المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة مياه النيل .........إلى أين ؟؟؟؟؟؟؟


محمود رمضان
29-05-2010, 12:10 AM
http://www.9ll9.com/up/uploads/be54c69419.png
كتبت في هذا الموضوع وانا اعلم كم هو صعب الكلام فيه
ولكن هالني ما قرأت وما سمعت عن ازمة مياه النيل والكلام الذي كثر على مصر ما بين مزدري للصمت المصري على حسب رأيه
وما بين اخر يطمئن نفسه بانه لا يمكن لاحد المساس بمياه النيل ولو كلف هذا مصر حربا داخل ادغال القرن الافريقي ، في الوقت نفسه استعرت الحرب على النظام من تجاه المعارضين له ويرى الجميع انه هو السبب في كل ما آلت اليه الامور وتأزم المشكلة الى ان وصلت لهذا الحد ، الذي قد تصعب حلول السياسة الملاوعة في احتواء الطرف الاخر
الكثير والكثير تكلم وكل ينظر للموضوع من وجهة نظره
لكن سأتكلم اليوم ليس من وجهة نظري ولكن بحسب الرؤى والامكانات والحلول التي يفرضها الواقع وذلك بعد أن نُعرِّج على اصل المشكلة وأسبابها ومن المستفيد منها وماهية المشكلة ذاتها
* النيل :
يمتد النيل 5584 كيلومترا من بحيرة فيكتوريا الى البحر المتوسط ويغطي مساحة ثلاثة ملايين و349 الف كيلومتر مربع على الاقل. ويبلغ متوسط تدفق مياهه حوالي 300 مليون متر مكعب يوميا
.يجري النيل الابيض شمالا من بحيرة فيكتوريا في كينيا وهي اكبر بحيرات افريقيا ويمر عبر اوغندا الى السودان حيث يلتقي بالنيل الازرق عند الخرطوم. ويواصل النهر بعد ذلك جريانه شمالا باتجاه مصر
دول حوض النيل العشر هي بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومصر واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان ورواندا وتنزانيا واوغندا.

تبلغ حصة مصر من مياه النيل حوالي 87% في حين تبلغ حصص باقي الدول حوالي 13% و لم تكن هذه الدول تعاني الى اليوم من مشاكل نقص مياه او جفاف على الاطلاق وذلك بسبب هطول الامطار الغزيرة طوال العام على خلاف المناخ الجاف في مصر
مما يجعل نهر النيل هو المصدر الاساسي للمياه في مصر وشريان الحياة فيها
في حين أن إثيوبيا تعتمد علي مياه النهر بنسبة‏1%‏ فقط وكينيا بنسبة‏2%‏ وتنزانيا بنسبة‏3%‏ وبوروندي بنسبة‏5%‏ وهي الدول التي تطالب بتعديل الاتفاقيات المنظمة لاستخدام مياه النيل خاصة اتفاقية‏1929.‏
* الجذور التاريخية للمشكلة :
ليست مشكلة مياه النيل وليدة اليوم او وليدة العقدين الاخيرين
بل الامر يمتد الى فترة حكم محمد علي حينما رأى ان بريطانيا تريد احتلال منابع النيل فجمع مهندسي الري الذين اشارو عليه ان وجود هذه المنابع في يد بريطانيا سيضعه تحت رحمتها فصمم على ارسال حملاته الى السودان لتأمين منابع النيل
خمدت المشكلة شيئا ما حتى اخذت جذورها تنبت من جديد في عشرينات القرن الماضي ولكن نتيجة للاحتلال البريطاني والتمركز الانجليزي بمصر الذي نظر اولا للموضوع نظرة المتفكر ورأى ان لهذه الدول موارد اخرى غير النيل وان مصر ليس لها مورد غيره
ونظر ثانيا الى اهمية وجود المياه في مصر للزراعة ولتحقيق الاستفادة القصوى في مصر التي تسهل استفادة الاحتلال
مع الوضع في الاعتبار انه لم يكن هناك وقتها لا السد العالي ولا توليد الكهرباء من النيل الكلام كان يمس مياه النيل من المنظور الحيوي للمياه ( فقط شرب وري )
وفي نهاية المطاف تم ابرام اتفاقية 1929 والتي وقعتها مصر ودول الحوض ونابت بريطانيا عمن لم يوقع حينئذ وانتهى الكلام في الموضوع بان لمصر نصيب الاسد في حصة مياه النيل ولها ايضا حق الفيتو في الاعتراض على اي مشروع على النيل تقوم به هذه الدول يضر بامن مصر القومي من خلال الاضرار بحصتها من مياه النيل
خمدت المشكلة حتى اعيد طرحها مرة اخرى وتم ابرام اتفاقية 1959 بشأن حصة مصر والسودان من المياه
وقد حددت لأول مرة اتفاقية نوفمبر 1959 بين مصر والسودان كمية المياه بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا لمصر و18.5 مليارا للسودان.

وهكذا سارت الأمور على أتم ما يرام حتى نشطت إسرائيل بين الدول الأفريقية، وكان من أهدافها تأليب دول الحوض على مصر لأسباب عديدة منها إضعاف مصر وإخراجها من الطوق العربي، كما تعمل الآن على تغذية الحرب الأهلية القائمة في دارفور بعدما نجحت في تدمير العراق وخرابه، وما زالت تحاول الحصول على حصة من مياه النيل كما نجحت في الاستيلاء على مياه نهر الأردن.
الى ان عادت مرة اخرى في عهد الرئيس السادات الذي كعادته اجرى المفاوضات مع دول الحوض ثم ما لبث ان اعلن ان مصر تستعد عسكريا للدفاع عن مياهها وحقها التاريخي والمشروع في مياه النيل
لتعاود المشكلة الصمت حتى تعود من جديد في التسعينات من القرن الماضي وذلك نتيجةالضغوط الاسرائيلية والامريكية على دول المنبع بان تقيم مشاريع تستفيد منها حتى وصل الامر بان يوضع مشروع لبيع المياه لمصر والسودان على مائدة الاقتراحات المقدمة
لم تكن هناك مناقشات او مباحثات من الجانب المصري مما أدى الى تفاقم المشكلة
خاصة بعد اجتماع دول الحوض في شرم الشيخ في مطلع مايو 2010
ولم يتوصلو لحل تجاه عملية التقسيم وذلك لتحفظ مصر والسودان وتمسكهم بحقوقهم التاريخية في حصتهم من مياه النيل
قامت اربع دول وهي اثيوبيا واوغندا وتنزانيا ورواندا :
بتوقيع اتفاقية عنتيبي في 14 مايو
تلتهم في التوقيع على الاتفاقية كينيا
وبالفعل شرعت اثيوبيا فعليا في اقامة السدود وكمشروع مبدئي قامت ايطاليا باعلانها لتمويل المشروع
والذي يعتبره البعض السبب في سفر الرئيس الى ايطاليا لاجراء مباحثات مع كبراء المسئولين هناك

* أسباب المشكلة :
الذي يبحث بنظر متفحص يرى انه لولا اليد الخارجية لما كان هناك مشكلة من الاصل فمن قديم الازل وحتى الان وتقسيم مياه النيل على ما هو عليه ولم تكن هذه الدول تعاني من نقص في حصتها او استئثار مصر بنصيب الاسد من مياه النيل وذلك لوجود الامطار والبحيرات و مصادر اخرى للمياه في هذه الدول
حتى ما حدث اثناء محمد علي والسادات كانت دوافعه سياسية بحتة ظاهرها الكلام عن حصة مصر وباطنها حرمان مصر من شريان الحياة الرئيسي
وللعلم فقط : على الرغم من ان مصر تحصل على 87 % من منسوب مياه النيل الا انها تحت خط الفقر العالمي بالنسبة للمياه حيث ان نصيب المواطن المصر لا يتعدى 1000 متر مكعب وهذه الكمية في طريقها للتناقص المستمر
على الرغم من ذلك لم تكن مصر ابدا حائط سد امام مشاريع دول المنبع التي تهدف الى توليد الكهرباء والحفاظ على الكمية المهدرة من المياه
واصدق دليل على هذا هي موافقتها على انشاء مشروع سد تانا لتوليد الكهرباء بولاية امهرة الاثيوبية . .
ولكن اسباب المشكلة استطيع اختصارها في الآتي :
1 - اهمال مصر في سياستها الخارجية وضعف الدور السياسي المحوري لمصر في المنطقة مما جعل البديل هو اليد الصهيونية
يرجع البعض ضمور الدور الذي كانت تلعبه مصر كدولة محورية في المنطقة الى شيخوخة الرئيس الذي لم يعد قادرا على اخذ القرارات الحاسمة في الوقت الحاسم .
2 - زيادة النفوذ الصهيوني والامريكي في منطقة القرن الافريقي
خاصة بعد المساعدات الامريكية والمعونات التي تخرج باسم هيئة الاغاثة العالمية والاتحاد الكنسي والولايات المتحدة الامريكية مما جعل هذه الدول تسير وراء النهج الامريكي خاصة كينيا واثيوبيا
وبعد تمويل امريكا لاثيوبيا في حربها ضد الصومال واحتلال جزء من الصومال اصبح تابعا لاثيوبيا فيما يسمى بالصومال الغربي كما ساعدتها في الحرب على أريتريا كل ذلك جعل اثيوبيا تنظر الى امريكا على انها الولي الحميم
في الوقت ذاته تقوم اسرائيل هي الاخرى بمساعدة اثيوبيا عسكريا واقتصاديا وتقوم بامدادها بالخبراء الاسرائيليين في شتى المجالات
كل هذا يوضح لك بجلاء السبب في تزعم اثيوبيا لفكرة التقسيم وعدم اذعانها للمطالب المصرية ونظرها لمصر على انها تماطل في عملية التقسيم غير العادلة التي عليها الحال الان
وانها هي التي اخذت على محمل الجد عملية انشاء السدود التي قمات بتمويلها فيها ايطاليا كما سبق وبينت
3 - اذعان هذه الدول للافكار الصهيونية بانها يجب ان تحقق اقصى استفادة من مياه النيل التي تمر على اراضيها وذلك على النحو التالي :
- تقوم بانشاء السدود والخزانات لسد الحاجة للمورد ماء للشرب او الري
- تقوم بانشاء مولدات الكهرباء العملاقة للحصول على الكهرباء
- الفائض من المياه تقوم ببيعه لكل من مصر والسودان .
والذي ينظر للافكار هذه لاول وهلة يحسبها حق مشروع ولكنها في اصلها هي عين الخطر على الامن القومي المصري
فحصة مصر هذه في الاصل لا تكفيها
فماذا لو اقيمت سدود وتم بيع المياه الفائضة
لا اظن انسان يملك ذرة من العقل يوافق على مثل هذه الافكار اللهم الا اسرئيل التي ترى ان كل ما يضر بامن مصر هي في حد ذاته مسعى يجب السعي فيه قدما للتضييق على مصر
او رميها في بؤرة حرب مع دول المنبع تخرج منها منهوكة عسكريا واقتصاديا
ولعل اسرائيل تنتظر ذلك للانقضاض هي الاخرى على مصر ولا تستغرب من كلامي فاسرائيل تمتلك من الخسة ما يدفعها لعمل اي شيء في سبيل اضعاف مصر التي هي مكمن القلق الرئيسي على اسرائيل في الشرق الاوسط
كانت هذه الاسباب التي أدت الى تفاقم المشكلة
والسؤال الان :
من المستفيد من تصعيد المشكلة او تقسيم المياه ؟؟؟؟؟؟
بالطبع هي ليست دول المنبع
لانها لن تغسل اوراق الشجر في الغابات بفائض المياه
ولن تولد كهرباء لتضيء الطريق للاسود داخل الادغال
سيقول البعض انها حرية وسيادة دولة في المطالبة بحقها
اولا : هذا ليس حق لان النيل مورد بشري عابر للدول وليس لاي دولة ان تضع تحكمات عليه
ولو كانت هناك دولة مصب بعد مصر لما حق لمصر ان تقيم السد العالي او خزان اسوان ولكن المياه تصب في البحر المتوسط فالاولى الاستفادة بها طالما لن تعود بضرر على احد
ثانيا : انت حر ما لم تضر
نتكلم عن عدم كفاية الحصة الحالية فيقومو باقتراح انشاء سدود بل وفي الشروع في ذلك
بما يسبب كارثة تهدد شريان الحياة في مصر

