المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرابط بين " ضغط الزميل " والإنتاجية


عاسف المهرة
20-09-2010, 06:25 AM
الرابط بين " ضغط الزميل " والإنتاجية

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1162_p27870.gif (http://www.masrtoday.com/vb/showthread.php?t=178)
عندما تتخرج من الجامعة تشعر و كأنك قد تخففت من عبء ثقيل أو ضغط كبير كنت تعاني منه ألا و هو "ضغط الزميل"،
إلا أن إحدى الدراسات الحديثة تقول أن شريحة الشباب ضمن القوى العاملة تعتبر أكثر عرضة لتسلط زملائهم و سيطرتهم كالأطفال في باحة المدرسة.

أجرى الباحثان ألكسندر ماس و إنريكو مورتي من جامعة كاليفورنيا دراسة على صناديق المحاسبة في 370 سوبر ماركت خلال سنتين
فوجدا أنه عندما تعمل الصناديق العادية أمام صناديق أسرع منها بمعدل 10% ، فإن تلك الصناديق العادية تزداد انتاجيتها بمعدل 1.7% .

لماذا ارتفعت إنتاجية الصندوق العادي؟
يعتقد الباحثان أنه لا أحد يرغب بأن يوصف بأنه "متقاعس عن العمل" لذلك عندما يعمل الموظفون بالقرب من عامل ذي إنتاجية مرتفعة، فإنهم سوف يحسنون من أدائهم.
في الحقيقة إن تأثير هذا الزميل إنما هو أشبه بالضغط الذي يعاني منه الأطفال كل يوم في المدرسة. الفرق الوحيد هو أن الضغط هنا يؤدي إلى سلوك إيجابي.

قـوة / تـأثـيـر الـزمـيـل :

يعلق الباحثون الاجتماعيون والنفسيون على هذه الدراسة بقولهم إنها "دراسة ذكية" على اعتبار أن أهم الطرق التي يسلكها مدراء الشركات في أيامنا هذه هو تشجيع الإنتاجية من خلال الأساليب الإدارية المختلفة.
من جهة أخرى، تظهر هذه الدراسة عمق تأثير الزملاء في تحسين الأداء و الإنتاجية. الأهم من ذلك هو أن زيادة الإنتاجية هذه لا علاقة لها و لا تتصل بأي نوع من أنواع المكافآت، أي أن الموظف لا ينتظر مكافأة شهرية على تحسين أدائه، ولا تعويض أو نسبة مئوية على ما يحققه الصندوق من مبيعات.

ولكن بالرغم من هذا "الحل الذكي" لزيادة الإنتاجية التي تقترحها دراسة ماس و مورتي، إلا أنها ليست حلاً شاملاً عاماً يمكن تطبيقه على جميع الأعمال و في جميع المجالات. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على نتائج هذا الأسلوب في التحفيز. إن فكرة استخدام ضغط الزميل أو الاستفادة منه لتوليد تأثير إيجابي على الأداء يمكن أن تكون له تأثيرات عظيمة على القوة العاملة.

يقول د. ميراند: لا شك أن تأثير الزميل قوي، فضغط الزميل يمكن أن يكون شيئاً عظيماً لو أنهم كانوا يروجون لسلوكيات اجتماعية جيدة.

متقاعس أم بطل؟ إذا كنت موظفاً نشيطاً تعمل مع فريق عمل في مشروع معين، انتبه إلى نفسك فأنت مصدر تأثير على زملائك، و حتى على المشروع بحد ذاته: نجاحه أو فشله على المدى البعيد!

بشكل عام لا يوجد موظف لا يود أن يكون محبوباً من قبل زملائه، لذلك هو يتحاشى أن يقال عنه أنه متقاعس.

إستراتيجية "الحماس المعدي" إذا كنت موظفاً منهكاً، فمن الأفضل أن تنظر إلى قائد لماع من قادة شركتك، و تتعلم منه كل ما يمكنك. تعكف الكثير من الشركات اليوم على دراسة معطيات القوى العاملة لديهم فتعمد إلى سحب الزيادات السنوية إذا لم يرتق الأداء إلى المستوى المطلوب.

لم يعد من المفيد اليوم أن تتمكن من الحصول على ما يمكن أن تسد رمقك به، أو تحقق المستوى الأدنى من متطلبات العيش، عليك أن تنطلق نحو المزيد.

إلا أن الباحثين يحذرون من أمر سيء يمكن أن تنطوي عليه هذه الإستراتيجية وهو أن هذا الموظف الذي تتسارع وتيرة عمله عندما يكون مع زميل له، قد يعود إلى سابق عهده عندما يترك وحده، بل وقد يتراجع إلى أبطأ مما كان عليه.

لذلك يرى البعض أن عمل الفريق بشكل مستمر قد يكون هو الحل حيث يبقى الجميع مشتركين في الجهد ويتطلعون إلى مكافآت كبيرة. فلو كان هناك فرد واحد في الفريق لديه "حماس معدٍ"، فإن الفريق سيعمل بحماسة شديدة و يحققون إنتاجاً مذهلاً.

تستخدم إستراتيجية "الحماس المعدي" في العديد من الشركات في مرحلة الانطلاق، و هي غالباً ما تؤدي إلى نتائج مذهلة!

المصدر: مجلة عالم الابداع