المحرومـــون ( حذار أن تكون منهم )

[خولة بنت الأزور]

قوم لم يُقدِّروا لشهر رمضان قدره .. ولم يعظموا في نفوسهم فضله .. صاموه عادة لا عبادة .. فما نهاهم صومهم عن الآثام .. وغاية همتهم فيه إمساك عن الطعام .. فأولئك هم المحرومون من فضله والمغبونون في خيره . فما هي صفاتهم ؟؟؟؟

تصوم بطونهم لكن لا تصوم جوارحهم !! تراه ممسكاً لكن عن الجوع فقط .. لم ينهه صيامه عن آفات اللسان، أو البصر، ولا عن الحسد والغل وسوء الظن والضغينة والحقد!!

فكل جوارحه مشغولة بالمعصية .. ولم ينل من صيامه إلا الجوع والعطش !!


إن لم يكن في السمع مني تصـاونٌ ** وفي بصري غض وفي منطقي صمت


فحظي إذاً من صومي الجوع والظما ** فإن قلت إني صُمت يومي فما صُمتُ


حالهم مع القرآن : لا يتلونه ولا يسمعونه .. ولا يحضرون حلقاته .. بل قد تترنم أسماعهم الأغاني والموسيقى .. وقد تشتغل بسماع الكلام الردئ والغيبة .. وبالتالي فهي إلى النفور من سماع القرآن أقرب ...

حالهم مع الصلاة : يأتوها لكن كسالى ، ينامون عن بعضها ، ويتخلفون عن بعضها فلا يحضرونها جماعة .. بسبب طول السهر في الليل ، وكثرة النوم في النهار ..

حالهم في ليالي رمضان : يقضون ليلهم ساهرين إما في جلسات اللهو أو أمام شاشات التلفاز .. يقضون الليل في لهو ولعب ، وينسون ما يفوتهم من أجر القيام والتعبد لله !

حالهم في نهار رمضان : يقضون النهار في النوم .. تفوتهم الصلوات .. ويفوتهم أجر تلاوة القرآن والذكر .. وتقسو القلوب بكثرة النوم .. فإن كثرة النوم فساد في القلة وعلة في البدن . وربما استيقظ أحدهم .. لكن ليستأنف نهاره في المعاصي لاهياً مع الأغاني والأفلام .. لعله يقتل الأوقات ويقطعها ..


فحذار أن تكون منهم ....



قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزوروالعمل به والجهل ، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه " [ رواه البخاري ]