المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاح الدين قاهر الصليبيين


صلاح الدين
19-01-2009, 07:44 AM
فارس نبيل وبطل شجاع

<SPAN lang=AR-SA style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic"><FONT size=3><B> عرف في كتب التاريخ في الشرق والغرب بأنه فارس نبيل وبطل شجاع وقائد من أفضل من عرفتهم البشرية وشهد بأخلاقه أعداؤه من الصليبيين قبل أصدقائه وكاتبوا سيرته، إنه نموذج فذ لشخصية عملاقة من صنع الإسلام، إنه البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين وبطل معركة حطين.

أبو رشدي
04-04-2009, 04:35 AM
بارك الله فيكم نعم ونعم القائد الشجاع الناصر صلاح الدين

نائل سيد أحمد
17-08-2009, 01:13 AM
تجربة صلاح الدين الأيوبي في مواجهة التحديات الصليبية
د. محمد شندب
- أولاً: موقع فلسطين والقدس والمسجد الأقصى في عقيدة الإنسان المسلم:
قال تعالى: "سُبْحَانَ الّذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" الإسراء (1).
لماذا لم يكن الإسراء إلى أية عاصمة من عواصم العالم الكبرى بل كان فقط إلى المسجد الأقصى؟ كي يرتبط في عقل المسلم وفي قلبه وفي عقيدته أهمية الأقصى وقدسيته؛ فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو مسرى سيد البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فمسؤولية المسلم عن المسجد الحرام وعن المسجد الأقصى واحدة. كيف والرسول عليه الصلاة والسلام قال: "لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد. المسجد الحرام والمسجد والأقصى ومسجدي هذا".
والبركة هنا لا تقتصر على جمال الطبيعة في فلسطين وبلاد الشام وإنما البركة تشمل بالدرجة الأولى رسالات الأنبياء الذين انطلقوا بدعوة الله تعالى إلى العالمين من أرجاء المسجد الأقصى. كما تشمل دماء الشهداء الذين سقطوا على مدار التاريخ دفاعاً عن رسالة الأقصى وعزته وكرامته وهكذا تحوّل الأقصى في العقيدة الإسلامية إلى ميزان دقيق لمدى قوة الأمة الإسلامية وتقدمها أو لمدى ضعفها وتراجعها.

- ثانياً: فلسطين والقدس والأقصى في الإستراتيجية الإسلامية:
في ليلة الإسراء والمعراج جمع الله ذوي العزم من الأنبياء في المسجد الأقصى وقدموا الرسول صلى الله عليه وسلم فصلى بهم إماماً قبل أن ينطلق مع جبريل عليه السلام إلى سدرة المنتهى.
لقد سلم الأنبياء قيادة الدعوة الإسلامية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلمت الأمة الإسلامية قيادة العالمين لإقامة شرع الله في الأرض وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي رسم للأمة إستراتيجية ضم الأقصى إلى المسجد الحرام عندما قاد بنفسه الجيش الإسلامي إلى منطقة تبوك متحدياً الدولة الرومانية التي كانت تهيمن على بلاد الشام ومنها فلسطين وبعد ذلك أرسل جيشاً بقيادة زيد بن حارثة إلى منطقة مؤتة التي تقع على مشارف بيت المقدس مصوباً اتجاه المسلمين إلى المسجد الأقصى. وقبل أن يغادر النبي هذه الدنيا أمّر أسامة بن زيد على جيش المسلمين كي ينطلق أيضاً إلى نواحي فلسطين رغم التحديات الكبيرة التي كانت تنتظره.
وماً كاد أبو بكر رضي الله عنه ينتهي من حروب الردة حتى أطلق العنان للجيوش الإسلامية باتجاه الإمبراطورية الرومانية لتحرير الشام وإعادة الأقصى المبارك ليأخذ دوره في مسيرة التوحيد والهداية الربانية. وفي معركة اليرموك الحاسمة أسقط المسلمون بأذن الله تعالى الإمبراطورية الرومانية. وبعدهاً فرّ هرقل ملك الروم من دمشق إلى إنطاكية وهناك وقف على مشارف سورياً قائلاً: "وداعاً يا سوريا لا لقاء بعده". وانتظر صفرنيوس بطريرك القدس وصول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليسلمه مفاتيح القدس ويأخذ منه عهداً بحماية النصارى ومقدساتهم وأعراضهم وممتلكاتهم. وهكذا رفرفت راية التوحيد في سماء الأقصى خمسة قرون متواصلة من العز والمجد والقوة.

- ثالثاً: فلسطين والقدس والمسجد الأقصى في قبضة الصليبيين:
قال تعالى: "وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرينَ".
إن الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية لامست مشارف الصين وبلاد الهند والسند شرقاً وبلغت أعماق القارة الأوروبية فضلاً عن القارة الإفريقية غرباً. ولكن الأجيال الإسلامية المتعاقبة لم تحافظ على هذه الأمجاد العظيمة بل ركنت إلى المتاع الزائل وانشغلت عن حمل الدعوة الإسلامية فسقطت في أوحال الشرذمة والتفرقة فانقسمت الدولة الواحدة إلى دويلات.
ولما اشتد الصراع بين الخلافة العباسية السنية في المشرق والخلافة الفاطمية الإسماعيلية في المغرب أصبحت الأجواء مناسبة للقوى الصليبية في أوروبا والإمبراطورية البيزنطية كي تكتسح الشرق الإسلامي وتسيطر على طاقاته وخيراته وتخلص قبر المسيح عليه الصلاة والسلام والأماكن المقدسة في فلسطين من هيمنة المسلمين.
وهكذا انطلقت الجيوش الأوروبية تحمل راية الصليب وتمكن الغزاة الصليبيون في الحملة الأولى أن يخترقوا الأرض الإسلامية من جهة الإمبراطورية البيزنطية فسيطروا بعد معارك غير متكافئة على الساحل الإسلامي والذي يمتد من أنطاكية مروراً باللاذقية وطرابلس وبيروت وصيدا وصور وعكا حتى الحدود المصرية ثم احتلوا معظم المدن الفلسطينية ودخلوا إلى بيت المقدس في عام 492هـ/ 1099 م بعد أن خرج منها حاكمها افتخار الدولة الفاطمي وبعد أن استسلم الناس في المدينة أمر القادة الصليبيون بذبح كل من يجدونه من المسلمين حتى أن ريموند "أحد قادة الحملة الصليبية" كان يسير والدماء والأشلاء تصل إلى ركبتيه. أما غودفري وهو قائد آخر، فقد أرسل رسالة إلى البابا باعتباره القائد الأعلى للجيوش الصليبية يقول فيها: "إن خيولنا تغوص في بحر من دماء المسلمين". أما اليهود فقد جمعهم الصليبيون في داخل كنيسهم وأضربوا النار بهم والتجأ إلى باحة المسجد الأقصى أكثر من سبعين ألفاً من الأطفال والنساء والعلماء والفقهاء والزهاد يرجون الأمن والسلام. فدخل عليهم العلوج وأعملوا السيوف في رقابهم جميعاً.
وهكذا بقي الصليبيون أسبوعاً يقتلون ويذبحون ويخربون ويدمرون. ثم رفعوا الصليب على قبة الصخرة. أمّا المسجد الأقصى فقد حول الصليبيون جزءاً منه إلى كنيسة وجزءاً آخر جعلوه مسكناً للفرسان والجزء الثالث جعلوه مستودعاً أما القسم الباقي فجعلوه إسطبلاً للخيول.
بعد هذا الاجتياح السريع أقام الصليبيون ممالكهم في الرها وإنطاكية وطرابلس وصور وعكا والكرك وبيت المقدس. كما شيدوا سلسلة كبيرة من الحصون والقلاع لحماية تلك الممالك الممتدة على طول الشواطئ الشامية.
يتبع
في مكان أخر وليس هنا
مجموعة حلقات :
http://forum.islamstory.com/4781-%CA%CC%D1%C8%C9-%D5%E1%C7%CD-%C7%E1%CF%ED%E4-%C7%E1%C3%ED%E6%C8%ED-%DD%ED-%E3%E6%C7%CC%E5%C9-%C7%E1%CA%CD%CF%ED%C7%CA-%C7%E1%D5%E1%ED%C8%ED%C9.html