يتبين لك من هذا ان المستفيد ليس دول الحوض التي سبق وبينت انها لم تعاني من مشاكل جفاف ومشكلاتها الاساسية هي مشكلات تعود لاسباب اخرى غير المياه
فهناك مجاعات اصلها ليس قلة موارد ولكن عدم استخدامها الاستخدام الامثل
ناهيك عن الظروف الامنية المضطربة في تلك المنطقة ما بين حروب داخلية طاحنة وحروب مع دول الجوار

يتبين لك بعد ذلك من المستفيد الاساسي من هذه المشكلة
لعل الجميع علم الان من هو

* النظام في دائرة الاتهام :
ينظر الكثير للنظام المصري الان بانه فشل في معالجة القضية واحتوائها قبل تفاقهما
وقد يكونو محقين ولكن كلام البعض من المعارضين حول تقصير الرئيس مبارك في معالجة مشكلات هذه الدول فيه من التحامل عليه ما فيه
حيث ان الرئيس مبارك لا باستطاعته او باستطاعة غيره التدخل في شئون دولة ولا تقارنه بامريكا التي تفرض نفسها بالقوة على اي دولة للتدخل في شئونها
اما من يرى انه مقصر في اقامة مشاريع لهذه الدول والاهتمام بها
فقد يكون مقصرا بعض الشيء
ولكن هل لو كان فكر باقامة مشاريع مصرية على مياه المنبع كانت ستكف عنه المعارضة
اغلب ظني كان سينال الكثير من السب والشتم والازدراء بان كيف يقيم مشاريع في هذه الدول ومصر في موقف اقتصادي لا تحسد عليه وقيمة الديون العامة من تزايد الى تزايد الى غير ذلك
الذي اود التنويه عليه
انه في مثل هذه الظروف يجب ان يبتعد الجميع كل البعد عن الخلافات الداخلية و ليست السياسة كما نراها في مصر هي تصارع قوتين معارضة ونظام
ولكنها اختلاف في الاراء للوصول لاقصى درجة من الاستفادة
يا ريت بلاش نشتم
علاوة على انه لم يعد من المصلحة ان نعدد اسباب دون وضع حلول
فالمريض لا يلام على مرضه وانما يتم التعامل معه بنوع من التروي والحكمة فلنتعامل مع هذه القضية كذلك
لا نعدد اسباب الا لوضع حلول

* الخيارات المتاحة لمصر
تزداد المشكلة سوءا فسوءا وكل يوم هي في تصاعد
في الوقت نفسه تتصاعد المباحثات واللقاءات للوصول الى حل قبل ان تسير المشكلة في مسار لا تحمد عقباه
خاصة بعد التصريحات الاخيرة لكبار المسئولين في كينيا واثيوبيا
الذي يعقدون الامور اكثر من حلها
فهاهي طاولة المباحثات والنقاش الهاديء للوصول الى حل
وما لم يتواصل الجميع الى حل يرضي جميع الاطراف وتكون نقطة التقاء للجميع فسترفع حينئذ يد السياسة الراية البيضاء ليحل محلها....
لن نسبق الامور وكما يقولون ان غدا لناظره قريب

