المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيل النصر


بتول
17-02-2011, 12:40 PM
لا وللأسف الشديد .. كلمات بريئة قالها عبد الرحمن وهو طفل في السادسة من عمره حين سئل : هل تحفظون القرآن في المدرسة ؟ هل ترددونه صباحاً كما اعتدتم في الباصات وفي الحصة الصباحية ؟.. لا وللأسف الشديد ..
إنها قرارات جائرة من وزراة التربية والتعليم !!!
يمنع تحفيظ القرآن .. يمنع ترديد الأدعية .. تمنع دروس التربية الدينية ..
سيكون لديكم كتاباً يسمى : التربية الاجتماعية .. ولتكتفوا بالعناوين .. ولا نريد تحفيظاً .. فمن رسخت المعلومة لديه فليكن ولا نريد تثبيتها بجهود إضافية ..
ماذا نسميها ؟..
هل هي هجمة شرسة ضد جيل طاهر نود تربيته على شرع الله !!
أم هي عملية اسئصال لبذور الفطرة السليمة من قلوب الأطفال : وأنى لهم ذلك ؟!
أم هي عملية إطفاء لنور الله تعالى ويجيبهم عزوجل في كتابه الكريم :
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (التوبة 32 )
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( الصف 8 )

ولا بد لي أن أطلق نداء إلى الأمهات والآباء : حذار ثم حذار من التفريط بالأمانة .. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وقد عاد الدور إليكم ..
فقد اعتدتم سابقاً أن تتركوا الأمر للمدرسة وأنتم على يقين أن طفلكم سيحفظ القرآن حفظاً متقناً ، ويتعلم أركان دينه من طهارة وصلاة وزكاة وحج ، وينغرس في قلبه الطاهر حب نبيه في دروس السيرة النبوية الشريفة .
أما وقد حرم الجيل من كل ذلك .. فما علينا إلا أن نحذركم ..
ماذا يريدون ؟ ..
إنهم يريدون جيلاً بعيداً عن دينه .. غريباً عن إسلامه .. جاهلاً لقرآنه .. مقطوعاً عن نبيه ..
وما النتيجة المنتظرة ؟..
جيل تائه .. لا يعرف قيمة حياة وهبها الله له ليعمر الأرض وليكون مفيداً للإنسانية جمعاء ..
جيل ضائع .. همه دنيا فانية ومال زائل ..
جيل حائر .. لا يعرف من أين بدأ ولا إلى أين يسير ..
جيل ضاعت أهدافه .. وفقد قدوته .. وتاه في مسيرته ..
ربما يلومني قارئ ويقول لم هذه النظرة المتشائمة .. فأقول .. أعطني مثالاً عن جيل تربى بعيداً عن شرع ربه ونهج نبيه ثم كان جيلاً للنصر ..
إنهم لا يريدون جيلاً للنصر .. وإنما يريدون جيلاً يقبل الهزائم المتتالية .. والنكسات المتعاقبة ..
جيلاً حالماً شارداً واهناً ضعيفاً ..
يرى لدى الغرب مقاليد القوة والحضارة الدنيوية .. فتبهره أضواؤها وبريقها الخادع .. فيلهث وراءها ظاناً أنها السعادة ..
الحل :
إليك أيتها الأم المسلمة المحبة لربها والمتبعة لنبيها أقدم الحل :
عندما يملك طفلك الصغير القدرة على لفظ الكلمات وترديدها وهذا نلاحظه في السنة الثالثة تقريباً .. ابدئي بتحفيظه قصار السور ..
كيف ؟.. إننا في المدارس نردد .. ونعيد عدة مرات .. الآية الواحدة ثم نربطها بالآية التي تليها ..
وقد تكون الحصيلة في اليوم آية واحدة .. لا عليك فهذه البداية .. ولكن الطفل عندما يعتاد الحفظ فإن ذهنه الصافي الطاهر سيتمكن من الاستيعاب أكثر فأكثر .. أسمعيه القرآن من المسجل .. افتحي الصفحة أمامه وإن كان لا يقرأ .. فإننا نسمي هذا الأمر ذاكرة بصرية تنطبع في المخ ويتم استيعابها تدريجياً ..
الأمر أيتها الأم وإن كان مرهقاً .. فإنه والله يستحق .. فهل عساك تفرطين بتاج يلبسه لك ابنك تباهين به يوم القيامة إنه تاج القرآن ..
أختاه : همسة في أذنك عساها تدخل قلبك .. عندما منحني ربي إجازة القرآن شعرت بمسؤولية التكليف وثقل المهمة .. وعندما نالت ابنتي إجازة القرآن : شعرت بسعادة لا توصف وفرحة لا تقدر .. ولهذا كان من واجبي أن أخبرك عن سر سعادتي ..
وللحديث إن شاء الله وأذن لنا بقية .. إذ أنني سأسير معكم أمهات وآباء خطوة خطوة كما نفعل في المدارس الإسلامية
ولله الحمد من قبل ومن بعد ..

بتول
19-02-2011, 03:05 PM
أختي المسلمة أتواصل معك اليوم وأضع بين يديك وسائل نستخدمها في المدرسة وبإمكانك استخدامها في البيت :
سبورة صغيرة سيفرح طفلك باقتنائها وهذا نلاحظه في الصف عندما يشارك الطفل بالأنشطة الصفية .
الجزء الثلاثون من القرآن الكريم وبحجم كبير وبأحرف ملونة وواضحة
مسجل .. سي دي قرآن كريم حيث نستعمل عادة المصحف المعلم الذي يكرر فيه المقرئ الآية عدة مرات .. أو يترك فراغاً كي يعيد الطفل بعده .
وإن كان لديك كومبيوتر وانترنت فهناك مواقع للأطفال لتحفيظ القرآن يمكنك أيضاً الدخول لأحدها وهذا يعطي فترة التحفيظ شيئاً من الحركة والتغيير كي لا يمل الطفل .
harfkids وهذا اسم لموقع أقترحه
أختي المسلمة هيئي طفلك نفسياً وجسدياً .. كيف ؟..
عليك أن تبدأي بما نسميه آداب تلاوة القرآن .. من طهر وعطر وستر .. وتعوذ وبسملة
أظهري لطفلك عظمة الأمر وجزيل الثواب والحسنات .. ويمكنك أحياناً أن تلجأي للجوائز العينية في بداية الأمر وذلك كي تجذبي اهتمام الطفل بادئ ذي بدء .. والجوائز بسيطة تقتصر على نجمة ذهبية توضع على صفحة مخصصة يمكنك تعليقها على جدار غرفة طفلك .. وكم تكون فرحة الطفل كبيرة حين ينال نجمة ذهبية بعد جهد بذله أو عمل طيب قام به ..
في اللقاء القادم سأدرج في موضوعي بإذن الله عدد الحصص لكل سورة من الجزء الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لخير ما يحبه ويرضاه ..

بتول
22-02-2011, 11:41 PM
ملاحظات حول طريقة تدريس هذه المادة وتحفيظ السورة :

1ـ أكتب الآيات المطلوب تحفيظها على السبورة بالتشكيل الصحيح ومرفقة بأرقامها قبل البدء .
2ـ أسمع الطفل السورة من المسجل ..وأؤكد على ترديد التعوذ والبسملة في أول كل سورة .
3ـ أتلو السورة كاملة ( إن كانت من السور القصيرة ) بصوت هادئ وأحرص على تطبيق أحكام التجويد .
4ـ أبين اسم السورة ، والمعنى العام للسورة ومعاني بعض المفردات .

5ـ أقوم بإجراء تقويم مرحلي أختبر فيه حفظ الطفل لاسم السورة ومكان نزولها وفهمه للمعنى العام .

6ـ أتلو الآية الأولى ثلاث مرات بشكل مجود وسليم ، مع الانتباه إلى الأحرف اللثوية ومخارج الحروف ولفظها بشكل صحيح ، ويتم التنبيه بشكل خاص إلى صحة لفظ الحرف الأخير من الكلمة .

7ـ أتلو الآية ثم أطلب من الطفل التلاوة بعدي .. وأكرر عدة مرات .. وأصحح اللفظ وأحرص على ذلك .

8ـ أتابع التحفيظ حيث أنتقل إلى الآية الثانية وبالطريقة نفسها .

10ـ أتلو الآيتين الأولى والثانية معاً ثم أطلب من الطفل التلاوة بعدي .

11ـ أنتقل إلى الآية الثالثة وأسير على الخطوات نفسها .

12ـ أتلو الآيات الثلاث مع بعضها .. ثم أطلب من الطفل التلاوة بعدي ..

13ـ أتلو الآيات الثلاث مع بعضها ثم أقول :أريد سماع الآية الأولى ؟... أريد سماع الآيتين الأولى والثانية معاً ..

14. أنهي حفظ السورة مع الطفل كاملة ولا أنتقل إلى سورة جديدة حتى أتأكد من إتقانه للحفظ والتجويد فالمطلوب في حفظ القرآن الجودة الكيفية لا الكمية .



التهيئة 3 أيام : آداب التلاوة / التعوذ / البسملة .

سورة الفاتحة ( 12 يوم )

سورة الإخلاص ( 3 أيام ) .

