الشيخ محمد سعيد رمضان البـوطي

[بداية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ محمد سعيد رمضان البـوطي
http://www.ghrib.net/vb/attachment.php?attachmentid=553&stc=1&d=1024097439
• ولد عام 1929 في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان (ابن عمر) الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده المرحوم ملا رمضان إلى دمشق، وله من العمر أربع سنوات.

• أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق، والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية من جامعة الأزهر، ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.

• عين معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965.

• عين مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها، ثم عميداً لها، ثم رئيساً لقسم العقائد والأديان بجامعة دمشق.

• اشترك، ولا يزال، في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. وهو الآن عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان، وعضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.

• يتقن اللغة التركية والكردية ويلمّ باللغة الإنكليزية.

• له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب، والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها.

• يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضُرُ محاضراتِه آلافٌ من الشباب والنساء.

• يكتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة، ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهمّ الناس، وتشارك في حل مشاكلهم.


نقلا ً عن موقع الشيخ نفعنا الله به وبأسراره وعلومه في الدين والدنيا والآخرة.

[أم عمار]

بارك الله في الشيخ محمد سعيد البوطي

ونفع بعلمه المسلمين

وكتابه في السيرة النبوية دروس وعبر من الكتب القيمة

جزاكم الله خيراً

[أبو حكيم]

من أحب العلماء الى قلبي...بحر في ميدان الفكر و الدعوة و الفقه و العقيدة...عانى الكثير في منفاه قبل أن يسمح له بالرجوع الى بلده.
كان و ما زال ذا بعد نظر، يرى الأمور مستشرفا المستقبل البعيد...و هي سمة العظماء.

[سيف الإسلام الصادق]

مع كامل الاحترتم والتقدير للشيخ سعيد رمضان البوطي

إلا أننا لا ننسى أن عقيدة الشيخ أشعرية وأن الأشاعرة نشأت للرد على المعتزلة فتأثروا كثيرا بعقيدتهم وأقوالهم الفلسفية

فيجب الحذر عند قراءة أقواله وفتاويه خصوصاً في العقيدة

كل انسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

[أبو حكيم]

المغاربة يأخذون بالأشعرية في العقيدة و التوحيد كما يأخذون بالمالكية في الفقه و طريقة الجنيد في التصوف ... و جهابذة العلماء بغرب العالم الاسلامي كما أسلفت يرون في المدرسة الأشعرية في العقيدة الأحوط و الأنسب ضمن أهل السنة و الجماعة ...و انه لفخر كبير أن يكون مثل هذا المفكر الكبير أشعريا كما هو الحال لجهابذة الفقه و الفكر و الدين بالمغرب و الأندلس ... ان الأشعرية لا يشوبها شئ في مجال العقيدة...
مع كل الاحترام و المحبة أخي العزيز.

[أبو حكيم]

ليكن تدخلي الآن اثراءا للموضوع ، و ليس بالضرورة ردا على أحد... أرجو أن يفهم هذا جيدا و شكرا للقراء جميعا.

قضية اتهام العلماء بالمهادنة معروفة بكثرة في العالم العربي ، و قد تتمظهر بأشكال شتى : عالم مقبول أو مرفوض ، مهادن و خائن أو مجاهد و بطل ، و هو ينم في طياته على احدى سمات الشخصية العربية لجزء كبير من الشباب العربي الذين يرون العالم - بفتح اللام -أنه منقسم الى لونين اثنين لا ثالث لهما: ابيض أو أسود ، اما شر أم خير اما هذا الحل أو لا حل غيره ، اما فكرتي أو الطوفان..الخ... و قد يتسم به ماركسي راديكالي شمولي- نسبة للفكر الشيوعي الشمولي- كما يمكن أن يكون مسلما/اسلاميا شعوبيا-نسبة للاسلام الشعوبي- كما يمكن أن يكون رأسماليا متوحشا - نسبة لما وصلت اليه آخر نسخة من الرأسمالية...و في هذا الصدد يمكن تذكر بوش اللعين و حاشيته باللعب على الألفاظ / محور الشر و محور الخير-
و الحقيقة أن التحليل الموضوعي ، و الواقعي -البعيد عن الاتوبية- و العلمي-و اقصد هنا الأكاديمي التحليلي المعتمد على المناهج العلمية في رؤية الأمور- يحتم على المرء رؤية الأمور -ومن بينها الشخصيات و العلماء- من عدة زوايا و بتعمق .. و بميزان الايجابي و السلبي .. و بمقاربة الأشياء مقاربات عدة و عدم اختزالها في أمر واحد .. و باستحضار اللحظة التاريخية التي نتأمل فيها .. و استنطاق الظروف الموضوعية التي كانت تحيط آنذاك بالشخصية أو الحزب أو الأمر الذي نبحث فيه...
أما فيما يخص عالمنا الجليل -د.محمد سعيد رمضان البوطي- كونه شاميا مر مثله مثل عديد من العلماء و الدعاة و المجاهدين و الكتاب بظروف سياسية و دعوية يصعب المجال لذكرها و اللسان للتعبير عن صعوبتها و قسوتها.. فقد هجر من هجر و قتل من قتل و نجى من نجى و سجن من سجن .. في احدى أبشع ما عرفته الانسانية من مجازر في أواخر القرن الفارط... و بالطبع كان نصيب صاحبنا الهجرة/المنفى/اللجوء السياسي -أترك للقارئ اعتبار الأمر له-، للمغرب لعدة سنين ، درس خلالها بالجامعات المغربية أذكر منها مدينة مكناس - لا أعرف شخصيا ان درس بمدن أخرى-
و كان أن صدر قانون ببلده -سورية - يسمح للمهجرين أو المنفيين أو اللاجئين السياسيين بالرجوع مقيد بشروط منها عدم الانتماء لحركة الاخوان أو شروط أخرى ...و الرجل كان قد اعتزل ذاك منذ مدة بعيدة لتفرغه للعلم و التنظير خارج الكتل الحزبية ليكون شخصا عاما للجميع ، مع ابقاء الاتصال و صلة الرحم طبعا مع ماضيه ... و هذا ما فعله الد.يوسف القرضاوي يوما و مثله قام به الشيخ متولي الشعراوي و غيرهم و غيرهم.
سهل أن يوصم أحد بالخيانة أو المهادنة ... و الكثير الكثير لا يعتبر النفي و التهجير أمر مر و صعب و عقاب ..و نوع من الصبر على الأذى.. و جزاء لمن غضبت عليه الأنظمة المستبدة بعالمنا العربي .. و بأنه جاء نتيجة لقول كلمة حق عند حاكم ظالم.
بل حتى حين كان المسكين بالمغرب، هل يظن أحدا و لو للحظة أنه لم يكن مراقبا 24/24- 7/7 - ؟
و الحقيقة أن المطلع على محاضرات الد.البوطي و كتبه يرى فيه الكاتب و الفقيه و المنظر .. الذي نبه لأمور كثيرة لم يرها البعض وقتها أو لم تكن قد نضجت عنده الفكرة بعد ، لذلك وصفته في مقالي السابق بأنه يستشرف بنظرته الثاقبة المستقبل البعيد و بالتالي هي صفة العظماء .
بل أرى اليوم أن كثيرا ممن راجعوا أنفسهم أو مواقفهم أو برامجهم السياسية ...رجعوا الى الدائرة التي تمثلها البوطي من قبل ... و بقي الرجل كما عهدناه .

أظن أن في طيات هذا العرض السريع ، سيجد أخونا asdislamبعضا مما استفسر عنه .. على الأقل هذا ما أرجو أني قد وفقت فيه .
بالطبع الحديث عن البوطي ..يحيلنا أوتوماتيكيا ، في مخيالنا و لا وعينا الى سورية السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي ، و يحيلنا الى علماء آخرين و دعاة و مجاهدين كثر كثر كثر ...و بالطبع هذا الكم الهائل من هؤلاء العلماء مثلوا مدارس و اتجاهات و تنظيمات عدة.. كلهم عانوا..كلهم أدلى بدلوه بما استطاع..كلهم أصابوا و أخطؤوا..منهم من قام بالنقد الذاتي البناء مباشرة بعد الأحداث - الأستاذ الكبير عصام العطار - .. و منهم من ما زال يلوم الآخر و كأنه ملاك و حزبه و اتجاهه لا يخطئ ... أغلبهم مات بالمهجر .. و منهم من استشهد بالمهجر كما حصل للشهيدة بنان الطنطاوي و لم يجد/تجد لها قبرا بسورية ... بالطبع هاته الاختلافات في الرؤى و المناهج و المسير أمر طبيعي يكمل بعضه بعضا و يآزر بعضه بعضا و يشد بعضه بعضا...و ليس من العلم و الانصاف وصم أحدهم - لمجرد اختلاف نهجه و مسيرته - بأنه ليس منا أو أنه لا يشبهنا أو أننا ملزمون بعدم التعامل معه أو .أو.أو...
أظن أن هذا يكفي الآن... فالموضوع يجذب الموضوع و الفكرة تنادي أختها .. و لن ننتهي أبدا ان استرسلنا هكذا... الى وقت لاحق ان شاء الله

[أبو حكيم]

بارك الله في الشيخ محمد سعيد البوطي

ونفع بعلمه المسلمين

وكتابه في السيرة النبوية دروس وعبر من الكتب القيمة

جزاكم الله خيراً
السلام على أم عمار...تنبيه بسيط فقط من باب : كلنا نخطأ في كلامنا أو أقلامنا ... شئ طبيعي .
كتاب : السيرة النبوية دروس و عبر مؤلفه المرحوم مصطفى السباعي و هو شامي كذلك - وهنا سبب التباس الأمر عليك ، {أقولها ضاحكا و مبتسما}
أما كتاب البوطي فهو بعنوان: فقه السيرة النبوية
نفعنا الله بعلمهم و فقههم ... و بارك الله في أم عمار بحضورها الدائم و المتميز.

[أبو حكيم]

جوابا على المقال السابق أقول بعجالة:
1/ المقال مكتوب باللغة العربية البسيطة على طريقة الكلام العفوي الذي نستعمله في المنتديات و نحن حول مائدة مستديرة...و ليس الكتابة المتأنية في المقالات الصحفية أو مقالات الرأي...و بالتالي حين أقول في أول سطر أن تدخلي اثراءا للموضوع و ليس بالضرورة ردا على أحد ، فهو كذلك ليس ردا عليك سيدي .
و انما كانت مناسبة فقط من بين أفكار أخرى لسرد ما سردت...لذا تمنيت في احدى الوقفات أن أكون بالمناسبة فقط قد أجبت عن شئ مما استفرت عنه.
2/المقدمة طويلة أم قصيرة و لها صلة بالموضوع أم لا فهذا شأني في سرد ما أردت سرده و موضوع اخترته و لم أكن أرد عليك كما أسلفت ... فملاحظتك هاته ليس لها أي معنى صديقي .. و لم تكن محتاجا لابدائها .
3/ تقول: شخصيا لم أقل حرفا واحدا في الرجل... و هذا شأنك ، قل فيه ما يحلو لك ، و هذا لا يضيرني كما عبرت عن أشياء أعرفها كذلك و هذا شأني ..و هكذا الأمور عادة... و ان كنت أنا شخصيا أعتبر أن الايحاء بشئ من القول
يشبه القول نفسه .
4/كونه هجر و كان لاجئا بالمغرب ، هذا أمر لا يخفى علي ، كوني مغربي بكل بساطة ، فان لم يوجد شئ في سيرته الذاتية تشير الى هذا الأمر ، فها أنا ذا زدتك معلومة غابت عنك و عن كثير من عباد الله الصالحين... و للاشارة فالسيرة الذاتية كيفما كانت لا تشير لكثير من الأمور في شخصية مرء ما مثل زواجه بفلانة بنت فلان و بأولاده و بناته و تسمياتهم و لا بأطباقه المفضلة و لا هواياته و لا أصدقائه في الصغر و لا حومته التي سكنها في صغرة و لا في كبره ، و هدا لا يعني بأن الرجل لم تكن له زوجة و أولاد و أصدقاء و.و.و.و.
و في الأخير..لا أظن أن الأمر كان يستدعي جوابا و اسهابا في الرد ..فالأمر بسيط يجب أن يحمل على بساطته .

[أم عمار]

السلام على أم عمار...تنبيه بسيط فقط من باب : كلنا نخطأ في كلامنا أو أقلامنا ... شئ طبيعي .
كتاب : السيرة النبوية دروس و عبر مؤلفه المرحوم مصطفى السباعي و هو شامي كذلك - وهنا سبب التباس الأمر عليك ، {أقولها ضاحكا و مبتسما}
أما كتاب البوطي فهو بعنوان: فقه السيرة النبوية
نفعنا الله بعلمهم و فقههم ... و بارك الله في أم عمار بحضورها الدائم و المتميز.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم

ومعذرة على هذا اللبس في الكتابة فعلاً كتاب " فقة السيرة " للبوطي

أنا فعلاً أحب أقرأ في هذا الكتاب العبر والعظات التي يبينها الكاتب بعد تحليل الوقائع

فمعذرة على هذا الإلتباس وبارك الله في جميع علمائنا

[أم عمار]

الأخوة الكرام بارك الله فيكم ونفع بكم لإن شاء الله

نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من المخلصين الصادقين الصالحين العاملين

فنحن جميعاً بشر نصيب ونخطأ وليس فينا معصوم

فنحن ندرس سير هؤلاء العلماء للإقتداء بهم وفي دراسة سيرهم رفع للهمم وتقوية للعزائم والكثير الكثير وخاصة في زماننا هذا

"
زمن الغربة " الذي نعيشه وأصبحت الحاجة شديدة إلى ما ما يقوي شعلة الإيمان وعلو الهمم وتقوية العزائم في قلوب أهل الإسلام

فهؤلاء علماء سهروا وتعبوا وبذلوا وهم في الأول والأخر بشر

فنرجو إلا يخرجنا الجدل عن الهدف الأساسي


عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله به

طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم وإن العلم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان

في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً

إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخد بحظ وافر وموت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد ونجم طمس وموت قبيلة أيسر من موت عالم "

وهذا حديث حسن

وبارك الله في الجميع

[أبو حكيم]

كعادتك دائما...لطيفة و ناصحة و متميزة...أختي الكريمة. نفعنا الله و هدانا و سائر زوار المنتدى بقولك حول العلماء - الذين لطخت شخصياتهم و سمعتهم بمناسبة و غير مناسبة من طرف جمهور من شباب المسلمين الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا و الأمر عكس ذلك-