المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا والله لا أروع بك مسلماً مرة أخرى


عاسف المهرة
13-10-2010, 05:09 AM
لا والله لا أروع بك مسلماً مرة أخرى


بقلم: عاهد ناصر الدين

مفكرة الاسلام: في مشهد أليم يقطع نياط القلب،أظهر تسجيل جديد تم نشره على موقع "اليوتيوب" فظاعة وبشاعة جنود يهود بحق المعتقلين والمعتقلات من أهل أرض الإسراء والمعراج فلسطين المباركة، حيث قام أحد الجنود بتسجيل فيديو لنفسه وهو يرقص على أنغام الموسيقى الشرقية بجوار معتقلة فلسطينية معصوبة العينين ومقيدة اليدين بعد أن أُجبرت على الوقوف باتجاه حائط.
YouTube - ‫ط¬ظ†ظˆط¯ ط§ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹظˆظ† ظٹط±ظ‚طµظˆظ† ط*ظˆظ„ ط§ط³ظٹط±ط© ظپظ„ط³ط·ظٹظ†ظٹط©‬‎ (http://www.youtube.com/watch?v=yzSldDGIN2g)


أمام هذا الفيديو نتساءل:
أين الحكام ؟؟ أين ضباط الجيوش ؟؟ أين علماء الأمة ؟؟ أين هم من هذا المشهد ؟؟
ماذا لو كانت هذه المعتقلة شقيقة أو ابنة أو أم أحدٍ منكم ؟؟
هل تبقون متفرجين ساكتين واجمين ؟؟
أين غيرة علماء الأمة الإسلامية وجيوشها على هتك الأعراض ، وهم يشاهدون الإذلال بل هتك الأعراض ويسمعون صرخات المغتصبات ، وصيحات الثكالى والأرامل ؟؟ .
ماذا بقي من ماء في الوجوه ؟؟
أين الرجولة ؟
وأين الشهامة؟
هل تملككم الضعف والهوان؟؟ أم هي التبعية والإرتهان للغرب والشرق ؟؟
ما الذي سيقوله الذين يتشدقون بحقوق المرأة وبـ (يوم المرأة العالمي) وبـ (عيد الأم )؟
ما الذي يقوله المخدوعون بالغرب الذي قام بتخصيص يوم للمرأة ويوم للعمال ويوم للأم ويوم للأطفال وما شابه ذلك مما أفرزه النظام الرأسمالي؟!
ذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي – صلى الله عليه وسلم - زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد؛ فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام، فقال الصليبي: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب؛ عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول .
كلبٌ ثأر للنبي – صلى الله عليه وسلم - ، فكيف بالمسلمين اليوم وهم يعانون من الظلم الواقع عليهم ؛ يتجرعونه في كل يوم ، وفي كل مكان ؟
كيف بالمسلمين اليوم وأوضاعهم تتردى يوما بعد يوم في كثير من بلاد المسلمين التي تعاني من أعداء الله ؟
كيف بأمة الإسلام الوسط الشاهدة على الأمم يُستهزأ برسولها ونبيها – صلى الله عليه وسلم - .
كيف بالمسلمين اليوم وبلادهم محتلة مغتصبة كفلسطين والعراق ، وكشمير, وقبرص, وتيمور الشرقية ؟
كيف بأمة الإسلام ،وأفغانستان مقطعة الأوصال ،وجنوب السودان يُراد له التقسيم كما في دارفور ؟
كيف بأمة الإسلام وقد حل بها الضعف والذل والهوان والتشرذم ؟ وقد غاضت أحكام الإسلام من الأرض ؟
أين الغيرة على محارم الله المنتهكة ؟ أين الغيرة على الأعراض ؟.
عندما فتح 'قتيبة'مدينة 'بيكند' وكانت تابعة 'لبخارى'، صالحه أهل المدينة فجعل عليهم والياً من المسلمين وترك بها مجموعة من المسلمين لتعليم الناس الإسلام، فلما رحل عنهم نقضوا العهد وقتلوا الوالى المسلم وجدعوا أنوف من كان بالمدينة من المسلمين ومثلوا بجثثهم، فلما وصلت الأخبار إلى قتيبة وكان محاصراً لمدينة أخرى، ترك حصارها وعاد مسرعاً إلى 'بيكند' وحاصرها شهراً وهدم سورها فحاول أهل المدينة الصلح من جديد ولكنه أبى، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وأصر على فتحها بالسيف حتى تم له ذلك، فقتل المقاتلين وسبى الذرية وغنم الأموال، ليرتدع الكفار والخارجون عن مثلها فلا يعودوا لنقض ذمة المسلمين وعهدهم، وليعلموا أن قطرة دم واحدة من مسلم أعز وأغلى من كفار الأرض جميعاً، ومن المواقف الرائعة فى هذا الفتح التأديبى، أن الذى ألب على المسلمين وحرض أهل المدينة على نقض عهدهم، رجل كافر من أهل المدينة أعور العين، وقد وقع هذا الرجل أسيراً بيد المسلمين، فقال لقتيبة [أنا أفتدى نفسى بخمسة ألاف ثوب حريرى قيمتها ألف ألف] فأشار أمراء الجيش على قتيبة أن يقبل ذلك منه، فقال 'قتيبة' [لا والله لا أروع بك مسلماً مرة أخرى] ثم أمر به فضربت عنقه، وهذا يوضح مدى غيرة الأسد 'قتيبة' على دماء الإسلام والمسلمين وحرصه الشديد على أرواحهم وتأديبه القوى لمن يتعدى على حرماتهم .
إن أمهاتنا وأخواتنا بحاجة للمعتصم لإخراجهم من أسرهم ،وإن الفقراء والمحتاجين والأرامل والثكالى بحاجة إلى الرعاية الحقيقية التي يجب على المسلمين إقامة من يطبقها وهو خليفة المسلمين وبأسرع وقت ممكن ، وهي الرعاية التي أوجبها الله على الحاكم وهي التي جسدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال :" واللـــه لو أن شاة عثرت بأرض العراق لكنت مسؤولا عنها ولخشيت أن يحاسبني الله عليها يوم القيامة".

هل آن الأوان لأحفاد خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة وقتيبة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام بإقامة الخلافة التي تحرر البلاد والعباد وتقيم الدين وتحمي البيضة والكرامة ، بلى والله لقد آن و إلا فمن للمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها غير الخلافة ؟ من للمسلمين اليوم وهم يقّتلون صباح مساء في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان غير الخلافة ؟ من للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء واقتيباه وامعتصماه واإسلاماه واخليفتاه غير الخلافة ؟ من للمسلمين اليوم ليعيد المسلمين الى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء غير الخلافة ؟