سورة الفلق ( 5 أيام )

سورة الناس (5 أيام )

سورة الكافرون ( 10 أيام )

سورة النصر ( 4 أيام )

سورة المسد ( 6 أيام )

بتول
26-02-2011, 03:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين ..
أختي المسلمة الحريصة على تنشئة أبنائك التنشئة الإسلامية الصحيحة على نهج خير خلق الله سيدنا محمد ..
علمي طفلك الصغير أوليات الطهارة .. لا تستهيني بالأمر .. فالطهور شطر الإيمان
الدخول إلى المرحاض والاستنجاء والمحافظة على طهارة الثياب
ثم الوضوء ..
الحرص على ستر العورة
وإليك قصة طفل صغير في مدرستنا لا يتجاوز الخمس سنوات :
حرصنا على غرس أصول الطهارة وضرورة ستر العورة في نفوس أطفالنا الزكية البريئة
وفي أحد الأيام أصيب طفل بمغص شديد تبين أنه يحتاج لعملية الزائدة الدودية .. وإذا به يصرخ ويبكي .. اقترب منه الطبيب ليخفف عنه أنه سينام ولن يشعر بالألم .. فإذا بالطفل الصغير يقول : لا أخاف من ذلك ولكن أرجوكم لا تكشفوا العورة !!!
هذا هو حال طفل تعود من نعومة أظفاره على الستر والطهر .. وهذا هو جيل النصر بإذن الله

بتول
26-02-2011, 10:38 PM
"]جزاك المولى خيرا أختي الكريمة ... اللهم اجعلنا جيل النصر والعزة والتمكين

وفقكم الله وثبتكم وسدد خطاكم

بتول
26-02-2011, 10:52 PM
بسم الله وبه أستعين ..
أختي المسلمة لا تستهيني بطفلك مهما كان صغيراً فإنه صفحة بيضاء نقية ولديه قدرة على الاستيعاب كبيرة إذ أن الذاكرة عنده لا تزال في أوج تلقيها وفطرته السليمة في قمة تألقها ..
وكم بالأمثلة الحية نجد الأمور حقيقة لا مجرد عظات وعبر ..
نعود الطفل الصغير على غض البصر ( واعلمي أنك إن أردت له الحفظ السريع المتقن المتمكن فلا بد لك أن تنمي لديه هذه الصفة )
نغرس في طفلنا الغيرة على الحرمات !!! وإليك هذه القصة الطريفة ..
نستقبل أطفالنا أمام المدرسة وفي الشارع .. وفي أحد الأيام كانت المربية تقوم بدورها وإذا بأخيها الشاب يمر بسيارته فيناديها .. اقتربت من السيارة وسلمت على أخيها ..
ومر الأمر عادياً .. وفي باحة المدرسة يقترب طفل في السادسة من عمره ويقول : آنستي !! من هذا الرجل الذي وقفت معه وتحدثت إليه صباحاً في الشارع !! استغربت المربية وأجابته على الفور : إنه أخي !!!
أجل أختي الكريمة .. إنه طفل في السادسة من عمره ولكن فطرته السليمة حركت فيه نازع الغيرة وأطلقت لسانه بذلك السؤال ..
وأذكر نبينا الحبيب عندما كان يقف مع زوجته فمر بهما صحابي فأخبره على الفور أنها أم المؤمنين ..
فلنذكر أن الأمر جلل والحال صعب والإغواءات في المجتمع شرسة وقوية .. ولكن على فدر على أهل العزم تأتي العزائم .. فلتكن همتك عالية وليكن همك واهتمامك تنشئة ابنك ليكون واحداً من جيل النصر بإذن الله

الأرقم
27-02-2011, 11:38 AM
أحسن الله إليكم أختنا الفاضلة

كلام سليم ....حماكم الله ونفعنا الله وإياكم

بتول
06-03-2011, 05:52 AM
اليوم موضوعي لا بتعلق بتربية الصغار ولكنه حول نظرة إلى الكبار ولكننا في خضم الأحداث اليومية
يحدونا الأمل إلى أن يقودنا أناس كالصحابة الكرام الخلفاء الراشدين الأربعة .. وعمر بن عبد العزيز خامسهم والرشيد وصلاح الدين وقطز وغيرهم ..
أعجبتني البداية التي بدأ بها السيد رئيس الوزراء د. عصام شرف .. عن إحساسه بثقل المسؤولية وشعرت به يتحدث كسيدنا عمر لو أن دابة على حافة دجلة عثرت لأتت تحاسبني لم لم تمهد الطريق ياعمر
وتعجبني بداية بدأ بها سيدنا أبو بكر الصديق : لقد وليت عليكم ولست بخيركم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني ..
وأما سيدنا عمر فقال له عدو من أعدائه من حكام الفرس : عدلت فأمنت فنمت ..
ويعجبني لجوء الخلفاء والسلاطين إلى أهل العلم وأهل الله كي يرققوا قلوبهم إن قست ويدمعوا أعينهم إن جفت .. وهاهو الفضيل بن عياض ينصح .. وهاهو رجاء بن حيوة يوجه ....
أمثلة في تاريخنا المشرق لو عدنا إليها لعاد إلينا الأمن والأمان المفقودان ..
اختلف الناس بعد وفاة نبينا الحبيب على الخلافة .. ولكنهم سرعان ما انصاعوا لحكم سيدنا أبي بكر عندما ذكرهم أن الولاية لقريش .. وقال لهم منا الأمراء ومنكم الوزراء ..
فاعلم يا من ستكون أميراً للبلاد أنه من واجبك أن تحيط نفسك بالبطانة الصالحة التي لا تخشى في الله لومة لائم .. والتزم هذا القول : رحم الله امرءاً أهدى إلى عيوبي .. واعلم أن في ذلك منجاة للسفينة التي أنت بصدد أن تشق بها عباب البحر ..
وأخيراً فليعلم الجميع أن وقفة الحاكم بين يدي ربه طويييييييييلة .. ويا لهولها من وقفة حين سيسأله عن كل عبد من رعيته ..
فالكرسي تكليف وليس بتشريف .. مهمة ثقيلة وصعبة .. ولكن من حمل الأمانة بتقوى الله وبلجوء مستمر إلى الله أعانه الله وسدد خطاه وهيأ له من عسره يسره ومن كل هم وغم فرجاً ومخرجاً ,,
اللهم أبرم لأمة المسلمين أجمعين أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويعافى فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ..
انصر المسلمين في كل بلاد المسلمين أينما كانوا مجاهدين في سبيلك يارب العالمين

