة الله تعالى، ليست الأعمال ثمناً للجنة، لكنها سببٌ لدخول الجنة، لا ندخل الجنة إلا بالأعمال الصالحة، الذي لا يعمل صالحاً لا يدخل الجنة، فهي سبب لكنها ليست الثمن، فبدون رحمة الله الأعمال لا تؤهل لدخول الجنة، بل ولا تسديد حق نعمة واحدة من النعم.

(إنما يتقبل الله من المتقين)
لقد مضت الأعمال، والصيام، والقيام، والزكاة، والصدقة، وختم القرآن، والدعاء، والذكر، وتفطير الصائم، وأنواع البر التي حصلت، والعمرة التي قام بها الكثير، لكن هل تقبلت أم لا؟ هل قبل العمل أم لا؟يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] .

كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، يعطي ويخشى ألا يقبل منه، يتصدق ويخشى أن ترد عليه، يصوم ويقوم ويخشى ألا يكتب له الأجر.
قال بعض السلف: " كانوا لقبول العمل أشد منهم اهتماماً بالعمل ذاته، ألم تسمعوا قول الله عز وجل:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] " فغير المتقين ما هو حالهم؟
أيها المقبول!

هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك، فإذا فاته ما فاته من خير رمضان فأي شيء يدرك، ومن أدركه فيه الحرمان، فماذا يصيب؟ كم بين من كان حظه فيه القبول والغفران ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران؟

أيها المسلمون: من علامات التقوى:
الامتناع عن الفسق بعد رمضان؛ إن الذي يخشى على عمله ولا يدري هل قبل منه أم لا؛ يجتهد في العبادة ويواصل في الطاعة بعد رمضان ، والذي يظن أنه قد عمل حسنات أمثال الجبال، فلا يهمه بعد ذلك ويقول:عندي رصيد وساعة لربك وساعة لقلبك.
عن ابن مسعود أنه قال:من هذا المقبول منا فنهنيه؟

ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟

...................................


من الذي استفاد من رمضان؟

متى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .يقول النبي صلّ الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)(شرح صحيح مسلم للنووي (6/39))..فمغفرة الذنوب لهذه الأسباب الثلاثة، كل واحدٌ منها مكفرٌ لما سلف من الذنوب، وهي صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر، فتحصل المغفرة والتكفير بقيام ليلة القدر ولمن وقعت له وأصابها، سواء شعر بها أم لم يشعر.

أما في صيام رمضان وقيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه، ومن نقص من العمل الذي عليه نُقص له من الأجر بحسب نقصه، فلا يلومن إلا نفسه.
لقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ,ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .

من علامات قبول العمل :

1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.
2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .
3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى
.4 )الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!
5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .

موقع المسلم

امانى يسرى محمد
21-05-2020, 04:39 PM
تذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان.

فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل.

ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول.

تعلمنا في رمضان

علمنا رمضان الشعور بالمراقبة الإلهية فكنا نصوم في العلن والسر وذلك ليقيننا بأن الله يعلم أحوالنا وأعمالنا ونشعر بمراقبته لنا فنخاف من مخالفة أوامره لا من أعين الناس.

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة



تعلمنا أن نحاسب أنفسنا ونراقب قلوبنا في رمضان حتى لا نفسد صيامنا وذلك لأننا نعلم ونؤمن بأن الله يعلم ما في الصدور.

قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران

لقد ذقنا حلاوة العبادة فنتمنى أن نحافظ عليها.

وقد ورد أن من علامات المؤمن هو مسرة وسعادته بحسنته.


لقد تعلمنا في رمضان الحفاظ على ألسنتنا ومراقبة ما نقول مخافة أن نفسد صيامنا فلعلنا نستمر على هذا الحرص على ما نقول.

بَاب حِفْظِ اللِّسَانِ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) * البخاري

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ قَالَ كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ قَالَ هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ *
ابن ماجه



تعلمنا أن الإيمان والخلق قرناء .

لا إيمان لمن لا خلق له

هل تنفع الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ؟

إلا إذا تبعها عمل وإصلاح للمجتمع من حولنا .


تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم نزغات الشيطان .

تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم هوى النفس الأمّارة بالسوء

لو عشت حياتك كأنها رمضان ستجد الآخرة كيوم العيد


رب رمضان هو رب باقي الشهور فاستمر في الخيرات فإن شاء الله هذه من علامات القبول

يُقال إن من أهم علامات قبول الطاعات هو ما يأتي بعدها، فمن كان يعبد رمضان هذا، رمضان قد مضى، ومن كان يعبد رب رمضان فهو سبحانه حي دائم لا يموت.

ثلاث تجارات لا تعرف الخسارة

( التلاوة - الصلاة - الإنفاق )

(إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً

يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ )


العباد امام شهر رمضان أصناف:

1. صنف لا يراعي لها حرمة؛ فهو قد ران على قلبه حب الدنيا وزخرفها؛ منكب على منكره

2. وصنف عبد المواسم فتجده يصلي الجمعة ويحرص على الواجب والمفروضات في رمضان وفي الحرم المكي أو المدني فهو قد عبد رمضان وعبد مكة وعبد يوم الجمعة، أما إن فارقهم أو فارقوه فيكون كالتي نقضت غزلها، تجده مضيعاً للفروض والواجبات، ونسي أنه يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو يراه لا يفارقه مطلع عليه.

3. وصنف جعل هذه المواسم التعبدية تكفيراً للذنوب التي لا ينفك عنها ولا يسلم منها مسلم؛ فهو يتعبد الله عز وجل ويحرص على طاعته في هذه المواسم وغيرها في حياته كلها.

النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، سلوا الله الثبات إلى الممات، ، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.


ما نوصي به فأمور:

أولاً: أن العبادة ـ التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ لا تفارق المسلم أينما كان، وفي أي وقت كان قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99).


ثانياً: أن الأمر بالتزود دائماً وأبداً.. فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه: "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: من الآية197).


ثالثاً: أن المسلم بينه وبين الله عهود أكيدة، {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم ْقَالُوا بَلَى} (الأعراف: من الآية 172) والمقصود الأعظم من هذا العهد ألا تعبدوا إلا إياه، وتمام العمل بمقتضاه أن اتقوا الله حق تقواه، وقد أرسل الله إلينا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه في كتابه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (البقرة: من الآية 40) قال سهل التستري: من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله، فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره، في السر والعلانية، أو يوالي عدوه، أو يعادي وليه.


يـا بني الإسـلام مـن علمكـم * * بعد إذ عاهدتم نقض العهود

كل شيء في الهوى مستحسن * * ما خلا الغدر وإخلاف الوعود

فيلتزم الوفاء بالعهد المتقدم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23) والحر الكريم لا ينقض العهد القديم، فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف: من الآية 23).


رابعاً: أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"


خامساً: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!! ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.


النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل، وغني قوم بالذنوب افتقر، سلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.


اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..


المصدر

موقع المسلم

امانى يسرى محمد
13-03-2022, 10:10 PM
كَم بَقيَ على رَمضان؟

1443 هـ





نحن على مشارف شهرٍ مبارك وموسم عظيم دنَت أيامه وقرُب مجيئه ، بما يحمله هذا الشهر من خيرات عظيمة وبركات عميمة

البعض ينتظر قدوم رمضان قائلا ": لئن أحييتني لرمضان لتَـريَنّ يـا ربّ مَـا أصـنَع وعـَقدٌت ليسَ للشَيطان فيه نَصيب "



كل الأيام أيام طاعة.. ومَنْ تاب تاب الله عليه بلحظتها ولا ينتظر الله القبول ليوم معين.. لا رمضان ولا جمعة ولا غيرها من الأيام.. الدعاء مقبول في كل لحظة وفي أي يوم.. كلها أيام الله المباركات والعبرة بالقبول وزيادة الأجر هو العمل الصالح والنية الخالصة..



إن الموت يأتي بغتة، وإن أقرب غائب ننتظره جميعاً هو الموت،
أخرج البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: "خَطَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا، وقال: هذا الإنسان، وخطَّ إلى جنبه خطًّا، وقال: هذا أجله، وخطَّ خطًّا آخر بعيدًا منه، فقال: وهذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقربُ)).

فلا تسوف وعجل بالتوبة، وعاهد ربك الآن بين يديه أن تنيب، وأن ترجع إليه سبحانه، وأن تمتثل أمره، وأن تجتنب نهيه، وأن تقف عند حدوده، وأن تراقب الله في سرك وعلنك، وفي خلوتك وجلوتك، وأن تحرص على مجالس العلم، وأن تفرغ لها من الوقت والجهد والمال، فإن مجالس العلم تجدد الإيمان في القلب، وتحول بينك وبين معصية الله بإذنه جل وعلا؛ لأن مجلس العلم طريق يقربك إلى الجنة ويبعدك عن النار، كما قال النبي المختار: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سَهَّلَ الله له طريقاً إلى الجنة).

اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مغقودين ، اللهم اجعلنا من الصالحين وتقبل طاعاتنا ودعواتنا سرها وجهرها بالمزيد من الأجر والثواب

امانى يسرى محمد
31-03-2022, 11:39 PM
https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.net/v/t1.6435-9/159650958_1347883395564943_4158408055016410919_n.j pg?_nc_cat=104%26ccb=1-5%26_nc_sid=dbeb18%26_nc_ohc=jsZqx0OUDRAAX_TY3kQ%2 6tn=rS_I9LMDxm9wVaOo%26_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna%26oh=00_AT_TqHQKetdBncPfcg-EpuX9gODiRp4zz9izbTX7La3BTg%26oe=626BB051&key=112f8fd530830d03f1e1685b5a4208a256b5c3ea882652 1a27c6bdd467807367 (https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.net/v/t1.6435-9/159650958_1347883395564943_4158408055016410919_n.j pg?_nc_cat=104&ccb=1-5&_nc_sid=dbeb18&_nc_ohc=jsZqx0OUDRAAX_TY3kQ&tn=rS_I9LMDxm9wVaOo&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=00_AT_TqHQKetdBncPfcg-EpuX9gODiRp4zz9izbTX7La3BTg&oe=626BB051)

هذه جملة من الأحاديث الصحيحة في الصيام، قسمناها إلى ما يلي:

أولاً: أحاديث في صيام رمضان خصوصاً

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم" متفق عليه.

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر) رواه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين) رواه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

ثانياً: أحاديث في الصيام عموماً
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، فقال: (عليك بالصوم، فإنه لا مثل له) رواه النسائي.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم.

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكّفرها الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر والنهي) متفق عليه.
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال) رواه ابن ماجه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنّة وحصن حصين من النار) رواه أحمد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر) رواه البيهقي في "السنن"، والضياء في "الأحاديث المختارة"، وإسناده حسن.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل)، فقلت: نعم، قال: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونَفِهَتْ له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله)، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً). رواه البخاري ومسلم. معنى (نَفِهَتْ) أي: تعبت، وكلَّت.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام الأبد فلا صام ولا أفطر) رواه النسائي.

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام ثلاثة أيام من الشهر، فقد صام الدهر كله)، ثم قال: (صدق الله في كتابه {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} (الأنعام:160) رواه النسائي، وصححه الشيخ الألباني.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخله إلا الصائمون) رواه البخاري، وزاد النسائي: (فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً).

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها)، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) رواه الترمذي.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد.

عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهنّ، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ، فكاد أن يبطئ، فقال له عيسى: إنك قدُ أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهنّ، وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ، فإما أن تبلغهنّ، وإما أبلغهنّ. فقال له: يا أخي! إني أخشى إن سبقتني أن أُعذّب أو يُخسف بي، قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، وقعد على الشُرَف، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ، وآمركم أن تعملوا بهنّ -وذكر منهنّ- وآمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرّة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) رواه أحمد.

عن علقمة والأسود رضي الله عنهما قالا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق عليه. (الباءة) في اللغة الجماع، والتقدير: من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤن النكاح. وقيل: المراد بالباءة هنا مؤن الزواج. و(الوجاء) الوقاية والحماية.

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينما أنا نائم، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ، فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه، فقالا: إنا سنسهّله لك، فصعدتُ، حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيّبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم) رواه ابن خزيمة. و(الضَّبْع) هو الساعد من المرفق إلى الكتف.

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخّرون) رواه أبو داود.
ثالثاً: أحاديث في فضل السحور
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر) رواه مسلم.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين) رواه أحمد وابن حبان.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين) رواه ابن حبّان.

عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك) رواه النسائي.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) رواه الطبراني.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسحّروا ولو بجرعة من ماء) رواه ابن حبّان.


اسلام ويب

https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.6435-9/167953839_1361747810845168_6851838392507149635_n.j pg?_nc_cat=110%26ccb=1-5%26_nc_sid=dbeb18%26_nc_ohc=7ZfKSyqizjgAX-UVPtW%26_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna%26oh=00_AT_s31AsCNOeESX2Ehd51cryxMZnafOPiWwl 3oNm3L2wdQ%26oe=626DCE8C&key=05494a2054a53ce284f9ddb77ff07371227eb777f23a71 7f7e09ed8d2aa95c12 (https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.6435-9/167953839_1361747810845168_6851838392507149635_n.j pg?_nc_cat=110&ccb=1-5&_nc_sid=dbeb18&_nc_ohc=7ZfKSyqizjgAX-UVPtW&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=00_AT_s31AsCNOeESX2Ehd51cryxMZnafOPiWwl3oNm3L2w dQ&oe=626DCE8C)

امانى يسرى محمد
25-02-2023, 02:19 AM
أربعون حديثًا في الصيام


الحديث الأول:
عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه: ((أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثائرَ الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا، فقال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إلا أن تطوع شيئًا، فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ فقال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك لا أتطوع شيئًا ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1792)].
الحديث الثاني:
عن عائشة رضي الله عنها: ((أن قريشًا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصيامه حتى فُرض رمضان، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1794)، ومسلم رقم: (1125)].
الحديث الثالث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الصيام جُنَّة؛ فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤٌ قاتله أو شاتمه، فليقل: إني صائم؛ مرتين، والذي نفسي بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1795)، ومسلم رقم: (1151)].
الحديث الرابع:
عن حذيفة رضي الله عنه، قال: قال عمر رضي الله عنه: من يحفظ حديثًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الفتنة؟ قال حذيفة رضي الله عنه: أنا سمعته يقول: ((فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفِّرها الصلاة والصيام والصدقة...))؛ [الحديث أخرجه البخاري رقم: (1796)].


وأخرج مسلم رقم (144) عن حذيفة رضي الله عنه، قال: ((كنا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الفتن؟ فقال: قوم نحن سمعناه، فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟ قالوا: أجل، قال: تلك تكفِّرها الصلاة والصيام والصدقة...))؛ [الحديث].
الحديث الخامس:
عن سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن في الجنة بابًا يُقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلن يدخل منه أحد))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1797)، ومسلم رقم: (1152)].
الحديث السادس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من أنفق زوجين في سبيل الله نُوديَ من أبواب الجنة: يا عبدالله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي وأمي يا رسول الله، ما على مَن دُعيَ من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1798)، ومسلم رقم: (1027)].
الحديث السابع:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما؛ إذا أفطر فرح، وإذا لقيَ ربه فرح بصومه))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1805)، ومسلم رقم: (1151)].
الحديث الثامن:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إنَّا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر، هكذا، هكذا))؛ يعني: مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين؛ [أخرجه البخاري رقم: (1814)، ومسلم رقم: (1080)].
الحديث التاسع:
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر رمضان فقال: ((لا تصوموا حتى تَرَوا الهلال، ولا تفطروا حتى تَرَوه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1807)، ومسلم رقم: (1080)].
الحديث العاشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غُبيَ عليكم، فأكملوا عدة شعبان ثلاثين))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1810)، ومسلم رقم: (1081)].
الحديث الحادي عشر:
عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((شهران لا ينقصان شهرًا؛ عيد رمضان، وذو الحجة))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1813)، ومسلم رقم: (1089)].
الحديث الثاني عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يتقدمنَّ أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1815)، ومسلم رقم: (1082)].
الحديث الثالث عشر:
عن البراء رضي الله عنه قال: ((كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان الرجل صائمًا، فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غُشيَ عليه، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187]، ففرحوا بها فرحًا شديدًا، ونزلت: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1816)].
الحديث الرابع عشر:
عن عبدالله رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم واصلَ فواصل الناس فشقَّ عليهم، فنهاهم، قالوا: إنك تواصل، قال: لستُ كهيئتكم، إني أظل أُطعم وأُسقى))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1822)، ومسلم رقم: (1102)].
الحديث الخامس عشر:
عن عائشة رضي الله عنه قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُقبِّل ويباشر وهو صائم، وكان أمْلكَكم لإربه))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1826)، ومسلم رقم: (1106)].
الحديث السادس عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا نسِيَ فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1831)، ومسلم رقم: (1155)].
الحديث السابع عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: لا، قال: فمكث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فبينا نحن على ذلك أُتيَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرق فيه تمر، والعرق: المكتل، قال: أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذ هذا فتصدق به، فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لَابَتَيها - يريد الحَرَّتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعمه أهلك))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1834)، ومسلم رقم: (1111)].
الحديث الثامن عشر:
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن شئت فصُم، وإن شئت فأفطر))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1841)].
الحديث التاسع عشر:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فرأى زحامًا ورجلًا قد ظُلِّل عليه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: صائم، فقال: ليس من البر الصوم في السفر))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1844)، ومسلم رقم: (1115)].
الحديث العشرون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يُعِبِ الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1845)، ومسلم رقم: (1118)].
الحديث الحادي والعشرون:
عن عائشة رضي الله عنها تقول: ((كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان، قال يحيى: الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم))؛ [أخرجه البخاري رقم: (1849)، ومسلم رقم: (1146)].
الحديث الثاني والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده، لَخُلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))؛ [أخرجه مسلم رقم: (1151)].
الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الصيام جُنَّة))؛ [أخرجه مسلم رقم: (1151)].
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لكعب بن عجرة: ((... الصوم جنة...))؛ [أحمد رحمه الله (3/ 321) وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي رحمه الله].
الحديث الرابع والعشرون:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قَالَ: ((قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مُرني بأمر ينفعني الله به، قال: عليك بالصيام؛ فإنه لا مِثلَ له))؛ [أخرجه النسائي (4/ 165)، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي رحمه الله].
الحديث الخامس والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تُضحُّون))؛ [أخرجه الترمذي رقم: (697)، قال الألباني رحمه الله: "قلت: وإسناده جيد"، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل الوادعي رحمه الله].
الحديث السادس والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [أخرجه البخاري رقم: (38)، ومسلم رقم: (759)].
الحديث السابع والعشرون:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))؛ [أخرجه مسلم رقم: (1164)].
الحديث الثامن والعشرون:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ((أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أتأذن لي أن أخْتصيَ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: خِصاء أمتي الصيامُ والقيام))؛ [رواه أحمد (2/ 173)، السلسلة الصحيحة رقم: (1830)].
الحديث التاسع والعشرون:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4778)، ومسلم رقم: (1400)]، وفي لفظ للبخاري رقم: (4779)، ومسلم رقم: (1400): ((يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفَرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجاء)).
الحديث الثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوَّجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طَول فلينكح، ومن لم يجد، فعليه بالصيام؛ فإن الصوم له وجاء))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (1846)، وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (2383)].
الحديث الواحد والثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام ثلاثة: الصوم، والصلاة، والصدقة، لا يتولى الله عبدًا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قومًا إلا جاء معهم يوم القيامة، والرابعة لو حلفت عليها لم أخَف أن آثمَ: لا يستر الله على عبده في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة))؛ [أخرجه أبو يعلى في مسنده (216/ 2)، السلسلة الصحيحة رقم: (1387)].
الحديث الثاني والثلاثون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ((قدم وفد عبدالقيس فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمُرنا بأمر نأخذ به وندعو إليه من وراءنا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله؛ شهادة أن لا إله إلا الله وعقد بيده، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا لله خمُس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّبَّاء، والنَّقير، والحَنْتم، والْمُزفَّت))؛ [أخرجه البخاري رقم: (2928)].
الحديث الثالث والثلاثون:
عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((بُني الإسلام على خمسة؛ على أن يوحَّد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج، فقال رجل: الحج وصيام رمضان؟ قال: لا، صيام رمضان والحج، هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم))؛ [البخاري رقم: (8)، ومسلم رقم: (16) واللفظ له].
الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبى الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((خمس من جاء بهن مع إيمان، دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس؛ على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة، قالوا: يا أبا الدرداء، وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (4801)، وقال الألباني رحمه الله في صحيحه: "قلت: وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى"].
الحديث الخامس والثلاثون:
عن سليم بن عامر، قال: سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: ((اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم؛ تدخلوا جنة ربكم، قال: فقلت لأبي أمامة: منذ كم سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث؟ قال: سمعته وأنا ابن ثلاثين سنة))؛ [أخرجه الترمذي رقم: (616)، وأحمد (5/ 262)، وقال شيخنا مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (2/ 356): "هذا حديث حسن"، وصححه الألباني رحمه الله وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (867)].
وعن أبي قُتَيلة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام في الناس في حجة الوداع فقال: ((لا نبيَّ بَعدِي، ولا أُمَّة بعدكم؛ فاعبدُوا ربَّكم، وأقيمُوا خمسكُم، وأعطُوا زكاتكُم، وصُومُوا شهركُم، وأطيعُوا وُلاةَ أمرِكم؛ تدخلوا جنة ربِّكم))؛ [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 316/ 797)، وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (3233) وقوَّاه بشواهده].
الحديث السادس والثلاثون:
عن ربعي بن حراش، قال: حدثني رجل من بني عامر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم... وفيه فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لم آتِكم إلا بخير، أتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له، وتَدَعوا عبادة اللات والعزى، وتصلوا في الليل والنهار خمس صلوات، وتصوموا في السنة شهرًا، وتحجُّوا هذا البيت، وتأخذوا من مال أغنيائكم، فتردوها على فقرائكم))؛ [الحديث، أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم: (1084)، وأحمد (5/ 368369)، قال الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: (2712): "قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين غير الرجل العامري، وهو صحابي فلا يضر الجهل باسمه، فإن الصحابة عدول كما هو مذهب أهل الحق"].
الحديث السابع والثلاثون:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((يَدْرُس الإسلام كما يدرس وشيُ الثوب، حتى لا يُدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ولَيُسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس؛ الشيخ الكبير والعجوز، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها)). وزاد: قال صلة بن زفر لحذيفة: ((ما تغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردَّها عليه ثلاثًا، كل ذلك يُعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال: يا صلة، تنجيهم من النار ثلاثًا))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (4049)، والحاكم (4/ 473)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم: (87): "قلت: وهو كما قالا"، وصححه شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (2/ 366)].
الحديث الثامن والثلاثون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((رُبَّ صائم حظُّه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر))؛ [أخرجه أحمد (2/ 373)، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (2/ 383): "هذا حديث حسن"].
الحديث التاسع والثلاثون:
عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((لا يقولنَّ أحدكم: إني صمت رمضان كله، وقمته كله))، فلا أدري أكرِهَ التزكية، أو قال: لا بد من نومة أو رقدة؛ [أخرجه أبو داود رقم: (2417)، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (2/ 384): "هذا حديث صحيح"].
الحديث الأربعون:

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((ثلاث دعوات لا تُرد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))؛ [رواه البيهقي (3/ 345) وغيره، وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (1797) للألباني رحمه الله].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلموفيه: ((ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تُحمل على الغمام وتُفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين))؛ [أخرجه ابن ماجه، وأحمد، وصححه شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين].



بكر البعداني (https://www.alukah.net/authors/view/home/7813/بكر-البعداني/)
شبكة الالوكة

امانى يسرى محمد
13-03-2023, 10:40 PM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/31/%D8%A8%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7 %D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%AD%DB%8C%D9%85..png

1- ((أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحطُّ الخطايا ويستجيب فيه الدُّعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإنَّ الشَّقي من حرم فيه رحمة الله عزَّ وجلَّ)).
2- ((اتَّقوا شهر رمضان، فإنَّ الحسنات تضاعف فيه، وكذلك السَّيئات)).
3- ((إذا كان أوَّل ليلةٍ من رمضان، فتحت أبواب السَّماء، فلا يغلق منها باب؛ حتى يكون آخر ليلةٍ من رمضان، وليس عبد مؤمن يصلي في ليلة فيها، إلَّا كتب الله له ألفًا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، وبني له بيتًا في الجنَّة من ياقوتةٍ حمراء، لها ستون ألف بابٍ، لكل منها قصر من ذهبٍ موشحٍ بياقوتةٍ حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان، غفر له ما تقدم من ذنبه، إلى ذلك اليوم من شهر رمضان، واستغفر له كل يومٍ سبعون ألف ملكٍ، من صلاة الغداة، إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار، شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عامٍ)).
4- ((إذا كان أوَّل ليلةٍ من شهر رمضان, نظر الله إلى خلقه الصُّيَّام, وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه. وفيه: فإذا كان ليلة النصف. فإذا كان ليلة خمسةٍ وعشرين)).
5- ((أفضل الصَّوم بعد رمضان شعبان؛ لتعظيم رمضان، وأفضل الصَّدقة صدقةٌ في رمضان)).
6- ((ألا أخبركم بأفضل الملائكة، جبريل عليه السَّلام، وأفضل النَّبيِّين آدم، وأفضل الأيام يوم الجمعة، وأفضل الشُّهور شهر رمضان، وأفضل اللَّيالي ليلة القدر، و أفضل النِّساء مريم بنت عمران)).
7- ((اللهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان)).
8- ((إن َّالله تبارك وتعالى، ليس بتارك أحدًا من المسلمين صبيحة أوَّل يومٍ من شهر رمضان؛ إلَّا غفر له)).
9- ((إنَّ الله تعالى تصدق بفطر رمضان، على مريض أمَّتي ومسافرها)).
10- ((أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال في قضاء رمضان: إن شاء فرَّق، وإن شاء تابع)).
11- ((إنَّ شهر رمضان شهر أمَّتي؛ يمرض مريضهم فيعودونه، فإذا صام مسلم لم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيب، سعى إلى العتمات محافظًا على فرائضه؛ خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها)).
12- ((إنَّ لله تبارك وتعالى في كل ليلة من رمضان عند الإفطار، ألف ألف عتيق من النَّار)).
13- ((إنَّ لله عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضان ستمائة ألف عتيقٍ من النَّار، فإذا كان آخر ليلةٍ أعتق الله بعدد (كلِّ) من مضى)).
14- ((أنَّ ناسًا من الصحابة كانوا في المسجد، فسمعوا كلامًا من السَّماء، ورأوا نورًا من السَّماء، وبابًا من السَّماء، وذلك في شهر رمضان، فأخبروا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بما رأوا، فزعموا أنَّ رسول الله قال: أمَّا النُّور فنور رب العزة تعالى؛ وأمَّا الباب فباب السَّماء، والكلام كلام الأنبياء، فكل شهر رمضان على هذا الحال، ولكن هذه ليلة كشف غطاؤها)).
15- ((انبسطوا في النَّفقة في شهر رمضان؛ فإنَّ النَّفقة فيه كالنَّفقة في سبيل الله)).



16- ((إنَّما سمي رمضان، لأنَّه يرمض الذُّنوب)).

17- ((ذاكر الله في رمضان مغفور له، وسائل الله فيه لا يخيب)).
18- ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمَّتي)).
19- ((رمضان بالمدينة خيرٌ من رمضان فيما سواه)).
20- ((رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة)).
21- ((سبحان الله ماذا تستقبلون، وماذا يستقبل بكم؟ قالها ثلاثًا، فقال عمر: يا رسول الله ! وحيٌ نزل، أو عدوٌ حضر؟ قال: لا، ولكنَّ الله يغفر في أوَّل ليلةٍ من رمضان لكل أهل هذه القبلة، قال: وفي ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول: بخٍ بخٍ! فقال له النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: كأنَّك ضاق صدرك ممَّا سمعت؟ قال: لا والله يا رسول الله ولكن ذكرت المنافقين، فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ المنافق كافرٌ، وليس لكافرٍ في ذا شيء)).
22- ((شعبان شهري، ورمضان شهر الله)).
23- ((شهر رمضان أوَّله رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ، وآخره عتقٌ من النَّار)).
24- ((شهر رمضان شهر الله، وشهر شعبان شهري، شعبان المطهر، ورمضان المكفر)).
25- ((شهر رمضان شهر أمَّتي , فمن عظم شهر رمضان , وعظم حرمته ولم ينتهكه , وصام نهاره وقام ليله وحفظ جوارحه, خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به)).
26- ((شهر رمضان شهر أمَّتي، ترمض فيه ذنوبهم، فإذا صامه عبدٌ مسلمٌ، ولم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيبٌ؛ خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها)).
27- ((شهر رمضان معلق بين السَّماء والأرض، ولا يُرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر)).
28- ((عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: دخلتُ على رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بَصُر بي قال لي: يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه وقل: اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من صيامنا إيَّاه، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا ولا تجعلني محرومًا. فإنَّه من قال ذلك ظفر بإحدى الحُسنيين، إمَّا ببلوغ شهر رمضان، وإمَّا بغفران الله ورحمته)).
29- ((فضل الجمعة في رمضان، كفضل رمضان على الشُّهور)).
30- ((فضل شهر رجب على الشُّهور، كفضل القرآن على سائر الكلام، وفضل شهر شعبان على الشُّهور، كفضلي على سائر الأنبياء، وفضل شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد)).



31- ((في شهر رمضان، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أدَّى فريضةً فيه، كان كمن أدَّى سبعين فريضةً في غيره)).
32- ((قيل: يا رسول الله, أي الصَّوم أفضل بعد رمضان؟ فقال: صوم شعبان لتعظيم رمضان)).
33- ((كان يصلي في رمضان عشرين ركعة، والوتر)).
34- ((لا تقولوا رمضان فإنَّ رمضان اسم من أسماء الله, ولكن قولوا شهر رمضان)).
35- ((لرباط يومٍ في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبًا من غير شهر رمضان، أعظم أجرًا من عبادة مائة سنة، صيامها، وقيامها. ورباط يومٍ في سبيل الله من وراء عورات المسلمين محتسبًا من شهر رمضان، أفضل عند الله وأعظم أجرًا – أراه قال-: أفضل من عبادة ألفي سنة، صيامها، وقيامها، فإن ردَّه الله إلى أهله سالماً؛ لم تكتب عليه سيئة ألف سنة، وتكتب له الحسنات، ويجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة)).
36- ((لو يعلم العباد ما في رمضان؛ لتمنَّت أمَّتي أن يكون رمضان السَّنة كلها، إنَّ الجنَّة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ)).
37- ((من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر؛ كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه، وكتب له بكل يومٍ عتق رقبةٍ، وبكل ليلةٍ عتق رقبةٍ، وكان يوم حملان فرس في سبيل الله، وفي كلِّ يومٍ حسنة، وفي كلِّ ليلةٍ حسنة)).
38- ((من أصابه جهد في رمضان فلم يفطر، فمات دخل النَّار)).
39- ((من اعتكف عشرًا في رمضان،كان كحجتين وعمرتين)).
40- ((من أفطر في رمضان؛ فعليه ما على المظاهر)).


41- ((من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصةٍ، ولا عذرٍ، كان عليه أن يصوم ثلاثين يومًا، ومن أفطر يومين كان عليه ستين، ومن أفطر ثلاثة أيام ٍكان عليه تسعين يوما)).
42- ((من أفطر يومًا من رمضان من غير عذرٍ فعليه صوم شهر)).
43- ((من أفطر يومًا من شهر رمضان في الحضر فليهد بدنةً، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعًا من تمر للمساكين)).
44- ((من رابط يوما في شهر رمضان، كان خيرًا من عبادة ستمائة سنةٍ، وستمائة ألف حجٍ، وستمائة ألف عمرةٍ)).
45- ((من صام رمضان، و ستًا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنَّة)).
46- ((من صام رمضان، وأتبعه ستًا من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه)).
47- ((من صام رمضان، وكف عن الغيبة، والنَّميمة، والكذب، والخوض في الباطل، وأمسك لسانه إلَّا عن ذكر الله – تعالى – وكفَّ سمعه، وبصره، وجميع جوارحه عن محارم الله – تعالى – وعن أذى المسلمين، كان له من القربى عند الله، أن تمس ركبته ركبة إبراهيم الخليل، عليه الصَّلاة والسَّلام)).
48- ((من صلَّى في آخر جمعةٍ من رمضان الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة، قضت عنه ما أخل به من صلاة سنته)).
49- ((من فاتته فرائض ولم يعلم عددها؛ فليصلِّ أربع ركعاتٍ أوَّل جمعةٍ في شعبان، فإن لم يتيسر له ففي أولِّ جمعةٍ من رمضان)).
50- ((من فطَّر صائمًا في رمضان من كسبٍ حلالٍ؛ صلَّت عليه الملائكة أيَّام رمضان كلها،

وصافحه جبريل عليه السَّلام ليلة القدر، ومن يصافحه جبريل عليه السلام؛ يكثر دموعه ويرق قلبه)).

