المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هموم الأطفال


كن مع الله
10-03-2009, 07:37 AM
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،




ليس الكبار فقط هم من يحملون الهموم ويشعرون بها ، فالأطفال قد يعانون في قلوبهم الندّية من هموم قد يستخف بها الكبار أو قد يتعاملون معها بمقياسهم ، ولكنها تشكل عليهم عبئاً كبيراً قد تمنعهم من عيش
طفولتهم ، وقد تصاحبهم لمراحل أطول من عمرهم.



يشعر الأطفال بالهموم بشكل مختلف عن الكبار ، وعادة ما تتناسب مع عمرهم وإدراكهم العقلي.



وفي الوقت الذي قد يرى فيه الراشدون هذه الهموم غير منطقية وسخيفة أو لا أساس لها،تكون هذه الهموم هي جوهر المشكلة عند الطفل.
وغالباً ما يغفل الأهل عن أن عقول أبنائهم الصغار لا تستوعب المعلومات المعرفية كالراشدين ، وبالتالي لا يستطيعون
تحليل الأمور ، مما يجعلهم لا يتعاملون معها بالشكل السليم أو يهملونها ويقلّلون من شأنها.



وفي هذا الإطار ، تعدد استشارية علم النفس الإكلينيكي ، الدكتورة " ميسون عودة " كيفية إحساس الأطفال بالهموم ، بالقول:



1 الخوف من عدم الحصول على حب الراشدين وتقديرهم ، وخصوصاً الخوف من فقدان حب الوالدين أو أحدهما في مواقف مختلفة كولادة طفل جديد.



2 الحزن والكآبة والشعور بالهمّ من عدم الوصول إلى توقعات الوالدين المطلوبة منه،
وخصوصاً إذا كان الوالدان يطالبان بالكمال عند
انجاز الأمور أو توقع ما هو أعلى مما يستطيع طفلهم القيام به.



3 الخوف من سلطة المعلم أو فقدان حبه، إذ أن الطفل الصغير في الصفوف الابتدائية يبحث عن إرضاء المعلم بشتى الطرق ويعتبر عدم اهتمام المعلم به أو الفشل في تلبية طلباته مصدر إحباط كبير .

(مثلاً: إذا طلب المعلم علبة ألوان فإن الطفل يرى بأن عليه تلبية ذلك . وقد يرفض الذهاب إلى المدرسة إذا لم تتوفر علبة الألوان معه).



وتضيف الدكتورة ميسون «إن الأطفال يأخذون ما يقال لهم على محمل الجدّ ، وهم لا يميزون المزاح من الجد»، لافتة إلى «أن تهديدات الأم الكثيرة لطفلها في اليوم الواحد والتي قد تنسى غالبيتها أو لا تطبقها ، يأخذها الطفل
على محمل الجد ويفكر بها ملياً ، مما يؤدي به إلى الشعور بالتهديد والخوف من فقدان الحب الوالدي.

وبالتالي فإن على الوالدين ألا يعمدوا إلى تهديدات لن يطبقوها لأن ذلك يضعف موقفهم
ويؤدي بالطفل الى فقدان الثقة بهما».



لا لتضخيم الهموم



ويبرز هنا دور الأهل في الاستيعاب بأن الإدراك المعرفي للطفل مختلف عن الراشدين ، فلا يقلل من مخاوف الطفل أو من همومه.



وللتعامل مع هذه المخاوف والهموم بطريقة سليمة، على الأهل أن يناقشوها في حدود المعقول مع الطفل بدون إعطائها حجماً أكبر من حجمها أو التقليل من أهميتها.



ويمكن للأهل أن يفرقوا بين دلع الأطفال وبين إحساسهم الحقيقي بالمخاوف والهموم، وذلك من خلال إدراك أن الدلع يهدف إلى لفت الانتباه ، وغالباً ما يكون مصاحباً لوجود تعزيز ايجابي يحظى به الطفل.

ففي بعض الأحيان، قد يطلب الطفل من أمه أن تبقى معه في السرير بحجة أن هناك «غول» في الغرفة.



وعلى الأهل أن يستخدموا وسائل مختلفة لاكتشاف ما إذا كان بقاء الأخ أو الأب مع الطفل في السرير سوف يؤدي إلى وجود «الغول» بينما بقاء الأم سوف يؤدي الى اختفاء «الغول» ، وبالتالي يميزون بين المخاوف
الحقيقية والطرق المختلفة التي قد يلجأ إليها الطفل للفت الانتباه.