* الاضرار التي تتعقب مصر فور التدخل العسكري :
يرى بعض المفتين وعلى جلسات المصطبة ان الحل الامثل هو تأديب مثل هذه الدول وسحقها وجعلها عبرة لمن تسول له نفسه المساس بكرامة مصر او التحقير من شانها
او ارغامها على اشياء قد تسبب اضرار فادحة للامن القومي المصر خاصة اذا كان بيت القصيد هو مياه النيل
ولكن هل الحل هو استخدام القوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
يرى الدكتور صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ان المشكلة ليست مشكلة حياة او موت كما يصورها البعض
ومن يرى ان علينا استخدام القوة انما هو رأي ساذج يبين مدى ضحالة فكر صاحبه وجهله السياسي
لذا لنتروى كثيرا قبل الاجابة على هذا السؤال
ولننظر لمعايير مصر ودول المنبع
صعوبة استخدام القوة يأتي من المحاور الاتية :
1- ستكون حرب طاحنة فانت ستحارب ست دول بالرغم مما هم فيه من ضعف ولكن سيكون من ورائهم امريكا واسرئيل بالمؤن والعتاد باحدث الاسلحة
2 - حرب الادغال كما وصفها رئيس الوزراء الاثيوبي حينما قال ان هناك فرق في الجيش المصري مدربة على هذا النوع من الحرب .
ولكن هل كل الجيش مدرب على هذه النوعية
وهل هذه الفرق كافية ؟
3 - الحالة الداخلية في مصر
انا شخصيا مما اقرأه واسمعه اظنها ستكون حربا في الداخل والخارج
وذلك لسبب بسيط ان الكثير من الساسة في مصر لا يفرقون بين الدولة والنظام
4 - الخطر المحتمل من الجانب الاسرائيلي الذي يقف لنا بالمرصاد ويتربص بنا الدوائر ليشفي غليله
مع العلم بان فكرة الحرب مع هذه الدول لن يستطيع اذكى العسكريين في العالم بالتنبؤ بفترة الحرب ولا بحجم خسائرها
مما قد يؤدي الى انهاك مصر اقتصاديا وعسكريا ويجعلها لقمة سهلة في فم العدو الاسرائيلي
5- ما ستقوم به امريكا حامية حقوق الانسان من الحرب الاعلامية على مصر
بانها تنتهك حقوق الانسان وسيادة الدول وتغصب حقوق لدول لها الحق في النيل كما لمصر تماما
ولعلها تقوم بعمل قوات تحالف لردع مصر ان لزم الامر

كل هذه الاسباب تجعل مصر تعيد التفكير كثيرا قبل القدوم على اختيار الحل العسكري محل لهذه الازمة