** عبير الاسلام **
06-03-2011, 03:01 PM
ما شاء الله
جزاكى الله خيرا
اختى الكريمه
على هذا المجهود الرائع
بارك الله فيكى
ورزقكى ربى الفردوس
الاعلى

بتول
07-03-2011, 05:38 PM
عندما نقف أمام قوانين الله تعالى نجدها تتناسب مع الفطرة الإنسانية وتتوافق معها .. كيف لا والمقنن هو الخالق !؟.. والعجب كل العجب لمن يلتفت إلى القوانين البشرية الوضعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..
وقد قال الله تعالى : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب
نعم في القصاص حياة !!! ألا تعلم أن ترك المجرم السفاح دون عقاب سيدفع الآخرين ضعاف الإيمان إلى السير على خطاه ..
نعم في القصاص حياة !!! إن أردت مجتمعاً آمناً مظمئناً فلتحاسبوا كل من ظلم وتكبر ..
في ليبيا : عليكم أن تحاسبوا فرعوناً ظهر فيها وليكن عقابه كعقاب أبي جهل يوم غزوة بدر ..
وفي مصر : عليكم أن تحاسبوا فرعونها ورجال أمنه الذين ساموا الناس سوء العذاب والتنكيل ..
وليكن في القصاص حياة لنا فنحن أولو الألباب ..
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين .. إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير

بتول
14-03-2011, 10:53 AM
مم تخافون ؟!! عجباً إن قلنا نريدها إسلامية سمعت الهمسات من هناك وهناك أن أخفض صوتك فأنت بهذا ستعد متطرفاً متشدداً ومحسوباً على الجماعات الإسلامية المحظورة ..
رأيت في حرب الثوار في ليبيا الحرة الأبية شاباً من الثوار الأبطال ( نصرهم ربي وحماهم ) وقد حمل المصحف بيديه الطاهرتين وهو في الجبهة .. وهو ليس بالأمر الغريب على أحفاد المجاهد عمر المختار ,,
أجل بالقرآن ننتصر .. وبسرع المولى نتوحد .. وبسنة المصطفى نتآلف ونتقارب ..
وأعادتني ذاكرتي إلى حرب خاضها الصهاينة ضد أهلنا في غزة .. ومشهداً لجندي صهيوني يسير إلى جانب الدبابة وقد أسدل ضفيرتيه على كتفيه ويحمل كتيباً سموه التوراة بين يديه ويقرأ أثناء سيره وكأنه يستمد العون من كتابه ذاك في حربه العدوانية تلك !!! .
لم أدرج المشهدين للمقارنة .. فأين الثرى من الثريا ؟!
ولكنهم إن حملوا صحفهم المزعومة ومارسوا طقوسهم فلن تسمع صوتاً يصفهم بالتطرف والتشدد
ولكننا إن حملنا قرآننا وفلنا نريدها إسلامية .. كانت هنا المشكلة

فردوس الجنة
15-03-2011, 10:48 AM
جزاك الله خيرا ً و رفع درجاتك و أسكنك فسيح جناته.

فردوس الجنة
15-03-2011, 10:53 AM
الله ينصر الشعب العربي بأكمله ............................

فردوس الجنة
15-03-2011, 11:07 AM
جزاك الله خيراً و ثبتك على طريق الحق .

بتول
19-03-2011, 05:35 AM
جزاك الله خيراً و ثبتك على طريق الحق .