51- ((من قضى صلاةً من الفرائض في آخر جمعةٍ من شهر رمضان، كان ذلك جابرًا لكلِّ صلاةٍ فاتت في عمره إلى سبعين سنةٍ)).
52- ((من كان عليه صوم من رمضان؛ فليسرده ولا يقطعه)).
53- ((من كان عليه في رمضان شيءٌ، فأدركه رمضان، فلم يقضه؛ لم يقبل منه، وإن صلَّى تطوعًا وعليه مكتوبةٌ؛ لم تقبل منه)).
54- ((من وافق موته عند انقضاء رمضان، دخل الجنَّة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة، دخل الجنَّة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقةٍ، دخل الجنَّة)).
55- ((نسخ الأضحى كل ذبحٍ، وصوم رمضان كل صومٍ)).
56- ((والَّذي بعثني بالحقِّ نبيًا: إنَّ جبريل أخبرني عن إسرافيل عن الله عزَّ وجلَّ: أنَّ من صلَّى ليلة الفطر مائة ركعةٍ, يقرأ في كلِّ ركعةٍ الحمد لله مرةً, وقل هو الله أحدٌ عشر مراتٍ, ويقول في ركوعه وسجوده عشر مراتٍ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فإذا فرغ من صلاته استغفر مائة مرةٍ, ثمَّ يسجد, ثمَّ يقول: يا حيُّ يا قيُّوم يا ذا الجلال والإكرام, يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما, يا أرحم الرَّاحمين, يا إله الأولين والآخرين, اغفر لي ذنوبي, وتقبل صومي وصلاتي, والَّذي بعثني بالحقِّ لا يرفع رأسه من السُّجود, حتى يغفر الله له ويتقبل منه شهر رمضان)).
57- ((يا حميراء لا تقولي رمضان فإنَّه اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولي شهر رمضان، فإنَّ رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله شوال؟ فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت)).
58- ((أعطيت أمَّتي في رمضان خمس خصالٍ لم تعطها أمَّة قبلهم: خلوف فم الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك, وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا, ويزين الله كل يوم جنَّته ثمَّ يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى, ويصيروا إليك, ويُصفَّد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون في غيره, ويغفر لهم آخر ليلةٍ. قيل: يا رسول الله, أهي ليلة القدر قال: لا, ولكن العامل إنَّما يوفى أجره إذا قضى عمله)).


———–
* أصل المادة مأخوذ من الموسوعة الحديثية وأحاديث منتشرة على الإنترنت ، وهي مابين أحاديث موضوعة ومكذوبة ومنكرة وضعيفة.



اسلاميات


https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2023_03/image.thumb.png.84590db771dcb3673af0526222e5255b.p ng (https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2023_03/image.png.9d06e2e04aa30754d3f9b850d8737313.png)

امانى يسرى محمد
23-03-2023, 10:59 PM
من أقوال السلف في الصيام



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فطوبى لمن وفَّقَه الله، فداوَمَ على الصيام، وكان صيامه صيام جوارح عن الذنوب والعصيان، فحظي برضا الرحمن، وفاز بالجنان، والعتق من النيران.

للسلف أقوال كثيرة في الصيام، يسَّر الله الكريم فاخترْتُ بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

معاني في صوم شعبان أكثر من غيره:
قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: في صوم شعبان أكثر من غيره ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فرُبَّما شغل عن الصيام أشهرًا، فجمع ذلك في شعبان، ليدركه قبل الفرض.

الثاني: أنه فعل ذلك تعظيمًا لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيمًا لحقِّها.

الثالث: أنه شهر تُرفَع فيه الأعمال، فأحَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يُرفَع عملُه وهو صائم.

العابد من يكون صاحب صيام:
قال ثابت البناني رحمه الله: لا يُسمَّى عابدٌ أبدًا عابدًا، وإن كان فيه كل خصلة خير، حتى تكون فيه هاتان الخَصْلتان: الصوم، والصلاة.

الصوم يُعين على طلب الحديث:
عن إبراهيم عن إسماعيل رحمه الله قال: كان أصحابنا يستعينون على طلب الحديث بالصوم.

السائحون هم الصائمون:
قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ [التوبة: 112] هم الصائمون.
♦ عن عائشة رضي الله عنها قالت: سياحة هذه الأُمَّة الصيام.
♦ قال سفيان بن عيينة: إنما سُمِّي الصائم سائحًا لتركه اللذَّات كلها من المطعم والمشرب والمنكح.
♦ قال أبو عمر العبدي: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ الذين يُديمون الصيام من المؤمنين.
♦ قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: وأما قوله: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ فإنهم الصائمون.
♦ قال الإمام القرطبي رحمه الله: الصائم مستمر على الطاعة في ترك ما يتركه من الطعام وغيره، فهو بمنزلة السائح.

الصوم المشروع:
♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، فإن تكلَّم لم يتكلَّم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كُلُّه نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرائحة التي يشمُّها مَنْ جالَسَ حامِلَ المسك، كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته له، وأمن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب.

فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فكذلك الآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتُصيِّره بمنزلة من لم يَصُمْ.

الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة:
♦ قال الإمام الغزالي رحمه الله: الشهوة...أن ينظر إلى مادة قوَّتها، وهي الأغذية الطيبة المُحرِّكة للشهوة، فلا بد من قطعها بالصوم، مع الاقتصاد عند الإفطار على طعام قليل.

♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: أن ينظر إلى مادة قوَّة الشهوة فيجدها من الأغذية المُحرِّكة للشهوة، إما بنوعها وإما بكميَّتِها وكثرتها، فليحسم هذه المادة بتقليلها، فإن لم تنحسم فليُبادِر إلى الصوم، فإنه يُضيِّق مجاري الشهوة، ويكسر حِدَّتها، ولا سيَّما إذا كان أكله وقت الفطر معتدلًا.

وقال رحمه الله: الصوم ناهيك به من عبادة تكُفُّ النفس عن شهواتها، وتُخرِجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين،... وأي حسن يزيدُ على حسن هذه العبادة التي تكسرُ الشهوة، وتقمعُ النفس...وتزهدُ في الدنيا وشهواتها، وترغبُ فيما عند الله.

♦ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش؛ بل ما يتبعه من كسر الشهوات، وتطويع النفس الأمَّارة للنفس المطمئنة.

♦ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة.

♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حِكَمِ الصيام: كسر حِدَّة النفس؛ لأن النفس إذا كمَل لها نعيمُها، من أكل وشرب ونكاح، حملها ذلك على الأشَر والبَطَر ونسيان الآخر، وأصبح الإنسان كالبهيمة ليس له همٌّ إلا بطنه وفرْجه، فإذا كبَح جماحَ نفسه وعوَّدها على تَحمُّل المشاقِّ وتحمُّل الجوع وتحمُّل الظمأ وتحمُّل اجتناب النكاح؛ صار في هذا تربية عظيمة.

الصوم من أكبر أسباب التقوى:
♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

وقال رحمه الله: وبالجملة فعون الصوم على تقوى الله أمرٌ مشهورٌ، فما استعان أحد على تقوى الله وحفظ حدوده واجتناب محارمه بمثل الصوم.

♦ قال العلامة السعدي رحمه الله: الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه، فمِمَّا اشتمل عليه من التقوى...أن الصائم يُدرِّب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه؛ لعلمه باطِّلاع الله عليه.

♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: الله لم يُشرع الصيام إلا لحِكَمٍ عظيمة، أهمُّها وأجلُّها وأعظمُها: التقوى؛ تقوى الله عز وجل؛ لقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، هذه هي الحكمة من أجل تقوى الله عز وجل، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصائم: ((إذا سابَّه أحدٌ أو شاتَمَه فليقُلْ: إنِّي صائمٌ))؛ أي: لا يسبُّه ويرُدُّ عليه بالمثْل، وليَقُل: إني امرؤ صائم، والصائم لا يسبُّ ولا يشتُمُ ولا يَصخَبُ؛ بل عنده الطُّمَأْنينة والوقار والسكينة، وتجنُّب المُحرَّمات والأقوال البذيئة؛ لأن الصوم جُنَّة يتَّقي به الإنسانُ محارمَ الله، ويتقي به النارَ يوم القيامة، وهذه أعظمُ حِكَم.

تعويد الصغار على الصيام إذا أطاقوا:
♦ عن هشام عن أبيه قال: كان يعلِّم بنيه الصلاة إذا عقلوا، والصوم إذا أطاقوا.

الصيام دليل على صحة الإيمان:
♦ قال الحافظ ابن رجب: إذا اشتدَّ توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطَّلِع عليه إلا الله، كان ذلك دليلًا على صحة الإيمان، فإن الصائم يعلم أن له ربًّا يطَّلِع عليه في خلوته، وقد حرَّم عليه أن يتناول شهوته المجبول على الميل إليها في الخلوة، فأطاع ربَّه، وامتثل أمرَه، واجتنب نهيه؛ خوفًا من عقابه ورغبةً في ثوابه، فشكر الله تعالى له ذلك، واختصَّ لنفسه عمله، هذا من بين سائر أعماله.

الصوم يذهب وغر الصدر:
عن الحارث رحمه الله قال: صوم شهر الصبر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بلابل الصدر. قال أبو إسحاق ومجاهد رحمهما الله: يذهبن وغر الصدر، قيل: وما وغر الصدر؟ قال: غِشُّه.

الصوم جُنَّة من النار:
قال الإمام ابن العربي رحمه الله: إنما كان الصوم جُنَّة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوظة بالشهوات، فالحاصل أنه إذا كَفَّ نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترًا له من النار في الآخرة.

في الصوم فرح للقلب:
♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: الصوم...وفيه خاصية تقتضي إيثاره، وهي تفريحه للقلب عاجلًا وآجلًا، وقال رحمه الله: الصوم...أي حسن يزيدُ على حسن هذه العبادة التي تُحيي القلب وتفرحُه.

♦ قال العلَّامة السعدي رحمه الله: الصوم، وبقية الأعمال،... فيها فرح للقلب.
الصوم زكاة البدن يُطهِّره من الأخلاق الرديئة:
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الصوم زكاة البدن؛ أي: يُزكِّيه ويُطهِّره ويُنقِّيه من الأخلاط الرديئة طبعًا وشرعًا.

في الصوم رياضة للبدن والنفس:
♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: وفي الصوم الشرعي من أسباب حفظ الصحة ورياضة البدن والنفس.... الصوم...له تأثير عجيب في حفظ الصحة، وإذابة الفضلات، وحبس النفس عن تناول مؤذياتها، ولا سيَّما إذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعًا، وحاجة البدن إليه طبعًا.

♦ قال العلَّامة السعدي رحمه الله: ما ذكره الله في كتابه من الأعمال كلها؛ كالجهاد... والصوم، وبقية الأعمال،... فإنها وإن كان المقصود الأعظم منها نيل رِضا الله، وقربه، وثوابه...فإن فيها صحة للأبدان، وتمرينًا لها، ورياضة، وراحة للنفس...وأسرارًا خاصة تحفظ الصحة، وتنميها، وتزيل عنها المؤذيات.


في الصوم تمرين للنفس على قوة العزيمة والصبر والإخلاص:
قال الإمام الغزالي رحمه الله: الصوم نصف الصبر.
♦ قال العلامة السعدي رحمه الله: في الصوم من تمرين النفوس على ترك محبوبها الذي ألفته؛ حُبًّا لله وتقرُّبًا، وتعويد النفوس وتمرينها على قوة العزيمة والصبر.

وفيه تقوية داعي الإخلاص، وتحقيق محبَّتِه على مَحبَّة النفس.

♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: من حِكَمِ الصيام: تعويد الإنسان على تحمُّل المشقَّات والتعب؛ لأن التَّرَف والنعيم وتيسُّر الأكل والشرب، لن يدوم؛ فيُعوِّد الإنسانُ نفسَه على تحمُّل المشاقِّ.

الصوم من أسباب علاج الفتور الذي يعتري المؤمن:
♦ قال العلَّامة عبدالله بن حسن القعود: من الأمراض التي قد تعتري أحدنا بينما هو شعلة متحرك وإذا هو بدأ يتغيَّر...علاج مثل هذه الأشياء: أن يتعاهد الإنسان نفسه بالقرآن، يقرأ القرآن، يتعاهد نفسَه بالسُّنَّة، يتعاهد نفسَه بالأعمال الصالحة، يُكثِر من نوافل العبادة مع نفسه، يقوم الليل بينه وبين ربِّه، ويسأل الله أن يشد من أزْرِه، يصوم ما تيسَّر.

