المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اوجع الصحكات


جهاد الدين الشعراوي
18-05-2011, 09:28 PM
شر البلية ما يضحك واوجع الضحكات ما تنتهي بدموع هكذا قالوا العرب في امثالهم , فهل من الممكن ان يسخر الانسان من بكائه الى درجة ان يراه مضحكا !! نعم فهذا ما حدث لي الليلة بالفعل , وذلك من قصة قراتها منذ حوالي احد عشر عاما للكاتب العربي والاديب اللواء الركن مصطفى العشي في كتابة فجر الثورة في سوريا حينما روى في الكتاب حوارة مع جلالة الملك الحسين ابن طلال رحمة الله ملك الاردن في احدى ليالي حرب رمضان 73 حينما سالة عن صحة الكلام الذي كانت تتناقله وسائل الاعلام عن مشادة حصلت بينة وبين ابن عمة الملك فيصل من انها وصلت الى درجة الشتائم والضرب بالأيدي فأجابه جلالته انها صحيحة , فبدت علامات الحزن والاستياء علي كما قال اللواء الركن , فلما رآه الملك بهذا الحزن قال له مواسيا ان لا تحزن يا اخي فالأمه العربية بخير والمصيبة ليست فيكم انتم الشعوب العربية , المصيبة نحن الزعماء العرب واولهم انا يعني نفسة جلالته , والليلة عادت بي الافكار الى هذا القصة لاكتشفت الى اي حد كان عمق الكلام الذي تحدث به الملك الى اللواء العشي في تلك الليلة عن مصيبتنا في حكامنا , حينما حدثني صديق لي استضافني في بيتة في احدى ضواحي مدينة الجزائر او مدينة المليون شهيد كما يحلو لأهلها ان يسموها , لقد قال لي كلاما لم يكن كلاما بقدر ما كان اعادة لصياغة الاخبار التي كانت تتناقلها وسائل الاعلام في تسعينات القرن الماضي عن بشاعة المجازر التي كانت ترتكب بحق اهل هذا البلد الطيب المجاهد الذي ربما نسي المليون شهيد الذين قدمهم لنيل حريته واستقلاله امام بشاعة المجزرة التي ارتكبها نظام ذلك البلد في ذلك الوقت , و لا ذنب لهم الا ان قالوا نعم للإسلاميين في انتخابات ذلك الزمن , وما اشبه الليلة بالبارحه , فمنذ بداية ربيع الثورات العربية في مطلع هذا العام ومنذ الثورة التونسية الى السورية مرورا بالمصرية و الليبية واليمنية نرى حجم التضحيات التي تقدمها هذه الشعوب للخروج من حالة الاستحمار بعد ان خرجت من حالة الاستعمار كما يقول احد الكتاب المصريين , ففي ليبيا نرى هذا الزعيم (المصيبة )على راي جلاله الملك الراحل كيف حول انتفاضة التغيير في بلدة الى حرب اهلية حصدت للان اكثر من عشره الاف قتيل وما زال البلد ينزف وفي اليمن المصيبة لها عنوان اخر شعارة التمسك بالشرعية والدستور وما زال البلد بنزف ايضا واخيرا والظاهر انه ليس اخرا هذا هو ذاته النظام في سوريا كما أسلافه ينهج نفس النهج لابل اشد حينما حول هذا النظام القذر شعبة الى مجموعة من التكفيريين وامراء سلفيين او امراء للحرب كما اسماهم كذبا و زورا والحصيلة زادت عن الف قتيل واكثر من 8000 معتقل . يدهشني كم كانوا هؤلاء الزعماء كبارا في نفوس شعوبهم , ترى ولا تصدق كيف انقلب الحال وكم اصبحوا صغارا الظاهر فعلا كما قال العرب في امثالهم كل شيء يبدا صغيرا ويكبر الا المصيبة تبدا كبيرة وتصغر.............. كما هؤلاء تماما
والله من وراء القصد
جهاد الدين الشعراوي _ ا لجزائر المدية
18-5-2011

فوزية محمد
19-05-2011, 12:10 AM
لقد وضعت اصبعك على الجرح..

نسأل الله أن يجعل غد المسلمين يوم تحرير وفرح ونصر

وسلّم الله بوحك

smah
21-05-2011, 11:48 PM
ما شاء الله شكرا كثير على الكتابه الرائعه
وبارك الله فيك