المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التواصية بالحق والصبر


الشيخ محمد الزعبي
21-05-2011, 03:46 AM
التواصية بالحق والصبر
((لما كانت الليلة التى أسرى بى فيها وجدت رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل قال هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها قلت ما شأنها قال بينا هى تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت بسم الله فقالت بنت فرعون أبى فقالت لا ولكن ربى وربك ورب أبيك الله قالت وإن لك ربا غير أبى قالت نعم فأعلمته فدعا بها فقال يا فلانة ألك رب غيرى قالت نعم ربى وربك الله الذى فى السماء فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أخذ أولادها يلقون فيها واحدا واحدا فقالت إن لى إليك حاجة قال وما هى قالت أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد فتدفنا جميعا قال ذلك لك لما لك علينا من الحق فلم يزل أولادها يلقون فى البقرة حتى انتهى إلى ابن لها رضيع فكأنها تقاعست من أجله فقال لها يا أمه اقتحمى فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ثم ألقيت مع ولدها وتكلم أربعة وهم صغار هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى ابن مريم )) أحمد ، والنسائى ، والبزار ،
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحرٌ فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر فبعث إليه غلاماً يعلمه وكان في طريقه إذا سلك راهبٌ فقعد إليه وسمع كلامه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا خشيت الساحرَ فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الراهب , فبينما هو كذلك إذا أتى على دابة ٍ عظيمة قد حبست الناس فقال: اليومَ أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجراً فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس سائر الأدواء فسمع جليسٌ للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما ها هنا لك إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك ربٌّ غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل قال فقال إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم أكفينهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال ما هو قال تجمع الناس في صعيدٍ واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على الجذع ثم أخذ سهماً من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه فمات فقال الناس آمناً برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبيٌّ لها فتقاعست فقال لها الغلام يا أماه اصبري فإنك على الحق)) متفق عليه.
عن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - : قال : «شَكَوْنا إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسِّد بُرْدة له في ظل الكعبة ، فقلنا: ألا تَسْتَنْصِرُلنا؟ ألا تَدْعو [الله] لنا؟ فقال: قد كان مَنْ قبلكم يُؤخَذُ الرجل ، فيُحْفَر له في الأرض، فَيُجْعَلُ فيها، ثم يُؤْتَى بالمنشار، فيوضَعُ على رأْسه ، فيُجْعَلُ نصفين ، ويُمْشَط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يَصدُّه ذلك عن دينه ، والله لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إِلى حَضْرَمَوْتَ ، لا يخاف إِلا اللهَ والذئبَ على غنمه ، ولكنَّكم تستعجلون».وفي رواية قال : «أتيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسِّدٌ بُرْدَةً [له] في ظل الكعبة ، وقد لَقِينا من المشركين شِدَّة ، فقلتُ : ألا تدعو الله ؟ فقعد - وهو محمر وجهُهُ - فقال: لقد كان مَن قبلكم لَيُمْشَط بأمشاط الحديد...» ثم ذكر معناه. أخرجه البخاري. وأخرجه أحمد وأبو داود ، والنسائى فى الكبرى .
عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا. فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ. فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ.أخرجه أبو داود .
و ثوبان بن بجدد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنية ثوبان : أبو عبد الله.وقال محمد بن عمر كان ثوبان من أهل اليمن له فيهم نسب ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعتقه.
وفي كتاب محمد بن سعد : ثوبان من أهل السراة ويقولون : إنه من حمير أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض فتحول إلى حمص وله بها دار ضيافة ومات بها سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية رضي الله تعالى عنهما.
ثَوْبَانُ بْنُ بُجْدُدٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ ابْنُ جَحْدَرٍ، مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ حِمْيَرَ، أَصَابَهُ سِبَاءٌ، فَاشْتَرَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْتَقَهُ، سَكَنَ حِمْصَ، وَلَهُ بِهَا دَارُ الضِّيَافَةِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَلَهُ أَيْضًا دَارٌ بِالرَّمْلَةِ وَبِمِصْرَ أُخْرَى، رَوَى عَنْهُ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَأَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَمَعْدَانُ الْيَعْمُرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُبْلَانِيُّ، وَأَبُو الْخَيْرِ الْيَزَنِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو حَيٍّ الْمُؤَذِّنُ، وَأَبُو عَامِرٍ الْهَوْزَنِيُّ.
هذه صور من التواصي بالحق والصبر.

عطاسعد
21-06-2011, 09:12 AM
يعطيك العافيه وبارك الله فيك