المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزبير بن العوام


بداية
28-06-2008, 05:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.



http://www.plaquesandletters.com/Dividers/DIV%20B.JPG
الزبير بن العوام

" إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير بن العوام"

أول سيف شهر في الإسلام هو سيف الزبير بن العوام :
ففي أيام الإسلام الأولى ، سرت شائعة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه ، وسار في شوارع مكة ، فلقيه الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله عما به ، فأخبره الزبير بالنبأ ، فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير ولسيفه بالغلب ، وكان عمره يومئذٍ خمس عشرة سنة .
ذلك هو الزبير بن العوام ، أمه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحه لكنه أنفق ماله على الإسلام حتى مات مديناً .

الزبير وطلحة :
يرتبط ذكر الزبير دوماً مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الإثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابهاً فهما من العشرة المبشرين بالجنة ، وآخى بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويجتمعان بالنسب وبالقرابة معه ، وتحدّث عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً : طلحة والزبير جاراي في الجنة . وكانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإختيار خليفته .

إيمانه وصبره :
كان للزبير رضي الله عنه نصيباً من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار ويناديه : اكفر بمحمد أدرأ عنك هذا العذاب ، فيجيب الفتى الغض : لا والله ، لا أعود للكفر أبداً .. وهاجر الزبير إلى الحبشة الهجرتين ، ثم عاد وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم .

غزوة أحد :
في غزوة أحد ، وبعد أن انقلب جيش قريش راجعاً إلى مكة ، ندب الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو بكر والزبير رضي الله عنهما لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد سيدنا أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين قيادة ذكية أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا هاربين .

بنو قريظة :
وفي يوم الخندق ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من رجل يأتينا بخبر بني قريظة ؟" قال الزبير : أنا . فأعادها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الزبير : أنا وقالها الثالثة وكذلك قال الزبير : أنا ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" لكل نبي حوارياً والزبير حواري وابن عمتي ".وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا ، أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الزبير وعليّ بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان : والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة أو لنفتحنّ عليهم حصنهم ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن واستطاعا أن يفتحا أبوابه للمسلمين .

يوم حنين :
وفي يوم حنين أبصر الزبير مالك بن عوف زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفاً وسط فيلق من أصحابه فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأبعدهم عن طريق المسلمين .

حبه للشهادة :
كان الزبير بن العوام شديد الحب للشهادة ، فكان يقول : إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وإني لأسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون :
فسمى ولده عبد الله تيمناً بالشهيد عبد الله بن جحش .
وسمى ولده المنذر تيمناً بالشهيد المنذر بن عمرو .
وسمى ولده عروة تيمناً بالشهيد عروة بن عمرو .
وسمى ولده حمزة تيمناً بالشهيد حمزة بن عبد المطلب .
وسمى ولده جعفر تيمناً بالشهيد جعفر بن أبي طالب .
وسمى ولده مصعب تيمناً بالشهيد مصعب بن عمير .
وسمى ولده خالد تيمناً بالشهيد خالد بن سعيد .
هكذا أسماهم راجياً أن ينالوا الشهادة يوماً ما .

وصيته :
كان توكله على الله من منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه ، اوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلاً : إذا اعجزك دين فاستعن بمولاي . فسأله عبد الله : أي مولى تعني ؟ فأجابه : الله ، نعم المولى ونعم النصير .
يقول عبد الله فيما بعد : فوالله ما وقعت من كربة في دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضِ دينه ، فيقضيه .

الشهادة :
لما كان الزبير بوادي السباع ، نزل يصلي ، فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله ، وسارع قاتل إلى عليّ يبشره بقتله الزبير ، فثار سيدنا عليّ رضي الله عنه وأمر بطرد الرجل وقال : بُشّر قاتل ابن صفية بالنار وبكى سيدنا عليّ عندما رأى السيف الذي قتل به الزبير وقال : سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ..

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .

ألب أرسلان
29-06-2008, 03:23 AM
نقاط مشرفة فى سجل حياة سيدنا الزبير بن العوام

يا ترى لو كل واحد منا جلس يتفكر مع نفسه ويعيد ذكرياته

يا ترى كم موقف مشرف فى سجل حياته

إن هذا لدافع مهم يحدو بنا إلى غز السير الى الله تعالى

جزاكم الله خيرا ...........


