ألب أرسلان
10-08-2008, 05:03 PM
الفريضة الغائبة آن لها أن تعود بيننا
و بما أنها قضيتنا فلنا أن ندلي بدلونا ......
فهذه رسالتي إليكم يا أصحاب و جمهور الرسالة و يا حاملي مشاعل الهداية .
بداية فالكل يعلم أن الرائد لا يكذب أهله ،
فكم دفع أصحاب الدعوات الثمن من حرياتهم ...من العافية.... من الأمن و الأمان هم و ذويهم... من أموالهم . فكانت حرية الافراد فداء لحرية الجميع .
و هاكم دعوة أو صرخة سمها ما شئت فالعبرة بالمضمون . هي دعوة لنغزل من حرير الحرية أجنحة تحلق بها طيورنا في سماء وادينا ....
فمناخ الحرية دون مصادرة و دون لوم أو عتب علي رأي مجرد رأي ، و دون تربص و دون تهكم أو إذدراء أو تعالي هو ذاك الذي جعل إبراهيم عليه السلام نسيجا وحده إنه كان أمة هو الذي هداه إلي ربه إذ أنعم الله عليه بنعمة الحرية في التفكير الحرية في الاختيار فميز بين الحق و الباطل ميز بين الخالق و المخلوق دلف إلي عمق الحقيقة مبتدئا بقشورها (( فلما رأي كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين ، فلما رأي القمر بازغا قال هذا ربي فلم أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ، فلما رأي الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ، فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تعبدون من دون الله ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين ، و حاجه قومه ، قال ......... ))
و علي هذا فطر الله الناس جميعا وكرمهم و حملهم في البر و البحر و رزقهم رغم أن الحرية قد مادت بعقول بعضهم في اختياراتهم الخاطئة ، وزادهم تفضيلا بنعمة الاختيار و الحرية فلا إكراه في الدين ، يري إبراهيم عليه السلام رأيا و لله الرأي و الأمر و العدل (.....وارزقهم من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر، قال و من كفر فأمتعه قليلا ......)
فلا اجبار علي حمل الامانة فثم العرض و لك الاختيار ، و هكذا كان ير ي الفقيه الاديب الشيخ الغزالي رحمه الله
فكان يقول إن هذه الدعوة لا تنمو و لا تترعرع إلا في جو من الحرية ، لا وصاية و لا استنساخ و لا سيطرة ولا مصادرة و لا تسفيه طالما يجتهد الفرد و لا يألو جهدا منفتحا متفتحا نشئ علي التفكير العلمي و التفكير النقدي و التفكير الابداعي بأدوات كل منهم المعتبرة .
أيها الرواد إن محمد صلي الله عليه و سلم لم يبعث معنفا و لا معنتا و لم يرب عبيد لاحد غير الله وقال صلي اله عليه و سلم إنما بعثت معلما و قال ، تركتكم علي المحاجة البيضاء .
والله تعالي ما جعل علي الناس من حرج ، إن شاءوا آمنوا و إن شاءوا كفروا .
و إذا أردتم أن ندلف إلي صلب هذه الرسالة فهو كيف تتضافر جهودنا لنصنع مناخ الحرية الذي حرمنا منه بفعل آخرين ، ولكن لا عذر لنا فيما قعدنا نحن عن بناءه و تشيده ألا و هو شق الحرية الممكن لنا إنباته و إثماره و حصاد نتاجه و هو الحرية في بيوتنا بيننا و بين زوجاتنا بيننا و بين أبناءنا بين الابناء و بعضهم البعض بيننا و بين مرؤوسينا في الاعمال و الاشغال،
بيننا و بين من عهد إلينا بتربيتهم و توجيههم و المسئولية عنهم بيننا و بين أفراد مجتمعنا بيننا و بين أندادنا بالرأي و الرأي الآخر ننصف أذاننا من ألسنتنا .