إرشادات عملية للأهل للتعامل مع هموم أطفالهم :





1 عدم التقليل من هم الطفل مهما كان سخيفاً، حتى وإن كان مفتعلاً وغير حقيقي.

فإذا كان الهم مفتعلاً فإن الطفل يبحث عن لفت الاهتمام من قبل والديه وهذا مؤشر
على أن الطفل قد يحتاج الى التقدير والاهتمام.



2 على الوالدين أن يستخدما الحوار العقلي المنطقي الذي يتناسب مع قدرات الطفل العقلية.



3 إذا شكا الطفل من مخاوف معينة كمهاجمة «الغول» له، فعلى الأم أن تستهل وإياه حواراً عما اذا كان يصادف في يومياته مخلوقاً يدعى «الغول»
أو تطلب إليه أن يرسمه لها، لتطلب منه فيما بعد أن يمزق هذه الرسمة ويرميها كدليل على اختفاء هذا المخلوق .



منقول للفائدة

حنين المغازي
10-03-2009, 09:43 AM
جزاك ربي االجنه وبارك الله فيك

نقل طيب وهادف ومقال جمييل


لكن لم افهم معني ( ندّيه ) ولما علامة التشديد هنا على الدال


وجزاك ربى الجنه

كن مع الله
12-03-2009, 06:25 PM
أختي الفاضلة حنين للجنة ، أسعدني مرورك وتعليقك الذي هو في محله ؛ فعلا التشديد كان المفروض أكتبه على النون وليس على الدال .

جزاك الله خيرا على التنبيه ، ورزقك الجنة التي أشاركك الحنين لها ، جمعني الله وإياك بها .

أم عمار
13-04-2009, 03:20 PM
جزاك الله خيراً أختي الغالية

وجعله الله في ميزان حسناتك

ونسأل الله أن يحفظ أبناؤنا وجميع أبناء المسلمين

Dr.asmaa gamal
18-05-2009, 05:13 AM
مـــــوضوع رائع اختي الغالية جزاكِ الله خيرا

الفقير الى الله
18-05-2009, 06:10 PM
لكي ينشا طفلك هادئاً مطيعاً وجميلاً..
عامليه بكل حب ولا توبخيه


حتى ينشا طفلك هادئاً مطيعاً جميلاً ، هناك قواعد يجب أن تتعلمها كل أم وتبدأ في تطبيقها بهدوء وحكمة ، فخبراء التربية يقدمون لكل أم نصائح عديدة للتعامل مع الطفل بهدوء كي يمو طفلك مطيعاً هادئاً لا يصرخ ولا يرفع صوته ولا يعترض بشكل فج ، ولكي ينشأ الطفل علي هذه الشاكلة يجب علي الأم أن تجهز نفسها أولاً وتربي ذاتها علي الهدوء والتأني وعدم الصراخ فوضع القاعدة يتطلب من واضعها الالتزام بها أولاً قبل فرضها علي طفلها .
د‏.‏ حسناء الأعصر ـ أستاذ علم نفس الطفل بجامعة القاهرة ـ تؤكد أن الطفل لا ينسجم تفكيره مع ما يعتبره الوالدان مفيداً أو مضراً‏ ، موضحة أن تلبية رغبات الصغار للتخلص من صراخهم يدمر شخصياتهم ومن المهم معرفة لماذا يقابل الابن الأوامر بالرفض التام حتي يصل الأمر إلي حد لجوء الأم لعتابه مما يزيد من انفعالاته وصراخه‏.

وتؤكد د. حسناء أن الطفل في حاجة إلي دفء مشاعر الأم التي قد تلهيها مشكلات العمل عنه فلا ذنب لتحمل الصغير عصبيتها ‏,‏ فالهدوء من أصول التعامل مع الأزمات ولو علا صراخ الأم والإبن لزادت حدة المشكلة دون الوصول إلي حل‏.

منقول

كن مع الله
19-05-2009, 07:33 PM
أخواتي الغاليات
أم عمار
ود/أسماء
أخي الفاضل
الفقير إلى الله
جزاكم الله خيرا على المرور العطر والمشاركة البناءة .

نحلةالخفاء
21-07-2009, 03:30 AM
راااااااااااااااااااااااائع
فكثير من الامهات بحاجة الى قراءة مثل هذه المواضيع ليتعرفن على كيفية التعامل مع اطفالهن
فالطفل تتحدد شخصيته خلال مرحلة الطفولة
شكرا لكِِ