mohab.rizk
01-01-1970, 12:00 AM
التربية و دورهن فى التنشئة
عمر بن عبد العزيز
كان رحمه الله نتاج لاسر طيبة دينة فأما جدته لأمه فقد كان لها موقف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يَعُسُّ بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذ قيه بالماء فقالت لها: يا أمتاه أو ما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم قال: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر منادياً ، فنادى أن لا يشاب اللبن بالماء، فقالت: لها يا بنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء، وعمر يسمع كل ذلك، فقال : يا أسلم عَلِّم الباب وأعرف الموضع، ثم مضى في عسه، فلما أصبحا قال: يا أسلم أمض إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها وإذا تيك أمها وإذا ليس بها رجل، فأتيت عمر أخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه.. فقال عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني، فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتاًَ وولدت البنت عمر بن عبد العزيز ويذكر أن عمر بن الخطاب رأى ذات ليلة رؤيا، ويقول: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً، كما ملئت جوراً وكان عبد الله بن عمر يقول أن آل الخطاب يرون أن بلال بن عبد الله بوجهه شامة فحسبوه المبشر الموعود حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز
أم سفيان الثورى
قال وكيع قالت أم سفيان الثورى لسفيان يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي وقالت له يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى فى نفسك زيادة في مشيك وحلمك ووقارك فإن لم يزدك فاعلم أنه لايضرك ولا ينفعك
ام ربيعة الراى شيخ الامام مالك
انفقت على تعليم ولدها ثلاثين الف دينار خلفها زوجها عندها و خرج الى الغزو و لم يعد لها الا بعد ان استكمل ولده الرجولة و المشيخة ... و كان فروخ, ابو ربيعة, خرج فى البعوث الى خراسان ايام بنى امية و ربيعة حمل فى بطن امه و خلف عند زوجته-ام ربيعة- ثلاثين الف دينار, فقدم المدينة بعد سبع و عشرين سنه وهو راكب فرسا, و فى يده رمح فنزل و دفع الباب برمحه فخرج ربيعة وقال يا عدو الله أتهجم على منزلى؟ فقال فروخ: يا غدو الله انت دخلت على حرمى؟ فتواثبا حتى اجتمع الجيران و بلغ مالك بن أنس فأتوا يغينون ربيعة و كثر الضجيج و كل منهما يقول لا فارقتك فلما بصروا بمالك سكتوا فقال مالك: ايها الشيخ لك سعة فى غير هذه الدار. فقال السيخ: هى دارى, و انا فروخ, فسمعت امرأته كلامه فخرجت و قالت: هذا زوجىو هذا ابنى الذى خلفه وانا حامل به فاعتنقا جميعا و بكيا و قال: هذا ابنى؟, قالت: نعم, قال: اخرجى المال الذى عندك. قالت... قد دفنته و انا اخرجه ثم خرج ربيعة الى المسجد و جلس فى حلقته فأتاه مالك و الحسن و أشراف أهل المدينة... فقالت امه لزوجها فروخ: أخرج فصل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرج فتظر الى حلقة وافرة فأتاها فوقف عليها فنكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره, و عليه قلنسوة طويلة فشك أبوه فيه فقال:من هذا الرجل؟ فقيل: هذا ربيعة بن أبى عبد الرحمن, فقال: لقد رفع الله ابنى... ورجع الى منزله, وقال لوالدته: لقد رأيت ولدك فى حالة ما رأيت أحدا من أهل الغلم و الفقه غليها, فقالت أمه: فأيما أحب اليك: الثلاثون الف دينار أو هذا الذى هو فيه؟, فقال: لا والله, بل هذا, فقالت: أنفقت المال كله غليه, قال: فوالله ما ضيعته.
ومن المعلوم أيضا أن كل من الامام أحمد و الامام الشافعى و ابن حزم قد تربوا على أيد نساء.
[b]فى ميادين الجهاد[b]
أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها
قال الصلابى فى الدولة الاموية وأما شجاعتها وجراءتها وجهادها في سبيل الله فأمر يفوق الخيال: فمن ذلك خروجها مع الجيش يوم اليرموك، فلقد شهدت اليرموك مع زوجها الزبير وابنها عبد الله
سمية والدة عمار بن ياسر رضى الله عنها
قال ابن حجر : وأخرج بن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار قتل الله قاتل أمك
أم عمارة رضى الله عنها
قال ابن حجر : ذكر بن هشام في زياداته من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع قال دخلت على أم عمارة فقلت يا خالة أخبريني فقالت خرجت يعني يوم أحد ومعي سقاء وفيه ماء فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أباشر القتال وأذب عنهم بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت من أصابك بهذا قالت
عمر بن عبد العزيز
كان رحمه الله نتاج لاسر طيبة دينة فأما جدته لأمه فقد كان لها موقف مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يَعُسُّ بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذ قيه بالماء فقالت لها: يا أمتاه أو ما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم قال: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر منادياً ، فنادى أن لا يشاب اللبن بالماء، فقالت: لها يا بنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء، وعمر يسمع كل ذلك، فقال : يا أسلم عَلِّم الباب وأعرف الموضع، ثم مضى في عسه، فلما أصبحا قال: يا أسلم أمض إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها وإذا تيك أمها وإذا ليس بها رجل، فأتيت عمر أخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه.. فقال عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني، فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتاًَ وولدت البنت عمر بن عبد العزيز ويذكر أن عمر بن الخطاب رأى ذات ليلة رؤيا، ويقول: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً، كما ملئت جوراً وكان عبد الله بن عمر يقول أن آل الخطاب يرون أن بلال بن عبد الله بوجهه شامة فحسبوه المبشر الموعود حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز
أم سفيان الثورى
قال وكيع قالت أم سفيان الثورى لسفيان يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي وقالت له يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى فى نفسك زيادة في مشيك وحلمك ووقارك فإن لم يزدك فاعلم أنه لايضرك ولا ينفعك
ام ربيعة الراى شيخ الامام مالك
انفقت على تعليم ولدها ثلاثين الف دينار خلفها زوجها عندها و خرج الى الغزو و لم يعد لها الا بعد ان استكمل ولده الرجولة و المشيخة ... و كان فروخ, ابو ربيعة, خرج فى البعوث الى خراسان ايام بنى امية و ربيعة حمل فى بطن امه و خلف عند زوجته-ام ربيعة- ثلاثين الف دينار, فقدم المدينة بعد سبع و عشرين سنه وهو راكب فرسا, و فى يده رمح فنزل و دفع الباب برمحه فخرج ربيعة وقال يا عدو الله أتهجم على منزلى؟ فقال فروخ: يا غدو الله انت دخلت على حرمى؟ فتواثبا حتى اجتمع الجيران و بلغ مالك بن أنس فأتوا يغينون ربيعة و كثر الضجيج و كل منهما يقول لا فارقتك فلما بصروا بمالك سكتوا فقال مالك: ايها الشيخ لك سعة فى غير هذه الدار. فقال السيخ: هى دارى, و انا فروخ, فسمعت امرأته كلامه فخرجت و قالت: هذا زوجىو هذا ابنى الذى خلفه وانا حامل به فاعتنقا جميعا و بكيا و قال: هذا ابنى؟, قالت: نعم, قال: اخرجى المال الذى عندك. قالت... قد دفنته و انا اخرجه ثم خرج ربيعة الى المسجد و جلس فى حلقته فأتاه مالك و الحسن و أشراف أهل المدينة... فقالت امه لزوجها فروخ: أخرج فصل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرج فتظر الى حلقة وافرة فأتاها فوقف عليها فنكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره, و عليه قلنسوة طويلة فشك أبوه فيه فقال:من هذا الرجل؟ فقيل: هذا ربيعة بن أبى عبد الرحمن, فقال: لقد رفع الله ابنى... ورجع الى منزله, وقال لوالدته: لقد رأيت ولدك فى حالة ما رأيت أحدا من أهل الغلم و الفقه غليها, فقالت أمه: فأيما أحب اليك: الثلاثون الف دينار أو هذا الذى هو فيه؟, فقال: لا والله, بل هذا, فقالت: أنفقت المال كله غليه, قال: فوالله ما ضيعته.
ومن المعلوم أيضا أن كل من الامام أحمد و الامام الشافعى و ابن حزم قد تربوا على أيد نساء.
[b]فى ميادين الجهاد[b]
أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها
قال الصلابى فى الدولة الاموية وأما شجاعتها وجراءتها وجهادها في سبيل الله فأمر يفوق الخيال: فمن ذلك خروجها مع الجيش يوم اليرموك، فلقد شهدت اليرموك مع زوجها الزبير وابنها عبد الله
سمية والدة عمار بن ياسر رضى الله عنها
قال ابن حجر : وأخرج بن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار قتل الله قاتل أمك
أم عمارة رضى الله عنها
قال ابن حجر : ذكر بن هشام في زياداته من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع قال دخلت على أم عمارة فقلت يا خالة أخبريني فقالت خرجت يعني يوم أحد ومعي سقاء وفيه ماء فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أباشر القتال وأذب عنهم بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت من أصابك بهذا قالت