مشاهدة النسخة كاملة : ~~~ غواص في بحر القيـــــم ~~~
Dr.asmaa gamal
23-11-2008, 02:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
أحبتي في الله
أ صدقكم القول أننا جميعا نفتقد القيم الأخلاقية الكاملة و الصحيحة
نحتاجها في حياتنا و بيوتنا و اعمالنا و علومنا و دراستنا في كل مجالات الحياة
وما انهارت حضارتنا وضعفت عزائمنا الا بالتهاون في الأخلاق
فلنجعلها صحوة و دعوة و حملة الى العودة الى القيم الأخلاقية الرفيعة..
فبحر القيم ضخم وكبير جدا فلنحاول الأبحار او الغوص فيه لننهل من فيضه و ننعم بالعيش بهذه القيم
فلنبدأ من هذه النافذة و نتعارف و نتشارك الآلآم و نتصارح بمشاكلنا و همومنا الاخلاقية التي نعاني منها
فأهلا ومرحبا بكم
http://www.lumatec.com/logolights/rmg/RMGimages/lg/050pen.jpg
Dr.asmaa gamal
23-11-2008, 02:35 PM
http://kuwaitc.net/uploaded/1484_1169935582.jpg
Dr.asmaa gamal
23-11-2008, 02:47 PM
فقال (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) (القلم:4)
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))
بل كان صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يهديه لأحسن الأخلاق (( اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ))
وتعوذ من منكرات الأخلاق فقال (( اللهم أني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأدواء)) .
وحث الناس على حسن الخلق فقال (( وخالق الناس بخلق حسن))
وحسن الخلق يدخل الجنة ( سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال (( تقوى الله وحسن الخلق ))
Dr.asmaa gamal
24-11-2008, 09:45 AM
ومع اول قيمة نفيسة في الأخلاق
الصدق
لماذا نكذب ؟؟؟؟؟
Dr.asmaa gamal
25-11-2008, 07:16 AM
:confused:أين المشاركات و التفاعل ؟؟:(
Dr.asmaa gamal
25-11-2008, 07:25 AM
حسنا سأبدا بنفسي
حصل معي مو قف غرييييييييييييب جدا من حوالي 10 ايام
بحكم عملي ودراستي كطبيبة فأنا مشتركة في مواقع علمية طبية كثيرة جدا ومن ضمنها موقع معين وصلتني منه رسالة غريبة من فتاة من نيجيريا تريد التعرف علي , و قبلت و لكنها طلبت مني المراسلة عبر ايميل خاص بعيدا عن الموقع .. فوافقت ... و بعدها راسلتني و عرفتني بنفسها انها فلانه الفلانية من نيجيريا و تسكن في معسكر في الأدغال و هي مسيحية وهذا المعسكر تابع لكنيسة هناك , وهي تعاني من انها وحيدة وفقدت والديها في الحرب الأهلية وان الحرية هناك محدودة جدا في ذلك المعسكر ... و بالمناسبة كانت سعيدة جدا بالتعرف علي و تريد ان تعرف المزيد عني و لكني اول شيء عرفت نفسي به انني مسلمة وكان هذا واضح جدا في اول رسالة بيننا , وتكررت الرسائل في تعريفها بنفسها لي و اخيرا راسلتني وحكت لي قصة غريبة انها مليونيرة و تمتلك 9 و نصف مليون دولار ولكن هذه الأموال عند المحامي هي ترثها من والدها وممنوع ان تحصل على المال ..لا ادري ما الأسباب وانها توسمت فيّ الأمانة و الطيبة :) ... (ههههههه) حقيقة هذا ما حدث و وطلبت مني ان اراسل المحامي و اتواصل معه حتى انقل ميراثها باءسمي انا :)
و بعدين ارسل لها ما تحتاجه من مصروفات
طبعا السيناريو معروف ومشهور على النت ........... تقبلت الرسالة بصمت طويييييييييييييييل
ثم قررت ان أرد رد واحد فقط و هو ان أرسلت لها رسالة فيها رابط واحد عن المناظرة الشهيرة للشيخ احمد ديدات رحمه الله
هل الكتاب المقدس حقاً كلمة الله ؟ ستالين شوبارج و أحمد ديدات
و للآن لم يصلني اي رد منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا حدث يا ترى ؟؟؟؟؟