أشكرك على دعائك : ولك مثل ذلك وأجزل بإذن الله

بتول
19-03-2011, 05:36 AM
ما شاء الله
جزاكى الله خيرا
اختى الكريمه
على هذا المجهود الرائع
بارك الله فيكى
ورزقكى ربى الفردوس
الاعلى

وفقكم ربي وجزاكم كل خير

بتول
22-03-2011, 03:02 PM
عملنا سنين طوال ونحن نأمل أن يكون الجيل بين أيدينا هو جيل النصر ..
ربيناه على تلاوة القرآن .. وحب نبيه العدنان .. والاقتداء بالصحابة الكرام .. ومراقبة الله تعالى في أفعاله وأقواله ..
عملنا سنين طويلة ونحن نسأل الله تعالى أن يحول سنوات الهزائم العجاف إلى سنوات نصر يحلو فيها القطاف ..
نشعر دوماً أننا في وطن واحد .. منّ الله علينا بأرض متصلة ولغة واحدة ودين واحد تمتد من بلاد الشام إلى بلاد المفرب ..
منّ الله علينا بثروات باطنية كي نعيش في رخاء ونعيم وحضارة ..
ولكن .. جاءت اتفاقية سايكس بيكو اللعينة فرسخت الحدود وألغت اللحمة ..
ولكن ألا ترون اليوم عندما انتقلت عدوى الثورات من بلد إلى آخر أن ما عملت الاتفاقية اللعينة والحكام الفجار على ترسيخه قد بدأ يبوء بالفشل ..
بدأت أمارات النصر من تونس الحبيب .. وانتقل إلى مصر أم الدنيا .. ثم ليبيا الأبية بلد حفاظ القرآن .. إلى اليمن بلد الحكمة والفقه .. ثم سوريا ..
نسأل الله تعالى أن يمن علىنا بالنصر القريب إنه نعم المولى ونعم المجيب ..
لن أمتدح سوريا .. لكنني أسأل الله أن يجعلها بوابة العودة إلى القدس وتحرير الأقصى .. ذاك مرادنا يارب في انطلاقتنا وفي مسارنا ..
إخوتي في الله اجعلوا دعاءكم عاماً لكااااااااااافة المسلمين في كل مكان وفي كل بقاع الأرض ..
فكلنا نحتاج إلى دعاء بظهر الغيب من قلب محب متصل بالله تعالى ..
اللهم أقر أعيننا بالوحدة الإسلامية العظمى .. أقر أعيننا بتحرير القدس والأقصى .. آمين يارب العالمين

بتول
24-03-2011, 02:04 PM
رأيت فيما يرى النائم : أن الثورة بدأت .. والجماهير انطلقت .. وجدر الخوف تحطمت .. والشوق إلى جنان الخلد أو العيش بكرامة وحرية تباشيره أطلت ..
ماذا جرى : أطلقوا الحريات !! ألغوا قانون الطوارئ !! حرروا معتقلي الرأي !! سمحوا بانتخابات نزيهة يرشح فيها المواطن من يريد ومن يراه صالحاً قادراً على إدارة البلاد وحماية العباد !!
ماذا جرى : قالوا بحثنا في قوانين الإنسان ودساتيره فوجدناها عاجزة قاصرة محدودة .. فعدنا إلى شرع الله .. ولن يسنن للبشر إلا رب البشر ..
واستمر الحلم .. فرأيت فيما يرى النائم أننا قلنا لمصر تعالي يداً بيد نتوحد كأيام سبقت وليكن منكم الأمير ومنا الوزير ولم لا !! ..
وتنسم الجميع رياح الحرية فأبوا إلا أن يعمموها على كل بقاع الوطن الحبيب .. فأقبلوا بعد نجاح تجربة البلدين آمنين مطمئنين باسطين كف الميثاق والعهود .. نعم نريد الوحدة والحرية .. نريد شورى .. ونريد الكرامة .. ونريد مساجد ممتلئة بالمصلين .. ونريد حرية الرأي والتفكير والنقاش .. نريد إصلاحاً في مناهج التربية .. نريد إصلاحاً في قوانين الاقتصاد .. لا للربا .. لا للاحتكار . .لا للرشوة .. لا للاستغلال ..
ورنت ساعة المنبه .. فأيقظتني وليتها لم تفعل .. صحوت على واقع مخيف ولكن : بمناجاتي ربي تزول همومي .. إلهي فرج هم المهمومين من أمة سيد المرسلين .. إلهي انصر المسلمين في كل مكان ..
يا من أيدت نبيك بالملائكة في بدر وحنين أيدنا بالملائكة وانصرنا يارب ..
إلهي لا هم وأنت رب .. فالحمد لله أننا مسلمون موحدون لدينا الملجأ والملاذ فأنت ملاذي وملجأي .. فحقق لي يارب رجائي ..

