المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب)


ام قطز
20-08-2010, 02:12 PM
( والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب)
قائل هذه العبارة الفاروق عمر ابن الخطاب متي واين قالها اقرء لتعرف بنفسك
أخبار المعركة الفاصلة معركة ؟؟؟؟؟؟

^

معركة القادسية
مقــدمــة
بعدما استطاع المسلمون إعادة ترتيب أنفسهم بعد حادثة الجسر الطارئة
والتي استشهد فيها كثير من المسلمين
استطاع القائد القدير المثنى بن حارثة
أن يحقق إنتصارات باهرة على الفرس في البويب والأنبار
واستعاد المسلمون السيطرة على منطقة السواد مرة أخرى
بجيش لا يتجاوز الثمانية الآف
وعلى الجانب الآخر
فقد فوض كسرى ( يزدجرد ) قائده رستم
في التحضير لمعركة فاصلة مع المسلمين
فبدأ رستم في تنفيذ خطته في إثارة القلاقل في المناطق التي فتحها المسلمون
وشجع أهل السواد على الثورة ضد المسلمين
فخلع أهل السواد طاعة المسلمين
ونقضوا عهدهم
وتقدم بجيش يتجاوز المائتي ألف مقاتل
فأسرع المثنى وهو العسكري الخبير المحنك
واستطاع أن يقوم بانسحاب تكتيكي قبل أن يهلك الجيش
ونزل عند ذي قار
وأرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بالأمر
ووصلت الرسالة إلى الفاروق عمر
فقال قولته المشهورة
والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب
وجمع جيشا يقدر بثمانية وعشرين ألفا
ووقع الإختيار على البطل الجسور سعد بن أبي وقاص لقيادة هذا الجيش
ولما وصل سعد بجيشه ذي قار كان المثنى بن حارثة قد قضى نحبه إثر
جراحات كان قد أصيب بها خلال معاركه السابقة
لكنه قد ترك وصية لسعد بن أبي وقاص وكان قد علم بخروجه من المدينة

أوصي المسلمين وقائدهم سعدا
بأن يتقاتلوعدوهم على أدنى حجر من أرض العرب
وعلى أول مدر من أرض العراق
فإذا كان النصر أخذهم المسلمون ومن ورائهم
وإن كانت الأخرى كانوا أدرى بأرضهم
وعادوا سالمين
وقد دعا سعد للمثنى وترحم عليه وعمل بوصيته
فنزل القادسية بالجيش بعد انضمام جيش المثنى له
فأصبح الجيش حوالي ستة وثلاثين ألفا
ولكن في مواجهة مائتي ألف

القادسية (2) يوم أرماث
اليوم الأول
يوم أرماث
الخميس 13 شعبان عام 15 هـ

كان جيش المسلمين 36 الف بقيادة سعد بنى ابى الوقاص
وجيش الفرس 240 ألف بقيادة رستم
وكان سعد مريض بعرق النساا
ودمامل وقروح بفخذيه وإليته
بصورة تمنعه من ركوب الخيل
أو التحرك بصورة سليمة
فعين نائبا عنه في قيادة الجيش هوالصحابي الجليل
خالد بن عرفطة
وقد أعترض بعض الناس على ذلك
لأن خالدا لم يكن له كبير ذكر في معارك العراق من قبل
ووضع سعد وسادة على سطح قصره
واتكأ عليها بصدره
مما يدل على شدة مرضه
وخطب في الناس
وحثهم على الصبر والجهاد
وكان المفترض أن يبدأ المسلمون في الهجوم بعد التكبيرة الرابعة
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان
فقد هجم الفرس بكل قوتهم
وركزوا هجومهم على قبيلة بجيلة
حيث كانت تمثل خمس الجيش تقريبا
فقد كان عددهم حوالي 8 ألاف
فهجم الفرس ب 52 ألف معهم 9 أفيال
وكان سبب ذلك أن ارتد أحد المسلمين ولحق بالفرس
ودلهم على مكان القوة في الجيش
كانت الهجمة الفارسية قوية وسريعة ومفاجأة ومركزة
كادت تبيد قبيلة بجلة
فأصدر سعد بن أبي وقاص أمرا سريعا لقبيلة أسد وقائدها طليحة الأسدي
الذي كان قد ادعى النبوة
ثم أسلم وحسن أسلامة
وكان يريد أن يكفر عن فعلته فالتحق بجيش سعد
حتى يقاتل في صفوف المسلمين
بعد أن قاتلهم في حروب الردة
كذلك أمر سعد بني تميم وقائدهم عاصم بن عمرو
بمساندة قبيلة بجلة وأسد
وكانت لهذه المساندات السريعة بالغ الأثر في رد الهجمة الفارسية العنيفة
لكن يظل سلاح الفيلة
حيث كانت خيول المسلمين لا تقترب من هذا المخلوق الضخم
فأمر سعد وهو يدير المعركة من فوق القصر
أمر بقطع حبال الفيلة فسقطت التوابيت التي على ظهر الفيلة
وقد انتدب لهذه المهمة
عاصم بن عمرو التميمي
مع كتيبة خاصة
فصارت الفيلة بلا سائسين
فخرج سلاح الفيلة من المعركة
وكان يوم أرماث لصالح الفرس
بسبب الخيانة والفيلة
وقد تحملت قبيلة أسد العبء الأكبر في هذا اليوم واستشهد منها حوالي 500 شهيد
تابع معركة القادسية
اليوم الثاني
يوم أغواث
الجمعة 14 شعبان عام 15 هـ

