المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحباه الزوجيه االهانئه ..


محمد فراج عبد النعيم
07-10-2011, 02:28 AM
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_iv001215_340_309_.jpg

بعض الكلمات تتكرر في الحياة الزوجية، ولها دور فعَّال في رسم البسمة على وجه الزوجين، وجعل حياتهما في غاية السعادة، ومن هذه الكلمات (النقد البناء- الهدف).
النقد البناء:
يُعد النقد من وسائل التقويم الهامة في الحياة الزوجية، وهي وسيلة جيدة لو أحسن الطرفان استخدمها باتباع آداب النقد، أما لو كان النقد بأسلوب الاستهزاء أو التعيير أو كان إحراج أمام الناس، فهذا يُعقد الحياة الزوجية، ويجعل الحزن والضيق هو شعار الحياة بين الزوجين، ويتصرف الزوجان بأسلوب ردة الفعل، فيقوم الزوج بالتهرب من الاستماع للزوجة، لأنها كثيرة النقد والشكوى، وكذلك نجد على الطرف الآخر قيام الزوجة بالتهرب من مصارحة زوجها لأنها كلما صارحته بمشاعرها سفَّه رأيها وخطأ فعلها واستهزأ بأسلوب تفكيرها.
ولذا (فإن من أهم الأمور التي تحقق للمرأة إحساسها مع زوجها ورضاها عن بيتها هو ألا ترى زوجها يعيبها في تصرفاتها ووظيفتها كزوجة، وعلى هذا يجب على كل زوج أن يتخلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الناحية، إذ تقول السيدة عائشة عن الطعام (ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه) [متفق عليه].
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل أهله الأدم فقالوا: ما عندنا إلا الخل، فأخذ يقول: (نِعم الأدم الخل) [رواه مسلم]) [بيت الدعوة، رفاعي سرور، ص(77)].
أختي الزوجة:
إن كنا نُكلم الزوج ونحثه على أن يعاملك بالحسنى وأن يُراعي مشاعركِ، فكذلك عليكِ أنتِ أيضًا دور في استقرار الزوج، فمن طبيعة الرجل أنه يحب من يُقدِّر مجهوده، وعندما لا تقدِّر الزوجة لزوجها نفقته وتُحمِّله المسئولية فإنه يشعر بأنه غير مُقدَّر، وأن هذا الفعل يجب أن يفعله غصبًا؛ وبالتالي يشعر أنها لا تحبه، هي فقط تستفيد منه، ولذا نبَّه الحديث إلى امرأة يحسن لها الرجل طوال حياته بتوفير المنزل لها ورعاية أولادها ماديًّا وتحمل المسئولية وتحمل مهمة القوامة، ثم ترى منه أمرًا فتقول له: (ما رأيتُ منك خيرًا قط) [متفق عليه]، وسمى ذلك كفرانًا، أي الجحود بحق العشير.
فعلى الزوجة شكر الزوج وتقديره على تحمل المسئولية وعلى توفير المنزل والنفقة وما يقوم به من الواجبات، وعندما يُقدَّر الزوج؛ يشعر بأن جهده لا يذهب هباءً، لذا فهو يكرر العطاء.
فكيف تمنحي زوجك التقدير؟ أختي المسلمة قولي له: (أعلم تمامًا أن ما تبذله من أجلنا، جزاك الله خيرًا على كل الجهود، أعطاك الله العافية، الحياة معك جميلة، أشعر بالأمان إلى جانبك، الاستقبال والتوديع بحرارة المديح والامتنان وإبداء الرضا، وأكدي له والابتسامة تعلو وجهك كم هو رائع كإنسان وفي مهتنه وأخيرًا رائع كحبيب؟).
اعلمي أنه يستمتع بتقديرك له أمام الآخرين، واحرصي أن تجعليه يدرك أنه يمكن أن يقول: لا، ويبقى حبك له كما هو، حتى بعد أن رفض ما تطلبينه.
وحين تعترف الزوجة بالحصول على منفعة وقيمة شخصية من جهود وتصرفات الرجل، يشعر هو أنه مقدَّر حق قدره، والتقدير عند الرجل يُشعره أن جهوده لا تذهب سدى؛ وبالتالي يعطي أكثر، كما أن هذا التقدير يدفعه بصورة آلية إلى احترام شريكه أكثر.