*********عودا حميدا طيبا مباركا فيه ********

حسين العسقلاني
29-06-2008, 03:24 AM
ترحيب بعودة - بداية - أهلا بك من جديد

بداية
01-07-2008, 04:34 AM
نقاط مشرفة فى سجل حياة سيدنا الزبير بن العوام

يا ترى لو كل واحد منا جلس يتفكر مع نفسه ويعيد ذكرياته

يا ترى كم موقف مشرف فى سجل حياته

إن هذا لدافع مهم يحدو بنا إلى غز السير الى الله تعالى

جزاكم الله خيرا ...........


*********عودا حميدا طيبا مباركا فيه ********

جزاك الله خيراً أخي الكريم
وشكراً على ترحيبك الطيب

بداية
01-07-2008, 04:36 AM
ترحيب بعودة - بداية - أهلا بك من جديد



أهلاً بك أخي الفاضل
جزاك الله خيراً
وأتشرف بانتمائي لمنتدى قصة الإسلام دائماً
بارك الله لكم
وتقبل منا جميعاً صالح الأعمال
شكراً

مدحت العراقي
06-07-2008, 04:23 AM
بارك الله فيكم
وفي انتظار المزيد

بداية
09-07-2008, 07:05 AM
بارك الله فيكم
وفي انتظار المزيد

جزاكم الله خيراً
وأسعد قلبكم بطاعته وطاعة رسولنا الكريم
عليه أفضل الصلاة والسلام

جمال بختاوي
06-08-2008, 02:07 PM
آه يا صاحب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لو ترى مانحن فيه من تعلق بالدنيا لتمنيت أن تموت ألف مرة على أن ترى ما حل بأمة صاحبك.
بارك الله فيك ولك يابداية ولا جعل مشاركتك هذه هي النهاية.

منال الجزائرية
30-08-2008, 06:39 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مصطفى الديب
31-08-2008, 12:01 PM
جزاكم الله خيرا .......موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الفقير الى الله
13-10-2008, 04:03 PM
جزاكم الله خيرا .. موضوع متميز .. بارك الله فيكم ،،


وهذه مشاركتي نقاط مختصرة فى الموضوع



الزبير بن العوام رضى الله عنه


فى سطور


نشأ في بيتٍ عنوانُه الشّرف والمجد، وأركانه الحَسبُ والرّفعة، ربَّته صفيّة فتشرّب قلبه حبّ الشجاعة والجرأة...إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه-...

من أين أبدأ بالحديث عن الزبير بن العوام؟ أمن يوم تبشيره بالجنة، أم من يوم هجرته إلى الحبشة وهجرته إلى المدينة...

وُلد الفارسُ المقدام حواريّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بمكّة سنة ثمان وعشرين قبل الهجرة، أسلمَ وهو صغير السنّ وكان من السّابقين الأولين إلى الإسلام..

ومما يدلّ على شجاعته أنّه أوّل من سلّ سيفاً في سبيل الله، وذلك عندما تناقل الناسُ خبرَ مقَتل النبي -صلى الله عليه وسلّم-، فخرج مُمتشقاً سيفه يريدُ قتال الكفار.. ولكنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- لقيه، وردّه إلى منزله.. وقد سُرّ من شجاعته.

وكيف لا يكون شجاعاً ومخلصاً وحمزةُ خالُه، وصفيّة أمُّه، وأسماء زوجته، ومحمد -صلى الله عليه وسلّم- نبيّه؟

أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلّم- لتعقّب جيش المشركين يوم أحد حتى يروا أنّ في المسلمين قوّة فلا يفكّروا في الرجوع إلى المدينة ومعاودة القتال.

شهدَ اليرموك وقدّم أروع الصّور في البسالة والإقدام..

كان تقيّا ورعاً عظيم الشّمائل.

كان لا يحبّ تولّي المناصب وتولّي أمر الناس خوفاً من الوقوع في الزلل مع أحد المسلمين ولو بمقدار ذرّة.

كان من أصحابِ الشورى الستّة الذين وكل عمر إليهم أمر اختيار الخليفة بعده.

كانت حياته كتاباً مليئاً بأصدق العبارات وأنضر السّطور وأعطر الزهور حتى وافته المنية.

فرضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنّة مثواه، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.