تحرك ستة ألاف مقاتل من الشام يقودهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ابن أخي سعد
على وجه السرعة للإنضمام إلى جيش سعد في العراق
بناء على أوامر عمر بن الخطاب
وكان في مقدمة هذا الفيلق البطل الشهير القعقاع بن عمرو
فوصل بكتيبته الخاصة التي تضم ألف مقاتل إلى أرض القادسية يوم أغواث
فلم يمنعه عناء السفر من المشاركة في القتال
ولجأ إلى حيلة بارعة
فقد قسم كتيبته إلى عشرة فصائل كل فصيلة مائة مقاتل
وأمرهم أن يخرجوا إلى المعركة فصيلة تلو الأخرى
يقوموا بإثارة أكبر قدر من الغبار
مع التكبير العالي عند نزول المعركة
حتى يظن كلا من المسلمين والفرس بأن مددا كبيرا قد لحق بالمسلمين
فترتفع معنويات المسلمين
وتنخفض الروح عندالفرس
ودخل القعقاع المعركة وطلب المبارزة
وعندما رأى القعقاع قائد الفرس ( بهمن جاذويه ) المعروف بذي الحاجب
صاح قائلا : يا لثارات أبي عبيدة وسليط وشهداء الجسر
وانقض عليه كالأسد الضاري وذبحه كالنعجة
وكان بهمن هذا هو قائد معركة الجسرالمعركة الوحيدة التي انهزم فيها المسلمون بسبب خطأ تعبوي من أبي عبيدة
وكانت بداية رائعة للمسلمين في هذا اليوم
ودارت رحى المسلمين على الفرس خاصة
في ظل اختفاء سلاح الفيلة الذي ارعب خيول المسلمين
الذي غاب بسبب إصلاح التوابيت المكسرة في اليوم السابق
وكان بطل هذا اليوم هو القعقاع بن عمر الذي قتل بمفرده 30 رجلا كرا وفر
غير من قتله مبارزة
ومن الخدع الحربية التي استخدمها القعقاع في هذا اليوم
أنه جعل للجمال براقع وألبسها خرقا فصار منظرها مخيفا لخيل الفرس
فنفرت منه وفرت هاربة فركب المسلمون أكتاف الفرس
وكان هذا اليوم يوم البطولات
ففيه استشهد أبناء الخنساء الأربعة
وفيه فعل أبو محجن ما لا يستطيعه أحد
حتى ظن الناس أنه من الملائكةمن شدة قتاله
وفي هذا اليوم قتل معظم قادة الفرس
وكان هذا اليوم لصالح المسلمين

