المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يكفي الحنين إلى الماضي ؟ يوم كنا خير أمة‏


سيف الامه
22-11-2010, 06:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.kl28.com/cards/images/sign/4/5.jpg

هناك تساؤل يقلقني حقيقة واحيانا احاول الهرب منه لمعرفتي بان الجواب قاس علي ولا استطيع تحمله وهذا التساؤل لماذا يحن البشر إلى الماضي إلى تاريخهم وتاريخ اسلافهم هل هي من طبيعة البشر وهل البشر كلهم مشتركون في ذلك اما أنها صفة لازمت أمتنا واعني بذلك امة المسلمين عامة وأمة العرب خاصة ... هل نجد في صفحات تاريخنا التليد والمجيد ما نسلي به انفسنا ونغطي به ورقة توت عجزنا وفشلنا في بلوغ ولو معشار ما فعله سلفنا الفريد من نوعه وما إجترحوه من اعمال وفعال تصل إلى حد المعجزات... إن من يؤمن بعظمة هذه الأمة على مدار تاريخها منذ اللحظة التي حمل فيها رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم لواء الرسالة الخالدة ومنذ ان قال لعمه والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذه الدعوة أو هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ... ما هذه الهمم التي لا مثيل لها على مر تاريخ البشرية نعم .. من هنا ومن عزيمة الرسول الكريم وصبره على لئواء الدعوة وعزيمة أولئك الصحب الكرام الذين صنعوا تاريخا لهذه الأمة لا يجاريه في نقائه وصفائه ولا في طهارته تاريخ أمة من الأمم من لدن آدم عليه السلام وحتى يرث الله ومن عليها... ماضينا مشرق وناصع البياض ويزخر بالأمثال الباهرة الدالة على عظمة هذا الدين وعدالة مبادئه وسمو شريعته ... ماذا يمكن ان يقول المرء في تاريخنا المجيد الذي شوهته كثير من الأقلام المأجورة وسفاهات قوم لا ينتسبون إلى هذا الدين إلا بالاسم... كلما اشتدت بي الخطوب وزاد منسوب الإحباط لدينا مما نرى ونسمع وما يحيط بأمتنا ... كلما هرعت إلى ربي طالبا منه الثبات والرشاد ... وكلما هرعت إلى تلك الظلال الوارفة التي غرسها لنا اسلافنا الأطهار عليهم جميعا رضوان الله ... أجد في تلك الظلال ما يريحني أتنسم رائحتهم العطرة الزكية تفوح منهم رائحة تراب المعارك الجليلة التي خاضوها ووهبوا فيها انفسهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله وحتى ينعم بهذه النعم من جاءوا بعدهم ... يا لروعة هذا الدين والله لو انعم علينا ربنا بهذه النعمة فقط لكانت كافية وحدها ... ولكن كثير من الناس عنها لغافلون... أحن إلى تاريخنا التليد لأن فيه ما يبعث فينا الأمل من جديد لننهض من كبوتنا ونواصل مسيرة نشرالرحمة على الإنسانية جمعاء ... ذات يوم كتب العالم الجليل أبو الحسن الندوي رحمة الله عليه كتابا فريدا من نوعه ترجم إلى لغات عدة وكان الكتاب بعنوان "" ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين""" والله إن خسارة البشرية لا حدود لها .. إنها ام الكوارث يوم أن تصدت النفوس الشريرة لهذه النفحات الرحمانية من رحمة الإسلام ومنعتها من أن تعانق أرواح التائهين والمعذبين ... والله ما من كارثة حلت بالبشرية جمعاء أعظم وافدح من كارثة إستبعاد الإسلام والمسلمين من القيام بدورهم في معالجة جراحات البشرية ومداواة عيوبها .... أحن إلى تاريخي الماضي المجيد لأن فيه من الكنوز الوضاءة المشرقة ما يكفي لتنعم البشرية من مشرقها إلى مغربها بظلاله الوارفة ... ماضينا كالأم الرؤوم ما من احد منا يلجأ إليه ويتصفح تلك الإشراقات التي أنار لها الكون كله ما بين السماء والرض إلا وعاد من عند هذه الام الرؤوم وقلبه مفعم بالسكينة وحب الإنتماء لهذه الأمة ... هذا التاريخ كان ومايزال مصدر قوتنا ومصدر وحدتنا ومصدر عزيمتنا منه نشحذ الهمم ومنه تستنهض الامم... ماذا عساني أقول والله لو سكبت قلبي وشحذت كل اقلامي ما لامست إلا جزء يسيرا من هذا التاريخ الذي يعبق بكل ما هو عظيم وجميل وفريد ... سامحوني على إسهابي في التعليق على المقال وبعض النماذج الحية من هذا التاريخ الذي لن تنطفأ شعلته ولن تخمد جذةته بإذن الله طالما هناك ولو فرد واحد على وجه هذه البسيطة أخلص نيته لله وباع نفسه لله رخيصة ناذرا إياها لرفعة شأن هذا الدين .. وهذا ما يجب أن يؤمن به كل مخلص وغيور لهذا الدين ... وأنتبهوا أيها الكرام فلا يقولن أحد منا أنه يكفينا أن نعود إلى الماضي هربا من الواقع ومحاولة إستعادة أمجاد غابرة والركون إلى ذلك لا وألف ألف لا تاريخنا هو مصدر لإلهامنا وتحريك االنفوس الهامدة .. نستفيء بظله نعم ... ولكن لا ننام ولا تفتر عزيمتنا .. هي استراحة محارب يشحذ فيها سيفه ويريح فيها فرسه ثم ينطلق إلى العلياء ... .. كل هذه ما جاشت به خواطري وباح به نبض عقلي وقلبي وقلمي أرجو من الله أن يكون قد وفقني إلى قول الحق فإن كنت قد جانبت الصواب فهذا والله توفيق من ربي إن فضله كان علي كبيرا وإن كان غير ذلك فمن نفسي الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، ومن الشيطان الرجيم ... وإليكم المقال الذي أنقله إليكم ويستعرض بعض النماذج يوم أن كنا خير أمة للناس ... لي رجاء أخوي ورجاء شخصي جدا ان يتفاعل الجميع ليس فقط مع ما يكتب فيصل محمود فأنا والله أقلكم إبداعا وعلما وكلكم على قدر كبير من الغيرة لله ولرسوله وللمسلمين فبالله عليكم خصصوا ولو نصف ساعة من وقتكم لتناول مسألة من المسائل والقضايا التي تهم الإسلام والمسلمين وترفع من شأنه .. ليكن كل ما نكتب يصب في هذا الهدف السامي حتى نقدم عذرا ولو بسيطا يوم الموقف العظيم هذه دعوة أخوية صادقة للإرتقاء بالعمل الإسلامي ومحاولة التفكير من جديد بافضل الطرق لإستنهاض الأمة هيا فشمروا عن سواعدكم يا أهل الإيمان ويا إخوان رسول الله عليه الصلاة والسلام واحبابه والسلام