تلبيس إبليس على بعض الصائمين:
♦ قال الإمام الغزالي رحمه الله: وفرقة...اغترُّوا بالصوم، وربما صاموا الدهر، وهم فيها لا يحفظون ألسنتهم عن الغيبة، وبطونهم عن الحرام عند الإفطار، وهو مع ذلك يظن بنفسه الخير، فيهمل الفرائض، ويطلب النفل، ثم لا يقوم بحقِّه، وذلك غاية الغرور.

♦ قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: منهم من يلازم الصوم ولا يُبالي على ماذا أفطر، ولا يتحاشى في صومه عن غيبة ولا عن نظرة ولا عن فضول كلمة، وقد خيَّل له إبليس أن صومك يدفعُ إثمك، وكل هذا من التلبيس.

من علامات قبول الصيام:

♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: قد تكون هناك علامات لمن تقبل الله منهم من الحُجَّاج والصائمين والمتصدِّقين والمصلِّين، وهي انشراح الصدر، وسرور القلب، ونور الوجه، فإن للطاعات علامات تظهر على بدن صاحبها؛ بل هي ظاهره وباطنه أيضًا.

تطهير الصيام:
كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد وقالوا: نُطهِّر صيامنا.

تأثير من يكثر من الصيام على غيره:
قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: لقيت...ولقيت الشيخ أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول...وكان كثير الصوم والصمت، فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما.

من حكم الصيام معرفة نعمة الله عز وجل:
قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حِكَمِ الصيام أنَّ الإنسان يذكرُ به نعمة الله عز وجل بتيسير الأكل والشرب والنكاح؛ لأن الإنسان لا يعرف الشيء إلا بضدِّه.

كراهية إفراد يوم الجمعة بالصيام:
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان من هَدْيه صلى الله عليه وسلم، كراهةُ تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلًا منه وقولًا.

الصيام للوقاية من حرِّ يوم النشور:
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: يا أيها الناس، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق...صوموا الدنيا لحر يوم النشور.

تذكُّر الصائم للمصابين بالجوع والعطش:
قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حكمة الله عز وجل في إيجاب الصيام أن يذكر إخوةً له مُصابين بالجوع والعطش وفَقْد النكاح فيرحمهم، ويَحنو عليهم، ويُعطيهم ممَّا أعطاه الله عز وجل.

أحسن مصنف في فوائد الصيام:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: للصيام فوائد تكلَّم عليها العلماء رحمهم الله، ومن أحسن من تكلَّم عليها الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه "اللطائف".

فليجاهد المسلم نفسه في صيام ما تيسَّر له من أيام في كل شهر، فالصيام من أسباب الوقاية من النار، ومن سبقونا كانوا يصومون حتى في أيام الحر الشديد، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: حج الحَجَّاج فنزل بين مكة والمدينة، ودعا بالغداء، وقال لحاجبه: انظر من يتغدَّى معي...فنظر فإذا هو بأعرابي، فقال له: ائتِ الأمير.

فقال له الحَجَّاج: تغدَّ معي، فقال: إنه دعاني من هو خير منك فأجبْتُه.
قال: من هو؟
قال: اللَّه عز وجل دعاني إلى الصوم فصمت.
قال: في هذا الحَرِّ الشديد؟!
قال: نعم صمت ليوم هو أشدُّ حرًّا من هذا اليوم.
قال: فأفطر وتصوم غدًا.
قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غدٍ؟
قال: ليس ذلك إليَّ.
قال: فكيف تسألني عاجلًا بآجل لا تقدر عليه؟


لقد بكى بعض السلف عند موته على الصيام، فعبدالرحمن بن الأسود رحمه الله بكى عند موته، وقال: وأسفاه على الصوم والصلاة! ولم يزل يتلو القرآن حتى مات.


وختامًا: فطوبى لمن أكرمه الله الكريم فمات وهو صائم، قال هشام بن عروة رحمه الله: كان أبي [عروة بن الزبير رضي الله عنه] يسرد الصوم، ومات وهو صائم، وقال الإمام الذهبي رحمه الله: خالد بن معدان مات صائمًا.



فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ (https://www.alukah.net/authors/view/home/14789/فهد-بن-عبدالعزيز-عبدالله-الشويرخ/)

شبكة الالوكة

امانى يسرى محمد
12-04-2023, 09:35 PM
40 حديثا في الاعتكاف




الحديث الأول:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)). [أخرجه البخاري رقم: (1920)، ومسلم: (1174)].


الحديث الثاني:
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان)). [أخرجه البخاري رقم: (1921)، ومسلم: (1171)].


الحديث الثالث:
عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده)). [أخرجه البخاري رقم: (1922)، ومسلم رقم: (1172)].


الحديث الرابع:
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر. فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على جبهته أثر الماء والطين، من صبح إحدى وعشرين)). [أخرجه البخاري رقم: (1923)].


الحديث الخامس:
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قلت: هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم. اعتكفنا مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- العشر الأوسط من رمضان، قال: فخرجنا صبيحة عشرين. قال: فخطبنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- صبيحة عشرين. فقال: إني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها؛ فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، فإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فليرجع. فرجع الناس إلى المسجد، وما نرى في السماء قزعة. قال: فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة فسجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الطين والماء. حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته)). [أخرجه البخاري رقم: (1931)].


الحديث السادس:
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: ((اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيد، ثم خرج على الناس فقال: يا أيها الناس! إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة. قال: قلت: يا أبا سعيد! إنكم أعلم بالعدد منا؟! قال: أجل نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟! قال: إذا مضت واحدة وعشرين فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة)). [أخرجه مسلم رقم: (1167)].


الحديث السابع:
عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان. قال نافع: وقد أراني عبدالله -رضي الله عنه- المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من المسجد)). [أخرجه مسلم رقم: (1171)، وأخرجه البخاري دون قول نافع].


الحديث الثامن:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، في قبة تركية على سدتها حصير..)). [أخرجه مسلم رقم: (1167)].


الحديث التاسع:
عن عائشة -رضي الله عنها-: ((أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أراد أن يعتكف، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف، إذا أخبية خباء عائشة، وخباء حفصة، وخباء زينب. فقال: آلبر تقولون بهن. ثم انصرف فلم يعتكف، حتى اعتكف عشرا من شوال)). [أخرجه البخاري رقم: (1929)].


الحديث العاشر:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح، ثم يدخله فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها، فضربت خباء. فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر. فلما أصبح النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- رأى الأخبية فقال: ما هذا؟! فأخبر فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: آلبر ترون بهن. فترك الاعتكاف ذلك الشهر، ثم اعتكف عشرا من شوال)). [أخرجه البخاري رقم: (1928)، ومسلم رقم: (1173)].


الحديث الحادي عشر:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه، وإنه أمر بخبائه فضرب أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فأمرت زينب بخبائها فضرب وأمر غيرها من أزواج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بخبائه فضرب، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الفجر نظر فإذا الأخبية، فقال: آلبر تردن؟! فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتكف في العشر الأول من شوال)). [أخرجه مسلم رقم: (1172)].


الحديث الثاني عشر:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف في كل رمضان وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه. قال: فاستأذنته عائشة أن تعتكف. فأذن لها فضربت فيه قبة، فسمعت بها حفصة فضربت قبة، وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى، فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من الغد أبصر أربع قباب. فقال: ما هذا؟! فأخبر خبرهن. فقال: ما حملهن على هذا؟! آلبر؟! انزعوها فلا أراها. فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال)). [أخرجه البخاري رقم: (1936)].


الحديث الثالث عشر:
عن علي بن الحسين -رضي الله عنهما- أن صفية زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أخبرته: ((أنها جاءت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة، مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال لهما النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي. فقالا: سبحان الله! يا رسول الله! وكبر عليهما. فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)). [أخرجه البخاري رقم: (1930)، ومسلم رقم: (2175)].


الحديث الرابع عشر:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما)). [أخرجه البخاري رقم: (1939)].


الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: ((كان يعرض على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه)). [أخرجه البخاري رقم: (4712)].


الحديث السادس عشر:
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين)). [أخرجه الترمذي رقم: (803)، وصححه الترمذي، وابن خزيمة رقم: (2226و2227)، وابن حبان رقم: (918)، والحاكم وقال: "صحيح على شرط الشيخين". والبيهقي، وأحمد (3/ 104)، وسنده ثلاثي].


الحديث السابع عشر:
عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة)). [أخرجه أبو داوود رقم: (2465)، وابن ماجه رقم: (1770)، وقال الألباني رحمه الله في صحيح أبي داوود رقم: (2126-الأم): "قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي". وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين(2/ 399): "هذا الحديث صحيح على شرط مسلم"].


الحديث الثامن عشر:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين)). [أخرجه الإمام أحمد(3/ 104)، وعنه ابن حبان رقم: (918)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع، وقال في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1410): "قلت: وهو صحيح الإسناد وعلى شرط الشيخين"].


الحديث التاسع عشر:
عن رجل من بني بياضة -رضي الله عنه-: ((أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتكف العشر من رمضان، وقال: إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه، فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن فتؤذوا المؤمنين)). [رواه البغوي في حديث علي بن الجعد(8/ 75/ 1)، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1597)].


الحديث العشرون:
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: ((اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستور وقال: ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة. أو قال: في الصلاة)). [أخرجه أحمد(3/ 94)، وأبو داود رقم: (1334)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة(4/ 134): "وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين."، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحن لشيخنا مقبل الوادعي رحمه الله].


الحديث الحادي والعشرون:
عن أبي وائل قال: قال حذيفة -رضي الله عنه- لعبد الله -يعني ابن مسعود رضي الله عنه-: ((قوم عكوف بين دارك ودار أبي موسى لا تغير [وفي رواية: لا تنهاهم؟!] وقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة. فقال عبد الله: لعلك نسيت وحفظوا، أو أخطأت وأصابوا)). [أخرجه الإسماعيلي في المعجم(112/ 2)، والبيهقي في السنن(4/ 316)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (2786): قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين].


الحديث الثاني والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: ((السنة على المعتكف: أن لا يعود مريضا، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا فى مسجد جامع)). [أخرجه أبو داوود رقم: (2475): وقال الألباني في إرواء الغليل رقم: (966): "قلت: وهذا إسناد جيد، وهو على شرط مسلم". وقال في صحيح أبي داوود رقم: (2135): "قلت: إسناده حسن صحيح" وقال بعد مناقشة: " هو في حكم المرفوع"].


الحديث الثالث والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده، والسنة في المعتكف: أن لا يخرج إلا للحاجة التي لا بد منها، ولا يعود مريضا، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، والسنة فيمن اعتكف أن يصوم)). [أخرجه البيهقى (4/ 315،320) من طريق أبي داوود، وقال الألباني في إرواء الغليل رقم: (966): قلت: "وإسناده صحيح". وانظر ما سبق].


الحديث الرابع والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: ((إن كنت لأدخل البيت للحاجة والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة وإن كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا. وقال ابن رمح: إذا كانوا معتكفين)). [أخرجه مسلم رقم: (297)].