و علي هذا فكل منا ينوء بحمل لبنة في صرح الحرية العالي نسمع ثم نسع ثم نسمع نعطي الفرصة للإفصاح عن صياغة اللسان و مكنون الجنان كي تتضح الصور و نري أين العوج ؟ فينا أم في غيرنا ؟ حتي يتبين لنا و للناس الخيط الابيض من الخيط الاسود من الحق و حتي نتمرن و نتدرب و ندرب علي إنتاج الرجال لا التوابع ، الاحرار لا العبيد أصحاب الرأي و الفكر لا شاربي الأراء و مستهلكي الافكار .
و هاكم خطوط أراها قابلة للتحسين و التقديم و التأخير بتضافر الجهود ومن ظن منا أنه بلا فكرة فليرمنا بحجر .
* لنشع أجواء النقاش بحرية لا غوغائية
* السماح بابداء الرأي كاملا غير منقوص و إن كان خطأ
* الحض علي إنتاج الافكار و إيداعها بنوك الواقع نتشارك و لا نرابي أو نزايد
* و لنتفق علي أن ،عصف الاذهان و حصاد الالهام ، يحتاج مرونة السماع
* التمهل في التعقيب و حسن و الظن و التأويل
* لباقة التعبير عند التعقيب و الصبر علي العرض و التقديم
* مهارة التعزيز و التحفيز علي التفكير و إبداء الاراء ( ارم سعد فداك أبي و أمي )
* التصحيح و التصويب بالتي هي أحسن (لا يابنة الصديق .......)
ثم إن ثقافتنا كقيادات و مربين لا زالت تحتاج إلي تدعيم في هذا المسار وعلي مسار النهضة الحضارية الموجهة لعامة الأمة كتربية للجماعة و المجتمع علي منظمومة الحرية الفكرية و التعبيرية في ضوء سنة الله في الخلق و في ضوء المقطوع به شرعا في هذا الإتجاه ، فمهمة الجماعة تعدت أفرادها إلي المجتمع تعاونا وتعاضدا ، فلابد لنا من الخروج من الانكفاء علي الشأن الحركي الخاص إلي الشأن الحضاري العام لتكن الحرية بكافة مساراتها في التفكير الإبداعي و النقدي و العلمي ، لتكن شأنا عاما .
وعليه لابد ألا نكتفي بدفعة معرفية عن الاختلاف و أدب الاختلاف تقتصر في تناولها علي المحاضرة و المدارسة و الورقة التي تقرأ . دعونا نأخذ منحي عملي يتمثل في فاعليات الاداء و المهارة و تحت وقع الاحداث و المجريات التي تلم بنا لتكن تربية الحرية مناخا و أداءا و ممارسة من الطرفين المتحاورين ، وليكن كل ذلك علي قاعدة رأي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري صواب يحتمل الخطأ.
ثم إن الممارسة يجب أن تسير متوازية ، في البيت و المدرسة و العمل و الدعوة و كافة المؤسسات المجتمعية ، و ذلك بين أطراف كل مسار دون عصمة لرأي و لكن حسبنا الادب في الطرح و العلمية في التداول و الحكمة المبتغاة .
فالحوار الحر الهادي هو شعار رسالتنا و أداة تبليغ دعوتنا :
(( و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..... )) (( و قولوا للناس حسنا ..)) (( و إن قلتم فاعدلوا ....))
(( قل هاتوا برهانكم .... ))
( قل يا أبا الوليد أسمع .. ) ( أفرغت يا أب الوليد ؟؟؟ )
هذا ما نريد في البيت و في المدرسة و في الحركة و في السكنة في الأعمال و في الحوار، في الاجتماع و في الساحة و في السمر و في اللقاءات و في المنتديات .... و حتي في الحوار مع الذات .
و ليكن شعارنا ( قولوها بلا وجل .... )
و ختاما يا صاحب القضية ...... هذه عريضة دعواي و مذكرة بدفاعي
و مرحبا بالحرية تنمو في وادينا
و تزهر في ربوعنا
منقول للافادة
و بما أنها قضيتنا فلنا أن ندلي بدلونا ......
