المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من آفات اللسان: الحلف بغير الله، واليمين الغموس


امانى يسرى محمد
06-10-2020, 09:09 PM
تعريف الحَلِف: الحَلِفُ لغةً: هو القسم

قال الخليل: الحَلْفُ والحَلِفُ لغتان في القَسم.[1]

وَيطلق الْحَلِفُ على الْيَمِينِ وَالْإِيلَاءِ وَالْقَسَمِ وهي أَلْفَاظٌ مُتَقَارِبَةٌ.

والفَرْقُ بَينَ الْقَسَمِ وَالْحَلِفِ: أن القسم أبلغ من الحلف لان معنى قولنا أقسم بالله أنه صار ذا قسم بالله، والقسم النصيب والمراد أن الذي أقسم عليه من المال وغيره قد أحرزه ودفع عنه الخصم بالله، والحلف من قولك سيف حليف أي قاطع ماض فإذا قلت حلف بالله فكأنك قلت قطع المخاصمة بالله فالأول أبلغ لأنه يتضمن معنى الآخر مع دفع الخصم ففيه معنيان وقولنا حلف يفيد معنى واحداً وهو قطع المخاصمة فقط، وذلك أن من أحرز الشيء باستحقاق في الظاهر فلا خصومة بينه وبين أحد فيه وليس كل من دفع الخصومة في الشيء فقد أحرزه، واليمين اسم للقسم مستعار وذلك أنهم كانوا إذا تقاسموا على شيء تصافقوا بأيمانهم ثم كثر ذلك حتى سمي القسم يمينا.[2]

والْأَيْمَانِ جَمْعُ يَمِينٍ وَهِيَ لُغَةً الْيَدُ الْيُمْنَى وَأُطْلِقَتْ على الْحَلِفِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَحَالَفُوا أَخَذَ كُلٌّ بِيَمِينِ صَاحِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تَحْفَظُ الشَّيْءَ على الْحَالِفِ كما تَحْفَظُهُ الْيَدُ.

وَالحَلِفُ اصْطِلَاحًا هو تَحْقِيقُ أَمْرٍ غَيْرِ ثَابِتٍ مَاضِيًا كان أو مُسْتَقْبَلًا نَفْيًا أو إثْبَاتًا مُمْكِنًا أو مُمْتَنِعًا مع الْعِلْمِ بِالْحَالِ أو مع الْجَهْلِ بِهِ.


وَالْيَمِينُ ثَلَاثَةُ أقسام:

الأول الْيَمِينُ الْغَمُوسُ: وهي أن يحلف على أمر ماض كاذباً عالماً.

وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَغْمِسُ صَاحِبَهَا في الْإِثْمِ أو في النَّارِ وَهِيَ من الْكَبَائِرِ.

قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.[3]

ومعنى دَخَلًا أي مَكْرًا وَخِيَانَةً.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْكَبَائِرُ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ».[4]

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ قَالَ: «الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قُلْتُ وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قَالَ الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ».[5]

وَاخلتف العلماء هل فِيهَا كَفَّارَةُ أم لا على قولين الأول فِيهَا كَفَّارَةُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ ﴾ الْآيَةَ وَلِأَنَّهُ حَلَفَ بِاَللَّهِ وهو مُخْتَارٌ كَاذِبٌ فَصَارَ كما لو حَلَفَ على مُسْتَقْبَلٍ وَالْإِثْمُ لَا يَمْنَعُ وُجُوبَهَا كما في الظِّهَارِ وهو مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ.

وَالثاني ليس فِيهَا كَفَّارَةُ وَقَالَ به أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، واسْتِدْلَوا بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ﴾.[6]

وَعَقْدُ الْيَمِينِ مَا الْتَزَمَ فِعْلًا مُسْتَقْبَلًا يَتَرَدَّدُ بَيْنَ حِنْثٍ وَبِرٍّ، فَخَرَجَتِ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ مِنَ الْأَيْمَانِ الْمَعْقُودَةِ، فَلَمْ يَلْزَمْ بِهَا كَفَّارَةٌ.