الحديث الخامس والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((اعتكفت مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- امرأة من أزواجه مستحاضة، فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي)). [أخرجه البخاري رقم: (1932). وفي رواية لسعيد بن منصور كما في الفتح(4/ 281): أنها أم سلمة، وسماها الدارمي(1/ 22): زينب. والله أعلم. قاله الألباني رحمه الله في قيام رمضان(29)].


الحديث السادس والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها-: ((أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم. وزعم أن عائشة: رأت ماء العصفر. فقالت كأن هذا شيء كانت فلانة تجده)). [أخرجه البخاري رقم: (303)].


الحديث السابع والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: ((وإن كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ليدخل علي رأسه وهو في المسجد؛ فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا)). [أخرجه البخاري رقم: (1925)].


الحديث الثامن والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد، فأرجله وأنا حائض)). [أخرجه البخاري رقم: (1924)، ومسلم: (297)].


الحديث التاسع والعشرون:
عن عائشة -رضي الله عنها-: ((أنها كانت ترجل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي حائض وهو معتكف في المسجد، وهي في حجرتها يناولها رأسه)). [أخرجه البخاري رقم: (1941)].


الحديث الثلاثون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان)). [أخرجه مسلم: (297)].


الحديث الحادي والثلاثون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف؛ فأغسله وأنا حائض)). [أخرجه البخاري رقم: (1926)].


الحديث الثاني والثلاثون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا كان معتكفا في المسجد لا يدخل البيت الا لحاجة. قالت: فغسلت رأسه، وان بيني وبينه العتبة)). [أخرجه أحمد(6/ 264)، وقال شعيب الأرناؤوط: "حديث صحيح"].


الحديث الثالث والثلاثون:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: ((أن عمر سأل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: فأوف بنذرك )). [أخرجه البخاري رقم: (1927)].


الحديث الرابع والثلاثون:
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: ((يا رسول الله! إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ فقال له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أوف نذرك. فاعتكف ليلة)). [أخرجه البخاري رقم: (1937)].


الحديث الخامس والثلاثون:
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: ((فبينما هو معتكف إذ كبر الناس، فقال: ما هذا يا عبد الله؟! قال: سبي هوازن أعتقهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: وتلك الجارية. فأرسلها معهم)). [أخرجه أبو داوود رقم: (2475)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح أبي داوود رقم: (2137-الأم)].


الحديث السادس والثلاثون:
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: أخبرتني حفصة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كان إذا إعتكف المؤذن للصبح، وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة)). [أخرجه البخاري رقم: (593)، ومسلم رقم: (723) وانظر للفائدة: فتح الباري (2/ 101)].


الحديث السابع والثلاثون:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أنه كان إذا اعتكف طرح له فراشه. أو يوضع له سريره وراء أسطوانة التوبة)). [أخرجه ابن ماجه رقم: (1774)، وضعفه الألباني رحمه الله قديما في ضعيف ابن ماجه، وسكت عنه في تحقيق المشكاة رقم: (2107)، وقال في آخره في قيام رمضان (ص:29): "إسناده قريب من الحسن"].


الحديث الثامن والثلاثون:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتكف في كل رمضان، وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه..)). [أخرجه البخاري رقم: (1936)].


الحديث التاسع والثلاثون:
عن أبي العالية حدثني من كان يخدم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: هذا ما حفظت لكم منه: ((كان إذا صلى ثم لم يبرح في المسجد حتى تحضر صلاته، توضأ وضوءا خفيفا في جوف المسجد)). [أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية لابن حجر، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله كما في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحن: "هذا حديث صحيح"].


الحديث الأربعون:

عن ابن عمر -رضي الله عنها-: ((أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا؛ ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد –يعني: مسجد المدينة- شهرا. ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل)). [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير(3/ 209/ 2)، وابن عساكر في التاريخ(18/ 1/ 2)، وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع، وحسنه لغيره في صحيح الترغيب رقم: (2623). وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (906)].


بكر البعداني (https://www.alukah.net/authors/view/home/7813/بكر-البعداني/)



شبكة الالوكة

امانى يسرى محمد
25-02-2024, 09:39 PM
الدقائق الغالية في رمضان

ناصر بن العمري



كيف نستثمر رمضان في تربية الأولاد ؟


يتمتع رمضان بخصوصية الصيام، وفضل القيام وقراءة القرآن وغيرها من العبادات الأخرى، ما يجعله أفضل الشهور إمكانية لاستثماره بين أفراد الأسرة.

فهو فرصة لتربية الأبناء على العديد من العادات الحميدة والصفات الإسلامية النبيلة، عبر إقامة بعض البرامج التربوية في المنزل، ومن ذلك :
الصلاة والمكث في المساجد:
من أفضل العبادات التي يمكن للإنسان أن يتمتع بها خلال شهر رمضان المبارك، هو لزوم الجماعة في أداء الصلوات الخمس المفروضة في المساجد والمكث فيه شيئاً من الوقت، ورمضان فرصة لبدء رحلة الأبناء إلى المسجد، والتعود على صلاة الجماعة، وربط القلوب بهذه البقعة المباركة .


ويجب مراعاة الأمور التالية في ذلك:
1- عدم الإتيان بالأطفال ممن لا يفقهون الصلاة أو يلتزموا بها، لكي لا يثير الطفل المتاعب في المسجد، ويزعج المصلين أثناء صلاتهم، ويشغل الأب عن صلاته.
2- مراعاة إحضار جميع الأبناء إلى المسجد، وعدم ترك أحد في المنزل بأي حجة، كي لا يكون سبباً في تقليل همة البقية، أو إحداث خلل في التربية.
3- حضور الصلوات جميعها في المسجد، وعدم ترك شيء، فالأبناء يتربون على ما يفعله الآباء، فإن ترك الأب إحدى الصلوات في المسجد، تعود الأبناء على تركها.
4- مراعاة الذهاب إلى المسجد حال سماع الأذان، أو قبله بوقت قصير، كي يتمكن الأب والأبناء من تلاوة القرآن وذكر الله في الأوقات المباركة، ونيل أجر انتظار الصلاة.
5- الغاية من الذهاب إلى المسجد مع الأولاد، تربية الأبناء على الصلوات في المساجد، ولزوم الجماعة، وطلب الأجر، لذلك على الأب أن يقوم بإخبار أبنائه عن هذه الفضائل، وشرحها لهم.


قراءة القرآن:
قبل البدء بهذا البرنامج يحسن مراعاة الأمور التالية:
1 – الجميع يعلم فضل تلاوة القرآن الكريم وخاصة في رمضان، وسبق الإشارة إلى ذلك.
2 – المسلمون في رمضان تختلف هممهم في تلاوة كتاب الله _عز وجل_ فمنهم صاحب الهمة العالية، ومنهم صاحب الهمة المتوسطة، ومنهم الأقل من ذلك، وقد أعددنا جدولاً مناسباً لكل واحد منهم.
3 – تلاوة جزء واحد من كتاب الله لصاحب القراءة الطبيعية "الحدر" لا تأخذ أكثر من 20 دقيقة فقط ، أي: ثلث ساعة وهو في الغالب وقت انتظار الصلاة بين الأذان والإقامة، وهذه هي الطريقة المنتشرة بين الناس.
4 – رمضان حالة خاصة يتطلب من المسلم أن يكون شهره كله ليله ونهاره متلذذاً بكلام ربه ومناجاته، ولقد روي عن بعض السلف أنه كان يختم في كل ليلة من ليالي رمضان.
5 – افترضنا أن وقت انتظار الصلاة عشر دقائق، ومرادنا بذلك وقت التلاوة بعد أداء السنن الرواتب.


وتم توزيع البرنامج وفقاً للجدول التالي:
برنامج تلاوة القرآن في أوقات الدوام، وهي على النحو التالي:
ذكر الله _تعالى_:من الأمور التي يجب أن يغتنمها الآباء في رمضان، غرس حب ذكر الله _عز وجل_، في قلوب أبنائهم.
فعندما يرى الأبناء آباءهم وهم يحرصون قبل غيرهم، على ذكر الله _عز وجل_، والتمسك ببعض الأذكار والدعية المستحبة، فإنهم سيحبون أن يقلدونهم، فكيف لو شرح الآباء لأبنائهم معزى ذكر الله _تعالى_، والأجر الذي يناله العبد على ذلك.
وطالما أن العائلة خلال رمضان تجلس إلى بعضها أكثر من غيرها من شهور السنة، لذلك وجب استغلال هذه الأوقات، لتلقين الأبناء بطرق غير مباشرة، الكثير من العبادات.


ومن أسهل هذه الأمور التي قد يتعلمها الأبناء من آبائهم، هي الأذكار، ذلك أنها:
1- لا تتطلب الكثير من الوقت أو الجهد.
2- يمكن أن يرددها الأب وهو جالس أو مشتغل ، أو في أي مكان.
3- كثرة المناسبات التي قد يردد فيها الأب الأذكار.
4- تنوع الأذكار، وتنوع الأجر الذي يحصل عليه الإنسان بذلك.
وغيرها.



وفيما يلي، بعضاً من الأذكار التي يستحسن أن نغتنم رمضان في ترديدها وتعليمها لأبنائنا، وهي في كل واحدة منها، لا تتعدى قريبا من الدقيقة الواحدة، منها:
1 - تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة والمعوذات
2- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص ،وقد أخبر _صلى الله عليه وسلم_ أن قراءتها تعدل ثلث القرآن، 3- تستطيع أن تقرأ صفحة من كتاب الله _عز وجل_ .
4- تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير
5- تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده (100) مرة، ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، كما أخبر _عليه الصلاة والسلام.
6- تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن_كما روى البخاري ومسلم ..
7- قال _صلى الله عليه وسلم_ : " لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ." رواه مسلم، في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعاً ..
8- في دقيقة واحدة : تستطيع أن تقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله" ،وهي كنز من كنوز الجنة _ كما في البخاري ومسلم _كما أنها سبب عظيم لتحمل المشاق .
9- في دقيقة واحدة : تستطيع أن تقول: " سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه، وزنة عرشه ، ومداد كلماته وهي كلمات تعدل أضعافاً مضاعفة من أجور التسبيح والذكر .
10- تستطيع أن تستغفر الله أكثر من (100) مرة .
الصدقة:قال الله _تعالى_: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا
كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" [البقرة:267].



وفي رمضان، فرصة كبيرة لمضاعفة الأجر، وتعليم الأولاد على تقديم الصدقة للفقراء والمساكين، وإطعام الناس ودعم المشاريع الخيرية.
ومن البرامج التي يمكن للآباء تعليمها للأبناء هي أن يضعوا "حصالة" في المنزل، على مدار العام، يضع فيها الجميع ما زاد معهم من مال بسيط من قطع نقدية صغيرة، غير ما ينفقوه في سبيل الله من صدقات ودعم للمشاريع الخيرية وزكاة وغيرها.
فإذا جاء رمضان، أفرغت الحصالة مما فيها، وأعيدت إلى مكانها، ويقوم الآباء والأبناء بحمل هذه النقود معهم خلال شهر رمضان، وإعطاء كل سائل أو محتاج، وتقديمه لبعض الجمعيات الخيرية أو المساجد، أو المساهمة في مشروع فطار الصائم في الحي، وغيرها.
كما يتم وضع المال من جديد في الحصالة، خلال شهر رمضان المبارك، على أن يزيد الأهل من دعمهم لهذا الصندوق الخيري في المنزل، وفي الأيام الأخيرة من رمضان، يتم فتحه من جديد، وتوزع الأموال التي فيه في وجوه الخير.
إن استمرار وجود حصالة في المنزل، يدعم الإحساس لدى الأبناء بضرورة تقديم المال على الدوام للمحتاجين، وينمي لديهم الدافع للتبرع والصدقة، على مدار العام.
أما فتح الصندوق، وتقديم ما فيه للمحتاجين، فإنه ينمي لدى الأولاد الإحساس بأهمية الصدقة في رمضان، وعظم الأجر والثواب في ذلك.


