المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على فراش الموت


oilid
07-06-2010, 03:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و من والاه
ان هذه الحياة أنفاس معدودة في أماكن محدودة بأجال معلومة
وأرزاق مقسومة
فلما الحرص؟؟و لما الحزن؟؟ولما الخوف و القلق؟؟
يا أخي الحبيب..أنت الان في مهلة فاغتنم فرصة العمل قبل انقضاء الاجل
يا أخي الحبيب..هل تخيلت حالك قبيل الموت كيف تكون ؟
و هل تخيلت أنفاسك الأخيرة على أي حال ستنقضي ؟
و هل ستكون ممن يحبون القدوم الى ربهم أم ستكون كالعبد
الابق يطلب الرجعة ؟
يا أخي الحبيب..استعد إذا جاءك الموت أن لا تسأل الرجعة
يا أخي الحبيب..و الله لو عصيت مخلوقا لكرهت لقاءه
فما بالك بعصيان المولى عز وجل ؟
يا أخي الحبيب..هل تخيلت حالك في أول ليلة تستانف فيها
المبيت في القبور ؟
يا أخي الحبيب..إعلم أن الموت هو الخطب الافظع و الأمر
الأشنع و الكأس التي طعمها أكره و أبشع و أنه الحادث
الأقطع للراحات و الأجلب للكربات
فإن امرا يقطع اوصالك و يفرق أعضاءك و يهدم أركانك
لهو الأمر العظيم و الخطب الجسيم
أيها الناس قد ان للنائم أن يستيقظ من نومه و حان للغافل أن
ينتبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه و قبل سكون
حركاته و خمود أنفاسه و رحلته إلى قبره و خلوده بين أرماسه
فمثل نفسك يا مغرور و قد حصلت بك السكرات
و نزل بك الأنين و الغمرات فهل من قائل يقول: إن فلانا قد
أوصى و ماله قد أحصى و هل من قائل يقول: إن فلانا ثقل
لسانه فلا يعرف جيرانه و لا يكلم إخوانه
فكأني أنظر إليك تسمع الخطاب ولا تقدر على رد الجواب
فتخيل نفسك يا ابن قد أخذت من فراشك الى لوح مغتسلك
فغسل الغاسل و ألبست الأكفان و أوحش منك الأهل و الجيران
و بكت عليك الاصحاب و الإخوان
فإذا كان هذا الأمر قد أصاب الأنبياء و المرسلين و الاولياء
و المتقين فمالنا عن ذكره مشغولين ؟ وعن الأستعداد له
متخلفين ؟ فقد قال الله تعالى "قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون"
و صلى الله على محمد و عل اله و صحبه وسلم
اللهم أقل العثرة و أغفر الزلة و جد بحلمك على من لا
يرجو غيرك ولايثق بأحد سواك يا ارحم الراحمين
اللهم حسن خواتمنا و أمن روعاتنا و اجعلنا اللهم ممن
ينعمون بالنظر الى وجهك يوم تجمع خلقك و تضع موازينك
امين

ياسر ابوزيد
07-06-2010, 03:52 AM
جزاكم الله خيرا أخى الحبيب على هذه التذكرة القيمة

oilid
10-06-2010, 11:26 PM
اللهم هون علينا سكرات الموت
اللهم اجعلها راحة لنا