المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو مفتاح وسر ليلة القدر


نبيل القيسي
17-05-2020, 01:26 PM
يكشف الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" لمتابعيه ومحبيه عن مفتاح وسر ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ويضيف "خالد" أن الإنسان في هذه الليلة يحتاج إلى أن يجدد عهوده ووعوده وأهدافه مع الله، حتى تكون بداية جديدة في حياته، بأمل جديد وعهد جديد ينظر منها إلى نافذة الحياة وليس إلى الأخرة فقط، وأن يعيد الفاعلية في ثلاثة أمور، هي العلاقة مع الله، والعلاقة مع الناس، والعلاقة مع الحياة والنجاح.
وتابع: «شرف هذه الليلة، وعظمتها، وثوابها يفوق قدرة البشر على الاستيعاب، فمهما تصورت وحاولت أن تستوعب قدر هذه الليلة، فقيمتها وقدرها وثوابها يفوق استيعابنا، ليس هذا فحسب، ففيها تقدر الأرزاق، والآجال (شقي أم سعيد، ورزقك وأجلك يقدر ولمدة سنة)».
ويوضح الداعية الإسلامي أن الدعاء الذي أوصى به النبي، صل الله عليه وسلم، في هذه الليلة، هو «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا»، مضيفًا أن «السر الحقيقي يكمن في كلمة العفو التي تكررت 3 مرات في هذا الدعاء، باسم الله العفو: يزيل ويمحو، ثم يرضي، ثم يعطي، فهو سبحانه أزال وطمس ومحا ذنوب عباده وآثارها، ثم رضي عنهم، ثم أعطاهم بعد الرضا عفوًا دون سؤال منهم».
ويلفت الدكتور "خالد" إلى أن ثواب ليلة القدر خير من ألف شهر، أي تعادل عبادة 84 سنة، وكأن هذه الليلة أفضل من عمر الإنسان كله، قائلا: «الرسول قال (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، فركعتان في هذه الليلة، وتساقط الدموع من عينيك، وتقبيل يد والديك، والصدقة، وصلة الرحم، والأخوة في الله، وكل الدروس التي مضت، تملأ كفة الحسنات في هذه الليلة بما يعادل 84 سنة من العبادة».
واستدرك "خالد" بالقول إن الدعاء في هذه الليلة مستجاب، فيقول أحد أئمة الإسلام، سفيان الثوري: «والله الدعاء في هذه الليالي أحب إليّ من الصلاة لأنني متأكد ومتيقن أن الله سيستجيب. ليلة عتق ليس كغيرها من ليالي رمضان. فهي ليلة عتق من النار والفوز بالجنة».
واستشهد الداعية الإسلامي بحادثة أعرابي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، مَن يحاسب الخلق يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله، فقال الأعرابي: بنفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بنفسه، فضحك الأعرابي وقال: اللهمَّ لك الحمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمَ الابتسام يا أعرابي؟ فقال: يا رسول الله، إن الكريم إذا قدَر عفا، وإذا حاسب سامح! قال النبي صلى الله عليه وسلم: فَقُه الأعرابي.

ونصح: «بالحرص على ليلة القدر، وعلى قيامها وصلاتها ودعائها ولا تنسَ دعاء النبى فى هذه الليلة (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّا)».
عمرو خالد