الله وحده اعلم
مش عارفه انتو رأيكم ايه ؟؟
ألب أرسلان
25-11-2008, 07:34 AM
:confused:أين المشاركات و التفاعل ؟؟:(
والله أختنا أنا منتظر خلق الصبر !! :)
بس الله المستعان نتكلم عن الصدق ونصبر
حتى نتكلم عن خلق الصبر
خلينى أخش فى الموضوع على طول
بعض الناس يكون فى موقف وحش
وبيضطر انه يكذب ليخلص نفسه
ويسكت ضميره بأنه كذب كذبه بيضاء
أنا بصراحة مش عارف ايه موضوع كذبة
بيضة وكذبة سودة " فالكذب كله أسود "
اللهم الا الحالات المستثناه فى حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم كالكذب لاصلاح ما بين الزوجين
ولى عودة ان شاء الله اكمل
وياحبذا لو تكون القيمة اللى بعد كده
"" قيمة الصبر ""
Dr.asmaa gamal
25-11-2008, 07:51 AM
والله أختنا أنا منتظر خلق الصبر !! :)
بس الله المستعان نتكلم عن الصدق ونصبر
حتى نتكلم عن خلق الصبر
خلينى أخش فى الموضوع على طول
بعض الناس يكون فى موقف وحش
وبيضطر انه يكذب ليخلص نفسه
ويسكت ضميره بأنه كذب كذبه بيضاء
أنا بصراحة مش عارف ايه موضوع كذبة
بيضة وكذبة سودة " فالكذب كله أسود "
اللهم الا الحالات المستثناه فى حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم كالكذب لاصلاح ما بين الزوجين
ولى عودة ان شاء الله اكمل
وياحبذا لو تكون القيمة اللى بعد كده
"" قيمة الصبر ""
بارك الله بكم اخي الفاضل , اذن موضوع وقيمة الصبر ستكون بقلمكم الكريم ان شاء الله لكن حاليا نحن في الصدق وكيف نتحرى الصدق في حياتنا , وبعدين عاوزة رأي حضرتك في ما حدث بيني و بين الفتاة النيجيرية .
ألب أرسلان
25-11-2008, 08:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص قصة الفتاة النيجيرية
فهذا يذكرنى بموضوع قديم قرأته
وهو الشخصية النتية على الشبكة العنكبوتية
وملخص الموضوع أن الكثير منا على النت
بتكون شخصيته مختلفة عما هو واقع
فتتكون بذلك لديه شخصية جديدة
الشخصية النتية
والآن حان موعد الصلاة
أترككم وأعود لأكمل بعد الصلاة ان شاء الله
ولا تنسوا
انتظرونا فى ""خلق الصبر ""
ألب أرسلان
25-11-2008, 10:50 AM
نرجع تانى لموضوع الصدق فهذه الصفة ارتبطت تاريخيا
بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يلقب بالصادق الأمين
وأيضا بالصديق صديق هذه الأمة رضى الله عنه وأرضاه وحشرنا الله
معه ورزقنا لقياه
فالصدق عالما لا يفهمه الا الصادقون ، وجوهرة لا يثمنها الا ذو العقول الحكيمة
وهذه أقوال جميلة قيلت فى الصدق
قال مالك بن دينار : " الصدق أن لا يكذب اللسان ، والصديقية أن لا يكذب القلب".
وقال: "كذب اللسان أن يقول ما لم يقل ، وأن يقول ولا يفعل، وكذب القلب أن يعقد فلا يفعل".
قال: وسمعت مالكاً، يقول: الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما الآخر من قلب صاحبه.
جعلنا الله واياكم من الصادقين الاطهار .......
ألب أرسلان
25-11-2008, 08:19 PM
((( خلق الصبر )))
قال تعالى : ( إنما يُوَفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب )
قال أحد الحكماء :من اتبع الصبر اتبعه النصر
ومن الامثال السائرة : الصبر مفتاح الفرج
و قال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
وللصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس.. إلخ.
قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .
قال الشاعر:
دع المقادر تجري في اعنتها .. ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال الى حال
*** ويضرب بالجمل المثل فى الصبر لقوة تحمله وصبره على تحمل الجوع والعطش :) ***
رزقنا الله وإياكم الصبر ........
