المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عثمان بن مظعون


بداية
14-07-2008, 03:48 AM
عثمان بن مظعون


عُرِف بحسن الخلق ورجاحة العقل، وُلِدَ بمكة المكرمة، وأبوه مظعون بن حبيب بن وهب، وأمه سخيلة بنت العنبس، وكان يكنى أبا السائب.

أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، وكان عمره آنذاك ثلاثين عامًا، وعاش في حماية الوليد بن المغيرة، ثم رأى ما يحدث للمسلمين من اضطهاد وتعذيب، بينما هو يمشى آمنًا ولا يتعرض له أحد من المشركين بسوء، فوقف مع نفسه قائلاً: والله إن غدوّي ورواحي آمنًا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي، ثم ذهب إلى الوليد وردَّ عليه حمايته، وقال له: يا أبا عبد شمس، قد وفت ذمتك، فرددت إليك جوارك، فقال له الوليد: ولِمَ يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ فقال: لا، ولكني أرضي بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره.


فقال له الوليد: إذن فهيا أردد عليَّ جواري علانية أمام أهل مكة كما أمنتك علانية، فانطلقا حتى وصلا إلى المسجد الحرام، ووقف الوليد، ونادى على الناس بصوت عال، فرد عليه عثمان جواره وقال: قد وجدته وفيًّا كريمًا، حافظًا للجوار، ولكنى أحببت أن لا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره.

وكان عثمان ممن حر


حرّم الخمر على نفسه في الجاهلية، وكان يقول: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي، ويُضحك بي من هو أدنى مني .
وذات يوم، كان أهل مكة يجتمعون على الشاعر العربي لبيد ابن ربيعة لينشدهم الشعر، فدخل عليهم عثمان، فسمعه يقول:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
فقال عثمان بن مظعون: صدقت، فقال لبيد:
وكل نعيـم لا محــالة زائـــل
فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فغضب لبيد وقال: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذي جليسكم، فمتى حدث فيكم هذا؟
فقام رجل من المشركين إلى عثمان، وضربه على إحدى عينيه ضربة شديدة أوجعته وأصابت عينه بضرر شديد، ورأى الوليد بن المغيرة ما حدث لعثمان بن مظعون، فقال: أما والله يابن أخي إن كانت عيناك عما أصابها لغنية، لقد كنت في ذمة ومنعة.
فقال عثمان: بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في سبيل الله، وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر، يا أبا عبد شمس. فقال الوليد: هلمَّ يابن أخي فَعُدْ إلى جواري، فقال عثمان: لا.

وحينما أذن للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر معهم عثمان،وعاش مع المسلمين حتى جاءت غزوة بدر، فقاتل مع المسلمين،بقي في الحبشة حتى ذيع الخبر الكاذب باسلام قريش رجعوا إلى مكة و لكنهم اكتشفوا الكذبة فدخل كل مسلم بجوار احد زعماء قريش ، دخل عثمان بجوار الوليد بن المغيرة .
كان كثير الاجتهاد في العبادة حتى أن زوجته اشتكت منه فعاتبه الرسول وكان رضي الله عليه يصوم النهار ويقوم الليل .

وفاته :
نصّ كثير من المؤرّخين : على أنّ عثمان بن مظعون أول من مات بالمدينة من المهاجرين ، وذلك بعد أن شهد بدراً ، أي في السنة الثانية من الهجرة وهو أول من دفن بالبقيع .قال الرسول فيه:" رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا و لا أصابت منك شيئا "..

منقول ...

أم عمار
15-07-2008, 04:05 PM
جزاك الله خيراً
أين نحن من هذه التربية العالية الذي تأبى نفسه أن يعيش أمناً في جوار الوليد بن المغيرة وأخوانه من المسلمين يلاقون الألام والتعذيب والأبتلاء

بداية
22-07-2008, 03:20 PM
جزاك الله خيراً
أين نحن من هذه التربية العالية الذي تأبى نفسه أن يعيش أمناً في جوار الوليد بن المغيرة وأخوانه من المسلمين يلاقون الألام والتعذيب والأبتلاء

جزانا واياكم أختي الكريمة
إنهم الصفوة الذين تربوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
نحيا على رجاء أن نكون معهم في الجنة بمشيئة الله تعالى
أشكر لكِ مشاركتكِ الجميلة