المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمات...ماذا يقول الآخرون.


أبو حكيم
01-09-2010, 12:05 AM
باسم الله الرحمن الرحيم...
-أهيب بكل رواد المنتدى أن يشاركوا بمساهماتهم بمواضيع مترجمة عن كتاب أو صحفيين أو مفكرين يكتبون بلغات أخرى.
-و ذلك لمعرفة آرائهم - كما هي - في مواضيع مختلفة.
-للا ستفادة من تنوع الأفكار بيننا و بينهم...عملا بقول الحبيب صلى الله عليه و سلم: الحكمة ضالة المؤمن، أين وجدها فهو أحق بها.
-للوقوف على مواقفهم - من خلال كتاباتهم هم- ، ان سلبا أو ايجابا.
-للعمل بقول الله تعالى - و خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا - ... فالمسلم لم يخلق لوحده في هاته الدنيا .
-للا ستفادة من تنوع رواد المنتدى... فمنهم من يتقن الإنجليزية-دول الخليج- و منهم من يتقن الفرنسية-المغرب العربي- و غيرهم يتقن العبرية...الخ.

- أتمنى من الزوار كذلك أن يطرحوا كل ما طاب لهم من ترجمات في جميع مناحي الحياة... مواضيع في السياسة الدولية.. العالم الإسلامي ..القضية الفلسطينية..فكر و ثقافة.. علوم..الخ.
- أن يطرحوا الترجمات كما هي ، سواء كانت تتطابق مع مواقفنا كمسلمين أو تخالفها، لمعرفة حقيقة مواقف و أفكار الآخر -الأوربي/الأمريكي / الروسي/الإسرائيلي...-

- متمنيا نجاح الفكرة و الاستفادة منها.