فهذه رسالتي إليكم يا أصحاب و جمهور الرسالة و يا حاملي مشاعل الهداية .
بداية فالكل يعلم أن الرائد لا يكذب أهله ،
فكم دفع أصحاب الدعوات الثمن من حرياتهم ...من العافية.... من الأمن و الأمان هم و ذويهم... من أموالهم . فكانت حرية الافراد فداء لحرية الجميع .
و هاكم دعوة أو صرخة سمها ما شئت فالعبرة بالمضمون . هي دعوة لنغزل من حرير الحرية أجنحة تحلق بها طيورنا في سماء وادينا ....
فمناخ الحرية دون مصادرة و دون لوم أو عتب علي رأي مجرد رأي ، و دون تربص و دون تهكم أو إذدراء أو تعالي هو ذاك الذي جعل إبراهيم عليه السلام نسيجا وحده إنه كان أمة هو الذي هداه إلي ربه إذ أنعم الله عليه بنعمة الحرية في التفكير الحرية في الاختيار فميز بين الحق و الباطل ميز بين الخالق و المخلوق دلف إلي عمق الحقيقة مبتدئا بقشورها (( فلما رأي كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين ، فلما رأي القمر بازغا قال هذا ربي فلم أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ، فلما رأي الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ، فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تعبدون من دون الله ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين ، و حاجه قومه ، قال ......... ))
و علي هذا فطر الله الناس جميعا وكرمهم و حملهم في البر و البحر و رزقهم رغم أن الحرية قد مادت بعقول بعضهم في اختياراتهم الخاطئة ، وزادهم تفضيلا بنعمة الاختيار و الحرية فلا إكراه في الدين ، يري إبراهيم عليه السلام رأيا و لله الرأي و الأمر و العدل (.....وارزقهم من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر، قال و من كفر فأمتعه قليلا ......)
فلا اجبار علي حمل الامانة فثم العرض و لك الاختيار ، و هكذا كان ير ي الفقيه الاديب الشيخ الغزالي رحمه الله
فكان يقول إن هذه الدعوة لا تنمو و لا تترعرع إلا في جو من الحرية ، لا وصاية و لا استنساخ و لا سيطرة ولا مصادرة و لا تسفيه طالما يجتهد الفرد و لا يألو جهدا منفتحا متفتحا نشئ علي التفكير العلمي و التفكير النقدي و التفكير الابداعي بأدوات كل منهم المعتبرة .
أيها الرواد إن محمد صلي الله عليه و سلم لم يبعث معنفا و لا معنتا و لم يرب عبيد لاحد غير الله وقال صلي اله عليه و سلم إنما بعثت معلما و قال ، تركتكم علي المحاجة البيضاء .
والله تعالي ما جعل علي الناس من حرج ، إن شاءوا آمنوا و إن شاءوا كفروا .
و إذا أردتم أن ندلف إلي صلب هذه الرسالة فهو كيف تتضافر جهودنا لنصنع مناخ الحرية الذي حرمنا منه بفعل آخرين ، ولكن لا عذر لنا فيما قعدنا نحن عن بناءه و تشيده ألا و هو شق الحرية الممكن لنا إنباته و إثماره و حصاد نتاجه و هو الحرية في بيوتنا بيننا و بين زوجاتنا بيننا و بين أبناءنا بين الابناء و بعضهم البعض بيننا و بين مرؤوسينا في الاعمال و الاشغال،
بيننا و بين من عهد إلينا بتربيتهم و توجيههم و المسئولية عنهم بيننا و بين أفراد مجتمعنا بيننا و بين أندادنا بالرأي و الرأي الآخر ننصف أذاننا من ألسنتنا .
و علي هذا فكل منا ينوء بحمل لبنة في صرح الحرية العالي نسمع ثم نسع ثم نسمع نعطي الفرصة للإفصاح عن صياغة اللسان و مكنون الجنان كي تتضح الصور و نري أين العوج ؟ فينا أم في غيرنا ؟ حتي يتبين لنا و للناس الخيط الابيض من الخيط الاسود من الحق و حتي نتمرن و نتدرب و ندرب علي إنتاج الرجال لا التوابع ، الاحرار لا العبيد أصحاب الرأي و الفكر لا شاربي الأراء و مستهلكي الافكار .
و هاكم خطوط أراها قابلة للتحسين و التقديم و التأخير بتضافر الجهود ومن ظن منا أنه بلا فكرة فليرمنا بحجر .
* لنشع أجواء النقاش بحرية لا غوغائية
* السماح بابداء الرأي كاملا غير منقوص و إن كان خطأ
* الحض علي إنتاج الافكار و إيداعها بنوك الواقع نتشارك و لا نرابي أو نزايد
* و لنتفق علي أن ،عصف الاذهان و حصاد الالهام ، يحتاج مرونة السماع
* التمهل في التعقيب و حسن و الظن و التأويل
* لباقة التعبير عند التعقيب و الصبر علي العرض و التقديم
* مهارة التعزيز و التحفيز علي التفكير و إبداء الاراء ( ارم سعد فداك أبي و أمي )
* التصحيح و التصويب بالتي هي أحسن (لا يابنة الصديق .......)
ثم إن ثقافتنا كقيادات و مربين لا زالت تحتاج إلي تدعيم في هذا المسار وعلي مسار النهضة الحضارية الموجهة لعامة الأمة كتربية للجماعة و المجتمع علي منظمومة الحرية الفكرية و التعبيرية في ضوء سنة الله في الخلق و في ضوء المقطوع به شرعا في هذا الإتجاه ، فمهمة الجماعة تعدت أفرادها إلي المجتمع تعاونا وتعاضدا ، فلابد لنا من الخروج من الانكفاء علي الشأن الحركي الخاص إلي الشأن الحضاري العام لتكن الحرية بكافة مساراتها في التفكير الإبداعي و النقدي و العلمي ، لتكن شأنا عاما .
وعليه لابد ألا نكتفي بدفعة معرفية عن الاختلاف و أدب الاختلاف تقتصر في تناولها علي المحاضرة و المدارسة و الورقة التي تقرأ . دعونا نأخذ منحي عملي يتمثل في فاعليات الاداء و المهارة و تحت وقع الاحداث و المجريات التي تلم بنا لتكن تربية الحرية مناخا و أداءا و ممارسة من الطرفين المتحاورين ، وليكن كل ذلك علي قاعدة رأي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري صواب يحتمل الخطأ.
ثم إن الممارسة يجب أن تسير متوازية ، في البيت و المدرسة و العمل و الدعوة و كافة المؤسسات المجتمعية ، و ذلك بين أطراف كل مسار دون عصمة لرأي و لكن حسبنا الادب في الطرح و العلمية في التداول و الحكمة المبتغاة .
فالحوار الحر الهادي هو شعار رسالتنا و أداة تبليغ دعوتنا :
(( و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن..... )) (( و قولوا للناس حسنا ..)) (( و إن قلتم فاعدلوا ....))
(( قل هاتوا برهانكم .... ))
( قل يا أبا الوليد أسمع .. ) ( أفرغت يا أب الوليد ؟؟؟ )
هذا ما نريد في البيت و في المدرسة و في الحركة و في السكنة في الأعمال و في الحوار، في الاجتماع و في الساحة و في السمر و في اللقاءات و في المنتديات .... و حتي في الحوار مع الذات .
و ليكن شعارنا ( قولوها بلا وجل .... )
و ختاما يا صاحب القضية ...... هذه عريضة دعواي و مذكرة بدفاعي
و مرحبا بالحرية تنمو في وادينا
و تزهر في ربوعنا
منقول للافادة