المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو الفتح الشهرستاني وكتابه الملل والنحل


المراقب العام
05-09-2021, 06:44 AM
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



https://islamstory.com/images/upload/content/shapeabo.jpg

أحد الأعلام البارزين الذين كان لهم دور ظاهر في تدوين مقالات الفرق والمذاهب سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، فكان كتابه موسوعة موجزة ومرتبة للكثير من الآراء والمعتقدات للفرق الإسلامية وغيرها، هذا العَلَم هو أبو الفتح الشهرستاني (ت: 548هـ)، وكتابه هو الملل والنحل.

من هو أبو الفتح الشهرستاني؟
هو الأفضل أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني، نسبة إلى بلدة شهرستان في إقليم خراسان، وهي مسقط رأسه ومثوى رفاته، ولد سنة 479هـ، وقيل 467هـ، ولعل أصدق الأقوال أنه ولد سنة 479ه / 1086م، وتوفي في شعبان سنة 548هـ / 1153م، وبذلك يكون قد عاش حوالي70 سنة.

وكان الشهرستاني مولعا بطلب العلم منذ صغره، وكان لا يدخر في طلب العلم وسعا، حتى برع في الفقه والأصول والكلام، أخذ الفقه على قاضي طوس أحمد الخوافي الشافعي، وأخذ الأصول والكلام على أبى نصر ابن القشيري، وأبي القاسم الأنصاري، وسمع الحديث بنيسابور على أبي الحسن المدائني وكتب عنه.

وقصد مكة المكرمة لأداء فريضة الحج سنة 510هـ، وبعد ذلك سافر إلى بغداد، حيث استقر بها ثلاث سنوات كانت حافلة بما ألقاه من دروس نافعة بالمدرسة النظامية أعلى المدارس ببغداد، حيث يلتف حوله كبار العلماء للاستفادة منه.

ثناء العلماء على الشهرستاني
وخلاصة القول أن الشهرستاني وصل إلى قمة السلم العلمي وأربى عليها، فقد لقب بالإمام، بل بالإمام الأفضل أو فضل الدين، قال الحافظ السمعاني: "كان إماماً فاضلاً، متكلماً، أصولياً، عارفاً بالأدب والعلوم المهجورة"، وقال الذهبي: "شيخ أهل الكلام والحكمة، وصاحب التصانيف ..، وكان كثير المحفوظ، قوي الفهم، مليح الوعظ"، ويقول ابن السبكي: "كان إماما مبرزا مقدما في علم الكلام والنظر، برع في الفقه والأصول والكلام" ويقول عنه ابن تغرى بردي: "كان إمام عصره في علم الكلام، عالما بفنون كثيرة من العلوم، وبه تخرج جماعة من العلماء". ويقول عنه ياقوت الحموي إنه "المتكلم الفيلسوف صاحب التصانيف".

مؤلفات الشهرستاني
ألف الشهرستاني تصانيف تصل إلى أكثر من عشرين كتاباً، منها المطبوع، والمخطوط، والمفقود:

ومن كتبه المطبوعة: الملل والنحل، ونهاية الإقدام في علم الكلام، ومصارعة الفلاسفة.

ومن كتبه المخطوطة: رسالة في اعتراضات الشهرستاني على كلام ابن سينا، والمناهج في علم الكلام، وقصة يوسف عليه السلام (وهو شرح لطيف مع تسجيل بعض الروايات عن الصوفية بأسلوب فلسفي)، و(مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار في تفسير القرآن).

ومن كتبه المفقودة: مناظرات مع الإسماعيلية، وتاريخ الحكماء، تلخيص الأقسام لمذاهب الأنام، الإرشاد إلى عقائد العباد، وغيرهما [1].

اتهام الشهرستاني بالميل إلى الإسماعيلية الباطنية [**]
مما سبق تبين أن أبا الفتح الشهرستاني أحد شيوخ الكلام، وواحد من علماء الشافعية الأشاعرة الكبار، وله دراية وخبرة بمقالات الفرق والملل والنِّحل، ولكن هناك جوانب مهمة عن الشهرستاني قد تخفى على بعض الدارسين، كاتهامه بالميل إلى الباطنية، أو القول بتشيعه، وسوف نناقش هذه القضية.

من أثبت التهمة
قال ابن السمعاني: "كان متهماً بالميل إلى أهل القلاع -يعني: الإسماعيلية- والدعوة إليهم، والنصرة لطاماتهم". وقال في التحبير: "إنه متهم بالإلحاد، غال في التشيع". وقال ابن أرسلان الخوارزمي في تاريخ خوارزم عن الشهرستاني: "ولولا ميله إلى أهل الإلحاد وتخبطه لكان هو الإمام في الإسلام".