رافعة لواء التوحيد
30-03-2011, 12:35 AM
جزاكى الله خيرا أختى الكريمة وبارك الله لك

بتول
31-03-2011, 03:43 AM
غصة في الحلق تخنق .. وعبرة في العين تحرق ..
كلمة الحق لا تقال .. فالخوف قيّد المقال ..
وأكف تصفق !! عجباً علام التصفيق ؟! .. هل سالت دماء أبنائكم فروت تراب الوطن ؟! ألهذا تصفقون ؟
وحناجر بالمدح الزائف تتملق .. حقاً أصابنا الغثيان .. وأعجب لمن يتملقون .. لو قال لكم من تتملقونه هيا سنذبح اليوم منكم مائة طالما تفدونني بالروح والدم والغالي يرخص لي
ماذا عساكم تجيبون ؟!َ ..
شبهوكم بالخراف ..
وأقول : قطعان الخراف هي والله مفيدة .. نذبحها بشرع الله ويستفيد منها خلق الله ..
أما أنتم إن شبهتكم بالخراف فقد أنقصت الخراف قدرها ..
شبهوكم ... لم أجد في المعجم ولا القاموس لكم شبيهاً .. تأبى اللغة يا مطبلون ويا مصفقون أن تجد لكم تشبيهاً أو نعتاً يوفيكم حقكم ..
فلنقل إنها الخيانة ..
يا من أجلست ولم نجلسك على كرسي إدارة ما .. فسرقت وما شبعت .. وخربت وأفسدت ونهيناك فما انتهيت .. إنك والله خائن ..
يا من تحكمت بأرزاق العباد والبلاد وما حكمناك وما رضينا بك .. وألجمت أفواهنا عن كلمة حق تقال فباتت القلوب تطلب من المولى القدير الجبار القهار أن يذلك ويقهرك وينزل بك عجائب قدرته ..إنك والله خائن
والآن أعلنوها محكمة .. وقولوا فيها ما عقاب الخائن .. ما عقاب مجرم الحرب
ما عقاب السفاح ..
القول قول الصوارم كي تسترد المظالم ..
يا رب يا من نصرت نبيك بالرعب أرعب عدانا .. اجعل بيننا وبينهم جناح سيدنا جبريل .. جعلناك ربنا في نحورهم .. فاجعل الدائرة عليهم واسلبهم مدد الإمهال وأخرجهم عن دائرة الحلم وبدد شملهم وأحنهم الغداة ..
أنقص عددهم وفل حدهم وأرعب قلبهم وزلزل الأرض تحت أقدامهم ودك عروشهم .. يا رب العالمين ...
يا جموع المسلمين .. الدعاء الدعاء .. فإننا بأمس الحاجة لدعوة خير في ظهر الغيب ..

بتول
01-04-2011, 10:38 AM
لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
فقد أكرمتني بابن مسلم بار متقد الذكاء يتحرى الحلال ويثابر في سبيل تحقيق هدف سام رسمه ووضعه نصب عينيه ..
حضر صلاة الجمعة وغادر عائداً إلى البيت .. وإذا به يعلم بحصار يطوق المصلين في المسجد .. فقرر العودة ثانية ليساندهم وليكون معهم في هذه المرحلة المصيرية المهمة .
خرج من البيت وتذكرت الحبيب المصطفى أنه كان إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة .. فلجأت إلى جوار ربي أسأله السلامة لكل الشبان لكل المسلمين ..
غاب ساعة أو أكثر ثم عاد ليكون شاهد عيان : سمها ما شئت .. إن أردت أن تقول عملية اختطاف فقد تم اختطاف الكثير من الشبان ( أسأل الله لهم السلامة )
إن أردت أن تقول عملية وحشية همجية : فقد هاجم رجال الأمن الشبان العزّل بهراوات وعصي مكهربة !!
إن أردت أن تقول جريمة مدبرة .. فسمها ما شئت
من يصوّر : اعتقلوه .. من يهتف : اضربوه .. من يعتصم أخرجوه ..
هذا ما رآه شاهد العيان ..

بتول
28-04-2011, 04:31 PM
يا من لا يزال حائراً وفي حيرته تاه .. إن المطر جندي من جنود الله كان من عوامل النصر يوم بدر .. وسقى جيشاً ظمآناً يوم تبوك .. وهاهو مولانا العظيم يروي البلاد والعباد وخاصة من تقطعت به السبل .. أهلنا وأحبتنا في درعا .. لله دركم يا أحباب الله يا من منع عنكم البشر الماء .. ففتح الله لكم أبواب السماء لم يبكني المطر يوماً كما أبكاني اليوم .. ففيه إشارات من ربي أن خطانا رشيدة بإذن الله ومؤيدة بفضل الله .. كم حيرنا صمت العلماء .. ولكن برهانك ربي أغنانا عن كل مقولة وعن كل بيان .. اللهم نسألك عيش السعداء وموت الشهداء والرضا بالقضاء والنصر على الأعداء

