المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة.. تعرف على صفته وما كان يفعله!!!!


نبيل القيسي
31-08-2020, 10:34 AM
طاعة الله تعالى لا تتوقف على لون واحد فقط بل فقط بل إن المسلم يمكنه إدراك الجنة بأمور كثيرة يسيرة مقارنة بالطاعات العظام.
ومن الأمور التي يمكن أن يدرك بها المرء الجنة سلامة الصدر من الأحقاد والأحساد التي تأكل الحسنات مهما كثرت.
ومما يدلل على أهمية سلامة الصدر تجاه الغير ما ورد من حديث أنس رضي الله عنه قال: "كنا يومًا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يطلع عليكم الآن من هذا الفجِّ رجلٌ من أهل الجنة)، قال: فطلع رجلٌ من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علَّق نعلَيْه في يده الشمال، فسلَّم، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثلِ حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تَبِعه عبدُالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحَيْتُ أبي، فأقسمت ألاَّ أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضيَ الثلاث فعلتَ، قال: نعم، قال أنس: كان عبدالله يُحدِّث أنه بات معه ثلاثَ ليالٍ، فلم يره يقومُ من الليل شيئًا، غير أنه إذا تَعارَّ انقلب على فراشِه، وذكر الله، وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضَتِ الثلاثَ، وكِدْتُ أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: ((يَطلُعُ الآن عليكم رجلٌ من أهل الجنة))، فطلَعتَ ثلاث مرات، فأردتُ أن آوي إليك؛ لأنظرَ ما عملُك، فأقتديَ بك، فلم أرَك تعملُ كبيرَ عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيتَ، قال: فانصرفتُ عنه، فلما ولَّيْتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أَجِدُ في نفسي على أحدٍ من المسلمين غشًّا، ولا أحسدُه على ما أعطاه الله إيَّاه، فقال عبدالله: هذه التي بلغَتْ بك هي التي لا نطيق".
كيف تكون سليم الصدر؟
ويمكن أن يكون المرء سليم بأمور منها:
-البعد عن الحسد والغل والحقد.
-البعد عن التطلع للغير والنظر لما عنده.
-عدم قبولك ذكر الغير أمامك بشيء تكرهه: وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.
-القناعة بما لديك.
-والثقة بموعود الله تعالى.