أبو حكيم
01-09-2010, 12:11 AM
المتلازمة الأوروبية: غياب معنى الحياة

وعندما نتحدث عن تفاصيل وعناصر الحياة اليومية، مثل الميلاد والموت وتربية الأطفال وتحقيق طموحات وقدرات الفرد والتعامل مع الخصومات والصداقات، فهي عناصر توجد جميعها في أربع مؤسسات فحسب هي: العائلة، المجتمع، العمل، والعقيدة. وبالنظر إليها على هذا النحو، فإن محور سياسات التخطيط الاجتماعي هو ضمان قوة وحيوية هذه المؤسسات. وبدلا من أن يحقق النموذج الأوروبي هذه الأهداف، فهو يضعفها تماماً.
فأثناء قيادتي للسيارة في المناطق الريفية السويدية قبل سنوات قريبة مضت، لاحظت أن كل بلدة من البلدات الصغيرة لا تخلو من كنيسة لوثرية باهية الألوان فاتنة التصميم والمعمار، وقد أحاطت بها الحقول الخضراء المدعومة جميعها من قبل الحكومة. لكن المشكلة أن تلك الكنائس تخلو دائماً ممن يدخلها حتى في أيام الأحد. كما يعرف عن مجتمعات الدول الإسكندنافية تباهي سياساتها الرسمية بصداقتها للأطفال والعائلة. وعليه فهي تغدق على الآباء العاملين بعلاوات الطفولة، وتنشئ للأطفال مراكز الرعاية المجانية، فضلا عن إعطاء الأمهات العاملات إجازات أمومة طويلة نسبياً. لكن المشكلة أن هذه الدول نفسها تعاني من انخفاض حاد في الخصوبة، إضافة إلى انخفاض معدلات الزواج. وهي نفسها الدول التي تحرص على حماية الوظائف ودعم فوائدها بسخاء. لكن وباستثناء حالات نادرة جداً، هي نفسها الدول التي ينظر فيها الكثيرون إلى العمل باعتباره شرا لا بد منه، وتنخفض فيها جداً نسبة الذين يعبرون عن حبهم لعملهم.
النموذج الأوروبي هو الإطار النظري للسياسات الاجتماعية لدى الحزب الديمقراطي، وهي سياسات لا تجد ما يلزم من مقاومة ضدها!
ولك أن تسمي هذه الظواهر بالمتلازمات الأوروبية. فقد أتيحت لي فرصة في إبريل الماضي لمخاطبة مؤتمر في زيوريخ، عبرت فيه عن بعض هذه الآراء. وعقب انتهاء الجلسة، جاءني بعض الحضور، ليعبروا لي صراحة عن عدم فهمهم لما عنيته بعبارة "أن نعيش الحياة كما ينبغي". فهم يشبعون رغباتهم الجنسية بما يكفي، ويقودون سيارات بي إم دبليو جديدة، ويملكون بيوت عطلات في أجمل المناطق الريفية... فهل من حياة أخرى أجمل من هذه؟ وبالنسبة لي فقد كان مثيراً للاهتمام أن يلقى في وجهي مباشرة بذلك السؤال الذي لا يرى معنى للحياة أبعد من الجنس ووسائل الرفاهية والترفيه، غير أنه لم يكن غريباً على أية حال. ومن شدة انتشار مثل هذه المفاهيم، أن هناك ذهنية أوروبية تنظر إلى البشر باعتبارهم مركبات كيميائية تتفاعل لفترة من الوقت، ثم تأتي فترة أخرى تتحول فيها إلى عناصر خاملة غير قابلة للتفاعل عند الموت. وفقاً لهذا المفهوم فإن الغاية من الحياة هي ملء هذا الفراغ الفاصل بين الحياة والموت، بأجمل ما يكون. وبما أن هذه هي الغاية، فالذي يفهم أن العمل نفسه لا يمثل قيمة سامية بحد ذاته، إنما ينظر إليه على أنه معيق ومفسد لسعادة الفرد وبهجته. وبالقدر نفسه، طالما أن الغاية النهائية هي الاستمتاع بالحياة، فلماذا على الفرد أن ينجب الأطفال ويربيهم... فهل من بلوى أكثر من الأطفال ومتطلبات تربيتهم التي لا تنتهي؟ وبالمنطق نفسه، فلماذا على الفرد أن يبدد حياته كلها في القلق على جيرانه والحرص على راحتهم؟ من هنا نصل إلى ما هو أكثر جوهرية وإثارة للحساسية: بما أن بهجة الفرد القصوى هي غاية حياته النهائية، فلماذا يأبه للدين والكنيسة، طالما أنهما يقيدانه وربما يقولان بغير ذلك؟
يجب القول إن كل متلازمة من المتلازمات الأوروبية هذه، بدأت تتخلل حياة مجتمعنا الأميركي في كافة المناحي. ذلك أن النموذج الأوروبي هو الذي يوفر الإطار النظري الفكري للسياسات الاجتماعية التي يتبناها الحزب الديمقراطي. ولا تُواجه هذه السياسات بما يلزم من مقاومة صلبة قوية لها من جانب خصومهم السياسيين الجمهوريين. وتسود الأجندة الاجتماعية للحزب الديمقراطي فرضيتان أساسيتان: مفهوما "المساواة" و"الإنسان الجديد". ووفقاً لمفهوم المساواة في الفكر الليبرالي الديمقراطي الأميركي، فإنه يحق لكافة المواطنين أن يكون لهم نصيب متساو في توزيع عائدات الحياة، سواء تمثلت في الدخل أم في حقوق التعليم وغيرها. وعندما يتعذر تحقيق هذه المساواة المفترضة، يرجع الفكر الليبرالي السبب إلى سوء السلوك البشري أو إلى عدم عدالة المجتمع. غير أني على قناعة بأن معطيات العلم الحديث وتطوراته خلال القرن الحالي، كفيلة بإقناع الليبراليين بالتخلي عن فرضية المساواة هذه. وبالمثل سوف تهزم تطورات علم البيولوجيا خلال القرن الحالي، فكرة الليبراليين الواهمة عن "الإنسان الجديد" الذي تشكله الحكومات بتدخلها وقراراتها الصحيحة. فالذي توصل إليه الفلاسفة الحكماء منذ آلاف السنين خلال تأملهم لطبيعة النفس البشرية، هو أن الإنسان أعقد من أن يختزل أو يبسّط على هذا النحو.
تشارلس موري
باحث ببرنامج دبليو. إتش. برادي للثقافة والحرية بمعهد أميركان إنتربرايز

فوزية محمد
05-09-2010, 10:12 AM
فكرة طيبة..

بارك الله فيك أخانا الكريم..

ونسأله سبحانه أن يلهمنا الصواب..

أبو حكيم
20-09-2010, 02:38 PM
كتب « ستيفن ليكوك » : فالطفل يقول : حين أصبح صبيّاً ، والصبيُّ يقول : حين أُصبح شابّاً . وحين أُصبح شابّاً أتزوج . ولكن ماذا بعد الزواج؟ وماذا بَعْدَ كل هذه المراحل؟ تتغيرُ الفكرة نحو : حين أكون قادراً على التقاعُد . ينظر خلفه ، وتلفحه رياح باردة ، لقد فقد حياته التي ولَّت دون أن يعيش دقيقةً واحدة منها ، ونحن نتعلَّم بعد فواتِ الأوانِ أنَّ الحياة تقعُ في كل دقيقة وكلِّ ساعة من يومنا الحاضرِ )) .

أبو حكيم
23-09-2010, 02:45 PM
(http://forum.islamstory.com/rubrique786.html)

محطّة تنصّت في النقب

نيكي هاغر (http://forum.islamstory.com/auteur1287.html)

هنا يعمل الجواسيس الإسرائيليّون

كثيرةٌ هي الدول التي أقامت منظومات تنصّت خارج أيّ رقابة قضائيّة باسم الحرب على الإرهاب. أشهرها هي منظومة "إيشلون Echelon" التي تتشارك بها الولايات المتحدة وبريطانيا. ولكنّ أقلّها شهرةً هي محطّة أوريم الإسرائيليّة، في حين أنّها من أضخم محطّات التجسّس في العالم.
http://forum.islamstory.com/IMG/arton3170.jpg (http://forum.islamstory.com/IMG/arton3170.jpg)
على بعد ثلاثين كيلومتراً من سجن بئر السبع باتجاه قطاع غزّة - حيث تمّ احتجاز المشاركين في "أسطول غزّة" لفترةٍ وجيزة بعد الاعتداء الدامي الذي وقع في 31 أيار/مايو المنصرم - تقوم أهمّ منشأةٍ للتجسّس في إسرائيل. وتتألّف هذه القاعدة، التي لم يسبق أن تمّ الكشف عن وجودها، من خطوط هوائيّات فضائية تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية وأنواعاً أخرى من الاتصالات في كلٍّ من الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وآسيا.
غالباً ما يتمّ ربط نفوذ الدولة العبرية في المنطقة بقوّاتها المسلّحة وترسانتها النووية وأجهزة مخابراتها العملانيّة (الموساد). لكنّ قدراتها في الاستخبار الإلكتروني تبدو أيضاً مهمّة، فيما يتعلّق على السواء بمراقبة الحكومات والمنظّمات الدولية والشركات الأجنبية والحركات السياسيّة والأفراد. ويتمّ القسم الأكبر من هذا التنظيم التجسّسي، انطلاقاً من هذه القاعدة القريبة من صحراء النقب، على بعد كيلومتريْن تقريباً شمال مستوطنة أوريم. وقد عمل من أفادونا بالمعلومات في أوساط المخابرات الإسرائيلية وهم يعرفون هذه القاعدة بنفسهم. وهم يصفون خطوط هوائيات فضائية مختلفة الأحجام، إضافةً إلى المباني والثكنات على جهتي الطريق رقم 2333 المؤدّية إلى القاعدة. أسلاك حديدية عالية، وأسوار وكلاب تحمي المنطقة. ويمكن لأيّ شخصٍ أن يلاحظ على الانترنت بأنّ الصور الفضائية للمكان غير مشوّشة. ويمكن لأيّ شخصٍ يتمتّع بنظرٍ ثاقب، أن يميّز بسهولة كافة العناصر التي يتميّز بها جهاز مراقبة إلكتروني: فهنالك دائرة كبيرة في الحقول تشير إلى تموضع هوائي لتحديد الاتّجاه (HF/DF)، مخصّص للمراقبة البحرية.
أُنشئت قاعدة أوريم منذ عقود من الزمن، لمراقبة الاتصالات الدولية التي تمرّ عبر شبكة Intelsat الفضائية، وهي محطّة هاتفية وسيطة ومهمّة بين عدّة دول. إتّسع نشاطها ليشمل الاتصالات البحرية (Inmarsat)، ومن ثمّ توسّعت بسرعة لتطال الأقمار الصناعية الإقليميّة المتكاثرة. إذن إنّ هذه القاعدة "شبيهة بالمحطات الأرضية لاعتراض الإشارات الفضائية وفق معاهدة إيشلون"، بحسب ما يؤكّد عليه الخبير في الاستخبارات دانكن كامبل. أمّا إيشلون فهي الشبكة العالمية لمحطّات المراقبة التي تضمّ الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، التي تمّ تأسيسها في العام 1996 [1 (http://forum.islamstory.com/#nb1)]. هكذا كانت الهواتف الفضائية المُستخدَمة على البواخر المتّجهة إلى غزّة هدفاً سهلاً لتلك التجهيزات ذات التقنيّات العالية.
تصف مصادرنا الإسرائيلية كيف "تتمّ برمجة الحواسيب لتحديد كلمات وأرقام هاتفية مهمّة"، ضمن الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والمُعطيات التي يتمّ التقاطها. ثمّ تُنقل الرسائل إلى مقرّ الوحدة 8200 - مركز الاستخبارات الإسرائيلية - في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب. هناك، تتمّ ترجمتها ونقلها إلى وكالات أخرى، من بينها الجيش والموساد.
وعلى غرار الوحدات المشابهة لها البريطانية (Government Communications Headquarters, GCHQ) والأميركية (National Security Agency, NSA)، فإنّ الوحدة 8200 أقلّ شهرةً من وكالة المخابرات الخارجية والعمليات الخاصّة في البلاد (الموساد). مع العلم أنّ هذه الوكالة أقلّ أهمّيةً على صعيد الميزانية والعاملين فيها، كما نظيرتيها الـMI6 والمخابرات الركزية الأمريكية CIA.

من الأطلسي حتّى المحيط الهندي


تستهدف قاعدة أوريم عدّة دول، صديقةً كانت أم عدوّة. فمحلّلة سابقة، عملت خلال تأديتها خدمة العلم في مركز الوحدة 8200، تشهد بأنّها كانت تعمل بدوامٍ كامل على ترجمة اتصالات ورسائل إلكترونية من الإنكليزية والفرنسية إلى العبريّة. وكانت مهمّة "مثيرة للاهتمام" على حدّ قولها، تقضي التفحّص في العديد من الرسائل الروتينية لإخراج "بذورٍ ذهبيّة" منها. فقد كانت شعبتها تستمع، بشكلٍ خاصّ، إلى "المبادلات الدبلوماسية وسواها من الإشارات خارج الحدود"؛ كما كانت تقضي وقتاً طويلاً في استكشاف مواقع عموميّة على شبكة الانترنت [2 (http://forum.islamstory.com/#nb2)].
وبغية استكمال المشهد، تعالج قاعدة أوريم التنصّت على الكابلات الموجودة تحت البحر (خصوصاً الكابلات المتوسّطية التي تربط إسرائيل بأوروبا عبر صقليا)، وتمتلك محطّات سرّية في المباني الخاصّة بالتمثيل الإسرائيلي في الخارج، كالسفارات. كما تحظى الوحدة 8200، التي تتبع رسمياً إلى الجيش، بمحطات ربط سرّية في الأراضي الفلسطينية، وتُرسِل طائرات من طراز "غالفستريم gulfsteram" ممتلئة بالتجهيزات الإلكترونية.
وإذا ما استثنينا أقمار التلفزة – وهي أهداف غير محتملة بالنسبة لمحطّة مراقبة - تشكّل غالبية محطّات البثّ، المتواجدة ضمن قوسٍ يمتدّ من الأطلسي إلى المحيط الهندي، أهدافاً محتملة: فإضافةً إلى Intelsat وInmarsat، هناك محطّات روسية وعربية وأوروبيّة أو آسيوية. هكذا تكشف صور القاعدة عن حوالي ثلاثين هوائياً للمراقبة؛ ما يجعل من أوريم إحدى أضخم محطّات التجسّس في العالم. والمحطة الوحيدة الشبيهة بها من حيث الحجم هي التركيبة الأميركية المتمركِزة في مينويث هيل، في مقاطعة يوركشاير (إنكلترا).
هنالك محطات تنصّت أخرى معروفة منذ الثمانينات: إذ يوجد بالقرب من مدينة باد آبلينغ الألمانية قاعدة كبيرة لجهاز الأمن القومي الأمريكي NSA. وهنالك محطّة أميركيّة أخرى على جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، إلى جانب مدرّج للطائرات حيث تظهر طائرات من طراز B-52. أمّا بالنسبة إلى القاعدة البريطانية الأساسية، فهوائيّاتها العشرون تنكشِف على أعالي هضاب كورنواي، في مقاطعة موروينستو. وليست المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE، المخابرات الخارجيّة الفرنسيّة) متأخرة في هذا المجال، خصوصاً مع "فرانشلون"، وهو شبكة تتضمّن عدّة قواعد في فرنسا ومقاطعات ما وراء البحار.


http://forum.islamstory.com/nd_images/separator_400.gif
* صحافي، ويلينغتون (نيوزيلاندا). من مؤلّفاته: Secret Power. New Zealand’s Role in the International Spy Network (Craig Potton Publishing, Nelson, Nouvelle-Zélande, 1996)، وهو الكتاب الذي كشف عن وجود شبكة إيشلون Echelon.