وقال الذهبي في العبر: "وقد اتهم بمذهب الباطنية". وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية شيئاً من ذلك، ولكن بصيغة تمريضية، فقال رحمه الله: "وقد قيل: إنه صنف تفسيره (سورة يوسف) على مذهب الإسماعيلية ملاحدةِ الشيعة" [2].

من نفى التهمة
وفي المقابل نجد علماء ينفون هذه الدعوى عن الشهرستاني، فهذا السبكي يدافع عن الشهرستاني فيقول بعد أن ذكر أقوال من اتهم الشهرستاني بالميل إلى الباطنية: "فأما الذيل فلا شيء فيه من ذلك، وإنما ذلك في التحبير، وما أدري من أين ذلك لابن السمعاني؟ فإن تصانيف أبي الفتح دالة على خلاف ذلك ، ويقع لي هذا دُس على ابن السمعاني في كتابه (التحبير)، وإلا فلم لم يذكره في الذيل".

وينفي ابن تيمية في موضع آخر هذه التهمة عن الشهرستاني فيقول: "يذكر (الشهرستاني) أشياء من كلام الإسماعيلية الباطنية، ويوجهه، ولهذا اتهمه بعض الناس بأنه من إلإسماعيلية، وإن لم يكن الأمر كذلك".

ومما يؤكد ذلك أن الشهرستاني صنف في ذكر فضائح الباطنية، كما أن للشهرستاني صولات وجولات مع ابن سينا الفيلسوف الباطنى، يقول ابن القيم: "وصارع محمد الشهرستاني ابن سينا في كتاب سماه المصارعة، أبطل فيه قوله بقدم العالم، وإنكار المعاد، ونفي علم الرب تعالى وقدرته وخلقه العالم" [3].

وقفة أمام هذه الأقوال المتعارضة
ونقف وقفة يسيرة أمام هذه الأقوال المتعارضة، لنقول: إنه يمكن أن نعزو رمي واتهام الشهرستاني بالإسماعيلية إلى جملة أسباب تتعلق بشخصه، منها: أن الشهرستاني -وللأسف- مع كثرة اطلاعه ومعرفته للمذاهب والفرق الإسلامية، فإنه كان جاهلاً بمذهب السلف الصالح، ولقد ورَّثت هذه المعرفة الواسعة للمذاهب المختلفة صاحبنا-مع الجهل بمذهب السلف الصالح- حيرةً واضطراباً، عبر عنها بهذين البيتين من الشعر، فقال:

لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم

فلــــم أر إلـــا واضعاً كف حائرٍ *** علــــى ذقـــــنٍ أو قارعاً ســـــن نـــــادم

وتتمثل هذه الحيرة وعدم الاستقرار على مذهب ما، ما نلاحظه في الشهرستاني من موافقة للأشاعرة، ومن ميل للإسماعيلية مرة أخرى، وإظهار التشيع مرة ثالثة، وربما تأثر بفلسفة أو تصوف.

وسبب آخر جعل بعض العلماء يتهم الشهرستاني بالباطنية، وهو ما أشار إليه ابن حجر رحمه الله حيث قال معقباً على ما ذكر من وقوع الشهرستاني في ذلك: "لعله كان يبدو من ذلك على طريق الجدل، أو كان قلبه أُشرب محبة مقالتهم لكثرة نظره فيها، والله أعلم".

وعلى كلٍّ فلا تزال هذه المسألة تحتاج إلى مزيد من التوثيق والبحث، ولعل الاطلاع على الكتب الخطية للشهرستاني يعطي مزيداً من المعلومات حول هذه المسألة. كما أن الإنصاف والعدل يجعلنا نذكر لك أن الشهرستاني له شىء من الردود على مطاعن الشيعة في الصحابة، مع أن الرد والمناقشة ليست من منهجه في كتاب الملل والنحل كما سيأتي، كما أنه يصفهم بالحيرة والضياع [4]، وربما كان هذا التذبذب من أجل إرضاء الطرفين، أهل السنة والشيعة، والله أعلم.

كتاب الملل والنحل
وأما كتابه الملل والنحل والذي طبع عدة مرات، واعتنى به كثير من المحققين، وترجم إلى عدة لغات، فإنه يعتبر موسوعة جامعة وموجزة لمختلف المقالات والملل والأهواء والنحل.

وقد اعتنى الشهرستاني فيه بحسن الترتيب، وجودة التنظيم وعرض المعلومات، يقول السبكي: "وهو عندي خير كتابٍ صنف في هذا الباب"، ويذكر شيخ الإسلام أن هذا الكتاب: "أجمع من أكثر الكتب المصنفة في المقالات، وأجود نقلاً" [5].

منهج الشهرستاني في الملل والنحل
وتميز المؤلف بمنهجية في البحث، وأسلوب محكم في التصنيف، ويظهر هذا جلياً أثناء عرضه للمقدمات الخمس المهمة، قبل الشروع في الكتاب، فقد ذكر في المقدمة الأولى: تقسيم أهل العالم، فعرض من الأقوال في ذلك، وبين أنهم يقسمون في هذا الكتاب حسب آرائهم ومذاهبهم إلى قسمين:

1 - أرباب الديانات والملل مطلقًا، كالمسلمين وأهل الكتاب والمجوس.
2 - أهل الأهواء والنحل كالفلاسفة والدهرية وعبدة الكواكب.

وكانت المقدمة الثانية: في تعيين قانون يبنى عليه تعدد الفرق الإسلامية، حيث حصر مسائل الخلاف بين الفرقة الإسلامية في أربعة أصول، وهي:

1 -التوحيد والصفات.
2 - القدر وما يلحق به.
3 - الوعد والوعيد، والأسماء والأحكام.
4 -السمع والعقل والرسالة والإمامة.

ثم توصل إلى تحديد أصول أو كبار الفرق الإسلامية، وهي:

1 - القدرية.
2 - الصفاتية.
3- الخوارج.
4 - الشيعة.

وأشار الشهرستاني إلى طريقته في ترتيب الفرق، وهي: أن يضع للرجال وأصحاب المقالات أصولاً، ثم يورد مذاهبهم في كل مسألة. ثم ذكر الشهرستاني في شرطه في إيراد الفرق، فقال: "وشرطي على نفسي: أن أورد مذهب كل فرقة على ما وجدته في كتبهم، من غير تعصب لهم، ولا كسر عليهم، دون أن أبين صحيحه من فاسده، وأعين حقه من باطله، وإن كان لا يخفى على الأفهام الذكية في مدارج الدلائل العقلية لمحات الحق ونفحات الباطل". ومع ذلك فلا يخلو كتابه من بعض الردود والمناقشات والإشارات النقدية [6].

مصادر الشهرستاني في الملل والنحل
وأما مصادر الشهرستاني في الكتاب في الحديث عن الفرق الإسلامية، فيقول ابن تيمية: "ما ينقله الشهرستاني وأمثاله من المصنفين في الملل والنحل، عامته مما ينقله بعضهم عن بعض، وكثير من ذلك لم يحرر أقوال المنقول عنهم، ولم يذكر الإسناد في عامة ما ينقله، بل هو ينقل من كتب من صنف المقالات قبله، مثل: أبي عيسى الوراق، وهو من المصنفين للرافضة، المتهمين في كثير مما ينقلونه، ومثل: أبي يحيى وغيرهما من الشيعة، وينقل أيضاً من كتب بعض الزيدية والمعتزلة الطاعنين في كثير من الصحابة".

ويقول في موضع آخر: "والشهرستاني أكثر ما ينقله من المقالات من كتب المعتزلة"، حيث "أنهم من أكثر الطوائف وأولها تصنيفاً في هذا الباب". ويظهر جلياً كثرة نقل الشهرستاني عن المعتزلة، فهو ينقل مثلاً عن الكعبي المعتزلي، وربما نقل عن الوراق وغيرهما، وإن كان ينقل أحياناً عن الأشعري، كما أنه ينقل عن أشخاص آخرين.

وقد يذكر كتباً غير موجودة الآن وينقل عنها، مثل: كتاب عذاب القبر لابن كرام، وكتاب في مقالات الخوارج للحسين الكرابيسي، وكثيراً ماينقل الشهرستاني الأقوال دون عزوِ إلى مصادرها، وقد يترجم بعض الكلام فينقله من الأعجمية إلى العربية، كما فعل بما كتبه أحد الباطنيين [7].

من مزايا كتاب الملل والنحل
من مزايا كتاب الملل والنحل: أنه يعرِّف بالفرق ابتداءً، ثم يورد الأصول التي اتفقت عليها إحدى الفرق الإسلامية الكبار، ثُم يذكر ما يختص بكل طائفة من طوائف هذه الفرقة، ويهتم الكتاب بذكر أبرز رجال بعض الفرق، وذلك عند نهاية الحديث عن إحدى الفرق.

وكتاب (الملل والنحل) مرجع جيد في معرفة أقوال الأشاعرة والفلاسفة، كما يقول ابن تيمية: "ولما كان (الشهرستاني) خبيراً بقول الأشاعرة وقول ابن سينا ونحوه من الفلاسفة، كان أجود ما نقله قول هاتين الطائفتين" [8].