بتول
03-05-2011, 04:55 PM
بسم الله والصلاة على رسول الله ..
يا من تريدون جيل النصر وتوطنوا عليه كل الآمال وكل الرجاء .. أعيدوا إلى بيوتكم قانوناً إلهياً يسمى : أنى لك هذا ؟
وهو قانون إلهي جاء على لسان سيدنا زكريا للطاهرة الشريفة السيدة مريم ..
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }آل عمران37 نعم إنه القانون الإلهي الذي ينمي فينا بذور المراقبة : مراقبة الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة ..
تبدأ التربية على هذا القانون منذ نعومة الأظافر .. وقد تمت المقارنة بين طفلين وأسرتين .. حيث كانت الأم في الأسرة الأولى تفتش حقيبة طفلها الصغير كلما عاد إلى البيت ( طفل الروضة في الرابعة من عمره ) لتسأله من أين لك هذا القلم وهذه الشطيرة وووو....
فاعتاد الطفل احترام ملكية الغير .. كما اعتاد أمر المراقبة والمساءلة ..
والطفل الثاني كان الأمر مسيباً كما يقال .. فلا أم تهتم ولا أب يلاحظ ..
كبر الطفلان .. فكان من الأول شاباً يتحرى الحلال في عمله وطعامه وشرابه .. يتحرى الحلال في كل قرش يكسبه هل يستحقه أم أنه تهاون في عمله فهو لا يستحق هذا الأجر ..
وكان الشاب الثاني مستهتراً مستغلاً يحاول قطف الفرص وخطف الجهود والخداع والغش والمواربة ..
إنه قانون إلهي من ثلاث كلمات : أنى لك هذا ؟..
سيطرح على كل حاكم .. ووزير ومدير ومسؤول .. على كل صغير وكبير .. أنى لك هذا ؟.. أعيدوها بالله عليكم لعلنا نثلج صدورنا بجيل النصر ..

بتول
15-05-2011, 11:28 PM
إلى كل من يدعو لشعب مظلوم مقهور طال عهد ظلمه وتجاوز الأربعين عاماً .. إلى كل قلب صاف يقف معنا في ثورتنا السلمية .. أقول :
أبشروا إخوتي أحبتي أهلي وخلاني .. أبشروا .. فهاهي تباشير جيل النصر تبدو جلية واضحة ..
شباب مسلم متوضئ طاهر .. يضع كل مواهبه وطاقاته لخدمة دعوته ودينه وشعبه ووطنه ..
شباب مفكر ذكي واع حذر ..
شباب مخطط قدوته خير البشر رسول الله صلوات ربي عليه ..
إن خاطبه أحدهم بخطاب التحبيط والتخذيل : أين أنتم من عدتهم وعددهم وسلاحهم ودباباتهم .. أجابوا بكل ثقة أما سمعتم قول ربنا : وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة .. وهذه استطاعتنا ربنا وعليك التكلان في البدء والختام ..
وإذا قيل لهم قناصة .. جند .. رصاص حي ... قالوا أما سمعتم قول ربنا : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ..
بالله عليكم .. أليست هذه علامات جيل النصر ..
أخبروني .. يامن لا زلتم حائرين مشدوهين متفرجين ..
سيروا وراء جيل النصر هذا .. فإننا لن نستسلم : ننتصر أو نستشهد .. وما أغلاه من مطلب ..

البرنس
25-05-2011, 07:12 AM
بوركت اختي الكريمة علي التذكرة المفيدة والاهتمام ببناء الامة الاسلامية
لا حرمت الاجر

بتول
28-05-2011, 05:17 AM
على من اتكالكم .. على من تعولون .. على من تعتمدون .. إن كان على الدعم الغربي : فهم للإسلام كارهون .. من قوة الإسلام خائفون .. من مارد يسمى المد الإسلامي حذرون .. إن كان على الدعم العربي : فهم للغرب تابعون .. وبمدحه وتبجيله ناعقون .. وبأذياله متعلقون .. إن كان على الإعلام من هنا وهناك : فهم على نوايا وخفايا يبطنون .. وعلى مصالحهم يصبحون ويمسون .. إن كان على رجال العلم والدين !!! ,, آه ,, حسرتاه ,, إما خائفون صامتون .. أو مغيبون عن الحقائق ولا أعرف كيف !! أو قة معدودة : تطالهم يد الظلم والعدوان لتسكت لسانهم .. بالله عليكم يا أبناء ثورة بلادي المباركة : ليكن اعتمادكم واتكالكم ولجوءكم لله وحده لاشريك له .. اللهم بك نحاول وبك نصاول وبك نقاتل .. اللهم عليك اعتمادي وعليك اتكالي وإليك أرفع استغاثتي أجر بلادي واحقن دماء المسلمين ..

بتول
28-05-2011, 05:37 AM
قامت الدنيا ولم تقعد على منبر شيخ عالم في بلدي بسبب مسلسل سخر من الدين ورجال الدين فقال على المنبر : رأيت رؤيا .. وفسرتها .. بالقحط والجدب والشر الكثير .. قالوا صلوا صلاة الاستسقاء .. فقال أن الذنوب الكثيرة ومنها هذا المسلسل ستمنع قطر السماء .. ولذلك لن نصلي صلاة استسقاء .. بصراحة .. لم أتابع المسلسل ولم أهتم به .. فقلت في نفسي .. لماذا يعاقبني ربي ولم أرتكب جريرة في أمر كهذا .. وإذا بالأمطار تهطل .. والخير الكثير يعم البلاد ويروي العباد .... قلت في نفسي ولم أصرح لأحد : ترى .. هل راجع الشيخ عالم الدين نفسه بهذا الأمر .. ؟! .. فقد كان موقفه : غير صائب .. واندلعت الثورة .. وسارت المظاهرات .. فخرج علينا شيخنا وعالمنا يطالبنا بالجلوس في البيوت كي لا يصيبنا الضرر .. فمن أراد السلامة لنفسه واولاده فليجلس في بيته!! وتتالى هطول المطر .. وتتالت الآيات من رب العباد .. لعل الرؤيا يتم تفسيرها بطريقة أخرى .. ولكن للأسف .. بقي العالم على رأيه وموقفه : كما وصف المتظاهرين بأنهم سفلة ومن حثالة الناس .. نظرت حولي لأجد نفسي أنتمي إلى السفلة حثالة الناس بين عشية وضحاها .. قال عالم لطفل صغير انتبه ألا تتعثر .. فقال : بل انتبه أنت .. لأن سقطتك فيها سقطة للأمة .. حقاً إن سقطة العالم فيها سقوط للأمة .. ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..

بتول
13-08-2011, 06:18 PM
قصة شاب من شباب الثورة .. بدأت المظاهرات في 15 آذار .. وكانت في العاصمة على نطاق محدود جداً .. وكانت العواقب وخيمة لمن يفكر بالخروج .. جاء ولدي وقال : سأخرج يا أمي وأبحث عن مكان المظاهرة لأشارك بها .. قلت : ألا تصور .؟ قال : جوالي كاميرته تعيسة قلت : خذ جوالي .. وكانت البداية .. بداية حميدة رشيدة لشاب نشأ في طاعة الله .. ما بين المسجد والدراسة وحفظ القرآن ساورته الشكوك في بداية الأمر لما كان من مواقف محيرة للعلماء .. إلى أن التقى بأخ له في الله .. دعما بعضهما وراح الواحد يشد من عضد الآخر .. يحميه ويساعده ويقوي من عزيمته ... عمل الشابان في كل المجالات .. في توسيع دائرة المظاهرات في تجهيز طرق للتصوير الدقيق الواضح لتوثيق الأمور .. في التواصل مع وسائل الإعلام .. في الاتصال بكل المناطق الساخنة في إرشاد كل من يحتاج لخبرتهما الالكترونية ... في تأمين موارد مادية وهكذا كان الأمر .. رهبان ليل فرسان نهار يسعون في سبيل قضية شريفة أعلن العلماء أنها من أشرف القضايا وأنبلها .. إنها الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله .. وكنت في داخلي أغبطه وأسأل الله له الرضى والتوفيق والنجاح والثبات والنصر .. شاركت معه ببعض الأنشطة ولكني لكبر سني منعوني من المشاركة الجدية .. فكان لي خروج واحد في المظاهرات وذهاب إلى عزاء شهيد .. ومواساة المصابين المنكوبين .. حاولت جمع بعض المال للدعم وظهر الكثيرون ممن يحبون الخير ويحبون المساهمة ... إلى أن كانت جمعة الله معنا .. فكان القدر فيها : أن يعتقل هذا الشاب أثناء المظاهرة وبعد صلاة التراويح والجريمة : التظاهر والتصوير .. يا لفداحة الجرم !!! .. أمسكه الشبيحة وبدأوا ينهالون بالضرب والشتائم البذيئة والإهانات وأخذوه إلى الباص ثم المعتقل .. وكانت رحلة التعذيب والتكبيل والإهانة .. وكانت مهمتي كأم : أن أقول في سري دوماً يارب ترضى عليه وتوفقه وتسخرله الناس من حوله تخفف عنه وتحميه هو وكل المعتقلين .. صدقاً كنت أستحي من ربي أن أخص ابني بالدعاء إذ أن عدد المعتقلين فاق عشرات الآلاف وكلهم لهم القصة ذاتها .. فكنت أدعو الله لجميع المعتقلين دعوت ربي ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً في الأسحار وفي كل الأوقات .. إلى أن منّ الله بالفرج .. وخرج .. عاد الابن الحبيب مشرق الوجه يحاول إخفاء آثار التعذيب ويبتعد عن شرح ما جرى كي لا يؤلم قلبي .. ولكن العين ترى .. والقلب يدمى وهنا لا يسعني إلا أن أدعو الله : يارب أرنا بالظالمين عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين .. ولا أخفيكم القول أن ابني قال لي : يا أمي كنت أشعر بدعائكم في كل مرة يصرف عني السوء .. أشعر أن الله معي والملائكة تحميني بأمر من الله .. يامن تجبرتم وتكبرتم في الأرض وتسلحتم بالدبابات والمدافع والرشاشات ضد شعب أعزل .. اعلموا أن الدعاء سلاحنا والله معنا .. والعاقبة للمتقين .. ونحن منصورون بإذن الله .. وسنعلي راية الحق : راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ..