المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أعلام السنه .... يحيي بن معين


محمد فراج عبد النعيم
24-09-2011, 08:51 PM
http://www.up-aa.com/upfiles/4UR86254.jpg


أولا: اسمه ومولده وصفته:


اسمه: يحي بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن، وقيل اسم جده غياث بن زياد بن عون بن بسطام الغطفاني،ثم المرىًْ، مولاهم البغدادى
مولده: قال أحمد بن زهير: ولد يحيى، فى سنة ثمان وخمسين ومئه، قال
الذهبي: وكتب العلم وهو ابن عشرين.
وقا ل الحسن بن فهم: سمعت يحيى بن معين، يقول: ولدت فى خلافة أبى جعفر، سنة ثمان وخمسين ومئه، فى آخرها.
صفته: قال الذهبى:قيل :أصل بن معين من الأنبار،ونشأ ببغداد،وهو أسن الجماعه الكبار، الذين هم:علي بن المدينى, وأحمد بن حنبل،واسحاق بن راهويه، وأبو بكر ابن أبى شيبه، وأبو خيثمه، فكانوا يتأدبون معه، ويعترفون له،وكانهيبه وجلال، يركب على البغله، ويتجمل فى ثيابه_رحمه الله_.



ثانيا : ثناء العلماء على العلامة


قال عبد الخالق بن منصور:قلت لابن الرومي: سمعت بعض أصحاب الحديث، يحدث بأحاديث يحيى، ويقول: حدثني على من لم تطلع الشمس على أكبر منه، فقال: ما تعجب، سمعت على بن المدينى، يقول: ما رأيت فى الناس مثله.
وقال أيضا: قلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد، يقول: الناس كلهم عيال على يحيى بن معين، فقال: صدق ما فى الدنيا أحد مثله، سبق الناس الى هذا الباب، الذى هو فيه، لم يسبقه اليه أحد، وأما من يجىء بعده، لا ندرى كيف يكون.
قال الحافظ الخطيب البغدادى: وكان إماما ربانياً ، عالماً، حافظاً، ثبتاً،متقناً.
وعن العباس الدورى، قال: رأيت أحمد بن حنبل، فى مجلس روح من عباده، سنه خمس ومئتين، يسأل يحيى بن معين عن أشياء، يقول له: يا أبا زكريا، كيف حديث كذا؟،وكيف حديث كذا؟ يريد أن يستثبته فى أحاديث قد سمعوها، فما قال يحيى كتبه أحمد،وقلما سمعت أحمد بن حنبل يسمْى يحيى بن معين باسمه، إنما كان يقول أبو زكريا ،قاله أبو زكريا.
وقال بن المدينى: انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين.
وقال يحيى القطان: ما قدم علينا مثل هذين، أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين.
وقال أحمد بن حنبل : يحيى بن معين أعلمنا بالرجال.
ثم قال الذهبى: يحيى أشهر من أن نطول الشرح بمناقبه.
وعن جعفر الطيالسى، قال: سمعت بن معين يقول:لما قدم عبد الوهاب بن عطاء، أتيته،فكتبت عنه، فبينما أنا عنده، إذ أتاه كتاب من أهله، فقرأه، وأجابهم،فرأيته، وقد كتب على ظهره: قدمت بغداد، وقبلنى يحيى بن معين،

ثالثا : درر من أقواله

عن يزيد بن مجالد المعبر، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إذا كتبت، فقمش، وإذا حدثت،ففتش.
وعن أحمد بن علي الأبار، قال: قال يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين، وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزاً نضجا.
قال يحيى: ما رأيت على رجل خطأ، إلاسترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجل في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه، فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك، وإلا تركته.
عن أبي بكر بن محمد بن مهرويه،قال: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن عن أقوام،لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة، من أكثر من مئتى سنة، قال بن مهرويه: فدخلت على بن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب (الجرح والتعديل)، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى، وارتعدت يداه، حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.
وعن داود بن رشيد، قال: أنشدني يحيى بن معين:

المال يذهب حِلهُ وحرامهُ***يوماً وتبقى في غدِ آثامهُ
ليس التقيُ بمتقِ لإلههِ***حتى يطيب شرابهُ وطعامهُ
ويَطيبُ ما يَحوي وتكسبُ كفهُ***ويَكونَ في حُسن الحديثِ كلامهُ
نطقَ النبي لنا بيهِ عن ربهِ***فعلى النبي صلاته وسلامهُ


وعن جعفربن أبي عثمان الطيالسي، قال: أنشدنا يحيى بن معين:


أخلاءُ الرجال هم كثير***ولكن في البلاءِ هم قليلُ
فلا يغرُرْكَ خِلّةَ من تُؤَاخي***فما لك عند نَابيةِ خَليلُ
سوى رجلُ له حَسب ودين***لما قد قالهُ يوماً فَعول



رابعا : وفاته_رحمه الله_


قال محمد بن جرير الطبري: خرج ابن معين، حاجاً، وكان أكولاً، فحدثني أبو العباس، أحمد بنشاه، أنه كان في رفقته، فلما قدموا فيد، أهدى إلى يحيى فالوذج، لم ينضج، فقلنا له،يا أبا زكريا، لا تأكله، فإنا نخاف عليك، فلم يعبأ بكلامنا، وأكله، فما استقر في معدته، حتى شكا وجع بطنه، وأسهل إلى أن وصلنا المدينة، ولا نهوض له، فتفاوضنا في أمره، ولم يكن لنا سبيل إلى المقام، لأجل الحج، ولم ندر ما نعمل في أمره، فعزم بعضنا على القيام عليه، وترك الحج، وبتنا، فلم يصبح حتى وصَّى، ومات، فغسلناه،ودفناه.


وقال أبو حسان بن مهيب بن سليم البخاري: سمعت محمد بن يوسف البخاري، والد أبى ذر، يقول:كنت في الصحبة في طريق الحج، مع يحيى بن معين، فدخلنا المدينة ليلة الجمعة، ومات في ليلته، فلما أصبحنا تسامع الناس بقدوم يحيى، وبموته،فاجتمع العامة، وجاءت بنو هاشم، فقالوا نخرج له الأعواد، التي غسل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فكره العامة ذلك، وكثر الكلام، فقالت بنو هاشم: نحن أولى بالنبي صلى الله عليه وسلم منكم، وهو أهلٌ أن يغسل عليها، فأخرج الأعواد، وغُسل عليها،ودفن يوم الجمعة، في شهر ذي القعدة، سنة ثلاثة وثلاثين ومئتين، قال أبو حسان: وهي السنة التي ولدت فيها.


وقال جعفر بن محمد بم كزال: كنت مع يحيى بن معين بالمدينة، فمرض مرضه الذي مات فيه، وتوفي بالمدينة، فحُمل على سرير رسول الله صلىالله عليه وسلم، ورجل ينادي بين يديه، هذا الذي كان ينفي الكذب، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رحم الله الإمام يحي بن معين رحمة واسعة
وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين
وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

greenfresh
01-10-2011, 04:06 AM
رحم الله إمامنا
و جزاكم الله خيراً

محمد فراج عبد النعيم
02-10-2011, 03:47 AM
شكرا لمرورك يا أخي : وهذا شرف لي ووسام علي صدر ي
جزاك الله كل خير
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر

الخيزران
13-09-2014, 04:19 PM
نطقَ النبي لنا بيهِ عن ربهِ***فعلى النبي صلاته وسلامهُ
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
رحم الله الإمام يحي بن معين
بارك الله فيكم .

shahd4400
29-11-2014, 04:59 PM
الف شكر على الموضوع