المآخذ على كتاب الملل والنحل
وعندما نتحدث عن المآخذ على كتاب الملل والنحل، فمنها: عدم اشتراطه نقد الفرق المنحرفة، والرد عليها، والمسلم مطالب بنصرة الحق والدعوة إليه، ورد الباطل والتحذير منه،.

ومأخذ آخر وهو: نقل الشهرستاني عن الشيعة والمعتزلة بلا تمحيص ولا توثيق، وهذا ما أشار إليه ابن تيميه آنفاً، وقد عرض شيخ الإسلام لكثير من الأقوال التي أوردها الشهرستاني، ونقدها، ويظهر أن الشهرستاني قليل المعرفة بالحديث، وقد تعقَّبه شيخ الإسلام في عدة مواضع، يقول: "والشهرستاني لا خبرة له بالحديث وآثار الصحابة والتابعين" [9].

ومأخذ ثالث -وهو وثيق الصلة بما سبق، أن الشهرستاني مع كثرة ذكره للمقالات وأقوال أهل الديانات وأهل الأهواء، إلا أنه لم ينقل مذهب الصحابة وسلف الأُمة، لا تعمداً منه لتركه، بل لأنه لم يعرفه، وذلك لقلة خبرته بنصوص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين.

وفي الختام: أرجو أن أكون قد وفقت في بيان شيء من المعلومات عن الشهرستاني وكتابه، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

والشهرستاني: نسبة إلى شهرستان، وسماها السمعاني شهرستانة، وهي بليدة بخراسان قرب نسا مما يلي خوارزم. وهي بين نيسابور وخوارزم، وقال ابن خلكان: وهي مركبة، فمعنى شهر: مدينة، ومعنى استان: الناحية، فكأنه قال: مدينة الناحية.
[1] السمعاني: التحبير في المعجم الكبير، 2/ 160 – 162. ابن خلكان: وفيات الأعيان، 4/ 273 – 274. ياقوت الحموي: معجم البلدان، 3/ 377. الذهبي: سير أعلام النبلاء، 20/ 286 – 288، تاريخ الإسلام، 11/ 941 – 942. الصفدي: الوافي بالوفيات، 3/ 229. السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، 6/ 128 – 129. ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية، 1/ 323. ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من دهب، 6/ 246 – 247. الزركلي: الأعلام، 6/ 215.
[**]عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف: الشهرستاني وكتابه الملل والنحل، مجلة البيان، السنة الرابعة، ذو الحجة 1410هـ / يوليو 1990م.
[2] السمعاني: التحبير في المعجم الكبير، 2/ 161.سير أعلام النبلاء 20/287-288، العبر في خبر من غبر، 3/ 7. السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، 6/130. ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل، 5/ 173.
[3] الشهرستاني: مصارعة الفلاسفة، ص16، نهاية الإقدام، ص5، 33، كما أن كتاب (نهاية الإقدام) قد تضمن ردوداً على عموم الفلاسفة والدهرية والمعتزلة. السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، 6/130. ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل، 5/ 8، منهاج السنة النبوية، 6/ 305. ابن القيم: إغاثة اللهفان، 2/381.
[4] ابن حجر: لسان الميزان، 5/ 263 – 264. ابن تيمية: درء تعارض العقل والنقل، 7/ 402، 9/ 67، وانظر المنهاج، 5/ 268 ، 6/303، 306، 319. الشهرستاني: مصارعة الفلاسفة، ص14.
ويقول الشهرستاني في نهاية الإقدام، ص478: "اعلم أن الإمامة ليست من أصول الاعتقاد، بحيث يفضي النظر فيها إلى قطع ويقين بالتعين"، وذلك أن هذا الكلام رد على الشيعة الإمامية.
[5] السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، 6/128. ابن تيمية: منهاج السنة/ 6/ 304.
[6] الشهرستاني: الملل والنحل، مؤسسة الحلبي، 1/14، وانظر: 1/64، 83، 141، 147.
[7] انظر الملل والنحل، 1/ 4، 55، 67، 75، 97، 105، 129، 184، 187. ابن تيمية: منهاج السنة، 6/300، 304، 307، الفتاوى: 8/ 115.
[8] ابن تيمية: منهاج السنة، 6/ 304. الملل والنحل: 1/137، (رجال الخوارج)، 1/ 146، (رجال المرجئة) ، 1/ 190، (رجال الشيعة).
[9] منهاج السنة، 6/ 306، 316، 318، 324، 347، 350.