وَالثاني الْيَمِينُ المُنْعَقِدَةٌ: وهي اليمين التي قصد عقدها على أمر مستقبل ممكن.

وَالثالث الْيَمِينُ اللَّغْوِ: وهي اليمين التي تجري على لسان الحالف بغير قصد الحلف كقوله في أثناء كلامه: (لا والله، وبلى والله).

قال الله تعالى: ﴿ لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾.[7]

وقال تعالى: ﴿ وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ ﴾.[8]

قال ابن كثير رحمه الله: وذلك أن الكاذب لضعفه ومهانته إنما يتقي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله تعالى، واستعمالها في كل وقت في غير محلها.[9]

وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ عُمَرَ رضي الله عنه وَهُوَ يَقُولُ وَأَبِي وَأَبِي فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ » قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلاَ آثِرًا.[10]

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلاَ بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلاَ بِالأَنْدَادِ وَلاَ تَحْلِفُوا إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْلِفُوا بِاللَّهِ إِلاَّ وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ».[11]

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِاَللَّهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاَللَّهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ فَلَيْسَ مِنْ اللهِ».[12]

كراهية كثرة الحلف:

قال الله تعالى: ﴿ وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ﴾.[13]

وهذه الآية الكريمة فيها ذم لكثرة الحلف، لأنها تشعر بأن العبد إذا كان كثير الحلف فليس لله تعالى في قلبه من الوقار ما يمنعه عن الاجتراء على القسم بالله تعالى على الكبير والصغير والعظيم والحقير.

قال أبو حيان: لأن الحلاف مجترئ على الله، غير معظم له، فلا يكون براً متقياً، ولا يثق به الناس، فلا يدخلونه في وساطتهم وإصلاح بذات بينهم.[14]

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ».[15]

قال البيهقي: ويحتمل أن يكون المراد به في حديث ابن مسعود وعمران الرجل يشهد بما لا يعلم يكون شاهد زور، وقد قيل: المراد به كراهية الحلف في الشهادة والإكثار منه.

قال ابن حجر: قَالَ اِبْن اَلْجَوْزِيِّ: اَلْمُرَادُ أَنَّهُمْ لَا يَتَوَرَّعُونَ وَيَسْتَهِينُونَ بِأَمْرِ اَلشَّهَادَة وَالْيَمِين.[16]

قال القاضي عياض: وقيل معناه هنا يحلفون كذبا ولا يستحلفون.[17]

الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ:
عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ».[18]


وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً وَهُوَ فِي السُّوقِ فَحَلَفَ بِاللهِ لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا مَا لَمْ يُعْطَ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَنَزَلَتْ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ الْآيَة.[19]

وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: "أَيْمَانُ اللَّغْوِ مَا كَانَ فِي الْمِرَاءِ وَالْهَزْلِ وَمُزَاحَةِ الْحَدِيثِ الَّذِي لَا يَعْقِدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنَّمَا الْكَفَّارَةُ فِي كُلِّ يَمِينٍ حَلَفْتَهَا عَلَى جَدٍّ مِنَ الْأَمْرِ فِي غَضَبٍ، أَوْ غَيْرِهِ: لَتَفْعَلَنَّ، أَوْ لَتَتْرُكَنَّ، فَذَلِكَ عَقْدُ الْأَيْمَانِ الَّتِي فَرَضَ اللهُ فِيهَا الْكَفَّارَةَ ".[20]

قال البخاري رحمه الله: بَابُ: ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾. ثم روى بسنده عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها في قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي قَوْلِهِ لَا وَاللَّهِ، بَلَى وَاللَّهِ.[21]

خطر الحلف بغير الله تعالى:

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ صَادِقًا.[22]

الحلف بغير الله تعالى شرك:
عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ رَجُلاً يَحْلِفُ لاَ وَالْكَعْبَةِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ».[23]

مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ:
عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ».[24]

الحلف بغير الله تعالى منهي عنه:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» قَالَ عُمَرُ فَوَ اللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا.[25]

حكم الحلف بالأمانة:

الحلف بالأمانة ليس من دين الله تعالى، بل هو منهي عنه، وذلك لأن الحلف يجوز أن يكون بغير الله تعالى.

فعَنِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا».[26]

مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا:
الواجب على مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، أن يكفر عن يمينه ويأتي الذي هو خير، بعض الناس قد يحلف لا يكلم أخاً، أو لا يدخل له بيتاً، فليس من البر اللجاجة في الخصام، ولا قطيعة الأرحام.

قال الله تعالى: ﴿ وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ﴾.[27]

قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: (أي لا تحلفوا بالله عن فعل الخير، فإذا قيل لكم: اتقوا وبروا، وأصلحوا بين الناس قلتم: حلفنا بالله لا نفعل ذلك، فتجعلوا الحلف بالله سببًا للامتناع من فعل الخير). انتهى[28]

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ».[29]

وعَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا».[30]

[1] كتاب العين - 3 / 231.
[2] الفروق اللغوية 1 / 429.
[3] سورة النحل: الآية /92.
[4] رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، كتاب الأيمان والنذور، باب اليمين الغموس، حديث رقم: ‏6309‏.
[5] رَوَاهُ البخاري، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب إثم من أشرك بالله - حديث رقم: ‏6538‏.
[6] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 89.
[7] سورة البقرة: الآية/225.
[8] سورة القلم: الآية /10.
[9] تفسير ابن كثير - 8 / 190.
[10] رواه البيهقي في السنن- كتاب الأيمان، باب كراهية الحلف بغير الله عز وجل - حديث رقم: ‏18450‏.
[11] رواه أبو داود- 3 / 217.
[12] رَوَاهُ ابْنُ مَاجَة- كتاب الكفارات، باب من حلف له بالله فليرض، حديث: ‏2098‏ بسند صحيح.
[13] سورة القلم: الآية/10.
[14] تفسير البحر المحيط 2 / 189.
[15] رواه البخاري كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد- حديث: ‏2530‏، ومسلم- كتاب .فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، حديث: ‏4704‏.
[16] فتح الباري لابن حجر 8 / 161.
[17] مشارق الأنوار على صحاح الآثار - 2 / 259.
[18] رواه البخاري، كتاب البيوع، باب يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل- حديث: ‏1997‏، .ومسلم- كتاب المساقاة، باب النهي عن الحلف في البيع حديث: ‏3099‏.
[19] رواه البخاري، كتاب البيوع، باب ما يكره من الحلف في البيع - حديث: ‏1998‏.
[20] رواه البيهقي في السنن الكبرى، حديث رقم: 19935.
[21] رواه البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم - حديث: ‏6297‏.
[22] رواه الطبراني في الكبير، حديث: ‏8768‏، وعبدالرزاق في مصنفه- كتاب الأيمان والنذور، باب الأيمان- .حديث: ‏15402‏، وابن أبي شيبة في مصنفه - كتاب الأيمان والنذور والكفارات، الرجل يحلف بغير الله أو بأبيه- حديث: ‏13841‏، بسند صحيح.
[23] رواه أحمد، حديث: ‏5905‏، وأبو داود-كتاب الأيمان والنذور، باب في كراهية الحلف بالآباء، حديث: ‏2845‏ والترمذي- كتاب النذور والأيمان - باب ما جاء أن من حلف بغير الله فقد أشرك، حديث: ‏1496‏- بسند صحيح.
[24] رواه البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن - حديث: ‏5707‏.

[25] رواه البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب لا تحلفوا بآبائكم - حديث رقم: ‏6282‏، ورواه مسلم، كتاب الأيمان باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى – حديث رقم: ‏3189‏.
[26] رواه أبو داود، كتاب الأيمان والنذور، في باب كراهية الحلف بالأمانة - حديث رقم: ‏2847‏.
[27] سورة البقرة: الآية 224..
[28] أضواء البيان - رضي الله عنه 5 / 487).
[29] رواه مسلم، كتاب الأيمان، باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها - حديث رقم: ‏3198‏.
[30] رواه البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين - حديث: ‏2981‏، .ومسلم -كتاب الأيمان، باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها - حديث: ‏3196‏.


سعيد مصطفى دياب
شبكة الالوكة