المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زواج عثمان الحقيقي


حسون
02-06-2020, 07:00 AM
كثرت الروايات عن عثمان ابن ارطغرل وكيف تزوج من ابنة شيخه أديب على والذي كان يعتبر من مؤسسين الدولة العثمانية فكرياً فكان فكره قوي عتيد ومع الأسف أعدم الشيخ أديب على من قبل القوات السلجوقية بالتعاون مع المغول ولكن دعونا نتطرق لقصة زواج عثمان وكيف طلبها من شيخه
عثمان ومال هاتون أو بالا هاتون :
هي ربيعة مال هاتون بنت الشيخ أديب علي الشيخ الذي وصية عثمان به وباتباعه من قبل أباه أرطغرل ابن سليمان شاه , ونعلم أن وصية أرطغرل لعثمان كانت باتباع التقاة والأناس العدل الذين لا يهابون لومة لائم وكان من ضمن هؤلاء الناس الشيخ أديب علي , وذكر بالوصية أن ارطغرل بن سليمان شاه قال لابنه عثمان إن حزن الشيخ أديب علي منك يوماً فلا تنظر عيني إلا عينك ولأحزن منك حزناً شديدا , لذلك كان عثمان شديد التعلق بشيخه وكان يزوره بشكل يومي تقريباً وفي يوم من الأيام كما تروي الروايات ولا يوجد أي تأكيد لتلك الروايات ما عدا تأكيد رواية وصية الشيخ لعثمان الأول , رأى عثمان ابنة الشيخ مال هاتون واعجب بها فذهب ليطلبها من أباها وهو شيخه فرفض الشيخ أديب علي الطلب , فرأى عثمان حلماً عظيماً فذهب إلى الشيخ لكي يعرف تفسير ذلك الحلم وقال له : " يا شيخي إني رأيت الهلال يصعد من صدرك فأصبح بدراً واستقر في صدري , ثم خرج من صلبي شجرة كبيرة كالقصر غطت العالم كله بظلها واستقرت جبالٌ ثلاثة تحتها، وخرجت أنهارُ النيل ودجلة والفُرات و الطونة (الدانوب) من جذعها , ورأيت ورق هذه الشجرة كالسيوف والرماح تتجه نحو القسطنطينية وتحت الأغصان وقف صبيان نصارى شقر وعلى رؤوسهم تُل أبيض ينشدون الشهادة يتبعها عهد الولاء للسلطان ,كان الخلق من حول هؤلاء الصبيان بلا عدد على شُطوط الأنهار وفي خلجانها، يشربون , يزرعون و يصطنعون الفساقي ,وكانوا يتوالدون والخير يورف في ديارهم، دونما يكف الصبيان عن الاستظلال بغصون الشجرة والإنشاد "
فتفائل الشيخ من هذا الحلم تفائلاً شديد وأكدت الروايات وصية الشيخ لعثمان وهي :
” أيَ بُني! الآن أصبحت ملكًا! من الآن فصاعدًا، نحنُ نغتاظ؛ وأنت تُسعد! لنا الشَّقاء؛ وعليك الهناء! لنا الاتهام؛ وعليك الاحتمال! نحنُ العاجزون الخطَّاؤون؛ وأنت الصبور! نحنُ المُتقاتلون؛ وأنتم العادلون! نحنُ الحاسدون النمَّامون المُفترون؛ وأنتم المُتسامحون! أيَ بُني! من الآن فصاعدًا، نحنُ نُشرذم؛ وأنت تُوحِّد! نحنُ نتكاسل؛ وأنت تُنذر وتدفع! أيَ بُني! الصَّبر الصَّبر، فالزهرة لا تتفتح قبل أوانها. إيَّاك والنسيان: إرعى شعبك، وستزدهر دولتك! أيَ بُني! حملُك ثقيل، وشأنك عسير، وسُلطتك مُعلقة بِشعرة! أعانك ربُّ العالمين! ”
وبعد ذلك الحلم تفائل الشيخ من مستقبل عثمان وعرف أن عثمان سيكون فاتحاً للبلاد متقي عادلاً في العباد فوافق على زواجه من ابنته وعقد القران .
يقال ايضاً في بعض الروايات أن زواج عثمان من ابنة شيخه زاد من تعاون جماعة الآخية الفتيان المحاربة مع عثمان في بناء الدولة وحكمها , كونور ألب , سامسا شاويش والعديد من المحاربين كانوا من الآخية .