Dr.asmaa gamal
26-11-2008, 12:37 PM
((( خلق الصبر )))
قال تعالى : ( إنما يُوَفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب )
قال أحد الحكماء :من اتبع الصبر اتبعه النصر
ومن الامثال السائرة : الصبر مفتاح الفرج
و قال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
وللصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس.. إلخ.
قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .
قال الشاعر:
دع المقادر تجري في اعنتها .. ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال الى حال
*** ويضرب بالجمل المثل فى الصبر لقوة تحمله وصبره على تحمل الجوع والعطش :) ***
رزقنا الله وإياكم الصبر ........
قال تعالى : ( إنما يُوَفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب )
سبحان العاطي الوهاب
الله سبحانه و تعالى يوفي جزاء الصابرين بغير حساب
نتخيل قليلا كيف الثواب بغير حساب
كيف هو عفو الله
سبحانه و تعالى ولا تقال الا له
أم عمار
26-11-2008, 05:09 PM
ما شاء الله ما هذا الموضوع الجميل
وطبعاً جزاك الله خيراً أختي الغالية د. أسماء
وجزاك الله خيراً أخي الكريم ألب أرسلان
وجعل الله هذه الكلمات الطيبة في ميزان حسناتكم
أختي الغالية سأبدأ إن شاء الله مشاركتي معكم من الخلق الأول وهو ..الصدق
وقد طرحت سؤال لماذا الكذب ؟؟؟؟؟؟؟
فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
يبين لنا أن حسن الخلق هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام
وفي حديث أخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً "
فهذا الحديث يبين لنا أن حسن الخلق هو ثمرة الإيمان ولا قيمةللإيمان بدون خلق
فالإنسان الذي يكذب يكون عنده ضعف في الإيمان وعدم إستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في قلبه
وأيضاً قلة التقوى ومراقبة الله في الأفعال والأقوال "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب"
فالإنسان قد يكذب مجاملة ....أو خوف .....أو عدم ثقةفي نفسه ....أولإسباب أخرى
ولكن هل الأنسان المؤمن الذي يخاف الله ويتقه والذي غايته رضا الله والفوز بالجنة قد يكذب وهو يعلم بالجزاء الذي أعده الله للكاذب
ففي الحديث "علامات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان "
والمنافق في الدرك الأسفل من النار
فالإنسان الذي يكذب لا يردعه هذا العقاب !!!!!!
فالإنسان المرتبط بالله والذي يخاف الله ويستشعر عظمة الله في قلبه وغايته رضا الله وهو صادق في ذلك ويعلم الله منه الصدق فسبحان الله تجد عنده يقظه في الضمير تظهر في الأفعال والأقوال
وسبحان الله قد يحدث في لحظات أن نجد هذا المؤمن قد تذل قدماه باقتراف ذنب ككذب أو غيره حيث أنه بشر والبشر قد يخطئ ويصيب ولكن سرعان ما يستيقظ ضميره ويعود ويسترجع ويندم بخلاف الإنسان الغافل البعيد عن الله
سبب ثاني قد يجعل اللإنسان يكذب أن يكون الأنسان نشأ في أسرة ويجد ألأب أو الأم أو المحيطين يكذبون باستمرار ولا تجد أحد يرد ويصحح ويعالج الخطأ فأفتقاد القدوة الصالحة أمر مهم
أختي الغالية ولكي نتحرى الصدق في حياتنا أرى :
أن يحاسب الإنسان نفسه دائماً على كل تصرفاته أن تكون له مرجعيه يرد إليها تصرفاته
الصحبة الصالحة التي تعينه على ذلك
العلم وكثرة القراءة عن الشئ الذي يريد التحلي به أوالصفات التي يريد أن يتخلى عنها
أستشعار عملية الجزاء والحساب والجنةوالنار وكما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وربطهم بالجنة
واليوم الأخر ماذا كانت أفعالهم وكيف كانت سلوكياتهم قبل وبعد الإسلام وتربية الرسول لهم
ومعذرة أختي الغالية أطلت عليكم ولكنه فعلاً موضوع هام
أما الخلق الثاني والذي تحدث فيه أخي الكريم ألب أرسلان
في المرة القادمة أن شاء الله نشارك معكم
Dr.asmaa gamal
27-11-2008, 08:34 AM
أهلا اهلا و سهلا باختي الحبيبة أم عمار
شرفتينا و أسعدتينا
فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
يبين لنا أن حسن الخلق هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام
وفي حديث أخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً "
فهذا الحديث يبين لنا أن حسن الخلق هو ثمرة الإيمان ولا قيمةللإيمان بدون خلق
فالإنسان الذي يكذب يكون عنده ضعف في الإيمان وعدم إستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في قلبه
وأيضاً قلة التقوى ومراقبة الله في الأفعال والأقوال "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب"
فالإنسان قد يكذب مجاملة ....أو خوف .....أو عدم ثقةفي نفسه ....أولإسباب أخرى
ولكن هل الأنسان المؤمن الذي يخاف الله ويتقه والذي غايته رضا الله والفوز بالجنة قد يكذب وهو يعلم بالجزاء الذي أعده الله للكاذب
ففي الحديث "علامات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان "
والمنافق في الدرك الأسفل من النار
فالإنسان الذي يكذب لا يردعه هذا العقاب !!!!!!
صدقتي اختي فعلا وخاصة هنا في الحديث الشريف ... اذا ... تفيد الأعتياد و انه في كل مرة يكذب و يعتاد الكذب تعودا و تعمدا .
فالإنسان المرتبط بالله والذي يخاف الله ويستشعر عظمة الله في قلبه وغايته رضا الله وهو صادق في ذلك ويعلم الله منه الصدق فسبحان الله تجد عنده يقظه في الضمير تظهر في الأفعال والأقوال
وسبحان الله قد يحدث في لحظات أن نجد هذا المؤمن قد تذل قدماه باقتراف ذنب ككذب أو غيره حيث أنه بشر والبشر قد يخطئ ويصيب ولكن سرعان ما يستيقظ ضميره ويعود ويسترجع ويندم بخلاف الإنسان الغافل البعيد عن الله
سبب ثاني قد يجعل اللإنسان يكذب أن يكون الأنسان نشأ في أسرة ويجد ألأب أو الأم أو المحيطين يكذبون باستمرار ولا تجد أحد يرد ويصحح ويعالج الخطأ فأفتقاد القدوة الصالحة أمر مهم
حقا .... بارك الله بكِ .. فمن منا لم يكذب يوما ما و لكن الحمد لله سرعان ما نحاول ان نصحح من انفسنا و نستغفر و نقلع عن هذا الخطأ و أرى ان قناة طيور الجنة قد قامت بحملة رائعة ضد الكذب الذي تسلل الينا بدون قصد بانشودة (( بابا تليفون )):) كلنا نقع في هذا الفخ ..... الكذب غير المقصود .
أختي الغالية ولكي نتحرى الصدق في حياتنا أرى :
أن يحاسب الإنسان نفسه دائماً على كل تصرفاته أن تكون له مرجعيه يرد إليها تصرفاته
الصحبة الصالحة التي تعينه على ذلك
العلم وكثرة القراءة عن الشئ الذي يريد التحلي به أوالصفات التي يريد أن يتخلى عنها
أستشعار عملية الجزاء والحساب والجنةوالنار وكما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وربطهم بالجنة
واليوم الأخر ماذا كانت أفعالهم وكيف كانت سلوكياتهم قبل وبعد الإسلام وتربية الرسول لهم
جزاكِ الله كل خير و جعلكِ نورا يضيء للآخرين .
