المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولتكن لك بصمة (9)


بوالوليد
14-09-2010, 03:10 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام...

هناك مقولة سائدة تقول " عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقّيه" ومن هذا المنطلق نستعرض معكم بعض الأمراض بل قل إن شئت بعض العوائق التي تقف في طريق الشخص الذي يريد أن يضع بصمته في هذه الحياة، والأمراض أو العوائق كثيرة ولكني سأختار بعضا منها وهي:

1) التكبر والغرور وهي مصدر لكثير من المعاصي والآثام، والمتأمل في الأشخاص المتكبرين يجد بأن الناس تنفر منهم بشكل عام وإن صاحبهم البعض فلمصلحة مؤقتة تزول بانتهاء تلك المصلحة، فعلى الشخص الإيجابي أن يبتعد عن هذه الصفة السيئة ويتذكر بأن الله تعالى قادر عليه في أي وقت.

2) يقول صلى الله عليه وسلم في النهي عن بعض الصفات السلبية: " لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث". فالتباغض والحسد والتدابر والمقاطعة من أهم الأمراض الفتاكة والتي تهدم المجتمع الإيجابي بل والشخص الإيجابي أيضا، ولذلك وجب علينا أن نقي أنفسنا من هذه الآفات حتى لا تتأثر معاني الإيجابية عندنا.

3) الكذب وهي من أقبح الصفات وهي تهدم كثيرا من المعاني التي يريد أن ينشرها الشخص وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بهذه الصفة بقوله حين سئل عن المؤمن أيكون كذابا؟ فقال لا.

4) الغضب، هذه الصفة السيئة والتي تؤدي إلى كثير من التصرفات السلبية، وقد وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عنها بقوله " لا تغضب" ، وكذلك حين بيّن صلى الله عليه وسلم الرجولة الحقة بقوله " ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

هذه بعض العوائق التي تقف في وجه الشخص الذي يريد أن يضع بصمته في هذه الحياة، لذلك وجب عليه أن يقي نفسه منها.

نسأل الله تعالى أن يجنّبنا هذه الأمراض وأن يظهر قلوبنا وأفعالنا منها، والله الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين.