المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة ... " هو النبي لا كذب " (3) (معجزة جديدة للنبي صلى الله عليه وسلم)


محمد سعد
16-03-2009, 05:55 PM
سلسلة ... " هو النبي لا كذب "


- دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم -



"فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"


- بسم الله الرحمن الرحيم -



(3)


(معجزة جديدة للنبي صلى الله عليه وسلم)


عندما علمت بما فعله الأوغاد الأراذل من سخرية من النبي صلى الله عليه وسلم فكرت أن اسل قلمي لأكتب عنه صلى الله عليه وسلم حتى يعرفه أولئك الجهال الذين تطاولوا عليه ثم اعترفوا ببلاهة - ليست جديدة عليهم- أنهم لا يعرفون عنه ولا عن دعوته شيئا, وأيضا حتى استنهض في أبناء أمتنا عزمة - طال غيابها - على العمل بشرعته ونصرة دينه.
فكرت أول ما فكرت في أن أتحدث عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم, وما أكثرها، تلكم المعجزات التي تدل دلالة واضحة على نبوته وأنه مؤيد من عند الله تبارك وتعالى, قلت سأذكرها لهؤلاء الجهال ولأولئك الأبناء الشاردين الذين طال شرودهم حتى طمع فيهم وفي زعزعة عقيدتهم أعداء الأمة والملة.. وتحيرت وطالت حيرتي, عن أي المعجزات أحدثهم أولا؟!...
· هل أحدثهم عن القرآن وكيف وقف بلغاء الأمة أمامه حيارى لا يستطيعون محاكاته بل لا يقدرون على كبح جماح أنفسهم من إبداء الإعجاب به رغم كفرهم وعدم إيمانهم, بل لم يستطيعوا منع أنفسهم من التسلل خفية بليل لاستراق السمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلوه في صلاته؟!.
· أم أحدثهم عن تسبيح الحصى في كفه فإذا صار الحصى إلى الأرض لم يسمع صوت تسبيحه؟!.
· أأحدثهم عن الجذع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستند إليه في خطبة الجمعة فلما تركه وصعد المنبر بكى الجذع حنينا إليه حتى سمعه كل من بالمسجد؟!.
· أم أحدثهم عن الصحابي الذي كسرت رجله في بعض السرايا فمسح عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرئت؟!.
· أم عن من فقئت عينه في معركة فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فشفيت؟!.
· أم عن ماء قليل وضع في يده الشريفة ففار الماء بين أصابعه فتوضأ منه جيش بأكمله؟!.
· أم عن لحم قسمه فوسع قرابة مائة؟!.
· أم عن تسبيح الطعام في يده؟!.
· أم عن انشقاق القمر فلقتين في السماء تصديقا بدعوته؟!.
· أم عما أخبر به وقتئذ غيبا فتحقق؟!.
· أم أحدثهم عن أخلاقه وصفاته وأفعاله ومعاملاته وكيف استدل بها أعداؤه وقتها على أنه نبي وليس ملك.
وقبل أن أمسك القلم وأخط شيئا من ذلك كله صاح بي صائح.. أفق أفق.. انظر الآن حولك.. انظر كي ترى معجزة جديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت تعايشها اليوم وتشاهدها رأي العين.. بل تعايشها البشرية كلها وتراها – وهي مذهولة مبهورة مأخوذة مبهوتة- رأي العين..
انظر انظر قلّب بصرك في أرجاء المعمورة ففي كل شيء تجد علامة واضحة ومعجزة ظاهرة.. انظر انظر.. هذه الملايين المحتشدة مع اختلاف ألوانها وأجناسها وتباين ألسنتها واختلاف مشاربها وتضاد مقاصدها وتنوع وتفاوت أفهامها..
ما الذي وحدها بعد طول شتات؟! ما الذي أخرجها كلها عن بكرة أبيها حتى وقف الأحمر والأسود في موقف واحد كلهم يهتف على اختلاف اللغات واللهجات وتباين الألفاظ والعبارات, كلهم يقول بفعله قبل كلامه: نحري دون نحرك يا رسول الله.. كلنا فداؤك يا رسول الله..
انظر انظر ما الذي أيقظ الأمة بعد طول رقاد وثبات؟! بل ما الذي أحياها بعد طول ممات فخرجت كلها ـ طائعها بجوار العاصي منها ـ تنتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممن تطاول عليه.. انظروا إليهم.. ما اجتمعوا على شيء قبل ذلك قط .. فرقتهم الدنيا والأهواء.. وكانت بينهم السدود والحدود.. وباعدت بينهم الأفكار والآراء.. بل ربما نشبت بينهم حروب على الملك أو الأرض أو الزعامات..
حتى إذا ضحك شياطين الأنس والجن فرحين بما آل إليه حال الأمة.. وبينما هم يتهيئون للإجهاز عليها بإعادة احتلال أراضيها ومحو هويتها وطمس معالم شرعها وسحق مبادئها.. وبينما قد وظفوا طابورا خامسا بين بلادنا يدعو لمناهجهم ويسبح لهم.. فجأة توحدت هذه الجموع كلها وكأنها لم تختلف من قبل قط .. وكأنها ما تقاتلت ولا تخاصمت ولا تباينت مشاربها ولا تعددت اتجاهاتها.. وقفت صفا واحدا مرصوصا تهتف بنداء واحد.. نحري دون نحرك يا رسول الله.
واندهش العالم كله وهو يبحث عن ذلك القائد الذي حرك هذه الجموع لتخرج، ووحد بينها.. هل هو من شيعة إيران؟! أم من خلايا القاعدة النائمة؟! أم من قادة الجماعات الإسلامية؟!
بعد طول بحث وتنقيب توصلوا إلى أنه هو.. هو الذي أرادوا الاستهزاء به وتشويه صورته والنيل من سنته ونزع محبته من قلوب أتباعه..
هو.. هو الرسول صلى الله عليه وسلم وحده الذي يقدر على مثل ذلك..
والله إنها لآية.. ولنرجع بالذاكرة إلى الوراء.. أمة كانت في جاهليتها مفرقة ممزقة ثم جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم فوحدها وجعلها معتصمة بحبل الله ثم ذهب إلى لقاء ربه.. ومضى على رحيله أربعة عشر قرنا بل يزيد.. تشتت خلالها الأمة وتمزقت حتى عادت لا تجتمع على شيء.. فجأة أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها وحدتها لا بأمر أصدره إليها.. كيف وهو قد غادر دنيانا.. وإنما وحدها وأعاد إليها قوتها بشيء معنوي لم يندثر من قلوب أتباعه.. ولا يمسك به أحد.. إنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبهذا نتحدى اليوم الأحمر والأسود.
فيا أيها الناس..
أرونا رجلا منكم من أي دين كنتم وعلى أي مذهب سرتم.. فقراء كنتم أم أغنياء.. متقدمين أم متخلفين.. أقوياء كنتم أم ضعفاء.. أرونا رجلا واحدا تهتز أرجاء المعمورة كلها انتصارا له.. أعيدوا النظر في الأحياء من زعمائكم وقادتكم من أصحاب العروش وقواد الجيوش وقادة الأمم وأصحاب المليارات وأرباب الرؤوس النووية العابرة للقارات.. هل فيهم من أحد تقوم الدنيا كلها لنصرته؟!.. تتبعوا سير أسلافكم.. فلاسفتكم.. مصلحيكم.. بل أنبياءكم الذين تنتسبون إليهم وهم منكم براء.. هل تقومون كلكم قومة رجل واحد لنصرتهم إن اعتدى عليهم معتدي؟! أجيبونا إن كنتم صادقين.. فإذا سكتم فهلا اعترفتم بالحق..
هلا قلتم.. إنما هذا نصر من عند الله لهذا الرجل وحده.. لم يشاركه فيه زعيم.. ولا يطمع أن يصل إلى عشر معشاره ملك.. عودوا إلى عقولكم إن كانت لكم عقول تعي.. وسائلوا قلوبكم إن كانت لكم قلوب تنبض فيها حياة.. هل هذا الرجل الذي سخر الله له تعالى هذه الأمة لنصرته.. هل هو حقا كاذب مدع للنبوة كما يزعم سفهاءكم وتزعمون.. وهل رأيتم في التاريخ كله كاذبا مفتريا ينصره الله على أعدائه في حياته رغم قلة عدد أصحابه وكثرة عدد أعدائه حتى يفتح الله عليه وعلى أتباعه مشارق الأرض ومغاربها.. ثم لم يزل حبه متمكنا في قلوب أتباعه الذين رأوه وعاشروه حتى ضحوا في سبيل دعوته ورسالته بالغالي والرخيص.. ثم لا زال حبه متمكنا في قلوب أجيال وراء أجيال.. هل هذا في مقدور بشر قط .. دلوني على صادق واحد في طول الأرض وعرضها وفي عمق التاريخ وحاضره قد وصل إلى هذه الرتبة العالية.. فإذا لم يتسن هذا الصادق.. فهل يتحقق لمن تزعمون أنه كاذب؟! وهل يستقيم هذا مع نصرة الله له في حياته.. وإبقاء محبته في قلوب آلاف الملايين فانتفضوا ينصرونه اليوم.. يا معشر الكفار الملحدين.. أين عقولكم؟! وصدق الله القائل:

(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

محب التاريخ
19-03-2009, 07:51 AM
شـكــ وبارك الله فيك

هدباء
14-04-2009, 05:10 PM
تسلم أيدك على هذا الموضوع وشكرا

فاروق ابوعيانه
17-04-2009, 10:51 PM
صدقت والله أخى محمد سعد
لن يصل أى رمز من رموزهم إلى جزء من مليون جزء مما وصل إليه سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - فى قلوبنا وذلك لسبب واحد هو أن الله هو من رفع ذكره فى العالمين وسماه ( محمدا ) - أى كثير الحمد _ حتى على لسان أعدائه فهم يمجدونه عندما ينطقون اسمه رغما عنهم .. فليموتوا بغيظهم ، فحبه - صلى الله عليه وسلم - عندنا هو من عقيدتنا كمسلمين ، وهو - والله - أحب الينا من أنفسنا ومن والدينا ومن الناس أجمعين .

جزاكم الله خيرا عن الموضوع الرائع هذا ، وجعله فى ميزان حسناتك

ألب أرسلان
29-04-2009, 07:25 AM
جزاك الله خيرا ...

محمد050
29-04-2009, 12:37 PM
سلمت يمينك وجزاك الله خيرا فوالله الذى لا اله الا هو ان الدنيا على طول تاريخها لا تعرف رجلا مثل محمد(ص)
فديناك بارواحنا يا رسول الله

محمد سعد
08-12-2010, 02:18 PM
واياكممممممممم