أم عمار
27-11-2008, 11:24 AM
جزاك الله كل خير يا أختي الغالية د. أسماء
ونسأل الله أن يجعلنا من المخلصين الصادقين الصالحين العاملين
أم عمار
27-11-2008, 12:44 PM
الخلق الثاني : الصبر
وطبعاً جزاك الله خيراً أخي الكريم ألب أرسلان على أختيارك لهذا الخلق الذي يعد مفقوداً عند كثير من الناس
مع عظم أجره عند الله سبحانه وتعالى لمن تحلى به
فالصبر هو نصف الإيمان
والله سبحانه وتعالى يخبرنا في كتابه الكريم بأن الصبر هو :
-صفة الأنبياء والمرسلين
فيخبرنا سبحانه وتعالى في سورةالمزمل والخطاب لرسول الله "واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرأجميلاً "
وفي سورةالمدثر "ولربك فاصبر "
وفي سورةالأنعام "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "
والقرأن ملئ بالأيات التي تحث على الصبر
ومن الذين يتصفون بهذا الخلق العظيم :
"ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الإمور "
"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الإمور "
فهو خلق أهل العزيمة القوية وأصحاب الإرادة الذين يعرفون الحق والخير ويعزمون عليه ولا يتخلون عنه مهما كلفهم
وأخبرنا الله سبحانه وتعالى بالجزاء الذي أعده للصابرين :
-فأهل الصبر يستحقون البشرى "وبشر الصابرين "
-أهل الصبر يحبهم الله "والله يحب الصابرين "
-أن الصبر هو طريق الخير "ولئن صبرتم لهوخيرللصابرين "
-أن الله مع الصابرين ومعيةالله هنا معيةمحبة وتأييد ونصر وتكريم
"أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةوأولئك هم المهتدون "
-عاقبةالصابرين هي الجنة "أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحيةوسلاماً "
-وأنثواب الصابرين غير محدود "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
"إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
"إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها في عمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلةالتي سبقت له من الله "
فنسأل الله أن يجعلنا من الصابرين
-وندعو الله دائماً أن يرزقنا الصبر ونستعين بالله في ذلك "واصبر وما صبرك إلا بالله "
قال رسول الله "ومن يتصبر يصبره الله "
-أن نتخذ من الأنبياء والصالحين والصابرين قدوة لنا في ذلك
-نحرص على الصحبةالصالحةالتي تعين الإنسان على طاعةربه وتذكره أيضاً بالله وقت المحن
-الزهد في الدنيا
Dr.asmaa gamal
28-11-2008, 07:42 AM
الخلق الثاني : الصبر
وطبعاً جزاك الله خيراً أخي الكريم ألب أرسلان على أختيارك لهذا الخلق الذي يعد مفقوداً عند كثير من الناس
مع عظم أجره عند الله سبحانه وتعالى لمن تحلى به
فالصبر هو نصف الإيمان
والله سبحانه وتعالى يخبرنا في كتابه الكريم بأن الصبر هو :
-صفة الأنبياء والمرسلين
فيخبرنا سبحانه وتعالى في سورةالمزمل والخطاب لرسول الله "واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرأجميلاً "
وفي سورةالمدثر "ولربك فاصبر "
وفي سورةالأنعام "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "
والقرأن ملئ بالأيات التي تحث على الصبر
ومن الذين يتصفون بهذا الخلق العظيم :
"ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الإمور "
"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الإمور "
فهو خلق أهل العزيمة القوية وأصحاب الإرادة الذين يعرفون الحق والخير ويعزمون عليه ولا يتخلون عنه مهما كلفهم
وأخبرنا الله سبحانه وتعالى بالجزاء الذي أعده للصابرين :
-فأهل الصبر يستحقون البشرى "وبشر الصابرين "
-أهل الصبر يحبهم الله "والله يحب الصابرين "
-أن الصبر هو طريق الخير "ولئن صبرتم لهوخيرللصابرين "
-أن الله مع الصابرين ومعيةالله هنا معيةمحبة وتأييد ونصر وتكريم
"أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةوأولئك هم المهتدون "
-عاقبةالصابرين هي الجنة "أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحيةوسلاماً "
-وأنثواب الصابرين غير محدود "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
"إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
"إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها في عمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلةالتي سبقت له من الله "
فنسأل الله أن يجعلنا من الصابرين
-وندعو الله دائماً أن يرزقنا الصبر ونستعين بالله في ذلك "واصبر وما صبرك إلا بالله "
قال رسول الله "ومن يتصبر يصبره الله "
-أن نتخذ من الأنبياء والصالحين والصابرين قدوة لنا في ذلك
-نحرص على الصحبةالصالحةالتي تعين الإنسان على طاعةربه وتذكره أيضاً بالله وقت المحن
-الزهد في الدنيا
http://www.geocities.com/shimo_xp/love.gif
أم عمار
29-11-2008, 09:29 AM
جزاك الله خيراً أختي الحبيبة د. أسماء
وأحبك الله الذي أحببتني فيه
Dr.asmaa gamal
05-12-2008, 08:58 AM
ستتوجه الغواصة اليوم و لنبحر الى الأعمق حيث خلق
الأمـــــــانة
فماذا عن الأمانة في هذا العصر ؟
وما هي الأمانة؟
أم عمار
18-12-2008, 05:57 PM
جزاك الله خيراً أختي الغالية
تريدين معرفة الأمانة في هذا العصر وهل ما نحن فيه وما وصل إليه حالنا إلا لفقدان الإمانة
فالأمانةأختي الكريمةتعني المصداقية والرقابة الذاتيةمن الفرد على نفسه والأجتهاد في إتمام العمل على أحسن وجه كما يحب ربنا وشعور الفرد بأنه مسئول أمام الله عن كل عمل موكل إليه
ولكن للأسف كثير من الناس لا يعرفون عن الأمانة سوى الخاص بالمعاملات الماديةفقط
ولكن الأمانة بتشمل معاني كثيرةجداً :
-التكليف بحمل الرسالة" ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً﴾ (الأحزاب:72).
-حفظ الأسرار وما يدور في المجالس فكم من علاقات تمزقت وبيوت خربت بسبب ذلك ويستهين الناس بعمليةنقل الكلام وفتش الأسرار
-نعم الله على الإنسان من سمع وبصر ومال وولد فهي أمانات لابد من أستعمالها كما يحب ربنا ويرضى
- عدم إستغلال المناصب لجلب المنافع الشخصية وإضرار الأخرين
- عدم تعيين أي شخص في وظيفةما إلا إذا كان يصلح لها ويقدر عليها
-المشورةالصادقة فالمستشار مؤتمن
-وفي النهايةكما يقول شيخنا الجليل عليه رحمةالله الشيخ الغزالي هي الضمير اليقظ الذي تُصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله والناس، وتُحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال.
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له "
Dr.asmaa gamal
21-12-2008, 07:27 AM
جزاك الله خيراً أختي الغالية
تريدين معرفة الأمانة في هذا العصر وهل ما نحن فيه وما وصل إليه حالنا إلا لفقدان الإمانة
فالأمانةأختي الكريمةتعني المصداقية والرقابة الذاتيةمن الفرد على نفسه والأجتهاد في إتمام العمل على أحسن وجه كما يحب ربنا وشعور الفرد بأنه مسئول أمام الله عن كل عمل موكل إليه
ولكن للأسف كثير من الناس لا يعرفون عن الأمانة سوى الخاص بالمعاملات الماديةفقط
ولكن الأمانة بتشمل معاني كثيرةجداً :
-التكليف بحمل الرسالة" ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً﴾ (الأحزاب:72).
-حفظ الأسرار وما يدور في المجالس فكم من علاقات تمزقت وبيوت خربت بسبب ذلك ويستهين الناس بعمليةنقل الكلام وفتش الأسرار
-نعم الله على الإنسان من سمع وبصر ومال وولد فهي أمانات لابد من أستعمالها كما يحب ربنا ويرضى
- عدم إستغلال المناصب لجلب المنافع الشخصية وإضرار الأخرين
- عدم تعيين أي شخص في وظيفةما إلا إذا كان يصلح لها ويقدر عليها
-المشورةالصادقة فالمستشار مؤتمن
-وفي النهايةكما يقول شيخنا الجليل عليه رحمةالله الشيخ الغزالي هي الضمير اليقظ الذي تُصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله والناس، وتُحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال.
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له "
مرحبا بكِ اختي الغالية ام عمار ,بوركتي و وقيتي من كل شر , جزاكي الله كل خير
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )( ). قال القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين ا هـ( ) .
قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )( ) . ذكر ابن كثير( ) ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .
وقال تعالى في صفات المؤمنين ( والذين هو لأماناتهم وعهدهم راعون)( ).
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )( )
قال ابن كثير( ): والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار والكبار ، وعن ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .
Dr.asmaa gamal
21-12-2008, 07:28 AM
وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك "
وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان )
Dr.asmaa gamal
21-12-2008, 07:31 AM
جاء في الحديث : ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : صدق الحديث، وحفظ الأمانة ، وحسن الخلق ، وعفة مطعم ) فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة ، التي لا يعدلها شيء في الدنيا ، بل قد تكون سببا في إقبال الدنيا على العبد ، لما يجده الناس فيه .