اليوم الثالث
يوم عماس
السبت 15 شعبان سنة 15 هـ

شعر القعقاع بن عمرو بتأخر الجيش الآتي من الشام
فعمد إلى كتيبته الآتية معه من الشام
وسار بها في ظلام الليل إلى خارج أرض المعركة
وأمرهم في الصباح أن يعيدوا ما فعلوه بالأمس
بأن تدخل فصيلة فصيلة المعركة مع إثارة الغبار والتكبير
حتى يظن كلا من المسلمين والروم أن المدد قد جاء
ومع دخول آخر فصيلة إلى المعركة كان جيش الشام قد وصل بقيادة هاشم بن عتبة
فكبر هاشم وكبر المسلمون معه
ودب الرعب والفزع في قلوب الفرس
لكن سلاح الفيلة دخل المعركة بعد إصلاح التوابيت
وعندما رأى سعد بن أبي وقاص معاناة المسلمين من الفيلة
كلف القعقاع وأخيه بقتل الفيل القائد وهو فيل سابور الأبيض
وكلف حمال بن مالك والربيل بن عمروبقتل الفيل القائد الثاني وهو الفيل الأجرب
واستطاع أبطال الإسلام من خرق عيون الفيلين
ففروا هاربين من أرض المعركة وتبعهم باقي الفيلة
واحتدم القتال بين الفريقين
وحدث إلتحام كامل بين الجيشين
حتى قال البطل الهمام طليحة الأسدي
باختراق صفوف الفرس في بطولة نادرة حتى صار خلفهم
وكبر ثلاث تكبيرات هائلة أرعبت الفرس
وأدهشت المسلمين وكانت سببا في توقف القتال حتى الليل
—–
نهاية المعركة
ليلة الهرير

بدأ القتال بالليل قبل أن يأذن القائد سعد
وتقاتل الناس قتالا شديدا لم يسمع بمثله في التاريخ
حتى صارت الهرير مضرب الأمثال بعد ذلك في شدة القتال
وأصبحت مقياسا للحروب فيما بعد ونادى القعقاع بن عمرو في المسلمين
إن الدائرة على الفرس بعد ساعة لمن بدأ القوم فاصبروا ساعة فإن النصر مع الصبر
وكان الذي قتل من المسلمين قبل تلك الليلة 2500
أما ليلة الهرير وحدها فقد قتل من المسلمين 6000
مما يوضح قسوة وعنف القتال ليلتها

مقتل رستم

ظل الفرس يقاتلون بمنتهى الضراوة
حتى استطاع البطل هلال بن علفة من أن يصل إلى رستم قائد الفرس
وانقض عليه كالصاعقة ففر رستم وألقى بنفسه في النهر
فاقتحم هلال وراءه النهر وأمسك به وجره خارج النهر وقتله
وصاح بأعلى صوته قتلت رستم ورب الكعبة
فطاش صواب الفرس وحاولوا الفرار
فأخذهم المسمون وأمعنوا فيهم القتل
لدرجةأن الثلاثين ألفا الذين قيدوا أنفسهم بالسلاسل للقتال حتى الموت ماتوا جميعا بسيوف المسلمين ما بقى منهم أحد
وأمر سعد قائد فرسان المقدمة زهرة بن الحيوة
أن يطارد المنهزمين من فلول الفرس حتى لا يعيدوا تجمعهم
فتبعهم في ثلاثمائة من خواص فرسانه فتبعهم وقتلهم جميعا
بمافيهم قائدهم الثاني بعد رستم واسمه جالينوس
ولم تكد ترتفع شمس يوم 16شعبان من سنة 15 هـ
حتى نصر الله المسلمين وأوقع الخزي والهوان على الفرس

———–
هكذا نتهت احدى المعارك الفاصلة بين
الحق والباطل وغروب دولة الظلم وبزوغ فجر الحق
وسطوع شمس الاسلام
دمتم بكل خير
ونراكم فى معركة جديدة ان شاء الله وقدر

العادل
22-08-2010, 11:45 AM
اشكرك ام قطز على الموضوع الجميل

العادل
22-08-2010, 11:45 AM
الله يرمي الظالمين بالظالمين

و يثبت المسلمين

مجودة
23-09-2010, 09:01 AM
نعم القول قول العرب

ramevic
25-09-2010, 07:37 PM
جزاكم الله خيرا