المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة ... " هو النبي لا كذب "(6) (أركان الإيمان)


محمد سعد
28-03-2009, 02:56 PM
سلسلة ... " هو النبي لا كذب "


- دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم -



"فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"


- بسم الله الرحمن الرحيم -



(6)


(أركان الإيمان)


· (قال: فأخبرني عن الإيمان؟, قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره, قال: صدقت).. هذا طرف من حديث صحيح رواه الشيخان البخاري ومسلم في كتابيهما.. أصح الكتب بعد القرآن طبعا, والسائل في هذا الحديث هو جبريل عليه السلام, بينما المجيب هو رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم, وقد اشتمل هذا الحديث على أركان الإيمان الستة التي لا يصح إيمان العبد إلا بالتصديق الجازم بها المشتمل على الالتزام والانقياد القلبي.
· فمن كذب بأي ركن من الأركان الستة أو شك في شيء منها, أو استهزأ بشيء منها أو استخف به, أو جحده أو لم يقرن تصديقه بها بالانقياد القلبي لأمر الله ورسوله فهو كافر كفرا مخرجا عن ملة الإسلام, لا يستثنى من ذلك إلا المعذور بإكراه أو جهل أو خطأ حيث يتصور وجود جهل أو إكراه أو خطأ.

· أولا: الإيمان بالله:
وهو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى هو خالق كل شيء ومالكه وهو مدبر الكون ومصرفه, وأنه وحده هو المستحق العبادة وأنه سبحانه متصف بصفات الكمال منزه عن كل عيب ونقص, فشمل الإيمان بالله تعالى أنواع التوحيد الثلاثة وهي:
1. توحيد الربوبية: ومعناه إفراد الله سبحانه بصفات الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والإماتة والإحياء, قال الله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)...
2. توحيد الألوهية: وهو توحيد القصد بإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة سواء في ذلك العبادات القلبية كالإخلاص وعبادات الجوارح كالصلاة والصيام والدعاء, قال الله تعالى: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ*وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ*بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
3. توحيد الأسماء والصفات: والذي يعني الاعتقاد بأن الله تعالى متصف بصفات الكمال وأن له الأسماء الحسنى وأن كل نقص أو عيب محال في حقه تعالى, قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا), وقال عز من قائل: (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ), ويدخل في توحيد الصفات والأسماء الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تشبيه, قال الله تعالى عن ذاته المقدسة: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ), وقال: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

· ثانيا: الإيمان بالملائكة:
وهو الاعتقاد الجازم بأن لله تعالى ملائكة مخلوقين موجودين وقد خلقهم الله من نور كما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق الله الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصفه لكم), والملائكة عباد من عباد الله لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم ضرا ولا نفعا وهم كما قال ربنا تعالى: (عِبَادٌ مُكْرَمُونَ*لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ*يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ), وكما قال تعالى عنهم: (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ), والواجب علينا جميعا الإيمان بالملائكة, وكذا الإيمان التفصيلي بمن ورد ذكرهم في القرءان أو الحديث الصحيح كجبريل وميكال ومالك.. خازن النار.

· ثالثا: الإيمان بالكتب المنزلة.
قال الله تعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ), ويدخل في ذلك الإيمان بالكتب التي سماها لنا الله في القرءان وهي:
1. التوراة التي أنزلها الله على موسى, كما قال سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ)..
2. الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى كما قال ربنا: (وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ)..
3. الزبور الذي أنزله الله تعالى على داود, قال الله تعالى: (وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)..
4. الصحف التي أنزلها الله سبحانه على إبراهيم وموسى, قال الله تعالى: (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى*صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)...
ونؤمن بالقرآن الكريم المهيمن على كل الكتب السابقة والخاتم لها, كما قال ربنا سبحانه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ), و هو الكتاب الوحيد الذي تكفل الله بحفظه، فقال عز من قائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ), وقد صدق الله عبده وأنجز وعده فلا يزال القرآن يتلى كما أنزله الله على رسوله ما تغير منه حرف ولا كلمة بل ولا حركة, بينما الكتب السابقة عليه منها ما فقد أثره بالكلية ومنها ما ناله من التحريف والتبديل كالتوراة والإنجيل, ومصداق ذلك من كتاب ربنا قوله تعالى عن اليهود: (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ), وقال عن التوراة: (تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا), وقال عن النصارى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ), ويدخل في الإيمان بالقرءان التصديق بخبره والإذعان القلبي لأمره ونهيه.

· رابعا: الإيمان بالرسل.
قال تعالى: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ), ويجب علينا الإيمان بالرسل كلهم وبأن الله اصطفاهم من خلقه وأكرمهم بالنبوة, ونؤمن تفصيلا بمن سماهم الله في كتابه وهم خمسة وعشرون رسولا, أما من لم يسمهم فهم أكثر من ذلك بكثير ونؤمن بهم إجمالا, ونعتقد أن الرسل كلهم دعوا أقوامهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده, وأنهم حثوا أقوامهم على مكارم الأخلاق, ونؤمن أن الرسل أفضل الخلق وأن بعض الرسل أفضل من بعض كما قال ربنا: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ), وأفضلهم أولي العزم منهم وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وأفضلهم على الإطلاق خاتم الرسل والنبيين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان صلى الله عليه وسلم, ونؤمن أن كل دعوة للنبوة بعد دعوته صلى الله عليه وسلم محض كذب وافتراء, ويدخل في الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذعان القلب لمنهجه وانقياده لشرعته.

· خامسا: الإيمان باليوم الآخر:
قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا), وقال: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ), يدخل في الإيمان باليوم الآخر التصديق بكل ما يكون بعد الموت مما أخبر به الله تعالى في كتابه أو صحت به سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ومن ذلك فتنة القبر ونعيمه وعذابه والبعث والنشور والنفخ في الصور والعرض والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة وما ورد من صور النعيم بها التي أعدت للمؤمنين, والنار وما أعد فيها من عذاب للكافرين, وغير ذلك مما وردت به الآيات البينات, ومن ذلك قول ربنا في كتابه: (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا), وقوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ*بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ), وقوله تعالى عن آل فرعون: (وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ*النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ),وفي الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير), متفق عليه,ويدخل في الإيمان باليوم الآخر, الإيمان بالساعة وأنه لا يعلم وقت قيامها إلا الله تعالى من خمس لا يعلمهن إلا الله: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

· سادسا: الإيمان بالقدر:
قال الله تعالى: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا), وقال عز وجل: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف), ويدخل في الإيمان بالقدر:
1. الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء فهو سبحانه يعلم ما كان وما سيكون, قال تعالى: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا), وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، أي مصير من مات منهم قبل البلوغ.. فقال عليه الصلاة والسلام: (الله أعلم بما كانوا عاملين), أي لو بلغوا سن التكليف.
2. الإيمان بأن الله تعالى كتب كل ما سبق به من علمه في كتابه المبين كما قال سبحانه: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ), وفي الحديث الصحيح: (رفعت الأقلام وجفت الصحف).
3. الإيمان بمشيئة الله النافذة وإرادته الماضية وقدرته الشاملة, قال الله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ), وفي الأثر: (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن), وقال تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ), وقال تعالى: (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ).
4. الإيمان بأن الله تعالى هو خالق الأعمال كما هو خالق الأكوان, قال تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ), فالعبد فاعل للطاعة أو المعصية وهو غير خالق لهما والله تعالى خالق للطاعة والمعصية غير فاعل لهما.

ألا فليخرس المنافقون.... هذه هي أركان الإيمان, والتي قد ثارت الأمة كلها عندما استهان بعض الكافرين بركن من أركانها, وهو الرسول صلى الله عليه وسلم, ويجب على الأمة أيضا أن تظل في حالة تيقظ وتحفظ وانتباه كي تمنع كل من تسول له نفسه أن يطعن في شيء منها أو يشكك فيه أو يستهين به.
فقد أَلِف بعض المنافقين ممن يتكلمون بألسنتنا ويبغضون ديننا أن يشككوا في بعض هذه الأركان فسمعنا بمن يكذب بعذاب القبر وقد وردت فيه أحاديث كثيرة, وسمعنا بمن يسخر من الملائكة أو يطعن في القدر, وإنه لعار على أمتنا أن يخرج من بيننا من يطعن في ديننا وإننا لواثقون من أن غضبة المسلمين التي زلزلت معاقل الكافرين ستخرس أيضا أصوات جوقة المنافقين الطاعنين في دين سيد المرسلين.

محمد سعد
19-05-2009, 01:05 PM
مشكوين اخواني علي المرور

أم عمار
21-06-2009, 09:18 AM
صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيراً أخي الكريم