المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية الأسبوع - تدبُّر


المراقب العام
26-07-2011, 07:23 PM
قال تعالى: (( مالِكِ يومِ الدينِ ))

قال الشيخ ابن السعدي رحمه الله:


المالك هو من اتصف بصفة المُلك التي من آثارها أنه يَأمر ويَنهى ويُثيب ويُعاقب ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، وأضاف الملك ليوم الدين وهو يوم القيامة يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم يَظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق، حتى أنه يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته منتظرون لمجازاته راجون ثوابه خائفون من عقابه، فلذلك خصَّهُ بالذكر وإلا فهو المالك ليوم الدين وغيره من الأيام.

قال تعالى: (( إِيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نَستعينُ ))

هذه الآية من أعظم الآيات في كتاب الله عز وجل، ولهذا تجد أن الصالحين إذا قرؤها كان لها وقع عظيم في قلوبهم.

قال مزاحم: صلّى بنا سفيان الثوري المغرب، فقرأ حتى بلغ: (إِيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نَستعينُ)، بكى حتى انقطَعَت قراءته، ثم عاد فقرأ: (الحَمدُ لله).

قال محمد بن عوف الحمصي: رأيت أحمد بن أبي الحواري قام يصلّي العشاء فاستفتح بـ (الحَمدُ لله ربِّ العالَمين) إلى (إِيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نَستعينُ)، فطفت الحائط كُلّه ثم رجعت، فإذا هو لا يُجاوزها ثم نمت، ومررت في السحر وهو يقرأ: (إِيّاكَ نَعبدُ) فلم يزل يرددها إلى الصبح. (سير أعلام النبلاء)

قال ابن تيميّة رحمه الله: تأمّلتُ أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته تعالى، ثم رأيته في الفاتحة: (إِيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نَستعينُ).

قال ابن القيم: قدّم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: (إِيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نَستعينُ)، لأنّ العبادة قِسم الرّبِّ وحقُّه، والاستعانة مُراد العبد، ومن الطبيعي أن يُقدّم العبد ما يستوجب رضا الرب ويستدعي إجابته قبل أن يطلب منه شيئاً، وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه بالعبادة، فكان القيام بالعبادة مظِنّةَ استجابة طلب الاستعانة.




__._,_.___

http://geo.yahoo.com/serv?s=97476590/grpId=19872961/grpspId=1705102636/msgId=6215/stime=1311678217

من بريدي

أم عمار
27-07-2011, 08:49 PM
جزاكم الله خيرالجزاء