المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أختي المؤمنة اقرأي الموضوع بأكمله


ياسين المغرب
14-06-2009, 11:14 AM
أيها المسلمون: إن من الملاحظ في هذه الأيام أنه قد توسع كثير من النساء في التبرج والسفور وإلقاء الحجاب والحشمة جانبا كأنه ليس عليهن رقيب من أحد وباتت المرأة تتشبه بالنساء الساقطات السافرات اللواتي خلعن برقع الحياء وانسللن من دينهن بدعوة تقولها الواحدة منهن أنها حرة.
وسبب هذه الانحراف هو الجهل والتقليد الأعمى للكافرات السافرات الساقطات فأصبح من المعتاد أن يرى المسلم المرأة المسلمة مبتذلة، عارضة مفاتنها، خارجة في زينتها، كاشفة عن وجهها ونحرها وذراعها وساقها ولا تجد أي غضاضة في ذلك بل تجد من الضروري وضع الأصباغ والمساحيق والتطيب بالطيب واختيار الملابس المغرية وللمجلات مجال واسع في تشجيع هذه السخافات والتغرير بالمرأة للوصول إلى المستوى المتدني الرخيص.
كل امرأة خرجت من خدرها إلى الطرقات عروسا قد أخذت زخرفها وأزينت لسان حالها يقول: ألا تنظرون إلى هذا الجمال ؟
إنها تعرض جمالها في الشارع كما يعرض التاجر المتجول سلعته !
كيف تقبل المرأة الشريفة العفيفة عرض جمالها في السوق سلعة رخيصة تتداولها الأعين؟
كيف يرضى حياؤها أن تكون مبعث إثارة شهوة في نفس رجل يراها ؟
لو فكرت في هذا الأمر لحظة لاحمرت خجلا .
وقد قال الله تعالى " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين , وكان الله غفورا رحيما " الأحزاب :59
يحوط الله المرأة المؤمنة في هذه الآية بهالة من الصون والعفاف فأمر نبيه بأن يلزم نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن. والجلباب هو الثوب الواسع أي أن يسترن بثيابهم الواسعة ليعرفن بالحصانة والتقوى والعفاف
فلا يؤذين بأعمال سافلة ولا توجه إليهن أقوال مهينة ولا تنغص حياتهن بنظرات وقحة جريئة


فان المؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها وان يبدو إيمانها وتقواها في ملبسها. كما يبدو في أقوالها وأعمالها فيجب أن يسطع الإيمان في كل تصرفاتها وأحوالها فتعرف أنها من أهل القرآن فيحترمها المؤمنون ولا يؤذيها الفاسقون.
ما أجهل المرأة التي تقترف المعاصي لتصير سخرية
سيطر هوى التبرج علي النفوس واعمي بصائر الرجال والنساء حتى تغاضوا عن تحريم الله له وأباحوه , واختلقوا له المزايا ليبرروه
فمن قال أنه من الصغائر
ومن قال انه عنوان المدنية والتحضر
ومن قالت أنها لا تستطيع مخالفة غيرها , فتضع نفسها موضع النقد والسخرية
ومن قال أنه أقرب سبيل للتعجيل بزواج بناته
ومن قالت أنها صغيرة السن ولم يحن بعد وقت الاحتشام
ومن أدعت أنها عجوز لا يعبأ بها أحد
ومن أدعت أنها تبيح لنفسها السفور لأنها دميمة ينفر الرجال من منظرها
وهكذا خدع كل منهم نفسه وأصر على معصية الله وهو يعلم ليرضي هواه !!
هل تعلمون اخواتى أن المرأة المتعلمة أقدر النساء علي الجدل ولو بالباطل وينطبق عليها قول الحق تعالى :"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق , واتخذوا آياتي وما أنذروا به هزوا " الكهف :56


فهي تسمي تقوى الله جمودا والاحتشام والاحتجاب تزمتا كأنها لم تعرف الإسلام
فاعلمي أيتها المستهينة بأمر الله أن كل ما نهى الله عنه في كتابه فهو من الكبائر خصوصا هذا التبرج الذي شدد الله ورسوله فيه الوعيد فزعمك هذا باطل ووهم كاذب .
فكري كم مرة أتيت هذا الأمر الكبير وكم أظهرت من عورة وكم من عين شرهة التهمتك وكم أيقظت من فتنة، اجمعي كل هذه الآثام في كل خروجك ونزهاتك طول حياتك , فستجدين وزرا ثقيلا تنوئين تحته ولا تستطيعين حمله يوم القيامة. انك تستصغرين الذنب , ومن يستصغر الذنب يكبر إثمه لأنه تصغير لأمر الله تعالى وفي الحديث : "المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه يخاف أن يقع عليه , والمنافق يرى ذنبه كالذباب وقع على وجهه فأطاره ".

نعجب يا أخواتي من زعم المتبرجة أنها تتبرج لتكون كبقية الناس وحتى لا تمتاز عن غيرها بالاحتشام الذي يلفت الأنظار
عجبا!
اتخجلي من استلفات الأنظار إلى تقواك وحيائك ولا تخجلي من استلفات النظار إلى استهتارك وتبرجك فأيهما أولي بالخجل ؟ وكيف لا تفخرين بامتيازك عن غيرك بالاحتشام وتشرفك بشرائع الإسلام؟
كوني قدوة حسنة للنساء الغافلات وسراجا منيرا للعيون النائمة والقلوب المظلمة
فانك أيتها المحتشمة المحتجبة على قمة الكرامة وفي أوج الفخار
قد يظن الآباء والأمهات أن تبرج بناتهن واستعراض جمالهن يعجل بزواجهن, فيعرضون لذلك بناتهن كما يعرض التاجر سلعته للبيع, ولم يفطن هؤلاء الآباء والأمهات الي أن الذي يطلب الزواج بابنتهم لجمالها ودلالها , ولا يستنكر تجردها من الحياء والاحتشام , وخروجها عن آداب الإسلام فهو مجرد رجل يبحث عن جسم جميل فقط ليتمتع ولا يبحث عن قلب سليم تقي ليسعد , فلن يكون هذا الرجل زوجا كريما صالحا .
أما الرجل الذي يطلب الزواج من ابنتهم لتقواها واحتشامها ويعجبه حياؤها وتدينها , فهو الرجل المسلم المستقيم وهو الزوج الصالح الكريم .
غر الشيطان المتبرجات زاعما لهن انه لم يحن بعد وقت الاحتشام, كأن الخمار جعل لستر الشيب والشيخوخة لا لستر الجمال والزينة مع أن الله تعالى يأمر بعكس ذلك في قوله تعالى : " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا , فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن , غير متبرجات بزينة , وان يستعففن خير لهن والله سميع عليم " النور :70
أي إذا وصلت المرأة إلى سن الشيخوخة بحيث قعدت عن الزوجية فلا بأس أن تكشف رأسها غير متبرجة بزينة لأنها لن تخطب القلوب.
فلا ضرر من ظهورها كذلك , ولكن كلما كانت المرأة صغيرة وجميلة كلما كان أدعى للفتنة فيجب عليها ستر الجمال.
ولكن هناك صنف من النساء الكبيرات في السن تزعم انه لن ينظر إليها رجل لكبرها فتتصابى وتتجمل وتتزين فأصبحت متعة لبعض العيون وهذا ما يبغضه الله بقوله " غير متبرجات بزينة "
وهو إثم كبير ينهي عنه ديننا لأنه يغري باقتراف الذنوب
من السيدات من تزعم أنها دميمة لا تسترعي أنظار الرجال وهي تقول ما لا تعتقد لأنها تكثر من التجمل والتزين لتخفى هذه الدمامة فإذا كانت تعتقد حقيقة أنها لن ينظر إليها رجل فلماذا تحاول إذن ستر هذه الدمامة بالأصباغ والألوان؟
لان أذواق الرجال مختلفة بين السمراء والشقراء وبين النحيفة والبدينة , وربما يوجد من يجد دمامتك جمالا بل ويوجد صنف من الرجال الذي يشتهي أي امرأة فالنفس المحرومة الجشعة تشتهي اى طعام فلا يجوز لأي امرأة أن تتبرج مهما كان سنها أو شكلها .
سلي نفسك لو كنت مسلمة إذا رآك رسولنا الحبيب بهذا الشكل بين الرجال , ماذا كان يقول ؟؟
وماذا كان يفعل بك؟؟
انك تعلمين أن الله يراك وانه معك أينما حللت ففكري هل هو راض عنك
فكيف تخدعين نفسك وأنت على يقين أن الله غاضب عليك ورسوله ولن تعتبري من المسلمات يوم القيامة ولن تدخلي الجنة بل ولن تشمي ريحها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أمتي من أهل النار : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة" .
بادري إلى التوبة قبل فوات الأوان اسرعى ...اسرعى... قبل أن يجيء وقت لا تنفع فيه توبة من التبرج