المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحذرك أخي الداعية وطالب العلم من هذا المرض


الأرقم
01-10-2010, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
موضوع مهم وجدت من الأهمية التذكير به لئلا يتسرب إلى قلوبنا ونحن لا نشعر إنه مرض من أمراض القلوب وهو الاحتقار نسأل الله العافية لنا ولكم فإليكم البيان :
تعريفه :
هو أن يستصغر شخص شخصا آخر أو ما يصدر عنه من معروف يسديه أو هديّة يعطيها. كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح .

بيانه من القرآن والسنة :
*قال الله تعالى {وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31)}.
*وقال الله تعالى {قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)} .

ومن السنة :
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللّه إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التّقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرّات «بحسب امرىء من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم، كلّ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» رواه مسلم .

وعن أبي جريّ جابر بن سليم قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرنّ شيئا من المعروف وأن تكلّم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إنّ ذلك من المعروف.
رواه أبو داود بسند صحيح .


قالوا فيه :
*قال أبو حازم- رحمه اللّه تعالى-:لا تكون عالما حتّى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغ على من فوقك، ولا تحتقر من دونك، ولا تؤثر على علمك دنيا. كما في سنن الدارمي .

*قال ابن كثير- رحمه اللّه تعالى- في معنى قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ .. الآية. (الحجرات/ 11). ينهى تعالى عن السّخرية بالنّاس واحتقارهم والاستهزاء بهم، كما ثبت في الصحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «الكبر بطر الحقّ وغمط النّاس» والمراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم وهذا حرام، فإنّه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند اللّه تعالى وأحبّ إليه من السّاخر منه، المحتقر له ولهذا قال اللّه تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (القلم/ 11) أي أنّه يحتقر النّاس ويهمزهم طاغيا عليهم ويمشي بينهم بالنّميمة).

الأرقم
03-10-2010, 04:50 AM
بارك الله بك وحماك الله ولك بالمثل

ramevic
04-10-2010, 07:02 AM
جزيت عنا خيرا

الأرقم
08-10-2010, 05:00 AM
وإياكم وبارك الله بكم وبمروركم