المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن تربية الأبناء أشبه بالحرب


سيف الامه
23-11-2010, 06:13 AM
كنت أمس في مجلس ، فسمعت حكايتين متناقضتين كل التناقض لكنهما تعبران بوضوح عن نوعين من الآباء :



نوع يعرف مسؤولياته التربوية ، ويقوم بها على أحسن وجه

ونوع صار أباً بالصدفة أو بالغلط ، يسيء أكثر مما يحسن ، ويخرِّب أكثر مما يعمر ...



يقول رواي الحكاية الأولى : كنت جالساً مع أفراد أسرتي في غرفة خاصة في مطعم مرموق في عاصمة عربية ، وإذا بنا نسمع من الغرفة المجاورة صوت صحن أو كأس وقع على الأرض ، والظاهر أنه انكسر ، وإذا بنا نسمع أصوات ضربات متوالية وصوت طفل صغير يبكي ويشهق ، فتأثرنا لهذا غاية التأثر إلى درجة أن بعض بناتي صرن يبكين تعاطفاً مع الطفل والأم المسكينة تحاول إسكات الصغير حتى لا تتطور الأمور إلى الأسوأ ، وطلبت الأسرة الحساب بسرعة ، وخرجت من المطعم ، فإذا بنا بطفلة ، عمرها أقل من ثلاث سنوات ، أما الأب الذي بطش بها فقد كان فارغ القامة ضخم الجثة ...!!

هذه الرسالة من مجموعة ارفلون البريدية ، في حال اعجبك الموضوع وترغب بقراءة المزيد من المواضيع المشابهة ، يرجى البحث عن (ارفلون نت) في محرك البحث غوغل.

وقد قال صاحب الحكاية الثانية : كنت أنا وزوجتي في منتزه في ماليزيا ، وكان إلى جوارنا أسرة غربية لا أعرف من أي بلد قدمت ، وقد قام أحد أطفالها بتحريك الطاولة التي أمامهم ، فأدى ذلك إلى كسر عدد من الصحون والكؤوس ، فارتاع الطفل ، وإذا بوالدة الطفل تحتضنه وتقبله ، وتقول لمن حولها : لا عليكم هو بخير ...

هذه الرسالة من مجموعة ارفلون البريدية ، في حال اعجبك الموضوع وترغب بقراءة المزيد من المواضيع المشابهة ، يرجى البحث عن (ارفلون نت) في محرك البحث غوغل.
إن تربية الأبناء أشبه بالحرب ، تحتاج إلى الرجل المِكِّيث الصبور ، وإن كثيراً من الآباء والأمهات يقدمون على الإنجاب دون أي أهلية أو استعداد ، إنهم لا يملكون الثقافة التربوية التي تمكنهم من تربية أبنائهم على الوجه المطلوب ، ولا يملكون من الخصائص النفسية ما يساعدهم على تحمل أعباء التربية ، وهي أعباء كبيرة جداً .



إنهم يظنون أن واجبهم تجاه أبنائهم شبيه بواجب مُربي الماشية : حظيرة وعلف وماء ، ولا شيء بعد ذلك !



هؤلاء يقدمون للأمة جيلاً معوقاً ومشوهاً ذهنياً ونفسياً ، ولو أن الواحد منهم أنجب طفلاً واحداً لكان ذلك خيراً لنا وله من أن يُنجب اثنين أو خمسة، حيث أفادنا ( حديث القصعة ) أن مشكلة الأمة في آخر الزمان ليست مشكلة أعداد ، وإنما مشكلة نوعية : (( أنتم يؤمئذ كثيرون ولكنكم غثاء كغثاء السيل )) .



الجيل الذي لا يُربَّى ويُعَلَّم بالشكل المناسب يكون أشبه بجيش ضخم لم يُدرَّب ، ولم يُسلَّح فأصبح نموذجاً للتآكل الداخلي وهدفاً سهلاً مكشوفاً للعدو. وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محبكم د.عبد الكريم بكار في 28/ 11/ 1431هـ

عطاء
23-11-2010, 11:40 AM
التربية فى هذه الايام اصبحت صعبة جدا جدا لاننا لا نربى وحدنا بل اصبحت جهات كثيرة معنا تربى ابنائنا
المجتمع والمدرسة
والاعلام الفاسد
والفتن كثيرة جدا جدا
شكرا لك على الطرح الهادف والقيم

البركه
25-11-2010, 12:18 AM
اطفالنا امانه في اعناقنا اتقوالله في انسكم

saidm
26-11-2010, 01:47 AM
ان الكلام الجميل كثير جدا لان المعبر قد يكون ذات خبرة فى التعبير ولاكن لابد من ايجاد حلول قد تكون مستوحاة من العقل او المعرف اوالعلة او الخبرة من تجارب الاخرين نسال الله التوفيق فى ايجاد الحلول المناسبة بدالا من تعقيد الامور حتى لايصعب علينا حلها والله الموفق