وسأتحدث عن موقف مصر من الازمة بعد الحديث عن تداعيات المشكلة في المنطقة
*قد بدت البغضاء من افواههم :
عذلتني يدي وانا اكتب بها هذا الكلام بعدما رأيت العجب العجاب مما كتبه اخوتنا العرب على صفحات الانترنت الذين في ظاهر الامر تجمعنا بهم كلمة العروبة تلك الكلمة التي كدت ابرأ منها ذهولا مما رأيت
يرى الكثير وخاصة من الفلسطينيين ان هذا عقاب من الله لما صنعه النظام المصري من حصار للمسلمين في غزة
وان على مصر ان تذوق ما صنعت بالامس باخوانها بغزة وكأننا المصريين من أقمنا المجازر وقتلنا الاطفال انا اعترف اننا مقصرون
ولكن لو نظرت لمصر لرأيت انها اكثر دولة في المنطقة تساعد فلسطين
ولكن هل يجب ان نتكلم في ابواق الميكروفونات وان نصيح على المنصات اننا نقدم ونساعد الاخوة الفلسطينين هذا لا يصح لسبب بسيط ان مساعدة فلسطين والفلسطينيين واجب علينا كمسلمين وكعرب
فلا ينبغي ان يتشفى احد فينا ويظهر الشماتة لاننا لم نوضع بعد في الموضع الذي يتشفى فيه منا اخوتنا وبني جلدتنا
هذا بعض مما قيل ، والبعض الاخر يقول ان السدود والخزانات ومولدات الكهرباء هي حق لهذه الدول ورسالة من بسلامته يوجهها الى مصر
و المصريين لا زال الدم الفرعوني يجري بداخلكم كفو عن هذا الهراء واذعنو للامر الواقع
ولست ادري اي واقع
انفرط في حقنا ولا نطالب به لنبعد عنا تهمة اننا فراعنة
اي واقع هذا الذي يجعلنا نرضخ لدول لم نسمع ولا نراها الا اسما على الخريطة
* موقف مصر والمصريين من المشكلة :
للامانة الكثير من المصريين لا يعي اصلا ما المشكلة ولا اسبابها ولا توابعها
ولكن من يعلم يبعث فيك روح الطمأنينة
فمهما تراجع دورنا المحوري في المنطقة ومهما نهق الكثير فلا زلنا مصر
نعم مصر التي لا يجهلها الا جاهل ولا يعمي نفسه عن حقيقتها الا من يصنع صنع النعامة
ولكل من تشفى فينا اقول لهم كلمة واحدة
يا ناطح الجبل الراسي ليكلمه*** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
نم قرير العين اخي وطب خاطرا وهون عليك الخطب
واعلم ان على ضفاف ( النيل ) خمس وسبعون مليون لن يرضو بان يقتنص احدا منهم حقوقهم ايا كان لونه او قدرته

زاهر عبدو
02-06-2010, 05:16 AM
عرض الموضوع جيد صديقي محمود لكن لا نريد لمصر أنت تعطش ولا تدخل في حروب لا يعرف مصيرها ولا كيف تنتهي .وأن الدول المذكورة مدعومة من الأعداء أمريكا واسرائيل ولايتمنون الخير لمصر .
كل أطماع الدول المذكورة أتت بعد خروج مصرمن الحاضنة العربية وسيرها وراء الوعود الامريكية وتخليها عن دورها الريادي في الساحة العربية والأفريقية واسرائيل لن تهدأ حتى تقصم مصر وتبعدها عن أهلها وتلهيها بالمشاكل والأزمات الداخلية .

محمود رمضان
05-06-2010, 06:15 AM
أشكرك جدا اخي الكريم زاهر على المرور المشرف والكلمات الجميلة
لكن ليس الامر الان يقتضي اللوم على مصر وسعيها وراء الوعود الامريكية
فمصر لم تسعى ابدا وراء وعود امريكية
وينبغي ان يتم الفصل بين الدولة والحكومة
قد تكون الحكومة هي التي سارت في هذا الدرب
ام مصر فلا ولن تسير ابدا وراء وعود امريكا
وسنظل دوما وابدا نرى اسرائيل العدو الاكبر الذي لن نسلم ابدا لوجوده بجوارنا
وان اقتضت مطالب السياسة الخارجية هذا
وحقا ان هذا لمأزق خطير
ولكن هناك الحلول وباذن الله ستحل المشكلة دونما الدخول في دوامة الحروب التي تقر بها عين اسرائيل

زاهر عبدو
05-06-2010, 11:44 PM
نحن واثقون من مصر وشعب مصر الأصيل وهي في قلوبنا دائماً

محمود رمضان
06-06-2010, 08:04 AM
سلمت لنا يا اخي انت وكل الشعب السوري ( القطر الشمالي )
و سلم لنا الشام كله
واسأل الله تعالى ان يجمع كلمة المسلمين من جديد وان يوحد رايتهم ليعيدو مجد الاجداد