الأمية العاطفية والغباء العاطفي!

[علي موسى هوساوي]

لم نكد نتخلص من الأمية الأساسية وهي أمية القراءة والكتابة حتى تراكمت علينا أميات من نوع آخر فهناك اليوم أمية اللغة الأحادية / أي الذي لايتكلم إلا لغة واحدة ولايجيد غيرها . وهناك أمية التفكير / الذي عنده قصور في التفكير ورؤية الأمور من زوايا مختلفة ووضع الشئ في موضعه بعد الفحص والتدبر. أمية الحاسب والتقنية / الذي لايجيد استخدام الحاسب الآلي وأمور التقنية. آخر ماقرأت عن هذه الأميات مايسمى بالأمية العاطفية/يقول أحد الكتاب عن هذه الأمية :أمام ضغوط الحياة المعاصرة ، فقد كثير من الناس وهج العاطفة والإحساس بالجمال، وتبلدت عندهم المشاعر ، وفقدوا الأحاسيس الإنسانية والتفاؤل والإنشراح ، ولم يعد للشجن عندهم مكان ن ولاللبوح الجميل مجال ، وصاروا كالآلات ، فأصبحت تصرفاتهم تغلب عليها الآلية وغابت عنها العاطفة. ويقول الآخر : الغباء العاطفي هو أن تمارس الحب فيمن لايستحقه على حساب من يستحق لتعطيه فوق مايستحق ظنا منك أنه يستحق ثم تأتي نادما لأنك أحرقت مشاعرك. نسأل الله أن يملأ قلوبنا بالعاطفة الجياشة التي تقودنا لفعل أوامره وترك نواهيه . أترككم وعواطفكم بخير.علي موسى هوساوي
بكالوريوس صحافة وإعلام. مدرب معتمد في التنمية البشرية ومهارات التفكير. مكة المكرمة حرسها الله.