المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كافل السيدة مريم الصديقة


Dr.asmaa gamal
08-09-2008, 09:25 AM
كافل السيدة مريم الصديقة



الشبهةجاء في القرآن الكريم: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ آل عمران 35: 37] وهذا الذي ذكره القرآن يناقض وقائع التاريخ؛ لأن زكريا لم يكن يقيم بالهيكل حتى يكفل مريم هناك، بل كان زكريا يقيم في حبرون بينما كانت مريم تقيم في الناصرة0ومريم من سبط يهوذا و زكريا من سبط لاوى0 فكيف يكفل زكريا مريم؟



الرد عليها



أولاً: كل هذه المعلومات لم يأت السائل عليها بأي إثبات يعتبر.

ثانيًا: نقول للسائل ما قولك في شأن مريم -عليها السلام- كيف تربت؟ وكيف شبت؟ وما حال أمها وأبيها ؟لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عن هذا فلما جاءهم القرآن بخبره ذهبوا يطعنون فيه، قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } [ النمل 76]
يقول الشيخ الطاهر بن عاشور: "ليس في كتب النصارى ذكر لاسم أبي مريم أم عيسى ولا لمولدها ولكنها تبدأ فجأة بأن عذراء في بلدة الناصرة كانت مخطوبة ليوسف النجار قد حملت من غير زوج" (1).



ثالثًا: يذكر السائل أن مريم -عليها السلام- كانت من سبط يهوذا وهذا ليس صحيحًا؛ فقد جاء في بدء إنجيل لوقا أن إليصابات زوجة زكريا -عليه السلام- كانت من نسل هارون من سبط لاوى وكان زكريا من نسل هارون من سبط لاوى وتزوجها؛ لأن شريعتهم توجب أن يتزوج كل واحد من سبطه فقط وأن مريم كانت قريبة لإليصابات، وإذا ثبت أنها قريبة لها ثبت أن مريم من سبط لاوى (انظر إنجيل لوقا) (2).
رابعًا: قد تقرر أن من علم حجة على من لم يعلم، وفقد الوجدان لا يلزم منه فقد الوجود، بمعنى أن خلو كتبهم من هذه الأحداث - على فرض صدقه - لا يعني أنها لم تحدث، وما ذكره القرآن الكريم في كفالة نبي الله زكريا للسيدة مريم العذراء هو المنسجم مع طبيعة الأمور، والله أعلم0
وهذه الآيات قد تحدثت عن تكفيل الله تعالى نبيه زكريا لمريم الصديقة وكفالة نبي الله زكريا لها وإحسانه إليها، وفي معنى الكفالة يقول البيضاوي: "أي جعله كافلا لها وضامنا لمصالحها" (3).
ويقول صاحب التسهيل: "وكفلها زكريا" أي ضمها إلى إنفاقه وحضانته، والكافل هو الحاضن، وكان زكريا زوج خالتها" (4)0
ولأنها كانت أنثى -والأنوثة تستلزم الرعاية والعناية أبداً- استحقت أن يقوم على رعايتها رجل، فاختار الله لها هذا النبي العظيم لحكمة جليلة اقتضت ذلك؛ يقول ابن كثير: "وإنما قدر الله كون زكريا كفلها لسعادتها؛ لتقتبس منه علمًا جمًّا نافعًا وعملا صالحًا، ولأنه كان زوج خالتها -على ما ذكره ابن إسحاق وابن جرير وغيرهما-، وقيل: زوج أختها، كما ورد في الصحيح " فإذا بيحيى وعيسى وهما ابنا الخالة" (5).
وقد يطلق على ما ذكره ابن إسحاق ذلك أيضاً توسعًا فعلى هذا كانت في حضانة خالتها" (6).
وذكر صاحب زاد المسير قصة كفالة نبي الله زكريا للسيدة الصديقة مريم، ومفادها أنه بعد ولادتها اختصموا من يأخذها، فخرجوا إلى نهر، وألقوا أقلامهم؛ حتى يروا من يثبت قلمه فيأخذها ليتكفل بها، فثبت قلم زكريا عليه السلام فكفلها بهذه القرعة، وفي هذا يقول الله عز وجل: { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [ آل عمران 44]، وجعل زكريا لها مكانًا في المسجد هو أشرف مكان فيه، فإذا عرض لها عارض يمنع من المقام بالمسجد أخذها إلى بيته، ثم أعادها إلى المسجد مرة أخرى بعد زوال هذا العارض(7).



نقلا من موقع دار الأفتاء المصرية

http://www.dar-alifta.org/ViewDI.aspx?ID=189

أم عمار
12-09-2008, 03:57 PM
جزاك الله خيراً أختي الغالية
وجعله في ميزان حسناتك

lleeddaa
12-10-2008, 09:14 AM
¯`'•.¸(¯`'•.¸, _________________ , .•'´¯) .•'´¯)
(¯`'•.¸(¯`'•.¸««««««««««««»»»»»»»»»»»¸.•'´¯).•'´¯)
--==>>>---> مشكورررررررررر ويسلمو الايادي <---<<<==--
(_¸.•'´(_¸.•'´««««««««««««»»»»»»»»»»»`'•¸_)'•.¸_)
(_¸.•'´(_¸.•'´¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯ `'•.¸_)`'•.¸_)

Dr.asmaa gamal
29-10-2008, 04:26 AM
اهلا و سهلا سررت بزيارتكم :)