أختي الزوجة المسلمة، إذا قدَّرت المرأة ما يقوم به الرجل من أجلها فإنه يشعر بالحب نحوها، فالتقدير أسلوب ممتاز لشحن مضخة الحب عند الرجل ... بل هو كلمة إلى قلب الزوج.
اتركيه يعبِّر عن نفسه:
فمن تقديرك لزوجك أن تتركيه يعبِّر عن نفسه بنفسه، إن الرجال في العادة يشعرون بالإحباط (حين تُظهر النساء أنهن يشاركن بالفعل نفس مشاكلهم، وقد لا يقتصر الأمر على مجرد عدم ارتياح الرجل لهذا الأمر فقط، بل قد يتصرف بطريقة عدوانية، خذي مثالًا على ذلك:
هو: إنني في أشد الإرهاق، فأنا لم أنم طيلة ليلة أمس.
هي: وأنا كذلك، إنني دائمًا ما أفعل ذلك.
هو: لماذا التقليل من شأني؟
هي: أنا لا أفعل ذلك، إنني أحاول فقط مشاركتك في متاعبك.
هنا أصاب الزوجة الحيرة، فكيف يمكن لزوجها أن يعتقد أنها تقلل من شأنه؟ ولو تفهمت زوجها لعلمت أنه رفض ذلك، لأنه يحب أن يتمسك باستقلاله، وقد شعر أن تفرده بالألم لون من الاستقلالية!) [أنت لا تفهمني، ديبورا تانين، ص(211)].
إن من أهم الحاجات النفسية للرجل الشعور بأنه يمكنه التصرف باستقلالية، (ويقوم بالأمور حسب الطريقة التي يفضلها بدون أن يضطر أن يبرر أسبابه، ولا يعني ذلك أننا نقترح أن تتماشى الزوجة مع شريك الحياة دائمًا، وإنما نقترح فقط أن تترك له حرية التصرف المطلق في بعض الأمور) [لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون، ص(338-339)].
فتترك له حرية التعبير عن آرائه وأفكاره واحتياجاته، وأن تدرك أنه ليس من اللائق أن تعبِّر الزوجة عن آراء ومشاعر زوجها، حتى إذا كانت لا تقصد أي إيذاء له، ذلك أن هذا يعني ضمنيًّا أنها تعتبر شريك الحياة غير مؤهل للتعبير عن آرائه ومشاعره بنفسه، أي أنها تعرفها بشكل أفضل ما يعرف هو نفسه، تعرف ماذا يريد؟ وفيم يفكر؟ وماذا ستكون قراراته؟ وأنه لا يستطيع أن يغير رأيه، أو أن يفكِّر بطريقة مختلفة هذه المرة.
الهدف الواضح:
(من عوامل نجاح الأسرة واستقرارها أن يكون للزوجين أهداف واضحة معلومة، ويسعيا لتحقيقها بالتعاون بينهما، أما إن كان لكل واحد منهما هدفه الخاص، كأن يكون هدف الزوج تأمين السكن الخاص للعائلة، وللزوجة هدفها الخاص وهو نيل شهادة عليا مثلًا، ولا يحصل التعاون بينهما لتحقيق الأهداف، فهنا تكون الأسرة في شكلها مستقرة متفقة، ولكنها في حقيقتها مفككة، كل طرف يعيش لهدفه الخاص بطريقته الخاصة وأسلوبه الخاص، وأشد من ذلك كله أن يكون الطرفان لا هدف لهما، وإنما لديها الأماني وكثرة الكلام، وهنا تكثر المشاكل الزوجية بسبب عدم وضوح الطريق) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(53)].
فالحياة الزوجية تشبه حياة فريق كرة القدم، فلا يكون هذا الفريق ناجحًا في اللعب، إلا إذا كان أفراده يسعون نحو هدف واحد مشترك، فلو حقق الفريق هدفه، ولم يرنو لتحقيق هدف جديد، تبدأ خسارة هذا الفريق، بل ويبدأ الانهيار، نظرًا لاختلاف تصورات أفراد الفريق.
(لقد تأملت كثيرًا في المشاكل التي تواجه الزوجين خلال مسيرة حياتهما، فوجدت أن أمر جلها يرجع إلى عدم تدبر كل منهما في الهدف من وجودهما في هذه الحياة الزوجيبة، بل كل منهما يُقبل على الزواج وبناء الأسرة، ولما يعلم حقيقة هذه البناء وواجبات وحقوق كل دعامة فيه، فإذا بالبناء يوشك أن يتقوَّض منذ لحظاته الأولى في كثير من الأحيان وتبدأ محاولاات رأب الصدوع منهما ومن القريب والبعيد، ولكن بدون معرفة للسبب الرئيسي الذي أدى إلى مسائل الشقاق) [هدية كل عروس، محمد بن رزق بن طرهوني، ص(7)].
ولذا إن من أهم الأشياء التي يجب أن يقوم بها الزوجان، هي كتابة أهدافهما، ماذا نريد هذا الأسبوع أن يحدث في بيتنا وحياتنا؟ هذا الشهر ما هي خطة الإنفاق على البيت؟ على مدار سنة ما الهدف الذي نريد أن نحققه؟ ما هي التغييرت التي نريد القيام بها بأنفسنا؟
إن (حديث الزوجين حول أهداف كل منهما في الحياة، وأحلامه في المستقبل أمر مهم، ومفيد بلاشك، لأنه من خلال ذلك فقط، يمكنهما معرفة المزيد عن بعضهما بعضًا، فقط لابد أن يحرصا ألا يتحدثا عن المشاكل، وإنما يبادرا معًا بالبحث عن حلول، ويراقب كل منهما نفسه خلال أي حديث مشترك، ويطرح على نفسه سؤالًا: هل ان أبحث عن المذنب، أم عن الحل) [بلوغ النجاح في الحياة الزوجية، كلاوديا إنكلمان، ص(78)].
ورقة عمل:
أخي الزوج/ أختي الزوجة، هذه ورقة عمل لجعل حياتكما تحفها السعادة والراحة:
1. لا تنتقد زوجتك أيها الزوج أمام الناس، حتى لا تحرجها، وتجرح مشاعرها، إن رأيت منها سيئًا، فلتحرص على أن تنصحها.
2. أختي الزوجة، لا تقدمي النصائح لزوجك في صورة أوامر، احرصي أولًا على أن تقدمي التقدير لزوجك ولجهوده، وهو سيأتي إليك في حالة تعرضه لضائقة أو أم من الأمور.
3. ليكن لكما أهدافًا واضحة في الحياة، فهناك أهدافًا أسبوعية، وشهرية، وسنوية، كذلك يجب أن تضعا رؤية مشتركة في تربية الأولاد.
المصادر:
· بلوغ النجاح في الحياة الزوجية، كلاوديا إنكلمان.
· هدية كل عروس، محمد بن رزق بن طرهوني.
· الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع.
· لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية، د.ريتشارد كارلسون.
· أنت لا تفهمني، ديبورا تانين.
· بيت الدعوة، رفاعي سرور.

محمد فراج عبد النعيم
07-10-2011, 02:32 AM
الحب بين الزوجين



http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_f3f79d761aa2f66500aac3defe76930a_l_340_30 9_.jpg

كلمات تتكرر في الحياة الزوجية وتساهم بشكل كبير في الاستقرار الأسري بين الأزواج وهي (الفهم- القوامة)،
وفي هذا المقال نحاول أن نوضح هذه الكلمات وأثرها في جعل البيت السعيد مستقرًا، وأن يكون الحب دائمًا بين الزوجين.فهم يؤدي إلى حب:الفهم السليم والعميق للواقع النفسي للطرف الآخر هو دومًا وأبدًا عامل هام يميّز حياة الأزواج السعداء، فهم في كل نزاع بينهم يسعون لإيجاد مخرج من الأزمة والانتهاء بالصلح، ذلك أن فهم طبيعة الفروق بين الرجل والمرأة من شأنه أن يزيد من قدرة الزوجين على الانسجام الزوجي، ويجنبهما الكثير من المشكلات والصعوبات، التي – ربما – أدى عدم فهمهار إلى تفسخ العلاقة الزوجية..!!
إن الفهم هو محور تخفيف المشاكل الزوجية، ومراعاة الظروف النفسية للطرف الآخر هي مقدمة التآلف، والمعرفة الكاملة بظروف الآخر صفح كامل عنه.
فهناك عدة صفات يختص بها الرجل عن المرأة أو العكس، لابد من معرفتها وتفهمها، حتى لا نُصدر حكمًا على شريك الحياة ونحن نجهله..فالرجل كلامه ومشاعره وحركاته يغلب عليها العقلانية والقوة، وقليلاً ما ينظر إلى تفاصيل الأشياء ورؤية الأمور الدقيقة، وتفكيره في حل المشاكل يغلب عليه النزعة المادية... بينما المرأة تحب أن تخرج عاطفتها للرجل وتجالسه وتكثر من الحديث معه، وتهتم بالتفاصيل والأمور الدقيقة، ولها قوة هائلة من الخيال والعاطفة.. وبالرجل والمرأة تتكامل الحياة كالليل والنهار.
فلابد أن يراعي الرجل مشاعر المرأة وعواطفها، وكذلك المرأة تراعي نفسية الرجل ومشاعره، ولا يتحقق ذلك إلا ب"الفهم"!!إن بعض الرجال يعاملون زوجاتهم بصورة خاطئة توارثوها عن آبائهم، مثل اعتقاد البعض أن المرأة لا وفاء لها ولا أمان لها أو أنها تأخذ ولا تعطي، أو أنها تتمتع بقدر كبير من الحقد والكراهية، وتصور مثل هذه الأمور وجعلها مقياسًا للتعامل بين الزوجين كفيل بإفساد الحياة الزوجية وإفشالها، بينما إدراك كلا الزوجين أن ما يبدو سلوكًا ظالمًا أو متسرعًا قد يكون نتاجًا لوجود أساليب مختلفة راجعة إلى اختلاف المرأة عن الرجل، يقلل من شعورنهما بالإحباط،.. قد تبقى خلافاتهما، ولكنها سوف تكون مجادلات على الأقل حول صرعات حقيقية محورها الاهتمام، لا أساليب للقتل..!!ومن هنا، فإنه من الأهمية بمكان أن يتذكر كلا الزوجين أن "هناك فروقًا فردية كثيرة بينه وبين شريك حياته، فهناك فروق وراثية، فما تلقاه هو من صفات عن أبيه وأمه يختلف عما تلقاه شريك حياته.. وهناك فروق بيئية، فقد يكون شريك الحياة قد عاش في بيئة مختلفة.وقد تكون هناك فروق مزاجية، فقد يكون أحد الزوجين من النوع المرح أو العكس من ذلك!!وهناك فروق أخلاقية، فقد يكون أحدهما من النوع المتسامح – مثلاً – أو الكريم، والآخر أقل تسامحًا أو كرمًا.وقد تكون هناك فروق ثقافية في المستوى التعليمي أو الثقافي أو غير ذلك.(ولكن رغم وجود كل تلك النقاط من الاختلاف، هناك نقاط التقاء أكثر، وهي التي ينبغي أن تستثمرها لكي تنمو وتقوى، في الوقت الذي تذوب فيه كثير من نقاط التباين والاختلاف.فالتباين الموجود بين الزوجين في الخبرات ينبغي أن يكون عاملاً على تحقيق التكامل والعمل على سد النقص في خبرة كل منهما بالاستعانة بما عند شريكه من خبرات. ولابد من تحقيق بعض التنازلات عن بعض العادات والرغبات) [أسعد نفسك، وأسعد الآخرين، د.حسان شمسي باشا، ص(91)].
أخي الزوج/ أختي الزوجة:(مهما يكن من أهمية فهمك لشريك حياتك، فلا ينبغي أن يغيب عنك أن مفتاح الساعدة الزوجية يكمن أولاً وأخيراً في فهمك لنفسك.. ففي النفس ميل لتبرئة الذات وإلقاء الذنب على شريك الحياة.. وكأنه هو المسئول عن كل ذنب وكل خطأ!!إن البداية الصحيحة للسعادة أن تدركا أن ما يحدث في حياتكما من أخطاء موزع عليكما معًا.. وأن الطريق إلى الخروج منها يبدأ من إحسان الفهمر لشريك الحياة) [استمتع بالحياة، لورنس جولد، ص(79-80)].
حقيقة القوامة:للرجل قوامة جسدية ونفسية على المرأة، وهي بالتالي مستقبِل جسدي وعاطفي له "حرث الرجل" ولنتكلم بشئ من التفصيل عن الدلالة العاطفية للقوامة.
طالما جعل الإسلام القوامة النفسية والجسدية للرجل، فهذا لاشك موافق لفطرة كل منهما، وليس تكريمًا للذكر دون الأنثى.. فكلاهما في منهج الإسلام إنسان مكرم.ولذلك، فإننا نجد أنه في أشد حالات الحب بين الرجل والمرأة، تعبر ما بين كتف الرجل ورقبته في سكون تام، وما يحمل هذا الوضع من معنى يرتبط بحمايته لها، وشعورها أن هناك من يدافع عنها.
إن هذه الأوضاع وغيرها من الأوضاع الجسدية تؤكد هي الأخرى اختلاف الجنسين من حيث من يدافع ومن يُدافع عنه، ومن يعانق ومن يُعانق، ومن يدعم ومن يتلقى الدعم.
ولا يعني ذلك أن يتعالى الزوج على زوجته أو يتكبر عليها، وإنما يعني الرعاية والحفظ والرحمة من الزوج لزوجته، فالقوامة ليست سوى صلاحية من الصلاحيات يأخذها المدير، وليس من العدل أن تطالب إنسانًا بإدارة مؤسسة ثم تغلّ يده وتقول له " كن مديرًا ولكن لا تفعل كذا" فلأن الله حمَّل الرجل مسئولية البيت، وجعل له هذه الصلاحية، وهو في الوقت نفسه لم يحرم المرأة من وجودها، بل أوصى الرجل بها خيرًا.وقدقال صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره فيها خلقًا رضي منها آخر) [رواه مسلم]، وهذا الفهم الصحيح سيلزم الرجل بأن يفرق في معاملة زوجه بين التقاليد الموروثة وبين الدين الصحيح، كما أن هذا الفهم أيضًا لا ينفي دور الزوجة في الآسرة، فهي مسئولة عما استرعاها الله (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها) [رواه البخاري] وهكذا، تكون العلاقة بين الزوجين علاقة تكاملية كل يكمل الآخر وليست صراعًا وتفاضلاً.
أخي الزوج/ أختي الزوجة:(تتمثل مسئولية القائد في مؤسسة ما عن ضبط وإحكام المجهودات التي يقوم بها العاملين في المؤسسة نحو إنجاز أهدافها، وفي مؤسسة الأسرة، فإن القيادة تتجلى في مسئولية رب الأسرة في قيادة سفينة حياته الأسرية من خلال الأنشطة والأعمال والأدوار التي يقوم بها أفراد الأسرة بما فيهم هو نفسه من أجل الوصول إلى الأهداف والغايات المبتغاة من مؤسسة الزواج بالشكل الصحيح، وضمن موارد الأسرة وإمكاناتها وظروفها.
وهذا الدور القيادي يتسلمه رب الأسرة من منطلق مسئوليته عن القوامة التي أنيطت به.
ولأن القائد الحقيقي هو من يتبنى الآخرون رأيه من غير ضغط ولا قهر، فإن مسئولية رب الأسرة تتأكد في توزيع الأدوار بينه وبين زوجته، بحيث يكون لكل واحد منهما اختصاصه الذي يبدع فيه " ثم يكون التشاور بينهما على الأمور الكبيرة والاستراتيجية، فقد يفوّض الرجل زوجته في إدارة المنزل أو في التأثيث أو في غيرها.. وهكذا، المعيار هو ما اتفق عليه الطرفان في موضوع الإدارة والقيادة، ولكن المهم أن تكون الشورى موجودة والتعبير عن الرأي مكفول للجميع، وأن لا يكون مستلم دفة القيادة متسلطًا في ذلك أو متعسفًا في استخدام الحق) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع، ص(43)، بتصرف].
والشيخ ابن باز رحمه الله حينما تكلم عن القوامة قال في معرض رَدِّهِ على (الصابوني): (قال -أي الصابوني-: (إنما القوامة للرَّجل قوامة تكليف وليست قوامة تشريف). والجواب أن يُقال: هذا خطأ والصواب أن يقال: إن قوامة الرِّجال على النِّساء قوامة تكليف وتشريف لقولِ الله جل وعلا: {الرِّجالُ قوَّامون على النِّساء بما فَضَّلَ اللهُ بعضهم على بعض وبما أنفقوا}, فأوضحَ سُبحانَهُ أنَّه جَعَلَ الرِّجال قوَّامين على النِّساء لأمرين: أحدهما: فَضلُ جنس الرِّجال على جنس النِّساء.
والأمر الثاني قيام الرِّجال بالإنفاق على النِّساء بما يدفعونه مِن المهور وغيرها من النفقات [مجموع فتاوى ابن باز].
إلى الزوجات الصالحات:عليكِ أيتها الزوجة أن تشعري زوجك بتلك القوامة، من خلال كلامك ومدحك له على ما يفعل من أجل البيت والأسرة فحين تعترف الزوجة بالحصول على منفعة وقيمة شخصية من جهود وتصرفات الرجل، يشعر هو أنه مقدَّر حق قدره، والتقدير عند الرجل يشعره أن جهوده لا تذهب سدى، وبالتالي يعطي أكثر، كما أن هذا التقدير يدفعه بصورة آلية إلى احترام شريكه أكثر.فكوني على يقين بأن بمجرد أن تشكري زوجك وتشجعيه وتشعريه برجولته، فهذا يدفعه إلى أن يحبك ويقدم لكِ ما تتمنيه، لأن الزوج يحب من يعترف له بالفضل والجميل.

المصادر:
· أسعد نفسك، وأسعد الآخرين، د.حسان شمسي باشا.
· استمتع بالحياة، لورنس جولد.
· الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع.

محمد فراج عبد النعيم
07-10-2011, 02:40 AM
المشاكل الأسريه



http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_IMG_7965_copy_340_309_.jpg

(جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت فاطمة، فلم يجد عليًّا، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: انظر أين هو؟ فقال: هو في المسجد راقد، فجاءه وهو مضطجع، وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (قم يا أبا تراب...قم يا أبا تراب) [متفق عليه].
المشاكل وحلولها:
عندما نتأمل إلى ذلك البيان النبوي الشريف يتبين لنا كيف أن السيدة فاطمة رضي الله عنها لم تخبر النبي صلى الله عليه وسلم بطبيعة الخلاف وماهيته، بل كل ما أخبرته به هو وجود خلاف فحسب، ولننظر أيضًا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأنه لم يدع مجالاً لكي يتسع الخلاف والغضب، فترك زوجته وذهب إلى أفضل مكان ترتاح فيه الأعصاب وتصفو النفوس.
(ولنتأمل أيضًا في حكمة النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه لم يسأل فاطمة رضي الله عنها عن التفاصيل وأسباب الخلاف، كما أنه لم يعاتب عليًّا، بل داعبه ولاطفه بأسلوب كان له أبعد الأثر في زوال رواسب الغضب والضيق، وهذا ما يجب علينا اتباعه أزواجًا وزوجات وآباء في مثل هذه المواقف، سواءً كان التوتر من جانب الزوجة أم من جانب الزوج) [فن العلاقات الزوجية في ضوء القرآن والسنة والمعارف الحديث، محمد الخشت، ص(139)].
جذور المشكلات:
لاشك أن الزواج هو السكن والمودة للزوجين، ولذا فالزواج يمثل الاستقرار الحقيقي للزوجين، ولكن مع عدم قدرة الزوجين على التعامل مع ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، يبقى ذلك الاستقرار المنشود في الحياة الزوجية أملاً، وحينما نتكلم عن المشكلات أو الأزمات لا نقصد الاختلاف في الرأي حول أمر من الأمور، وتباين وجهات نظر الزوجين تجاه قضية معينة، أو الحالات العارضة، ولكننا نعني جذور المشكلات الحقيقية التي تعوق المودة والرحمة بين الزوجين، ولهذه المشكلات أسباب مختلفة، منها:
أولاً: التنشئة الاجتماعية للزوجين:
كل من الزوجين نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، ومرت بكل واحد منهما ظروف مختلفة، أثرت في اختلاف توقعاتنا للأمور، فعادة يتأثر الأبناء بسلوكيات الأب والأم، وهكذا يكتسب الأولاد والبنات سلوكياتهم من خلال الأسرة والمنشأ الأول، ويظهر ذلك في كيفية إنفاق المال، ترتيب أمور المنزل، اتخاذ القرارات، حل المشكلات ومواجهتها، تربية الأولاد، ترتيب الأولويات....إلخ، وهذا كله يؤدي إلى عدة أمور:
1. (اختلافات شخصية:
فاختلاف الشخصيتين وعدم فهم هذا الأمر، يؤدي إلى كثير من المشاكل، فالشخصيات كثيرة ومتنوعة ولها سماتها، فهناك العقلاني والعاطفي والاجتماعي والانطوائي، وهذه الشخصيات آية من آيات الله في الكون، فإذا لم يتفهم كل صاحب شخصية صاحبه، ومفاتيح تلك الشخصية وكيفية التعامل معها فستقع كثير من المشكلات، والشخصيات المتشابهة تتفاهم أكثر من غيرها.
2. اختلاف تجارب الحياة:
تجارب الحياة لها أثر كبير في صياغة الشخصية والنفسية، وحجم هذه التجارب ونوعيتها، وكذلك النتائج المستخلصة منها، فإذا كان الشخص مجربًا وناضجًا، وفي بيئة تؤهله لذلك، أدى ذلك إلى واقعيته وقدرته على حل المشكلات، والتعامل معها، على العكس من الآخر قليل التجربة، حيث يمكن أن ينزلق في بعض المشكلات كان يمكن البعد عنها.
3. الاختلاف في الموروثات الثقافية والاجتماعية:
فأي إنسان يعيش في أي مجتمع سواء كان رجلاً أو امرأة سوف يتأثر، ويحمل الشيء الكثير من حضارة وثقافة ومفاهيم ذلك المجتمع الذي عاش فيه وحسب تكوينه، وكل هذه الموروثات والمفاهيم تنعكس على طريقة التفكير والتعامل بين الزوجين وعلى معالجة المشاكل والنظرة إلى الحياة) [حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري، ص(506-507)].
ثانيًا: عدم التفاهم بين الزوجين في القضايا الأساسية:
ينسى الرجل وتنسى المرأة أن كلاًّ منهما مختلف عن الآخر؛ فعندها تنشأ بينهما التناقضات والصعوبات، ويغضب كلٌّ منهما من الآخر؛ لأن كل واحد يتوقع من الآخر أن يكون مثله، فالرجل يريد من المرأة أن تطلب ما يود هو الحصول عليه، وتتوقع المرأة منه أن يشعر بما تشعر هي به تمامًا.
(فكلا الزوجين يفترض خطأً أن الآخر إذا كان يحبه فسوف يتصرف بنفس الطريقة التي يتصرف بها هو عندما يعبِّر عن حبِّه وتقديره، وإن هذا الافتراض المتوهم سيكون عند صاحبه خيبات الأمل المتكررة، وسيضع الحواجز الكثيرة بين الزوجين) [التفاهم في الحياة الزوجية، مأمون مبيض، ص(19)].
ومن هذه القضايا الأساسية:
1. المال:
فهي من المسائل التي كثيرًا ما تخلق مشكلات بين الزوجين، فالزوجان لم يتفقا على رؤية في الإنفاق أو حدود مال الزوجة وغيرها من هذه الأمور أن المشكلات المالية تخيم بظلالها على السعادة الزوجية، وعادة ما تكون المشكلة قلة المال أو كثرة الوقت المبذول في البحث عن المال)[حان الوقت لزواج أفضل، د.جون كارلسون، دينكماير، ص(106)].
2. الأولاد:
تنشأ المشكلات والأزمات بين الزوجين حينما لا يكون لديهم رؤية مشتركة في تربية الأولاد، فالابن حينما يفعل شيئًا خاطئًا نجد أن الأب ربما يعاقبه لذلك، بينما الأم تعترض على هذا العقاب، بل وتقوم بإرضاء ولدها، فمثل هذه الأمور تُحطِّم العلاقة بين الزوج والزوجة.
3. العلاقة الحميمة:
إن وجود العلاقة الخاصة بين الزوجين من أكثر الأمور التي تجعل حياة الزوجين مستقرة وسعيدة، فالسكن هدف من أهداف الحياة الزوجية، فإن الاضطراب في هذه العلاقة يسبب أزمات كبيرة سواء على المستوى النفسي والجسدي، وقد أثبتت بعض الدراسات النفسية أن السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، حينما يكون هناك توافق بينهما حول العلاقة الحميمة، ذلك لأنها تكون مصدر للنشوة والسعادة للزوجين.
خطوات حل الأزمات:
1. الاحترام المتبادل:
يبدأ الاحترام بين الزوجين حينما يلين كل منهما للآخر، فكثير من التصرفات التي يقوم بها الزوج أو الزوجة بناءً على ضغط نفسي أو ظروف معينة، ولو لم تكن هذه الظروف النفسية أو العائلية لما تصرف بهذا التصرف، فلهذا يأتي هنا أهمية اللطف في التعامل، والرفق بالطرف الآخر؛ لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما القسوة والشدة فإنها تعكِّر صفو الحياة الزوجية، وتؤدي بها إلى الفتور أو الانفصال، فكم من زوجين انفصلا عن بعضهما البعض بسبب قسوة أحد الطرفين! وكم من زوجين ندما في بداية الزواج على الاختيار والموافقة، ثم جَمَّل اللطف والرفق حياتهما وزينها لهما!!.
2. حل الموضوع الأساسي:
اشترى عمر سيارة جديدة وأحضرها إلى المنزل متوقعًا من زوجته إسراء أن تتحمس وتسعد بهذا القرار، اندهشت إسراء ولكنها كانت منزعجة، فتحير عمر من سلوك زوجته لأنها لم تعبر عن رغبتها في مساعدته في اختيار السيارة، والجدير بالذكر أن عمر كان دائمًا يطلب رأي زوجته في موضوع شراء السيارة وتحديد لونها ونوعها، ولأن إسراء في هذه المرة لم تُستشر في الموضوع، فقد شعرت بالانزعاج وبعدم أهميتها في عملية الشراء، وما كان منها إلا أن أظهرت رفضها لفكرة الشراء برمتها.
فعملية الشراء في حد ذاتها لم تكن القضية، ولكن المسألة هي كيفية اتخاذ القرار؟ وعدم أخذ عمر لرأي زوجته، وهكذا يجب أن يركز الزوجان على الموضوع الحقيقي.
3. تحديد نقاط الاتفاق:
وهذا من أفضل الأشياء، أن يقوم الزوجان بتحديد النقاط المشتركة ومجالات الاتفاق بينهما حول المشكلة، حتى يستطيعا فيما بعد أن يأخذا القرار المناسب، ويقوما بحل الأزمة.
4. اتخاذ القرار بالاشتراك معًا:
(حين يبدأ الزوجان في التعامل مع المشكلة ومحاولة توضيحها، يمكن لأحد الزوجين أن يقدم حلاًّ مؤقتًا، وعلى الآخر أن يستجيب إما بالقبول أو بتعديل الحل، أو باقتراح حل آخر، فالمناخ الذي يتسم بالأخذ والعطاء والتبادل هو المناخ الصحي الفعال، فإذا وصل الزوجان إلى اتفاق، فيجب أن يحاولا توضيح دور كل منهما في تنفيذ القرار) [حان الوقت لزواج أفضل، د. جون كارلسون، ص(92-93)، بتصرف].
ورقة عمل:
1. إذا كنتِ ذات مال فتعاوني مع زوجك في الإنفاق بالاتفاق، وأفضل النفقة والقربة إلى الله هي نفقة الرجل على زوجته وعياله، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك) [رواه مسلم]، ويجب أن يضع كلا الزوجين التصور الكامل للملف المالي، فليس معنى أننا نطلب من الزوجة أن تساعد زوجها، أن يتكل الزوج على ذلك، ولا ينفق على زوجته ولا يرعاها.
2. لابد أن يتفق الزوجان على رؤية واضحة في تربية الأولاد، في كل شيء، مثل أساليب الثواب والعقاب وغيرها.
3. الاتفاق حول العلاقة الحميمة أمر هام، فيجب أن يحدد كلا الزوجان، الوقت والمكان المناسبين لهذه العلاقة الخاصة، كذلك ما يحبانه ويكرهانه من ملابس وعطور وزينة.
المصادر:
· حان الوقت لزواج أفضل، د. جون كارلسون.
· التفاهم في الحياة الزوجية، مأمون مبيض.
· العلاقات الزوجية في ضوء القرآن والسنة والمعارف الحديث، محمد الخشت.
· حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري.

محمد فراج عبد النعيم
07-10-2011, 08:42 PM
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا مؤمناً إلا ثبته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا سوءاً إلا صرفته، ولا منفقاً في سبيلك إلا أخلفته، ولا عيباً إلا سترته وأصلحته، ولا مسافراً إلا حفظته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا عدواً إلا قصمته.
اللهم أمن روعاتنا، واستر عوراتنا، وخفف لوعاتنا، واجعلنا برحمتك في الفردوس الأعلى، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم أغننا من الفقر واقض عنا الدين، نعوذ بك اللهم من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها،
اللهم أصلح أولادنا، اللهم أصلح بناتنا، اللهم أصلح أرحامنا، اللهم أصلح زوجاتنا، اللهم أصلح جيراننا،
اللهم اجعل بلدنا هذا رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين،
اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان والبر يا رحمن!

محمد فراج عبد النعيم
07-10-2011, 08:51 PM
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

أبو جعفر
16-10-2011, 09:15 PM
السلام عليكم...
بارك الله فيك ...نسأل الله أن يتقبل منك وأن يجعلها في ميزان حسناتك

محمد فراج عبد النعيم
16-10-2011, 09:26 PM
جزاك الله خيرا يا أخي : أبو جعفر وبارك للك
مشكور علي مرورك العطر
وهذا شرف لي ووسام علي صدري