أطفالنا في رمضان:
لا يستثني الخير في رمضان أحد، وكذلك على الأسرة أيضاً ألا تستثني الأجر لأحد، حتى ولو كان طفلاً، فرمضان فرصة عظيمة لذلك، وفيها يحصل الآباء على الأجر مضاعف عدة مرات.
ولعل أن هذا الشهر يكون منطلقاً لأطفالنا لكل خير، فكم ابن تخرج من مدرسة رمضان فكان ابناً مباركاً نافعاً لوالديه ولأمته، فصدق فيه الحديث الصحيح "أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم، ولا بد أن يكون لهم نصيب وافر من الاهتمام والتقدير، والاستفادة من هذه الأجواء الإيمانية في غرس العديد من الفضائل، ونزع العديد من السلوكيات الخاطئة _إن وجدت..



وننقل هنا ما نشره ( المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة المجمعة ) مما يساعد على تحقيق هذا الأمر ، ومن ذلك :
1- التهيئة النفسية للطفل قبل قدوم رمضان، وذلك بتشويقهم لأيامه ولياليه، وذكر الأجور والفضائل العظيمة لمن أحسن استغلاله، فإذا تمّت هذه التهيئة فإنها ستُحدث – بإذن الله – شعوراً إيمانياً لدى الطفل ينبغي للوالدين استغلاله نحو الأفضل.
2- تدريبهم على الصيام، ولعل من أحسن الطرق لتدريبهم على صيامه ما يلي:
• إفهام الطفل أن الصوم فريضة كتبه الله على الأمم قبلنا، وأنا كذلك ركن من أركان الإسلام الخمسة، وأن عليه أن يشرع في التدريب على أداء الصيام متى أطاق ذلك.
• إقناع الطفل بأنه أصبح كبيراً، ويقتضي ذلك أن يصوم مثل الكبار؛ لأنه أصبح مثلهم، وأداؤه الصيام علامة من علامات كبر سنه.
• إذا اختار يوماً لذلك ، أيقظته العائلة للسحور، وشجعته طيلة اليوم على إتمام الصيام.
• إذا أحسّ بالجوع أو العطش فيحسن إشغاله بأعمال تلهيه عن التفكير في الأكل والشرب إلى أن يحين معود الإفطار.
• مكافأته عن كل يوم يصومه، وقد تكون هذه المكافأة هدية معنوية، مثل: الدعاء له، والتنويه به على ملأ من أقرانه، أو في حضرة الكبار من أسرته، أو إعطائه شيئاً يحبه ويرغبه.
• عدم ضربه أو إهانته إذا امتنع عن الصوم.
• تذكيره بفعل أقرانه من أقاربه أو زملائه في المدرسة لهذه الشعيرة تحفيزاً له لمحاكاتهم.
3- الاهتمام بأداء الصلاة في المسجد، وذلك بتشجيع الأب له واصطحابه إلى المسجد والتبكير إليها خاصة صلاة التراويح، على ألا يسبب إحضاره للمسجد إزعاجاً للمصلين، أو إلهاءً لوالده، ويا حبذا لو ترصد عدد من الهدايا والجوائز لأحسن المحافظين على هذه الشعيرة على مستوى جماعة المسجد توزع في نهاية الشهر من قبل إمام المسجد.
4- من أعظم الأعمال التي يربى عليها الصغير كتاب الله _عز وجل_ فمن ذلك تشجيعه على الاعتناء به بالطرق التالية:
• وضع جائزة لمن ينهي قراءة القرآن كاملاً.
• أن يحدد له ورداً قدراً يومياً يقرؤه في المسجد بعد صلاة العصر مثلاً.
• حثه على المشاركة في الحلقات القرآنية في البلد، ومتابعته على ذلك.
• تعيين مقدار من الحفظ في هذا الشهر مع وضع المحفزات لذلك.
• الإكثار من سماع الأشرطة السمعية لبعض السور، خاصة إذا كان القارئ صغير السن، أو مما يرغب سماعه من القرّاء.
الصدقة: وهي من العبادات العظيمة في هذا الشهر لما تحدثه من حب الصغير للفقراء والمساكين والعطف عليهم، بالإضافة إلى انتزاع خصلة البخل والأثرة من قلبه، ولعل من الطرق التي يربى عليها في هذه العبادة ما يلي:
• إعطاؤه مبلغاً من النقود لأجل صرفه في مجالات الخير المتعددة مع المتابعة.
• إعطاؤه مبلغاً محدداً ليسلمه إلى المحتاج عند باب المسجد أو في الشارع.
• إشراكه في توزيع الطعام على الفقراء المجاورين وغيرهم، وتذكيره دوماً بفضل هذه الأعمال ولا ريب أن لها أثراً كبيراً على الصغير.
• مشاركته في توزيع وجبات إفطار الصائمين، سواء كان في مشاريع إفطار الصائم، أم على بيوت المحتاجين.
5- مشاركة الصغير في المراكز الرمضانية التي تحفظ – بإذن الله – وقته وتكسبه العديد من المهارات والفوائد المتنوعة.
6- ترغيبه وتشجيعه على المشاركة في المسابقات المتنوعة الخالية من المحاذير الشرعية، التي تعود عليه بالفائدة، سواء كانت على مستوى المنزل أو غيره.
7- وضع جوائز مناسبة ومحببة للطفل لكل يوم يمر لم يشاهد فيه التلفاز، وهذا قد يكون – بإذن الله – بداية النهاية لتركه هذا الجهاز.
8- وضع برامج ممتعة، أثناء النهار، حتى يشغل وقتهم بما يفيد، وحتى يضمن انصرافهم عن والديهم الذين يريدون استغلال هذه الأيام بشكل أمثل.
9- لا بد أن يستيقظوا قبل الساعة الثانية عشرة ظهراً لأجل أن يناموا مبكرين، حتى يستغل الوالدان والإخوة الكبار وقت السحر وآخر الليل.
10- في أثناء الإفطار يحسن وضع سفرة خاصة لهم، ويا حبذا أن تكون مكوناتها مثل الكبار، ليتسنى لغيرهم استغلال الوقت بالدعاء والذكر، والاستغفار.
11- وضع جوائز لمن لا يتكلم بكلام مسيء وبذيء، ومثله للطفل الأقل خطأ، وكذلك عدم إيذاء الجيران والإزعاج أو نحوه


موقع المسلم

امانى يسرى محمد
01-03-2024, 10:40 PM
رمضان 1445

ثمان خطوات للاستعداد لرمضان




د. عمر بن عبد الله المقبل










1 – الاجتهاد في إنهاء ما قد يَشغل في رمضان من الآن، ومن أكثر ما يشغل الناس: الاستعداد للعيد بملابسه وتَبِعاته، فبعضهم لا يفطن لذلك إلى وسط رمضان! وكأن يوم العيد يومٌ مفاجئ!


2 – أن يتدرب الإنسان على بعض أعمال رمضان من الآن، كصيام ما تيسر من شعبان، وزيادة نصيبه من صلاة الليل، والزيادة على حزبه الذي اعتاده من القرآن ولو قليلاً.


3 – تهيئة أهل البيت معك، والتنويه عليه في الجلسة الأسرية:
- بتذكيرهم بقرب الشهر الكريم.
- وتدريب من أطاق منهم على بعض ما سبق ذِكره وما سيأتي.


4 – إذا وضعتَ مجموعةً من الأعمال في هذا الشهر فحاسب نفسك عليها يومياً؛ لتدرك أوجه الخلل، ومن أين أُتيت؟ فإذا دخل رمضان إذا بك قد تهيأت جيداً، وعرفت أوجه القصور.


5 – ومن أهم الخطوات: التدرب على قراءة القرآن بقلب، لغرض إصلاحه، لا لمجرد التلاوة، فالقرآن يَعظم أثرُه على القلب إذا قُرئ بقلب، فإن قُرئ بلسان لم يَكد يتجاوز أثرُه اللسان! قال الحسن: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار". فتأمل كلمة "يتفقدونها"، ولو لم تستعد لرمضان إلا بهذا لكفى!


6 – احرص على أن يكون لك خلوات خاصة، تنفرد فيها بذكر الله تعالى خالياً عن الناس والأجهزة والجوالات وكل ما يشغل؛ فلعل الله أن يهيئ لك قلباً يتلقى ذاك الشهر العظيم، ولعل الله أن يفتح عليه بدمعة؛ فتكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: "ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه".


7 – تقليل الخلطة بالناس إلا لحاجة: كوظيفة، وقضاء حوائج الأهل في الأسواق، وتخفيف الارتباط الذي لا مقصد منه إلا التسلية فحسب، وربما تضييع الوقت في غير فائدة! فإن الخلطة عموماً – بالتجربة والبرهان – إذا خرجت عن حد الحاجة أفسدت القلبَ وقسّتْه – كما هو معلوم في كل وقت – فكيف بمثل هذه الأزمان الفاضلة!


8 – كثرةُ الدعاء والإلحاحُ على الله تعالى في أن يبارك له في وقته وعمره، وأن يبارك له في شعبان ورمضان، واللهُ تعالى كريم، لا يخيّب مَن وقف على بابه، وفعل ما بوسعه من الأسباب







موقع المسلم

mahasenali2024
03-03-2024, 06:29 AM
جزاك الله كل خير

امانى يسرى محمد
03-04-2024, 11:23 AM
من أقوال السلف في ليلة القدر





فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فطوبى لمن وفقه الله فقام ليلة القدر قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3]، قال العلامة السعدي رحمه الله: فالعمل الذي يقع فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر خالية منها, وهذا مما تتحير فيه الألباب, وتندهش له العقول, حيث منَّ الله تعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى, بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر, عمر رجل معمر عمرًا طويلًا, نيفًا وثمانين سنة.
وهنيئًا لمن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابًا, قال عليه الصلاة والسلام : (( مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه ))؛ [متفق عليه].
للسلف أقوال كثيرة في ليلة القدر, اخترت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
● ليلة القدر خير الليالي:
& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وليلة القدر خيرته من الليالي.
● تسمية ليلة القدر بهذا الاسم:
& قال مجاهد: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر:1] ليلة الحُكم
& قال الإمام البغوي رحمه الله: سميت ليلة القدر لأنها ليلة تقدير الأمور والأحكام, يقدر الله فيها أمر السنة في عباده وبلاده إلى السنة المقبلة....وقيل: لأن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله لكونه مقبولًا.
ــــــــــــــــــ
& قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: في تسميتها بذلك خمسة أقوال: أحدها: القَدرَ: العظمة الثاني: من الضيق أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون. الثالث: أن القدر: الحُكم. الرابع: لأن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر. الخامس: لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر.
& قال الإمام القرطبي رحمه الله: سميت بذلك لأن الله الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة.
& قال العلامة السعدي رحمه الله: سميت ليلة القدر لعظيم قدرها, وفضلها عند الله.
● ليلة القدر في شهر رمضان:
& قال ابن مسعود رضي الله عنه: من يقم الحول يصبها. فبلغ ذلك ابن عمر رضي الله عنهما فقال: يرحم الله أبا عبدالرحمن, أما إنه علم أنها في شهر رمضان, ولكن أراد أن لا يتكل الناس.
& قال الإمام الشوكاني رحمه الله: ليلة القدر في شهر رمضان.
● الاختلاف في تعين ليلة القدر:
& قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: اختلف العلماء في ليلة القدر اختلافًا كثيرًا, وتحصل لنا من مذاهبهم في ذلك أكثر من أربعين قولًا.
& قال الإمام الشوكاني رحمه الله: وقد اختلف في تعين ليلة القدر على أكثر من أربعين قولًا, قد ذكرناها بأدلتها وبينا الراجح منها في شرحنا للمنتقى.
● أقوال السلف في تحديد ليلة القدر:
& قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا أرى ليلة القدر إلا ليلة السابعة والعشرين.
ــــــــــــــ
& قال زر بن حبيش رحمه الله: قلت لأبي بن كعب: يا أبا المنذر أخبرنا عن ليلة القدر, فإن ابن أم عبد يقول: من يقم الحول يصيبها. فقال: رحم الله أبا عبدالرحمن, أما إنه قد علم أنها في رمضان, ولكنه كره أن يخبركم فتتكلوا. هي والذي أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين, فقلنا: يا أبا المنذر أني علمت هذا؟ قال: بالآية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فحفظاها وعددناها هي والله لا تنسى, قلنا: وما لآية؟ قال: (( تطلع الشمس كأنها طاس ليس لها شعاع ))
& قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: النفس أميل إلى أنها في الأغلب ليلة ثلاث وعشرين أو ليلة سبع وعشرين, على ما قال ابن عباس أنها سابعة تمضي, أو سابعة تبقى وأكثر الآثار الثابتة الصحاح تدل على ذلك.
& قال الإمام السمعاني رحمه الله: الصحيح أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان.
& قال العلامة العثيمين رحمه الله: ليلة القدر في رمضان بلا شكٍّ من ليلة إحدى وعشرين إلى آخر ليلة، فكل ليلة من هذه الليالي يمكن أن تكون ليلة القدر.
● ليلة القدر ليس لها ليلة معينة:
& قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: ليلة القدر...ليس لها ليلة معينة لا تعدوها والله أعلم...ليست في ليلة واحدة معينة في كل شهر رمضان, فربما كانت ليلة إحدى وعشرين, وربما كانت ليلة خمس وعشرين, وربما كانت ليلة سبع وعشرين, وربما كانت ليلة تسع وعشرين, وقوله: (( في كل وتر )) يقتضي ذلك.
ـــــــــــــــــ
& قال الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله: ليلة القدر مستديره في أوتار العشر الأواخر من رمضان, هذا هو الصحيح المعول عليه, وهي في الأوتار بحسب الكمال والنقصان في الشهر, فينبغي لمرتقبها أن يرتقبها من ليلة عشرين في كل ليلة إلى آخر الشهر, لأن الأوتار مع كمال الشهر ليست مع الأوتار مع نقصانه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لثالثة تبقى, لخامسة تبقى, لسابعة تبقى )) وقال: ((التمسوها في الثالثة والخامسة والسابعة ))
& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان...وتكون في الوتر منها, لكن الوتر يكون باعتبار الماضي, فتطلب ليلة إحدى وعشرين, وليلة ثلاث وعشرين, وليلة خمس وعشرين, وليلة سبع وعشرين, وليلة تسع وعشرين. ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لتاسعة تبقى, لسابعة تبقى, لخامسة تبقى, لثالثة تبقى )) فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليال الأشفاع, وتكون الاثنين وعشرين تاسعة تبقى, وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى, وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح, وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر. وإن كان الشهر تسعًا وعشرين كان التاريخ بالباقي كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها في العشر الأواخر جميعه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحروها في العشر الأواخر. وتكون في السبع الأواخر أكثر. وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين.
& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وهل هي معيَّنة؟ الصواب أنها ليست معيَّنة، لكن بعض الليالي أرجى من بعض، وأما أنها معينة بليلة واحدة فلا، ولا يمكن أن تجتمع الأدلة إلا بهذا القول.
ـــــــــــــ
● إخفاء ليلة القدر ليقع الجد في طلبها:
& قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: ليلة القدر,...ساعة الجمعة, اشتركا في إخفاء كل منهما, ليقع الجد في طلبهما. قال ابن المنير في الحاشية: إذا علم أن فائدة الإيهام لهذه الساعة ولليلة القدر بعث الداعي على الإكثار من الصلاة والدعاء ولو بيَّن لاتكل الناس على ذلك وتركوا ما عداها, فالعجب بعد ذلك ممن يجتهد في طلبها
& قال العلامة العثيمين رحمه الله: هي تنتقل، والله سبحانه وتعالى له حكمة في تنقُّلِها، حتى لا يعتاد الناس أن يقوموا تلك الليلةَ المعيَّنةَ، وألا يقوموا غيرها.
● من علامات ليلة القدر:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: ليلة القدر، لها علامات: هدوء الليلة، وبياض السماء بياضًا بيِّنًا واضحًا، ومنها: شدة الضوء والنور؛ لأنه إذا نزلت الملائكة لا تنزل إلا بالخير والنور وهذا لا نطَّلِع عليه في وقتنا الحاضر ما دامت هذه الأنوار من الكهرباء ساطعةً فلا نُحسُّ به، لكن فيما قبل لما كانت البلاد ليس فيها أنوار من الكهرباء، كانت تتميَّز ليلةُ القدر عن غيرها ميزةً واضحةً بيِّنةً، ومنها: راحة المؤمن، واطمئنان قلبه، وانشراح صدره، وتوفيقه للدُّعاء والذكر، والأنس والنشاط، وهذه من الله عز وجل وليس باختيار الإنسان وهذا يشهَد له الواقع ومنها الرؤية قد يراها بعض الناس ويكون هذا من نعمة الله عليه إذا وُفِّق للقيام بما ينبغي أن يقوم به في تلك الليلة،
ومنها: حضور القلب في القيام؛ لأن القيام له خاصية في ليلة القدر، وهناك أيضًا علامة أخرى بعد انتهاء الليل، وهي طلوع الشمس، فإنها تطلُع صافيةً ليس لها شعاع، وهذا يستفيد منه المرء بأن يزداد فرحًا إذا كان قد وُفِّق في تلك الليلة للقيام والعمل الصالح.
ــــــــــــــ
● من فضائل ليلة القدر:
& قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر:1] أُنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة من الذكر الذي عند رب العزَّة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا, ثم جعل جبريل ينزل على محمد بحراء بجواب كلام العباد وأعمالهم.
& قال مجاهد في قوله تعالى: ﴿ سلام هي ﴾ سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سُوءًا, أو يعملً فيها أذًى.
& قال الضحاك رحمه الله: لا يُقدر الله في تلك الليلة ولا يقضي إلا السلامة. وقال: لا يحل لكوكب أن يرجم به فيها حتى تصبح.
& قال عطاء رحمه الله: ﴿ سلام ﴾ يريد سلام على أولياء الله وأهل طاعته.
& قال الشعبي رحمه الله: هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر.
& قال الكلبي رحمه الله: الملائكة ينزلون فيها كلما لقوا مؤمنًا أو مؤمنة سلموا عليه من ربه حتى مطلع الفجر.
& قال الفراء رحمه الله: لا يقدّر اللهُ في ليلة القدر إلا السعادة والنعم, ويقدّر في غيرها البلايا والنقم.
& قال الإمام السمعاني رحمه الله: ﴿ سلام هي ﴾ أي: سلامة, والمعنى: أنه لا يعمل فيها داء ولا سحر ولا شيء من عمل الشياطين والكهنة.
& قال الإمام البغوي رحمه الله: ليلة القدر سلام وخير كلها, ليس فيها شر.
ـــــــــــ
& قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ليلة القدر...يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة, لكثرة بركتها, والملائكة يتنزلون مع نزول البركة والرحمة, كما يتنزلون عند تلاوة القرآن, ويحيطون بحق الذكر, ويضعون أجنحتهم لطالب العلم.
& قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار, لا سيما في ليلة القدر.
● خروج الشمس صبيحتها لا شعاع لها:
& قال الإمام النووي رحمه الله: قوله: (( أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها )) قال الفاضي عياض: قيل لا شعاع لها أنها علامة جعلها الله تعالى لها, قال قيل بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الملائكة وصعودها بما تنزلت به سترت بأجنحتها وأجسامهما اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها والله أعلم.
● التماس ليلة القدرة يحتاج إلى مجاهدة:
& قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: التماس ليلة القدر يستدعى محافظة زائدة, ومجاهدة تامة, ومع ذلك فقد يوافقها أو لا,...فالقائم لالتماس ليلة القدر مأجور, فإن وافقها كان أعظم أجراً.
● سؤال الله جل وعلا العفو ليلة القدر:
& قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحًا ولا حالًا ولا مقالًا, فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر...من عظمت ذنوبه في نفسه لم يطمع في الرضا وكان غاية أمله أن يطمع في العفو, ومن كملت معرفته لم ير نفسه إلا في هذه المنزلة.
ـــــــــــــــــ
● الاعتكاف لالتماس ليلة القدر:
& قال العلامة العثيمين رحمه الله المعتكف يلتزم المسجد لطاعة الله عز وجل ليتفرَّغ للطاعة فالإنسان في بيته وسوقه يَلهو عن الطاعة, فيتفرَّغ للطاعة, ويتفرَّغ لانتظار ليلة القدر, لأن نبينا صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأُوَل يلتمس ليلةَ القدر, ثم اعتكف العشر الأواسط يلتمس ليلة القدر أيضًا ثم قيل له: إنها في العشر الأواخر، فاعتكف العشر الأواخر, فينبغي أن يعلم المعتكف أنه ليس المرادُ من الاعتكاف أن يكون سحوره وفطوره في المسجد فقط إنما المراد من الاعتكاف أن يتفرَّغ للطاعة وأن ينتظر ليلة القدر.
● الاعتكاف لالتماس ليلة القدر ولو رأى ليلة القدر:
& قال العلامة العثيمين رحمه الله: الاعتكافُ مسنونٌ في العشر الأواخر كُلِّها حتى لو رأى ليلة القَدْر؛ أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد عَلِمَ أن ليلة القدر ليلة الحادي والعشرين، واستمرَّ في اعتكافه؟ بلى، وهو عالِمٌ بها، وأنها قد مضت، ومع ذلك اعتكف العشر الأواخر، فنقول: ربما يكون اعتكافُكَ بعد أن رأيتها بمنزلة الرَّاتبة للفريضة؛ يعني أنه يُكمِل أجر الليلة، فهل منا مَنْ يتأكَّد أنَّه أعطى ليلة القدر حقَّها؟ أبدًا، كُلُّنا مُقصِّرون، نسأل الله أن يعاملنا بعفوه.
● ليلة القدر وليلة الإسراء:
& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم, وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة, فحظّ النبي صلى الله عليه وسلم الذي اختص به ليلة المعراج منها أكمل من حظه من ليلة القدر, وحظ الأمة من ليلة القدر أكما من حظهم من ليلة المعراج, وإن كان لهم فيها أعظم حظ.
ـــــــــــــــ
● استدراك ما فات من ضياع العمر بقيام ليلة القدر:
& قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: يا من ضاع عمره في لا شيء, استدرك ما فاتك في ليلة القدر فإنها تحسب بالعمر...فالمبادرة المبادرة إلى اغتنام العمل فيما بقي من الشهر, فعسى أن يستدرك به ما فات من ضياع العمر.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


صيد الفوائد