والأمانة صفة مميزة لأصحاب الرسالات ، فقد كان كل منهم يقول لقومه ( إني لكم رسول أمين ) [ الشعراء : 107، 125 ،143،162، 178] .
وكانت تلك شهادة أعدائهم فيهم ، كما جاء في حوار أبي سفيان وهرقل ، حيث قال هرقل : ( سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت أنه يأمر بالصلاة ، والصدق، والعفاف ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ـ قال : و هذه صفة نبي ) وفي موضع آخر في صحيح البخاري : ( .. وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أن لا. وكذلك الرسل لا يغدرون ..).
ولئن كانت هذه صفة أصحاب الدعوات فإن أتباعهم كذلك متميزون ، ولذلك اقترن تعريف المؤمن بسلوكه المميز ، حيث قال صلى الله عليه وسلم :
( والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ) .
وإذا تمكنت صفة الأمانة من صاحبها تعامل بها القريب والبعيد ، والمسلم ، والكافر ، يقول ابن حجر : ( الغدر حرام باتفاق ، سواء كان في حق المسلم أو الذمي ) . وكذلك حال المؤمن حتى مع من عرف بالخيانة ، واشتهر بالغدر كما في الحديث : ( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ) . وذلك لأن خطورة السقوط في الخيانة ، وفساد الفطرة بنقص العهد ، أشد من مجرد مقابلة الخائن بمثل فعله ، لأن السقوط مرة قد تستمرئه النفس ، وتواصل في منحدر الخيانة .
ومن الصور العملية للأمانة : أن تنصح من استشارك ، وأن تصدق من وثق برأيك ، فقد جاء في الحديث : ( المستشار مؤتمن ) ( .. ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه ) وماذا يكون قد بقي فيه من الخير من أشار على أخيه بما لا ينفعه ، بل ربما بما يضره ؟ ! ..
Dr.asmaa gamal
21-12-2008, 07:32 AM
ومن مخاطر الأزمان المتأخرة اضطراب الموازين ، وفساد القيم ، إلى الدرجة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ،يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة في أمر العامة ، قيل وما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه ) .
وقد خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم من انتشار الخيانة بعد قرون الخير فقال " .. إن بعدكم قوما يخونون ولا يؤتمنون ... ".
ومنذ ذلك الحين استمر مسلسل السقوط إلى أن أصبحنا نرى الأمر يوّسد إلى غير أهله ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين . ويغدو الأمناء ـ حقا ـ ندرة يشار إليهم كما جاء في الحديث : ( .. فيصبح الناس يتبايعون ، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا .. ) .
ومع ندرة الأمناء يستبعدون ويولى غيرهم ، ويكون ذلك سببا في تضييع الأمانات ـ وهو من علامات الساعة ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال أبو هريرة : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة " . وفي الفتح : (( قال ابن بطال : معنى
( أسند الأمر إلى غير أهله ) : أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم . فينبغي لهم توليه أهل الدين : فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله تعالى إياها " .
ومن اللمحات الفقهية لتبويب البخاري أنه استشهد بحديث : " فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " في كتاب العلم . ويعلل ابن حجر إيراده في كتاب العلم فيقول : " .. ومناسبة هذا المتن لكتاب العلم أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ، ورفع العلم ، وذلك من جملة الأشراط " .
الوفاء بحقوق الأمانة من صفات المؤمنين ، والإخلال بشيء منها خصلة من النفاق، ولذلك جاء في صفات المنافق أنه ( إذا ائتمن خان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) .
صاحب خلق ( الأمانة ) حريص على أداء واجبه ، بعيد عن المكر والخيانة ، حافظ للعهود ، وافٍ بالوعود .
ورسالة عظيمة مثل رسالتنا لا يصلح لحملها والمضي بها إِلاّ الأمناء ، فهل نرشح أنفسنا لذلك ؟ ! .
Dr.asmaa gamal
16-05-2009, 03:35 PM
(( أنت عندي كبعض ملائكتي )) (http://forum.islamstory.com/showthread.php?t=1838)
vBulletin® v3.8.2, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir